الصوت تعرفه بس وقت شافاته تخيلوا ليها تقريبا سنة معش لمحت زوله من يوم عرسه
قدمت خطوتين
كان ضام ايديه لصدره و مبتسم
و رجعت للخلف و حاطة ايدها ع فمها و رجعت قدمت و تأشر عليه و تشبح لجهاد و مادة سبابتها في اتجاهه : في حد واقف اهني صح ؟! هذا اللي واقف مصعب والا
جهاد متأثر و فرحان لفرحتها حرك راسه بايجاب
مصعب قدم في اتجاهها بسرعة و قامها فوق و بدي يلف بيها و هي بين احضانه و يبكي و صوت بكاها اعلى من صوته و متشبثة فيه هالمرة حلفت مش حًتطلقه عكس المرة الاولى في مطار طرابلس لو تتفكروا كانت حاسة انها مش ح تشوفه لفترة طويلة بس طلقت ايده مرغمة لكن حاليا لا و الف لا هذا ما كان يردده قلبها
مصعب : اااااااااخ قداش مستاحشك يا مشفشفة كبرتي و تغيرتي لدرجة تحجبتي زوبا فرحتيني بحجابك قد الدنيا
و هي لا تبي تتكلم و لا تعبر ع اي شي غير انها تتمسك بيه و ما تطلقه لو ع موتها حاليا هي حاضنة عيلتها و ايامها الحلوة
هو كان فرحان لفرحتها و حس ان قدملها الشيء اللي تستاهله و في نفس الوقت قرب منها خطوة و مشوار الالف ميل اكيد يبدا بخطوة
عن ونيس اللي يتامل فيها من حوش مصطفى
مصعب يسمع بس في شهقاتها خاف عليها و يبي يباعدها عليه : زوبا
و هي متشنجة و شاداته بكل قوتها خايفة يطلع حلم او وهم خايفة يجي حد ياخذه منها خايفة تفتح عيونها تشوف قدامها المنجي او محمد عمها او اوس تبيه هو بس من الماضي و باقي افراد عيلتها غيرهم لا
مصعب لجهاد: جيب اميا بسرعة البنت مش طبيعية
جهاد مشي في اتجاه الحوش بسرعة
ونيس حس بخوف شديد من اللي صار طلع بسرعة من باب حوش مصطفى : صاير معاكم حاجة يا مصعب
مصعب بتوسل لان معش قدر يبعد زوبا عنه: اميا بالله عليك يا ونيس مش عارف شني صارلها
ونيس رجع للحوش بسرعة و جاب شيشة اميا وقرب منهم مدها لمصعب
مصعب بياس : مش قادر نبعدها يا ريت انت تبخلها ع وجهها و ايديها
ونيس ايديه يرعشو صب فيهم شويا و بدي يبخ عليها ويسمي
جهاد جايب اميا وجي يجري : شنو صار
ونيس : مازال ما وعت ع روحها
جهاد : زوبا زوبا !!
و هي بدت ترعش اكثر و شهقاتها تزيد
ونيس : اقرا عليها يا مصعب
مصعب بدي يقرا عليها في ايات قرانية و هي بدت تهدا شويا شويا
قدر يفكها و قعمزها ع الكرسي و طبس عليها : شني احسن !!
