حجر صوان

By mariyahali94

665K 23.5K 3.7K

رواية # اجتماعية وطنية و رومانسية و فيها دراما تحكي ع قصة بدايتها في فترة الأحداث فيها اقتباسات هلبة من الوا... More

المقدمة
Part 1
Part 2
صور الشخصيات
باقي الشخصيات
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
اعلان
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19 🔥🔥🔥
Part 20
الشخصيات الجديدة
تشويق
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
تشويق
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
تابع ل part 33
Part 34
Part 35
تابع part 35
Part 36
Part 37
تابع ل part 37
Part 38
تابع part 38
Part 39
Part 40 الجز الاول
Part 40 الجزء الثاني
Part 41
part 42
تابع part 42
Part 43
Part 44
تابع لpart 44
Part 45
Part 46
Part 47
Part 48
Part 49
تشويق
تشويق
تشويق
تابع
Part 50
تابع قصيرون
Part 52
تشويق
Part 53
Part 54
Part 55
مدي ايدك للحنة حني
طلي بالابيض
تمنيت لحظة ما تغيبي عني
يا نجي خوي انا ❤️❤️❤️
حلالا اجتمعنا
part 57
Part 58
Part 59
Part 60
تشويق
Part 61
تشويق
تشويق
Part 62
ع الموت
تابع part 62
Part 63
Part 63تابع
Part 64
اعلان و تشويق من حلقة اليوم
Part 65
Part 66
Part 67
تشويق
اعلان
Part 68
Part 69
Part 70 الاخيرة (الجزء الاول)
Part 70 الجزء الثاني
النهاية الجزء الاول
النهاية
توضيح

Part 51

6.4K 231 22
By mariyahali94

بالقاسم ابتعد لمسافة لا باس بيها : ايوا

جهاد ارتاح وقت سمع صوته : و اخيرا يا راجل كيف الحال

بالقاسم مازالوا عيونه ع الهاشمي: الحمدلله انتم شن صار معاكم؟

جهاد : تم الموضوع خلاص فوتك منا هنا و خبرني انت وين قاعد سافر الهاشمي؟

بالقاسم : احم تاجلت رحلته يا جهاد و اختي في الاستراحة خير في حاجة

جهاد : انت اللي بتقولي يا بالقاسم خوي خيره؟! طمني عنه

بالقاسم ما يقدر يخالف كلام الهاشمي: ما في شي الرحلة تاجلت و هو متوتر ع سبة قصة العلاج وتوا  رجع للصيد من جديد لو  كان في جنبي كنت عطيتك تكلمه و تطمن

جهاد مش مصدقه : متأكد ؟!

بالقاسم استجمع شجاعته : متأكد اطمن انا معاه لو في حاجة نتصل بيك ع طول

جهاد : خلاص و انا ح نمشي مع كلامك مع ان ما خشلي راس و لانك ما تحتاج حد يوصيك عليه مش ح نوصيك

بالقاسم : كون هاني

جهاد : هاني في حوشه !!! و توا سلام

بالقاسم ابتسم ع جهاد اللي يخفف في دمه في كل وقت : سلام

طوط
طوط

رجع بالقاسم و قعمز جنب الهاشمي: تريحت شوي بعد الصلاة

الهاشمي كان راقد ع الارض و مغمض عيونه : احسن الحمدلله

بالقاسم بتردد: شن ناوي؟

الهاشمي فتح عيونه و قعمز: مش عارف لكن اني نخليهم يطلعوا من هنا و يعيشوا حياتهم عادي زي قبل مش وارد نهائي لو منخلي النار اللي في صدري هي اللي تقرر نجيب الضبع اللي داخل و نطلقه عليهم و يتعاود المشهد مية مرة و ما انظني هالنار تبرد

بالقاسم : هاشمي قتل لا يا خوي معاك يستاهلوا اكثر من القتل بس انت مش ح نخليك تخسر كل شي بسببهم تبيهم يموتوا انت ؟! يعني لو انقتلوا ترتاح و تبرد نارك ؟

الهاشمي شبحله بنظرة ليها الف معنى

بالقاسم فهم عليه: معناها انا اللي نقتلهم انا ما عندي حد متعلق في رقبتي زيك يا هاشمي انا امي ما انحرقت بموت ضناها من قبل و نزيدها انا نضيع روحي

الهاشمي بتهكم : و انا منو متعلق في رقبتي يا راجل ماهو قدامك حالتي انت اللي امك ما عندها حد غيرك و الموضوع ما يعنيك زيي

بالقاسم : اي شي يعنيك انت واهلك يعنيني هذه الاولة و اللي متعلقين في رقبتك يتامى صغار بوهم اقربلك من حبل الوريد رفيقك و عمك وتوا في دار الحق و امهم خلاص تعتبر ميتة و هي حية و كانك ع امي لا خواتي يقصرن معاها و لا نساباتي ولا انتم و في الاخير امي مراة كبيرة ماهي كيف صغار المرحوم ...

الهاشمي سكت يفكر في كلام بالقاسم

بالقاسم وقف و سحب سلاحه و ماشي لداخل الاستراحة

الهاشمي : حتى انت ما توسخ ايديك بيهم

بالقاسم : كيف صار؟

الهاشمي : الواضح ان اخته دارت كل شي من وراه و كذبت عليه يعني خليهم ياكلو بعضهم و ياكلهم الندم لكن خش انت و فهمهم يرحلوا من البلاد وجوههم ما نبي نشوفها و ع شان بوهم و ع شان اهلي  مش ناقصهم هم بعد قصة المرحوم ما نبي نفتح عليهم جروح قديمة و  السيرة هذه تندفن هنا بينا

بالقاسم : كيف ما تبي

الهاشمي وقف و حط ايديه وراء ظهره : طلعهم و لوحهم قدام حوشهم و فهمه الكلب هذا يقول لبوه ان اخته طلقتها لانها طلعت تكذب في موضوع المرض و اتصلت بيه ياخذها و هما مروحين داروا حادث و عندهم اسبوع واحد و يطلعوا من البلاد بوه وامه بيقعدوا باهي لكن هو وهي لا يدبروا روسهم و يدوروا وين ينتلفوا

بالقاسم : تمام

مشي بالقاسم و خش و عيونه تحت ساند علي اللي كان منتهي نفسيا و جسديا و هي كلمها بدون ما يشوف جهتها :  نوضي يا اختي

كانت كيف فايقة ايديها مربوطة و رجليها فكهم الهاشمي تبكي و تنفض فيها العبرة ندم و خوف من القادم

