زوبا وقفت و رفعت ايدها فوق : نسيت انا ان يعنيونيس عيونه عليها يبي يشبع منها يبي يصرف اللهفة اللي في عيونها يبي يصدق انها جاية تجري ع شان تحضنه لكن وقفت ع شأن تفكرت انها مش زوجته حاليا : نسيتيني
زوبا بسرعة : ابدا اصلا ما نقدرش
ونيس صوته كان كالذي توقف بعد جري مسافات : عليش
زوبا بلعت ريقها بصعوبة : ماهو يعني انت عارف ليش بس ضاعف
ونيس : اكيد بعيد عنك نضعف و تذبل روحي ، عارفة ليش؟!
لانك شمسي و قمري
و ارضي و بحري
ولان نبضك (آشر ع عروقه ) في الشرايين يسري
و لانك بردي و جمري
انت كل تناقضاتي الا تدري؟!
انك فرض مغري
انت ثوابي واجري
اما زلتي تسالي من انت ؟!
زنوبيائي انت كل العمرِ(كلماتي )
مع كل كلمة و مع كل حرف كانت تستشعر و تتاكد من حقيقة وجوده قدامها : حمدلله ع السلامة
ونيس : ههههههههه
زوبا انحرجت منه : علاش تضحك ؟!
ونيس سكت : لا مغير يعني نا كنت في عالم اخر وانت بكلمتك هضي رديتيني للواقع و ذكرتيني وين كنت و شنو صار و كيف جيت
زوبا : ماهو لو اللي صار ما صار ما كنت اهني توا الحمدلله ع كل حال
ونيس : الحمدلله
رن تيليفونها اشرت بايدها : لحظة بس
ونيس : عمري كله لكي
زوبا تنهدت و طلعت التيليفون و كانت امها المتصلة فضلت تكلمها داخل : هذه ماما نكلمها داخل احسن من الشارع
ونيس اتضايق انها ح تمشي : ممكن نتكلم معاكي اول ما تكملي
زوبا بارتباك : بصراحة يا ونيس
ونيس قاطعها: وهل اسمي بهذا الجمال ؟ اعرف هذه الحقيقة بمجرد نطقك اياه
زوبا ابتسمت بخجل و حب : احم يعني خليني نكلم مصعب نستاذن منه و نخليه يجي معانا افضل
الشيء هذا زعجه من جهة اصطدامه الدائم بحقيقة انها مش ليه حاليا و من جهة كبرها في عينه كونها محترمة اهلها و مش حابة تدير شيء من وراهم وهو عارف ان مصعب بالنسبة ليها كل الاهل : تمام رني عليه و لو وافق احكيلي
زوبا : اعطيني رقمك
ونيس : مازال ما خذيت شفرة
زوبا : باهي كيف منقدر نكلمك
ونيس : نا اقرب لكي من نفسك و مازال تسالي كيف ؟! نا قاعد هنا جنبك (اشر ع كافيه قريب ) لعند تكملي
زوبا : بس انا نطول لو تمشي تدير اي شغل ثاني لعند نكمل يكون احسن
ونيس : انت حاليا كل اشغالي
أنت تقرأ
حجر صوان
Romanceرواية # اجتماعية وطنية و رومانسية و فيها دراما تحكي ع قصة بدايتها في فترة الأحداث فيها اقتباسات هلبة من الواقع ع فكرة و حتى بعض القصص للاسف صارت في ليبيا