زوبا مازال شادة في ايديه لعند ظوافرها علموا فيهم من قوة ضغطها عليهم حركت راسها في اشارة للايجاب
من فوق
كانت علياء تتفرج عليهم هي و معتز: ما احلاهم
معتز قرصها في ايدها: شنو تفضلتي؟
علياء : ااااي تي خيرك قصدي هكي كيف تلاقو بعد غياب يهبلوا مع بعض و علاقتهم حلوة كانت ديما تحكي عليه و معتبراته هو عيلتها الوحيدة
معتز: ونا عيلتك ع فكرة و نحنا عيلة و هضا بونا ع قول جدتي فاطمة و تعالي معايا احسن لكي
و هي بدت تضخك
و روشنهم تسكر خلاص
تحت زوبا خذت شهيق و زفير و هدت ضحكت من وسط قلبها: ههههههههههههههههههه و حضناته استاحشتك استاحشتك يا كابتن
جهاد ضحك : هههههههه مهبولة
ونيس نفخ براحة و مشي من جنبهم من جهة فرحان اللي اطمن عليها و من جهة قلبه واجعه انها ح تمشي و تسيبه
تلاقى مع مصطفى اشر بايده فوق لان مش قادر يحكي حاليا و مشي كمل طريقه
و مصطفى تنهد و مشي يدور في ولده وين
زوبا : قصدك حتى خالو عارف انك جاي
مصعب : اي لان الحق الفضل لونيس منً بعذ ربي هو اللي نسق لجيتي و استقبلني في المطار ع مسؤوليته و ضمانته و الحق ما لاحظت اي شيء وقت نزلت ولا حد دورني و قعدت في الاستراحة متاعه لعند جابني اهني قبل ساعة
زوبا ابتسم مجرد ما عرفت ان ونيس سبب فرحتها. شبحت لجهاد : وانت
جهاد : عرفت امس الصبح بس من بوي لكن عاد كان مطلوب مني نسكت و سكتت
زوبا تنهدت براحة : الحمدلله اللي عشت اليوم هذا الحمدلله تعرف كنت مشغولةً عليك ونقول علاش مختفي و كيف ما يكلمني وعارفني جاياته لمصر
مصعب : السرية مطلوبة احيانا و توا يا اختي يالله بري كان بتسلمي و جيبي شناطيك يا دوبك نمشوا للمطار و نتوكلوا
جهاد ابتسم و نزل راسه
زوبا بحماس : let's go
خشت تجري
و مصعب يتامل فيها بحب
و جهاد واجعه انهم خلاص بيتفارقوا
و ونيس واجعه الفراق قبل اللقاء اصلا
خشت تجري فرحانة القت شناطيها منزلهم معتز و جاهزات
سلمت ع فاطمة اللي دارت هي وياها ديو غير عادي و ع جمعية رغم كل شي بس تحسوا شخصيتها مش مفهومة مزاجية يعني و ع الموجودين كلهم
شويا و نزلت علياء و كان سلامهم حاااااااار هلبة
زوبا : ربي يهنيكم ان شاء الله و خليك متواصلة معاي علياء
علياء تبكي : ان شاء الله
زوبا اشرت بايديها : استودعك الله
و طلعت و معتز طلع الشناطي و اللي ح يوصلهم جهاد و ونيس اكيد و مصطفى خوفا من اي طاريء
وصلوا للمطار وهي مش مصدقة شادة في ايد مصعب طول الوقت
قدم منها جهاد : خلاص هذا حدها
زوبا ابتسمت : مستحيل يكون هذا حدها يا ولد خالي انا درتك خوي عارف شني معناها خو دنيا هذا انت عمري ما اعطيت ظهري لحد بعد اللي صار معاي زي ما اعطيتهولك حتى بابا خلاص ماعاد نقدر نعطيه ظهري بعد اللي صار فاهمني
جهاد فرحه كلامها : لكن صعبة مهما كان
زوبا نزلوا دموعها : عارفة ربي يسمعني عنك كل خير
جهاد مد ايده بيصافحها
ترددت شويا و مدتهاله حتى هي
جهاد: نشوفك ع خير و ردي بالك ع روحك و خليك في قرايتك زوبا اهم من كل شي
زوبا يا دوب قدرت تنطق : باذن الله وانت زي ما وصيتك ع سهام و ولدها يا جهاد لان اهلك اكيد ما تحتاج نوصيك عليهم و
جهاد : شنو؟
زوبا خذت نفس عميق : وقت يعرف باللي صار قوله اني مسامحاته و يعيش حياته و ينساني
جهاد جبد ايده : ان شاء الله
نادوا ع الرحلة
و مصعب اللي كان واقف يهدرز مع ونيس في موضوع و منسجمين يبانوا هكي لكن الواقع ان ونيس كانوا عيونه عليها طول الوقت