وقفت بصعوبة و طلعت وراهم
مرة مرة كانت تتعثر و تطيح

وصل بالقاسم بعلي و حطه في السيارة من قدام و فتح الباب الخلفي

كانت خلاص ح تركب

بس: عمري ما كرهت روحي زي ما حاليا كارهها عايفها لان سمحت لوحدة زيك تشاركني دنيتي واسمي و حوشي كنت طول الوقت نذنب في روحي و نحمل فيها فوق من طاقتها و حاس روحي معاك ظالم و ضيعت من ايديا اللي تستاهل نحطها تاج فوق راسي ع سبات وحدة وسخة زيك

كلامه الاخير حرقها حرق و عرفت نيته شني

الهاشمي : انت طالق انت طالق انت طالق

اجهشت في البكاء و خشت للسيارة

و بالقاسم حياه بايده و ركب و حكي الكلام اللي قاله الهاشمي ع الموضوع وان لازم يكون بينهم فقط

وقتها على قداش حس روحه صغير و تافه هذه هي الرجولة و هذه هي الاصالة و الاخوة اللي تربوا عليها يعني الهاشمي دار قدر لبوه اكثر منه هو نفسه

اما هي تذكرت عمر تذكرت كيف حاول ينصحها ما تدخل طريق هو شايفها غلط بس هي كابرت و عاندت و وصل بيها الحال لما هي عليه الان و شن ينفع الندم توا ؟!!!

الهاشمي كمل يمشي في الخلاء هايم في حاله و سرحان و يفكر في كل شي و خطرت في باله مرة المرحوم خليفة و اتصل بالمنتصر يطمن منه دار زي ما قاله او لا

المنتصر : تم كل شي دينهم اندفع بالكامل و هي حطيناها في المستشفى و عطيناها تيليفون كلمت اهلها

الهاشمي ارتاح : منور يا خوي

المنتصر: من بعدك يا غالي هيا توصي شي

الهاشمي : لا صحيت خلينا نشوفوك بس

المنتصر : قريب ان شاء الله

الهاشمي: ماشي اماله مع السلامة

المنتصر : سلام

طوط
طوط

ممكن في ناس تشوف تصرف الهاشمي غلط بس هو نفسه مستغرب الليونة اللي قاعد يتعامل بيها او خلي نقولوا الحكمة لان سبب تصرفه الاول احترامه لذكرى عمه ولان عارف حال اسماء ما يرضيه و الثاني لانها لو ضاعت في الطريق هذا ح يكون الاثر كبير ع اولادها و تصرف برجولة منطقته و اهلها و اصالتهم ما يقدر ياخد ثاره من مراة لان تعلم من غلطته مع ان المراة اللي زي اسماء تستاهل كل انواع الذل و العذاب لانها مش مسلفة خير

كان محروق ع الاخر بس خلاص قرر و حسم امره ع طريق معين و مستحيل يتراجع عنه ...

لو رجعنا لبنغازي ح نلقو سهام و مصطفى مع بعض في دار لاستقبال الضيوف ع شان تاخذلهم علياء صور

مصطفى اول ما شافها حس بالدنيا وقفت و ما في غيرهم مع بعض ...

كانت تمشي بالبدلة الكبيرة و الميك اب الثقيل بالذات متاع عيونها جذابات و القصة اللي نازلة ع عيونها رمشة عيونها و ابتسامتها الخجولة كل شي فيها يسحر القلب و يخطفه و بالفعل نجحت في الشيء هذا ....

هي كانت مرتبكة لاخر درجة متوترة و خايفة

ركز بعيونه ع الحنة اللي باللون العنابي الداكن غمض عيونه و قلبه مداير انتفاضة ع كل ثوابته

علياء من وراها: هيا سهام ع شان نصوركم مع بعض ..

قدمت و وقفت جنبها

علياء قالتلها  و بصوت واطي: ارخي روحك خيرك؟!

سهام بدت ترعش : وووه  عليا بنموت نحس في روحي خلاااااص... دايخة يا علياء

علياء: تي شدي روحك يا مراة خيرك

مصطفى تجرا : عادي يعني اعتبريني راجلك و تعالي صبي احدايا

هي قريب اغمى عليها

و بجرأة اكبر قدم مصطفى و وقف جنبها شبك ايده في ايدها وقرب منها و قلد صوتها الواطي مع علياء : من اليوم هضا ايدك ما نبيها تفارق ايدي تقعد حاضنتها كيف توا

هي بتبكي خلاص يا دوب ابتسمت و قامت عيونها فيه و هو زادت ضحكته بانت و اعجابه و انبهاره بمنظرها كبر : الله يحفظك يا عيوني انت

سهام في زواجها الاول صح كانت نوعا ما مستقرة فيه في بدايته بالذات  بس للاسف كان يخلو من اي مشاعر او خلي نقولوا مودة لهذا هي ابدا ماهي متعودة لا ع اسلوب زي هذا و لا كلمات غزل من هالنوع استاكت مرة وحدة

و استمرت علياء تاخذ في صور عادية لان مهما كان بيئتها ماثرة فيها و زيادة خالها اللي تصور فيه

مصطفى : خلاص؟

علياء : اي كملنا

( و بعباطة قعدت واقفة )

مصطفى قنص فيها : خلاص معناها صبي عدي امشي كيف تبيني نترجمها لكي باي لغة ع شان تستوعبي ان المكان هضا لازم تكون فيه خصوصية

علياء : 😳😳😳

و سهام احرف منها جمدت في مكانها ولا حركة و لا رمشة

هربت علياء تجري

و هو ضحك: ههههههه البنت هضي تضحك فيا واجد كيف تنحمر و تتحشم

و سهام احرف من اللي طلعت يا باشا

مصطفى شد ايديها و باسهم : مبروك علينا

سهام كانت متوترة لاخر درجة : الله يبارك فيك

مصطفى تاملها : خايل عليكي العربي

سهام يا دوب ابتسمت : بس متعب

مصطفى : اي حاجة سمحة تستاهل التعب كيفك

سهام سخنت من كلماته و نظراته ليها: احم بس توا منغيره و نلبس قفطان اقل شي اخف

مصطفى باسها ع راسها : اي حاجة تلبسيها عليك تقعد سمحة واااااجد

سهام ابتسمت بخجل: انا خجولة هلبة و ما نقدر نجاريك في الكلام

مصطفى ضغط ع ايدها : و من اللي حكالك اني نبيك تجاريني في الكلام ؟! انا نبيك تسمعيني بس لاني والله ماني مصدق الاندفاع اللي عايشه معاكيً يعني واحد كان مقفل ع روحه و رافض يخوض تجربة مرة ثانية من اي نوع و فجاة القيت روحي منطلق معاكي في رايك هضا شنو تفسيره

سهام نزلت راسها و هي مبتسمة : ممكن راحة نفسية لان هذا اللي صاير معاي و مش عارفة السبب