مصعب : هيا اماله نشوفوكم ع خير ونيس خلينا نشوفوك لو جيت لمصر و جميلك معاي عمري ما ننساه
ونيس : عيب يارا فيش كنا نحكو نحنا انت خيي والله
مصعب سلم عليه بالخد و نفس الشي مع مصطفى و رجع لزوبا سلم ع جهاد
و مشو مع بعض
مدوا جوازاتهم
و الكل ايديهم ع قلوبهم
مصعب اموره تمام و فات
و بعدين زوبا
الموظف اشر لواحد جنبه
قدم شاف الجواز : الاخت ممنوعة من السفر
مصعب : علاش
: لانها قاصر و ممنوع تسافر بدون محرم
مصعب ابتسم ع جنب
زوبا كانت ترعش خايفة
مصعب : بس انا خوها كيف جت هادي يعني ممنوع تسافر معاي
: مستحيل تكون خوها
مصعب رجع مد جوازه
شافه و يدقق فيه
جهاد بخوف : اشبح شنو فيه راهو الوضع مش طبيعي
ونيس كان ح يمشي بس
مصطفى : خلك مكانك انت
و مشي مصطفى : خير في مشكلة
الموظف : اهلا اهلا افندينا اي خدمة
مصطفى بحدة : عليش موقفهم
الموظف خاف و شاف للشخص اللي يدقق في الجواز: ما في شي اجراء روتيني باعتبارها قاصر
مصعب : قلنالكم انا خوها
مصطفى : سمعته
الموظف : اها هات الجواز
خذي الجوازات و ختملهم
مصطفى : ممكن نعرف هضا شنو صفته قاعد واقف و يراجع وراك
الموظف خاف : مجرد اجراء امني بس
مصطفى ل مصعب و زوبا : خلاص توكلوا
خشوا
ونيس اللي كان مستصعب الفراق هو و جهاد اثنينهم تنهدوا براحة حاليا
و مصطفى اعطي نظرات للشخص و للموظف ان زابطهم و رجع لجهاد و ونيس
جهاد : شنو تمام
مصطفى بخوف : عندك رقمها بنت عمتك صح؟
جهاد : اي
مصطفى : يبقى موش متحركين لعند نعرفوا ان الطيارة اقلعت رن عليها و احكيلها تخلي فونها مفتوح لعند تبدا الطيارة في الاقلاع و نطمنوا
جهاد: ماشي
و اتصل
ونيس كان خايف من كلامه: عليش احكي شنو في
مصطفى حكاله
ونيس بعصبية : اكيد هو عمها الحقير و راجل عمتها وراها
جهاد سكر : تمام تفاهمت معاها.. تعرف يا ونيس لولا ستر ربي وانك فكرت تجيب مصعب راهو قدروا اقل شي يحرموها من السفر اليوم
ونيس : ربك سترها الحمدلله
مرت حوالي نص ساعة و اتصلت زوبا : خلاص جهاد اطمن و طمن اللي معاك واشكرهم ليا الطيارة بتقلع توا بادية تمشي لازم نسكر
جهاد : تمام في حفظ الله
طوط
طوط
اوووف الحمدلله طلعت
و شويا و شافوها تمشي ع المدرج
ونيس لا اراديا قدم في اتجاه الواجهة الزجاجية و استودعها الله
و روحوا كلهم الا ونيس اللي طلب منهم اذن ع شان شغل خاص
في البلاد
كان الجد مقعمز و جنبه جمعة و التيلفون في ايده و يستنو ع اعصابهم
رن تيليفون جمعة : بشر
جهاد ابتسم : اطمن با بوي توكلت مع خوها
جمعة غمض عيونه و خذي نفس عميق : الحمدلله اللي وصلت الامانة لصاحبها توا روح انت واللي معاك خلاص
جهاد: حاضر يا بوي
طوط
طوط
الجد : طمني
جمعة : الحمدلله ركبوا
الجد : معناها جي الوقت يا جمعة
جمعة : جي يا بوي جي هيا انا نمشي نشوفه وين
طبعا الهاشمي ما كانوا عارفين ان لحد الان ما روحش من الاستراحة
و عبير قريب تهبل لكن ما قدرت تسالهم اتصلت كم مرة القاته مقفل استسلمت للامر الواقع و قعدت تستنى و خلاص
هو كان متضايق ع الاخر ركب سيارته و روح
في اللحظة اللي طلع فيها جمعة بيدور عليه شافه كيف درس سيارته
استناه ينزل و جي في باله ان عبير شاكيتلهم و عارفين بمبيته برا و هذا سبب انتظارهم ليه و خاصة وقت شاف حتى جده طلع
الهاشمي : السلام عليكم
: و عليكم السلام
جمعة: امتى طلعت انت ؟
الهاشمي خذي نفس : في حاجة يا بوي ؟!
جمعة لاحظ ان عيونه حمر من قلة النوم و ريحة الدخان القوية : في تعالى ضروري نتكلموا مع بعض شويا
الهاششمي : يا ودي تعبان يا بوي اجلها
الجد : ما يتاجل الموضوع ضروري توا
الهاشمي مشى ايده ع شعره و بعدين وجهه : باهي هيا
خشوا قدامه و هو لحقهم قعمز قدامهم و شبك ايديه في بعض و يستنى فيهم يتكلموا
و الاثنين يشوفوا لبعض
الهاشمي كان باين عليه التعب بشكل كبير ضغط بصوابعه ع عيونه و بدي يفتح فيهم و يسكر : يعني مش حًتتكلموا تعبان يا بوي يا ريت لو مازال مش متكلمين خلوني نخش نرتاح
جمعة تشجع: لا اسمعني قبل الموضوع مهم و نبيك تسمعني لعند نكمل كلامي كله و بعدين لو تبي ترد او تسال اسال
الهاشمي : باهي هيا تكلم
جمعة : اول شي نبدالك من يوم اللي كانوا العيلة ملتمين عندنا هنا ع شان موضوع حلويات ما حلويات وقتها انت كنت في تونس
الهاشمي بنفاذ صبر : باهي و بعدين
جمعة: معش تقاطعني واسمع .. اي المهم يومها مراة عمك قالت لزنوبيا تمشي للحوش تجيبلها دواء لانها تحس بوجع
هو اهني ركز و عيونه التعبانات انفتحوا ع الاخر و نبضات قلبه رجعت لوتيرة السرعة من جديد
جمعة لاحظ حالته و كمل : مشت البنت للحوش و معش ولت شويا مراة عمك قالت خلي نمشي نلحقها يعني ناضت بعدها ع طول ما فيش وقت و بدت تعيط و قالت ان زنوبيا هربت مع واحد
الهاشمي نسي ان وقت روح القاها قاعدة : كيف هربت ؟ و منو هذا اللي هربت معاه
الجد : تي غير اصبر و خلي نفهموك البنت ماهو انت جيت والقيتها قاعدة
جمعة : هذا ديما هكي مستعجل .. المهم وقتها ما صدق حد من الموجودين لان انا و جهاد كنا طالعين جدك بس اللي قاعد جاب ربي ان ونيس ولد خالك كان جاي للبلاد يومها جايبلي (سكت ) جايبلي امانة موضوعها بروحه المهم شاف زنوبيا نازلة من سيارة واحد و حاطة المسدس ع راسها و تهدد فيه و في سيارة ثانية تلحق فيهم فيها اربعة انفار المهم كانت تهدد فيهم يا يخلوها في حالها يا تفضي المسدس في راسها
هو قلبه بيوقف من الكلام اللي يسمع فيه و نار الغيرة كلاته مجرد ما ذكر اسم ونيس يستنى يعرف تكملة الكلام و خايف من سماعه في نفس الوقت
جمعة : ساعدها ونيس و فك السلاح منها و شويا و جي مصطفى خالك و قدروا عليهم و شدوهم لكن واحد منهم هرب و البنت الحمدلله ما صرالها شي
الهاشمي اطرافه بدت تتسللها البرودة و الكلام هرب من لسانه ينتظر فقط شن تتمة الكلام هذا
جمعة : عارف ليش بديتلك من هنا؟! و ليش تكلمت ع الفرخ اللي هرب !!