مصطفى تنهد و حط ايده اليمين ع قلبه و يده اليسار مازال شاد بيها ايدها اليمين : السبب نقوله لكي في حوشنا بعدين

هي اهني فقدت القدرة ع الاحساس بالاشياء من حواليها

و عاش معاها شعور من نوع مختلف للحظات

: سهاااااام ... و كان هذا صوت ليلى تنبه فيهم لوجودها

باعد مصطفى بسرعة و اعطي الباب بظهره و سهام متحشمة منه و من ليلى واست روحها

ليلى خشت : خير يا غالي مبروك

قدم مصطفى و باس ع راسها : الله يبارك فيكي

ليلى : هيا يا سهام يرجو فيكي جوا بعدك انت عارفة امي كيف سكانة

سهام ابتسمت : باهي لكن منمشي مع علياء نغير لبستي قبل

ليلى : اهي برا ترجى فيك

سهام ما قدرت تمنع نفسها من انها تشبحله قبل لا تطلع

و هو غمزلها و ابتسم ع جنب

طلعت سهام و ركبت مع علياء لحوشها و غيرت و لبست قفطان اوف وايت مطرز باحجار و فصوص باللون البترولي قامتلها مريم شعرها فوق بطريقة حلوة و بالفعل باتت فاتنة

نزلوا مع بعض و قعمزت سهام في مكانها

و اشتغلت الدربوكة و الحماس من الكل

و علياء كانت نجمة الحفلة و زي ما يقولوا من العوالة للسهرية

وامها فرحانة بيها و جمعية بدت معتمدة عليها في كل شي في المدة القصيرة هذه

و فاطمة اللي مش عاجبها شي و مرة مرة تتحزم و تنوض ترقص و عاطيه اجواء بنكهة خاصة للمة

كملت فاطمة رقيص و قعمزت داهشة جنب ليلى : دهشت حسني

ليلى ابتسمت مجاملة : حتى انت الله يهديكي ما عندك الروح مع الجو هضا

فاطمة: من فرحتي يا حنى حتى انا كنت خلاص مأيسة ان يتزوج مرة ثانية و الحمدلله ربي فرحني بيه و خذاها يا زينك ريمة لو كان نشوف وجهها المنجوهة الاولى بس وقت تشبح سهومه تموت من قهرتها كيف ما قهراته

ليلى : الله يسعدها و يبعدها مالنا و مالها نحنا يا امي كل حي يلقى نصيبه

فاطمة قلبت عيونها : ما ني عارفة انت طالعه بطبعك هذا لمنو  و المصيبة ان بنتك زيك

ليلى ضحكت : ههههه عاد انت تبي حد كيفك

فاطمة : اها و ان شاء الله توا طامعة في مراة ونيس تكون كيفي في كل شي و الله نديروا في جمعية البهادل

ليلى : اللي يسمعك يا امي يصدق انك تكرهيها جمعية

فاطمة : لا يا كبدي ما نكرهها لكن تزعملي في كبدي مرات

ليلى : مرات؟!

فاطمة : هلبة مرات

ليلى : ازعما؟!

فاطمة : يا ودي باهي هلبة واجد عرم و بكل  مرات

ليلى ضحكت : ههههههههه

خارج المنزل

كانوا مصطفى و ونيس و معتز و جهاد مقعمزين مع بعض و يهدرزوا

جهاد : اي يا معتز نبيك تكلملي اختي نشوفها بعدين

معتز: اكيده هضي ماو حتى عمي جمعة و جدك يبو يسلمو عليها

ونيس لمصطفى : يا را حاسدك بعدك حاس روحي نبي نزقب  ع شهر ستة طول ع ما مستعجل

مصطفى ضحك: هههههه كلا انا خلاص حن عليا المولى الليلة تكون ليا رسمي عليك جو بعدها تقعد فيها مغير انت و انا و معتز جو عائلتي السعيدة نطلعو مع بعضنا و نديرو جو المتزوجين ممنوع دخول العزابية
زي الكافيهات و المطاعم

ونيس : نتقانك الا بارد و ما فيكش جو

مصطفى رقص حواجبه ع تيليفونه اللي يرن باسم زنوبيائي : هضا الجو اللي يعجبنا

ونيس شاف لشاشة التيليفون اللي كان ع الصامت ووجهه تغير : احم

معتز يصفق و كان معاهم ع الخط : و الزيتون غلب ع الجبنة

ونيس انسحب من جنبهم و اعطاهم نظرة : 😒😒😒

و كان مرتبك لانها اول مرة زوبا هي اللي تتتصل في العادة ديما هو يتصل بيها

و جهاد نزل راسه و ابتسم لان فهم عليهم

ونيس رد عليها و كان اتصال فايبر : خير

زوبا : خير كيف حالكم

ونيس : الحمدلله انت ايش حالك ؟!

زوبا : الحمدلله إممم ونيس نبيك تكلملي وحدة من البنات يردوا عليا نبي نكلم سهام مرة عمك و ما في حد رد عليا

حس بخيبة امل كبيرة : هضا عليش رانه

هي اهني استوعبت نتيجة كلامها و وقعه ع قلب ونيس : اها اي لا اي ماهو قلت نسال عليك مرة وحدة و نبي نعرف  شني صار

ونيس : ما فيش داعي تكذبي و تحاولي ترقعي الموضوع قاعد واضح !!

زوبا قعدت ساكتة فهمت عليه و عرفت ان توقع سبب مختلف لاتصالها : يا ونيس اسمعني كل الموضوع اني حاليا مشغولة بسهام و نبي نطمن عليها و في نفس الوقت نبي نطمن ع صغار عمي لاني عرفت بوجودهم معاكم و ليا فترة معش كلمتهم

ونيس تنهد : ما في داعي تبرري خليكي معايا

ايهم يا ايهم

قدم ايهم : نعم

ونيس اعطاه التيليفون و رجع جنب مصطفى و واضح من وجهه ان متنكد

زوبا هدرزت مع ايهم شويا و سكرت

ايهم مد التيليفون لونيس

و هو حطه في جيبه ع طول

زوبا توترت و عصبت من نفسها لانها حست كل ما تحاول تحسن الوضع بينهم يزداد سوء

بعثتله مسجات وراء بعض و تمنت بيهم تقدر تداوي الجرح اللي تسببت فيه

و طلعت جنب مصعب القاته يتفرج ع مباراة

قعمزت جنبه و حطت راسها ع كتفه و بحزن : كلمت ايهم

مصعب : اي

زوبا : شي بس هكي مش عارف كيف كل. شي مولي اخيه يعني سيبتهم فجأة و امهم اللي مختفية حتى سالتهم عليها ما حد عارف شني صاير معاها او ما يبو يقولوا من لما هربت من حوش خالو ما في عليها اخبار