الهاشمي باستفهام من حركة وجهه
جمعة تنهد : لان كل شي يرفعنا للسبب اللي خلاك تاخذ وحدة ماك طايقها و لا تبيلها وجه و الدليل واضح قدامي انك بايت برا و انت عريس ليك يومين .. انا القطاف و الدوة الفاضية اللي ع خاطرهن سيبت بنت عمتك و خذيت بنت حفيظ ما نبي نخش فيه لاني وين نفكر فيه نتحشم انك انت ولدي و هكي تدير اجابة الاسئلة اللي في راسك في جملة وحدة و اسمعها مني زين يا ولدي
اللي جي و خش لحوش عمك بالاتفاق مع مراته هو اوس ولد عمها و زنوبيا كانت مستعدة تقتل روحها و لا تمشي معاه
الهاشمي يغمض في عيونه و يفتح بتكرار و حاس باطرافه جمدوا تماما و راسه داخ حرك راسه يمين و يسار
: اللي جي و خش لحوش عمك بالاتفاق مع مراته هو اوس
مستعدة تقتل روحها و لا تمشي معاه
تفكر المكان هذا كويس و الوقت و كل شي
مستحيل نسامحك
معاك حق كلها ساعات
هاشمي سامحني
كل هالجمل زاحمت داكرته و كأنه ناقصه هموم و فوضى
الهاشمي وقف و قدم من بوه قعمز ع روس صوابع رجليه : انت تتكلم حق و الا بلعاني يا بوي تبيني نندم و خلاص لو كانك ع الندم فانا نادم نادم لين فايت الحد نادم اني خذيت بنت حفيظ و
جمعة : و شنو؟
الهاشمي : شي غير قولي يا بوي حق الكلام هذا
جمعة : و من امتى نكذب انا ؟!
الهاشمي بصوت عالي : و ليش داسين عليا حاجة صارت ليها فوق الاسبوعين و انا زي الاطرش وسطكم ننشد و ما حد يقولي تي حتى علياء يوم وصلتها تقولي سامحني كيف ما تقولولي كيف ؟! و بعيدن ليش تبعثله في رسائل و تكلم فيه لو كانت ما تبي تمشي معاه ليش تقوله انها قاعدة تضحك عليا انا بيش توصله هوا كيف هكي في شي غلط انا متأكد في شيء غلط
جمعة وقف في وجهه : و شنو الغلط يا هاشمي ؟ تبي نقولك شنو؟! الغلط وقت تكون بالاسم راجل و تحط ودانك للنساوين كيف تشك في بنت عمتك و ياسيدي شكيت فيها التصرف الصحيح شنو ؟! تجيها و تقوللها كيت و كيت و كيت مش تمشي تخطب وحدة ثانية و تخليها هي في نص الطريق
الهاشمي يغمض في عيونه بقوة : في حاجة مش مفهومة في الموضوع في شي ناقص الكلام مش راكب ع بعضه راهو
جمعة : انا نقولك شنو هو اللي ناقص ؟! تيليفونها خذاته مرة المرحوم خليفة و روحت بيه لحوشها و كتبت الدوة الفاضية اللي انت قريتها و بعدين بعثاته مع ولدها ليك صح والا
الهاشمي تذكر وقت جاه يزن و شويا و رن التيليفون : صح
جمعة: خلاص و انت تصرفت بعدها و رغم هكي زنوبيا وقت شافت الرسايل تعرف شن دارت يوم الفاتحة متاعك جابتلي التيليفون و ورتهلي قالتلي ما نبيكم تاخذوا عليا فكرة مش كويسة و حكتلي كل شي لانها حاولت تحكيلك لكن انت اكيد متذكر شنو درت