مصعب : بالله ما تقوليلي واجعاتك بس

زوبا : مستحيل هما واجعيني بس انا وقت قعدت بروحي ً في عمري هذا ما تحملت ما بالك هما

مصعب : احسنلهم هكي صدقيني شني فايدتها امهم لما تكون بالحسد و الشر  هذا

زوبا : ربي يكون في عونهم و خلاص

مصعب : ان شاء الله ....زوبا

زوبا: نعم

مصعب : نفكر يعني في عطلة السمستر الجاية شهر واحد هي و الا

زوبا: اي

مصعب: شني رايك نمشوا سياحة داخلية للاقصر

زوبا : عادي

مصعب بتردد: و قلت تشوفي صاحبتك بالك امشي  معانا هي و خوها يعني تكون زي الرحلة العائلية

زوبا فرحت : الله !! مش عادي تبدا بعدين

مصعب فرح لفرحتها و هو نفسه فرحان و مش عارف علاش منجذب لسجى للدرجة هادي بس متمني لو يشوفها كل يوم: خلاص معناها قوليلها ع شان تكلم خوها و تاخذ رايه ولو تبي تو نكلمه انا

زوبا: تم

مصعب : و راك تنسي تكلمي راجلك و تستاذنيه من توا

زوبا : مش من توا عاد مازال الوقت

مصعب : انا واجبي نوقضك و وقضتك

زوبا تفكرت صوت ونيس لما  كلماته و اتضايقت : تمام

في عاصمتنا الحبيبة و في احد الشركات التابعة لمحمود صديق موسى

محمد كان واقف و متبهدل و يائس : انت بس اعطيني رقمه و انا نتفاهم معاه

محمود : ما نقدرش هو رافض يكلمك قالي شوفه شني يبي و قولي  

محمد كان ضايع من نفسه: نبيه يساعدني بمبلغ ع شان نخلص الديون اللي حصلت فيهم من وراء المنجي

محمود ابتسم بتهكم: زي ما توقع هو بالضبط

محمد : شني قصدك

محمود مدله ملف: قصدي ان موسى بلغني نعطيك علم لو تبيه يخلص ديونك تدير تنازل ع الحوش اللي ساكن فيه لزوبا بيع و شري

هو جمد في مكانه و معش عرف ما يقول

محمود : هذا شرط خوك الحوش اللي طلعت منه بنته هاربة يبدا ليها و اعتقد من حقها بعد اللي صار و بعد بوها بيدفع الدين كله عنك

تعرفوا علاش انصدم لان كان متوقع ان خوه مازال بالسذاجة هادي و حيفزعله و يخلص عليه الديون بدون مقابل

محمد مصدوم من الطلب : هو هكي قالك!!

محمود حط رجل ع رجل : سبحان الله انا قلتله مستحيل خوك تكون عنده صحة وجه للدرجة هادي بس هوا اكدلي ان حًيجي الوقت اللي بتطلب فيه طلب كيف هذا خاصة بعد طيحة صاحبك في ايطاليا

محمد يائس و محبط لابعد حد : هو كان وراها طيحة المنجي

محمود : ما نعرف شي بس ما اعتقدش يا ريته كان يعرف طينتكم  من الاول ما كان هذا حاله

محمد ساكت

محمود : ها شني نقوله ؟!

محمد باستسلام : خلاص قوله موافق بس يخلينا تقعدوا في الحوش لعند ندبروا امورنا

محمود بقسوة : معناها تدفع اجار الحوش

محمد : وصلت اهني

محمود : اسال روحك

محمد بغضب شديد : ماشي

محمود اشر ع الاوراق متاع التنازل : يالله وقع ع شان نسجله عند محرر عقود و الدين خلاص حًيندفع

و فعلا وقع محمد و كان ع يقين ان خوه اللي غدر بيه ح يدفع الدين و مش ح يغدر بيه زي مادار. هو تصرف زي هذا لمًا كان يدير فيه موسى معاه كان يوصف فيه بالغباء !!! و جي اليوم اللي يحتاج فيه الغباء متاع خوه

و اكيد ع طول محمود اتصل بصديقه و بلغه باللي صار و حس موسى ان رد جزء من الالم اللي تعرضتله بنته نتيجة لثقته العمياء بخوه



نرجعوا لبنغازي

سهام لبست عبايتها و نقابها خالد ع يمينها و جسور ع يسارها و طلعوا مع بعض

بس علياء : شني رايكم اليوم تركبوا لحوشي مع ايهم و يزن

خالد تردد و ضغط ع ايد امه

سهام ساكتة

و مصطفى واقف جنب الباب يستنى

علياء : راهو بنلعبوا مع بعض و جهاد بيركب فوق حتى هو و بلايستيشن و جو

معتز من وراء مصطفى بصوت عالي : لو بتنادي حتى باتي  ما عندكش مشكلة

مصطفى : 😅😅😅

و علياء انحرجت بس تجاهلاته : ها شني قلتوا

جسور جاها و لحقه خالد

شويا و رجع خالد جري لامه ضمها بطفولية و رجع لعلياء

سهام عيونها دموع اول ليلة بعيده عنه

قرب مصطفى و شبك ايديه في ايديها و مشو لحوشهم  واصوات الزغاريط تتعالى وراهم  

يمشي هو وياها جنبا الى جنب بدون ما يتكلم عاهدها بضغطة ايده ع ايدها ينسيها كل شي عاشاته عاهدها يداوي جرحها عاهدها يزين دنيتها فرحها و ينسيها من هموم الدنيا ترحها

و هي نفس الشي شهدت الرحمن اتصونه و بالود و ما يجي يوم اتهونه و تكون النظر لعيونه

دقات القلوب حاضنة بعض و تعاهد بعض بكل صدق ..صدق خرج من رحم معاناة متشابهة

و تدرجي و الحوت عليك

خشوا لحوشهم

و رغم الرهبة و الخوف اللي يلازم اي عروس مش مهم اذا كانت حديثة العهد بيه او لا لكن الموقف ليه رهبة لكن ما عرفت سبب السكينة اللي لامست قلبها من اول ما حطت رجلها في الحوش توكلت ع الله و سلمتله امرها و تمنت من وسط قلبها يسر امرها

و هو سعادته مخلياته عايش في عمر العشرينات دايس ع الدي زي ما يقولوا و مش حاسب اي حساب لشيء و فرحته لو تتكلم لاصابت الناس القريبة بالطرش من صخبها و قوة ضجيجها