الهاشمي حاس روحه في الهواء و فاقد الجاذبية و رياح قوية تعصف بيه مش عارف لا يفرح انها طلعت مظلومة و الا ينحرق و يتشفشف من الندم لان طلع ظالم يتنقل بنظراته بيناتهم و مذهول من اللي سمعه حس بصداع قوي قسم راسه و كان ح يفقد توازنه بس قال لنفسه لا يا هاشمي مش وقته قعمز ع الصالون و قابل جده و بوه و يتكلم بصوت فيه بحة صوت عمرهم ما سمعوه منه الا يوم موت عمر و يوم موت خليفة : يعني انتم تعرفوا كل الكلام هذا و ما قلتولي !! ليش باهي ليش لو اني عدوكم مش هكي !! كيف ندير توا بس حد يفهمني كيف منحط عيني في عينها و البني ادمة اللي فوق كيف فيها حرام عليكم .. تي حرام عليك انت يا جدي انت اكثر واحد فاهمني (دار حركة بايديه) انت اللي عاجن عجينتي و خليتني هكي توا تدس عليا و تحملوني ذنب كبير زي هذا يهد حيلي
الجد تأثر لان فعلا حس بالذنب و ع يقين ان اللي فيه الهاشمي ليه فيه يد بشكل كبير ما كان عنده اي كلام يقوله حط ايديه الاثنين ع عكوزه و نزل راسه تحت
الهاشمي على صوته بس مازال مسيطرة عليه نبرة التوسل : ما تنزلش راسك يا حاج الهاشمي حط عيونك في عيوني و قولي ليش لاني مش قادر نواجه حد فيكم كنتو عارفين ان قاعد نغلط و نظلم و سكتوا و خليتوني نتمادى و نربط روحي بسلاسل ما حد يقدر يفكني منهم توا ليش بس ليش هي نقولوا معذورة و جتني اي جتني تبي تقولي لكن انا هكي (دار حركة ذبح) ذبحتها من الوريد للوريد نهيتها و هي جاية تبي تنبهني حتى بعد قريت فاتحة غيرها كيف هنت عليكم لا و هديكا (بدي يضحك لعند طبس و حط ايديه ع ركبتيه ) علياء هههههههه تقولي سامحني حتى هي تعرف و هذا الشيء اللي تبيني نسامحها عليه يعني!! مش مسامح و لا واحد فيكم و لا واحد فيكم
جمعة بحزم : لوم روحك قبل كيف تبيني نقولك بعد ربطت بنت الناس معاك يا هاشمي لو قلتلك شنو بتدير بتسيبها ماهو؟! و تجي تقولي انا غالط في بنت عمتي و نبي ناخذها هي !! وين ندير وجهي من حفيظ وقتها كم مرة كلمتك و قلتلك وقف اللي تدير فيه جهاد كلمك جدك كلمك هي كلماتك تي حتى بالقاسم جاك و يبي يقولك وانت شي خلاص سكرت راسك و ورطت روحك تحمل عرب الاولى يقولوا اللي عقد روس الحبال يحلهن
الهاشمي بعصبية و صوت عالي كان وجهه احمر و بينفجر خلاص : وانا اللي انحلهن انا بنحلهن الحبال توا و ما حد يوقف في وجهي الكلبة هديكا وينها (اسماء)
جمعة : هديكا خليها ما خصك فيها توا بنكلموا راجلها يجي ياخذها يتلفها و الصغار خلاص معش تحلم بيهم
الهاشمي حط ايديه الاثنين ع راسه : راجل منو؟
جمعة شده من ايده و قعمزه بقوة ع الصالون : ما هو انت ما خليتني نكمل كلامي مراة عمك خليفة طلع واخذها المنجي نسيب موسى راجل عمتك و هذا ليش متفاهمة معاه اطلع زنوبيا من هنا