و بعد صلاة عاهدوا فيها المولى يكونوا سند لبعض  و سالوه يبارك حياتهم مع بعض

التم الشمل بينهم و عاشت سهام معاه لحظات من العمر و خلاها تحس ان هذا اول عهدها بالزواج من حنيته معاها و من قال ان مصطفى اللي تعقد من بعد الحرب و صار انسان لا يطاق بسبب الظلم اللي تعرضله  يولي بالسماحة و الحنية هادي و من قال يرضى يتزوج وحدة نُسبت هي واهلها للون يكرهه و قريب تقاطع  مع امه بسببه و لكن بسبب كلماتها من وجع باي ذنب تحاسبوا فيا وقت سمعها في الجامعة اثرت فيه و هذا من حكمة ربي يعني غيرها من اصدقاءه و اقاربه حاولوا معاه هلبة ما يخلط الامور لكن نقمته وقتها كبيرة ً و جرحه اكبر خلوه من المظلوم يولي ظالم لفترة قصيرة و بفضل الله اللي سخرها في طريقه قدر يرجع زي ما كان

جت سهام تنشف في شعرها و هي كتلة ملتهبة من نار الخجل

ابتسم من وسط قلبه ع حياءها

وقف وراها و نشفلها شعرها و اول ما كمل باسها ع راسها : نعيما

هي يا دوب قدرت تتكلم : الله ينعم علينا و عليك حتى انت نعيما

مصطفى : الله ينعم علينا و عليكي ... اممم شنو رايك نحكو مع بعضنا و الا انت ناعسة؟!

سهام حطت عيونها في عيونه: لا عادي

مصطفى ضحك: هههههه ياناعليا من العادي خطرتي عليا اغنية كان يحبها جسور زمان انا البندورة الحمراء كيف تنحمري و تحشمي مني

هي ضحكت : ههههههه

مصطفى : يا رباااااااه

ولاول مرة : مصطفى خلاص

مصطفى : لا نا عديت فيها نجك ليا يا فطومة اول مرة نحب اسمي

سهام ضحكت: هههههه

شدها من ايدها و قعمزوا في حضن بعض ع الصالون

مصطفى : من وسط قلبيً نعاهدك اني ندير جهدي نفرحك و بس

سهام تنهدت براحة : انً شاء الله حتى انا نعاهدك

مصطفى : تعرفي اني تاثرت بيك واجد يوم اللي كنت ح نضرب خالد بالسيارة وقتها حقيت خوف الام و حنيتها فيك تأثرت بس تجاهلت الموضوع لاني كنت ع قول ونيس ولد خويا مقفلها ع روحي لكن اليوم اللي دبتي فيه وسط قلبي كيف السكر و في نفس الوقت عطيتيني كف ع وجي يوعيني من الطريق اللي ماشي فيه يوم اللي كنتي في الجامعة و سمعت كلامك للي ما يتسمى و رئيس قسمكم وقتها ننقاني حسيت روحي صغير قدامك

سهام تفاجئت لان يومها ما لاحظت وجوده: قصدك سمعتني؟!

مصطفى : اها سمعتك و تعلمت منك واجد

سهام تنهدت بوجع: كان يوم سيء عمري ما عليت صوتي في مكان عملي لكن خلاص انقهرت و خاصة اني من بداية الاحداث ما تدخلت و لو بكلمة و كنت متجنبة الصراع لاني من الناس اللي اعتبرتها فتنة و وجب الابتعاد عنها و كنت مرتاحة و مع هذا وقت اهلي مشو مع تيار معين رفضت نتخلى ع

مصطفى ع طول حط ايده ع فمها : خلاص ماو عرفت كل حاجة سكريلي ع الموضوع و احكيلي انت هل حسيتي اني ممكن نكون نصك الثاني و الا عادي

هي حطت ايديها ع وجهها : مصطفى نتحشم

مصطفى: باهي احكي و انت مغمضة عيونك

سهام استجمعت شجاعتها : يوم اللي شفتك فيه وانت واقف مع خالد برا و كان معاك ولد اختك جهاد مش عارفة شنو صارلي

مصطفى خذاها في حضنه بتملك : ربي يخليكي ليا

سهام : و يخليك ليا

مصطفى : وين تحبي نسافروا؟

سهام : عادي مش لازم

مصطفى باصرار : لا ضروري لاني ناوي نشيل العيال يغيرو جو

سهام تفاجئت: جديات

مصطفى باسها ع ايدها : اها

سهام حطت صبعها السبابة في فمها : عادي اي بلاد

مصطفى : عادي

سهام : نبي نمشو لمصر مستاحشة زوبا هلبة كأن ليا سنين عليها و الحق نبي نتكلم معاها في موضوع

مصطفى حط جبهته علي جبهتها : و نروحوا مصر يا ست هانم

هي ضحكت: ههههههههه

مصطفى : اي و الموضوع قيسه شور ونيس ولد خويا

سهام رفعت اكتافها : ممكن

مصطفى : نا مش حاب نتدخل لكن طالما تمت لونيس و مراته احكيلها ان الراجل هضا مستحيل تلقى كيفه لو مهما لفت و دارت تي مكبد فيها تكبيدة سوداء

سهام : ان شاء الله

سكروا الباب خلاااااص.....

و فاتت ليلتهم من اجمل ما يكون بس غيرهم حاير

ونيس بعد كلامه مع فنارة و توصياتها ليه بخصوص زوبا  اللي كان من اهم الاشياء اللي  قالتهوله

"لو تبيها لازم تصبر عليها البنت صغيرة ومازال مش عارفة مصلحتها تيار ياخذها يمين و تيار يجيبها يسار و اللي صار معاها واعر لكن لو كنت خيال صح تعرف كيف تتعامل معاها لان الفرس وقت تكون جامحة مش اي خيال يقدر يروضها "

ركب لداره متضايق لان طول الفترة اللي فاتت كان هو المبادر بالاتصال و الرسائل و لا مرة وصلاته منها مسج او مكالمة و اليوم وقت رن تيليفونه برقمها قريب طار بس صدماته وقت عرف ان الاتصال مش ع شانه

غير ملابسه و مدد جسمه ع السرير ايد تحت راسه و ايد ع صدره .. تفكر ان لازم يدير مكالمة بخصوص العمل خذي جهازه وكان ع الصامت

تفاجا بوجود رسائل  منها غمض عيونه خوف و توتر شني ممكن تكون فحواها ... خذي شهيق و زفير لاكثر من مرة

و بعدين فتح الرسالة

( اسفة يا ونيس و الله العظيم ما قصدي نجرحك كل الموضوع اني نبي نكلم صغار خالو و بعدين قلت اكيد مش فاضي ع شان عرس عمك)

( ونيس زعلان مني ؟!)

(ونيس انا نحاول نكون ع طبيعتي معاك و انت قلت بتصبر عليا بس الباين خلاص مليت )

( و الله العظيم مرتاحة معاك بس مازال محتاجة وقت )
( تصبح ع خير )

ونيس تنهد و حط تيليفونه ع جنب : خايف نعطيكي وقت و الوقت يكون ضدي

اما عن جهاد فكان قالبها في شقة معتز و من بعد سلمت علياء ع بوها و جدها و ركبت هي و الصغار

جهاد بدي يلعب هو وياهم في بلايستيشن و دار معاهم دوري هو و معتز و الصغار من اللعب لعند غلبهم النوم و خذتهم علياء رقدتهم و خلت جهاد مع معتز و نزلت تكمل هدرزه مع ليلى و فاطمة و جمعية و فنارة

معتز: كيف حال الهاشمي

جهاد شبك ايديه الاثنين تحت راسه: الحمدلله بس مش متريح من جهته حاسه يدير في شي من ورانا

معتز عدل قعدته: شي كيف ايش؟

جهاد بعدم فهم : و الله ماني عارف بس وضعه مش عاجبني

معتز : ربي يهونها عليه ننقانها واعرة. واجد يعني نا صحً فرحت لخويا بس تعاطفت معاه و عجبتني منه واجد لو واحد غيره مستحيل يديرها

جهاد ابتسم : استاقض متأخر ... تمنيته عرف غلطته ابكر من هكي بس هذا كله ع شان تكون من نصيب خوك

معتز : اي والله

بينما المعني بكلامهم مازال في مكانه

جاه بالقاسم : السلام عليكم

الهاشمي : و عليكم السلام شنو صار

بالقاسم قعمز جنبه : صار اللي طلبته

الهاشمي : بوهم شك في شي

بالقاسم : الباين لا لان دخلهم ع طول و اللي حكيته تقبله عادي بس وجعني يا راجل كيف واحد زي عبدالحفيظ و حتى  ديداي نفيسة يا راجل طيبة هلبة و ماعندها في الخبث و الحقد كيف صغارهم جو هكي و مليانين حقد و حسد

الهاشمي : كل ايد تمسح ع وجهها انا اللي حارقني اني كنت مضحكتهم كيف بس غافلوني توا حكاية المرحوم ممكن ننخدع فيها لان ما حد عالمها بس موضوعها هي و ال#### اللي كان بيخطفها كيف ما دورت وراه و شكيت !!! كله من تسكير راسي داير في بالي بنت عمي و بنت بلادي ما عندها في الوجيج هذا و الكلام الفاضي لكن بنت موسى من لما نسمع عنها كلمة نصدقها طول تديرها ليش  لا ؟! متربية ع راحتها و ع الحرية و اللي في راسها تديره ما في من يحاسب و يتابع طلعت انا اللي غافل و انا الغلطان و اللي اكثر من هكي اني سببتها ع شان نعالج ال#### هذه و ياريت حتى طلعت مريضة ااااااخ يا ربي عندك حكمة في كل شي خليني نشوفها حكمتك و نرضى يا رب

بالقاسم حط ايده ع رجله : تمشي كلها خليك مع ربي و كله يهون صدقني ..

الهاشمي : ان شاء الله ... خلاص منكمل اجراءات السفر و منسافر انا وصغار عمي خليفة نقرا انا وياهم في ايطاليا لاني لا نبي ننقهر اكثر و لا نحضر شي و لا نعرف شي و نبي انثقل عليك يا خوي زي ما كنت ولد لبوي  وقت كنت انا عندهم ميت يا ريت لما نسافر تخليك معاه و مع جهاد

بالقاسم : باذن الله مع ان فراقك واعر يا غالي لكن مطلوق سراحك امشي وين ما يرتاح بالك

الهاشمي حضنه : ربي ما يحرمني منك يا خوي

بالقاسم : و لا يحرمني منك

و عندي صحاب راهم رفاقة عمر .... و اقل شي  الهاشمي قدر يكسب في جانب الصداقة لان للحظة وقت موضوعه هو و علياء حس ان فقده !!

و تمضي الساعات تباعا و كذلك الايام خلالهم قعدوا عيلة جمعة اسبوع كامل في بنغازي و ليلى اكيد الوقت فات عليها بسرعة البرق لسببين لانها مستاحشة بلادها و ناسها و لانها تبي تقضي اكبر وقت ممكن مع بنتها

و علياء نفس الشيء وع شانهم مصطفى اجل سفرته لمصر ع شان اخته ليلى و طلعوا لمشرق البلاد في رحلة عائلية كانت رائعة و اكثر حد كان متمني يكون جزء منها زوبا من خلال الصور اللي بعثتهولها علياء لكن ونيس مداير اعتصام ع التواصل معاها يحسب فيها من جديد و يقيم في الوضع من اول و جديد وًمعتز ملاحظ حالته الملخبطة و متضايق ع شانه

جهاد كان معاهم و مش معاهم عقله مع فرج و موضوعه و خاصة بعد بلغاته زوبا ان سجى رافضة الاقارب بشكل قطعي مش عارف كيف يبلغه و لا عاد قادر يتهرب منه اكثر !!

و الهاشمي و يا حليلي عليه لولا تمسكه بالله و دعم بالقاسم كان انجن في غياب اهله لكن خصص وقته كله لاتمام اجراءات السفر ما كان يبي يحضر عرسها او يسمع بيه يبي يبعد ع قد ما يقدر ممكن يلقى راحته اللي فقدها

و بالنسبة لزوبا الشي الوحيد اللي شاغلها حاليا قرائتها و زيارة سهام لانها تبي تستشيرها في اكثر من حاجة تبي حد اكبر منها لان هي و سجى من نفس العمر ...

علياء و معتز اخر تفاهم بينهم كيمياء غريبة واضحة للعيان و نفس الشي بين سهام و مصطفى بس الثنائي الاول اكثر عفوية و انطلاق بينما  الثنائي الثاني كان اكثر عقلانية و حكمة بسبب العمر و الصغار لكن الاثنين يعبروا ع جانب من حياتنا يعني الاثنين حلوين باختلافاتهم

ونيس يراقب فيهم و متحسر خوفا من ان ينحرم يعيش الشعور هذا لهذا شغل نفسه ع قد ما يقدر في عمله و ندواته الادبية في الجامعة و المجالس الادبية الخاصة بالادب و الشعر في محاولة لطرد طيفها من احتلال اكبر حيز من حياته و مع هذا زي ما سبق و قاللها وين ما يغمض عيونه تحضر قدامه و تغزو افكاره و تهدد محاولاته في الانتفاضة و التحرر من اسرها و استعمارها لمشاعره و قلبه لكن يا ونيس هي خلاص تمكنت و استوطنت و بنت قواعد بدال القاعدة الوحدة و اعتبراتك احد شواطئها و موانيها ملكية خاصة حاسة معاك بالامان بس مترددة في النزول و الاستقرار في مرفأك !!

حاليا العيلة في المطار جزء ماشي لطرابلس و هما عيلة جمعة و الجد و جزء ماشي لمصر وهما مصطفى و سهام و اطفالهم الاثنين

كان وداع عائلي بالجملة او خلي نقولوا الى لقاء اخر يعني علياء و اهلها اللي ما لحقت شبعت منهم و ياما بكت في حضن امها و بوها و وداعها لجهاد كان برضوا ع اساس بصارة و ينابش فيها بس حتى هو كان متاثر لان فجاة روح من سفر طويل و ما لحق عاش معاها لعند تزوجت و بعيد عنهم هذا غير الفراغ اللي سيباته زوبا و الهاشمي الفترة الاخيرة من الهموم اللي ع قلبه ابتعد عنه هلبة و هذا سبب ثاني لتعلقه بفرج للدرجة هادي ...

من جهة ثانية ... اكثر شي اثر في قلوب الكل هو وداع ايهم و يزن لجسور وخالد و سهام و بالفعل كانوا اكثر ضحايا للي صار💔

ايهم يبوس في سهام : منستاحشك انا

يزن يشح فيها : هيا لوحي معانا

سهام معش قدرت اتمالك نفسها بدت تبكي معاهم من وسط خاطرها : خلاص يا ماما قطعتولي قلبي سامحوني يا ريت نقدر نخليكم معاي

ايهم : ماهو كلكم سبيتونا بابا في الاول و بعدين ماما و بعدين زوبا و توا انت عمو الهاشمي قال بياخذنا معاه و سيبنا و سافر

جهاد الوحيد اللي كان عنده علم بعدم سفر الهاشمي بس ما كان عنده اي خلفية ع السبب الحقيقي لان ما اقتنع بتاجيل الرحلة لاكثر من مرة و ما حب يخبر حد لعند يروحوا و يشوفوا السبب

سهام ضماته ليها : لا هو وعدكم و الا؟! معناها بتسافروا معاه و انا نوعدك لو هو ما رجعش و خذاكم نجيبكم عندي والا (شافت لمصطفى )

مصطفى : اها كلمة رجالة يا ايهم خوذها  مني انا

ايهم ابتسم بطفولة : تمام 👌

و يزن مستمر في العياط

خذاته ليلى و قاماته عندها و مشو في حال سبيلهم بس مازال يزن يمد في ايديه لسهام و خالد

اما فنارة فوداعها لسهام كان وجع مختلف بنت قلبها بنت روحها و خاصة انها كانت معاها في طرفها ضد ولدها و ولده وهادي مش اي حد يقدر يديرها و يقف مع الحق حتى ولو ضد اقرب الاقرباء ليه بس لانها حقانية و لا تكيل بمكيالين احتضنتها و حمتها و عادت الكل ع شانها و اليوم صح متاثرة لانها ح تفارقها بس مطمئنة عليها عند مصطفى و عند فاطمة صاحبتها : عينك من روحك

سهام شادة ايدها و تبوس فيها بقوة : وانت ردي بالك من صحتك و دواك جداي و في الليل ديما خليك في دارك و تغطي لان وسط الحوش مسقع لو حسيتي ضغطك راكب اتصلي بجهاد طول و سالتك بالله ما تهملي صحتك صار معاك شي اتصلي بيا نجيك من اخر الدنيا يا غالية راك امي و كنتي ليًا اهل و سند وقت اقرب الناس ليا خذلوني فلو استحقيتي شي و ما كلمتيني والله نحرج منك

فنارة عيونها دموع حضنتها بكل قوتها : ربي يهنيك و انا ما تفكري فيا و لا تنشغلي اصلا بنروح مع ليلى تبيني نقعد معاها الايام هذينا عيشي يا بنيتي و سادك نكد و ردي بالك تنكدي ع الراجل اللي شاريك و صاينك و صاين ولدك و سلميلي ع زنوبيا و قوليلها الصوان طالب السماح سامحيه خليه يرتاح لان اللي صارله يهد جبل مش بنادم

سهام استغربت دفاع فنارة ع الهاشمي بس وعدتها تبلغها رسالتها : ان شاء الله

فنارة : و قوليلها الراجل اللي انكتبت ع اسمه و نعم التريس و عاهدني يحافظ عليها و يحميها من نفسها قبل الغير وصيتي ليها تحافظ عليه و تصونه في غيابه قبل حضوره و في الخاطر والنية قبل اللسان و العيون راهو ربك رب قلوب و عارف اللي فيها

سهام تاثرت و حستها زي اللي مفارق و يوصي : جداي خلاص خوفتيني

فنارة : و الواااااه تخافي نوصي فيها زي ما وصيتك و بالذات وهي بعيدة خايفة العيون ماعاد تتلاقى يا سهام

سهام رجعت ضمتها

قرب جهاد : خلاص يا جداي وقت

فنارة رجعت اشرتلها بايدها : زي ما وصيتك

سهام تمسح في دموعها : ان شاء الله

مشت فنارة و جهاد اشر لخاله و كملوا للبوابة و خشوا


اما ونيس اللي كان هو و معتز مخليين العيلة ع راحتهم يودعوا في بعض

و بعد خروج علياء ... ونيس قدم من مصطفى و اشرله يجيه و مدله هدية مغلفة : يا ريت تعطيها لهلك ع شان تعطيها لهلي وقت تتلاقى معاها

مصطفى : انت شنو اللي صاير معاك

ونيس تنهد : مش عارف يا بوفا ننقاني ملخبط و ماني عارف حاجة من الاخير كل شي قاعد مربوط بيها هي و كيف تتصرف معايا نبي منها اشارة وحدة تعطيني امل انها تقعد معايا زي ما انا معاها يا سيدي حتى شوي راضي بس لحد الان نحس فيها في وادي و نا في وادي يعني مرات نحس انها متقبلتني و مرتاحة معايا و مرات نحس بالعكس

مصطفى : خير ان شاء الله توكل ع الله و باذن الله ربي ما يخيب املك

ونيس : ان شاء الله انت مغير خليها تعطيها الها و الباقي مش شورك عيش اللحظة و افرح و فرح العيال معاك و اكيد عاد طويرك خليك شاقي بيها هي و بس كلا موضوعي نا يبيله تقعميزة اوحده

مصطفى حضنه و طبطب ع ظهره : باذن الله عينك من روحك

ونيس : روحي مسافرة معاكم شورها يا بوفا

مصطفى شافله بنظرة الم

و هو حط نظاراته اشر بايده لسهام و الصغار و هي حياته براسها و التفت و طلع من المطار و ثاني مرة يطلع منه بسببها بصدر مستعر 🔥🔥🔥🔥

و سهام كانت مستمرة في البكاء لعند رجعلها مصطفى و وجدت في حضنه ملجا للتفريج عن ما يجول في صدرها بكت هلبة و هو حس بيها من وداع فنارة لان مدرك مدى عمق و متانة العلاقة اللي تربطهم

قعمزوا في جهة لمدة نص ساعة و تم الاعلان ع رحلتهم ركبوا و توكلوا ع الله

و طارت طيارتهم متجهة للقاهرة

عند الهاشمي كان في انتظار اهله في المطار اللي كانوا يظنوا ان اللي حًيستقبلهم بالقاسم لان جهاد هكي فهمهم

و من اول ما نزلوا انصدموا بوجود الهاشمي قدامهم

الهاشمي : الحمدلله ع السلامة توا مش وقت كلام خلي نوصلوا للبلاد و نهدرزوا

و الكل لبى رغبته بس اكثرهم سعادة بشوفته اكيد يزن وايهم اللي كانوا خايفين من سفره بروحه يعني خوفهم مصدره هو فقدانهم للكل في مرة تلو الاخرى

بعد وصولهم و تنظيم امورهم و فنارة كانت معاهم لانها وعدت ليلى تقعد معاها و لانها مشغولة ع الهاشمي

واول ما رقدوا الصغار

و ارتفع اذان العصر

و قاموا الصلاة و استمد الهاشمي القوة و العون من الله سبحانه و تعالى مشالهم للمربوعة و لقاهم ينتظروا فيه حتى ليلى و فنارة

بدونً مقدمات حكالهم ع كذبة عبير بخصوص المرض و ان طلقها و مستحيل يرجعها لذمته مرة ثانية و الكل انصدم و مش مقتنعين شنو اللي يخليها تكذب في مرض زي هذا الا فنارة اللي كانت عارفة جزء من اللي صار

تنكدت ليلى من اللي سمعاته لان برغم كل شي حوش ولدها تهدم حتى لو كانت ما تقبلت عبير هذا غير عن قصة تسليمه في البنت اللي كان يبيها بسبب اعتقاده ان مرته مريضة خشت للحوش بدون و لا كلمة

اما هو مشي قعمز قدام الهنجر المحروق حس حاله يشبهله ضحية و الجاني واحد يعني هو اللي قام باحراق الهنجر و هو اللي حرق روحه و تفرج ع نفسه اثناء تحولها الى رماد و بقايا قليلة من الهاشمي

: هاشمي

الهاشمي غمض عيونه و يا دوب قدر يتكلم : سرد عليها اللي صار و داروه بالتفصيل في حق خوه .... قتلوه يا جداي هما الاثنين بدم بارد واحد صاحبه و خوه و الثانية درتها مراة ع اسمي في الوقت اللي شكيت في البنت اللي ... (سكت )

فتاة قدمت منه و حضناته: حسبي الله فيهم الله لا تربحهم نصيبات  يا وليدي نصيبات و نصيبك مش فيها سافرت للبلاد اللي هي فيها و كنت قريب منها خلاص و ربي قدر هكي لحكمة هو يعلمها ارمي حمولك عليه و ربي يعوضك و يعوضها

الهاشمي بصوت مخنوق : فرحانة هي ؟! مرتاحة ؟!

فنارة غمضت عيونها بوجع: تو تفرح يجي وقت وتعرف زي ما انت حتعرف ان خيركم في غيركم ارضى سلم ولدي و ادعي لربي يبدلك باللي خير منها

قام راسه و شبحلها و لسان حاله يقول ما نبي خير منها نبيها هي بس ما قدر ينطقها لانها صعبة ع واحد بشخصيته

فنارة طبطبت عليه : الراي اللي بتديره صح ربي الصغيويره و نصيبك يجيك في وقته راعي ربي فيهم هديما امانة الغالي صونها و ربيهم ع طاعة ربي و ع اللين يا هاشمي راك تغلظ قلوبهم ع امهم انت تشوف فيها ما تسواش لكن تقعد امهم و لو تكلمت عليها بالكي قدامهم يصير فيهم زي ما صاير فيك تو

تذكر جده و كيف كان يملى في قلبه ع كل امراة في حياته و كيف كبر الحقد هذا في قلبه و نال منه في وقت ما : لا يا جداي اطمني مستحيل انديرها انا ع شانهم و ع شان المرحوم دفعت عليها فلوس و طلعتها هوينها في المستشفى و بينها بين اهلها قبلوها و روحوا بيها باهي حطوها في دار العجزة احرار المهم عندي الصغار ما تقربهم و لا تسممهم بسمها

فنارة باعجاب : صحة ليك يا غالي هكي نبيك ديما

هو ابتسم مجاملة ...

و استمرت فنارة حاضناته و تدعيله و كان هذا اول حضن بهالصميمية بيناتهم

ليلى تتفرج عليهم من الروشن غمضت عيونها : يا رب انت مجيب سميع ربي طمن باله و عوضه خير هشومه ربي انت عالم بحاله و الحمل اللي ع قلبه خفف حمله يا رب و صبره

جمعة حضنها بايد وحدة : اللهم امين

ليلى : اول مرة نحقه قريب من خالتي

جمعة : شكلها تعرف حاجة احني مانا عارفينها خالتي و تعرفي فراستها

ليلى : صدقت

بينما جهاد كان مشغول ع فرج يتصل و يعاود والاخير ما يردش

و الجد كان ياكل فيه الندم ع غلطة عمره يعني مش كافي ان ما كفر ع ذنبه مع زوجته لا يشوف في حفيده يعاني بسبب الافكار اللي زرعها في راسه ..



هي كانت تنتظر في وصول رحلة سهام في المطار و لان مصعب مش فاضي مشت بروحها و قعمزت في كافي بس جمدت في مكانها وقت شافت الشخص اللي واقف عليها ....

يتبع

مع تحياتي مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️

اعذروني ع التاخير من بكري نعدل فيها و وقت كنت نكتب غلبني النوم 🥱

Continue Reading

You'll Also Like

6.7K 177 12
"أفراح" : قصتى بدت من يوم جانا عمى فاتح وقالى يا افراح نبيك تمشى معاى للرحلة اللى دايرتهالنا المدرسة ... ماهو عمى فتوحة نايب مدير فى المدرسة اللى جيه...
303K 10.6K 194
روايات جمان فريد 🤍 . . . . . #منقولة
4.9K 119 50
رواية تحكي عن معاناة طفلة واجهت الحياة دون والدين .. وإحتضنت أخيها بحضن الأم الدافي وأمان الأب الوافي للكاتبة سندس :: 29\2\2016