الهاشمي مصدوم و حط ايده ع صدره : يعني الحيوانة هذه لعبت عليا و خلتني مضحكة انا عقاب عمري فرخة كيفها تدير فيا هكي انا ينضحك عليا بالسهولة هذه
الجد واجعه لين خلاص و معش قدر لا يخفف عليه و لا يهديه ساكت و بس
جمعة : انت اللي ضحكت ع روحك تعرف زنوبيا شنو قالتلي ؟! قالتلي لو الرسائل اللي قراهم في تيليفوني كانو من واحد ثاني و هو صدقهم كنت اعطيته مية عذر لكن كيف يصدق ان نولي لواحد ضرني و هاني و كان ح يضيعني واحد هربت من حوشهم في الشوارع و شفت مناظر عمري ما شفتهن و هو كان شاهد ع الشيء هذا
الهاشمي بلع ريقه بصعوبة بعد وصله جمعة الكلام اللي قالاته زوبا بصوت مليان عبرة و كسرة : وينها
جمعة : منو ؟
الهاشمي بصوت مكسور و لاول مرة : زنوبيا 💔💔💔
جمعة حاليا حس بحجم المصيبة كيف ح تكون ع ولده : انساها يا هاشمي خلاص
قلبه قريب وقف عند الكلمة هادي شني قصده خلاص : كيف ؟! وينها قلتلك يا بوي
ً: خلاااااااص خلي البنت في حالها سافرت مع خوها
اكيد عرفتوا مني اي هادي فنارة سمعت حسهم عالي جت ع كلمة الهاشمي
الهاشمي حرك راسه بنفي : لا ما تقولوا انكم درتوها فيا !! اصلا مستحيل تسافر بدون جواز سفر انتم ع منو تضحكوا
فنارة زادت الطين بله: لا في من جابه و سلمه و الله جياب جوازها جابهلها لهنا و سافرت و زي ما انت شفت حياتك و ازوجت خلي البنت تعيش حياتها و تقرا قرايتها و تمشي مع خوها ما حد بيخاف عليها زيه
الهاشمي شبح لبوه و يتكلم بصدمة و حزن و عصبية مشاعر سيطرت عليه في لحظة : تي تكلم يا بوي خالتك شنو اللي قاعدة تقول فيه جواز شنو و منو اللي جابه
جمعة حط ايده ع فمه لحظات و وقف قرب منه : الجواز انا وصيت عليه معتز ولد خالك و اللي جابه ونيس و هذه الامانة اللي قلتلك جابهلي يوم صارت قصة الخطف مع بنت عمتك
يعني لو كان اي شخص ثاني كان الموضوع وقعه اخف عليه هلبة بس حاليا وقعه صادم كيف ممكن يتحمل حاجة زي هادي
الهاشمي : كيف درتو فيا هكي كيف
فنارة زي عادتها القاسية و تحب تواجه اي شخص باخطاءه: شنو هو اللي درناهلك اللي صار انت درته من اول ما جبتها للبلاد هذه شنو اللي درتهلها ترا قولي جبتها و هي تحسابك عون تطلع فرعون تحطها وسط اللفع اللي تلقط فيهم من البر و سط الضباع و سكرت عليها تي باهي اللي قاعدة بعقلها و بعدين خليتها وسط اللفع من البنادمين وقت صدقت فيها القول البنت هذه شافت منك هلبة خليها في حالها و اشقى باللفعة اللي عندك
(هي قصدها عبير و هو توقع ان مقصدها ع سيلا و باقي الصيد متاعه )
جن جنونه ع الاخر طلع بسرعة كبيرة امه كانت واقفة فم الحوش ما قدرت تقدم احتراما لعمها كانت تبكي عليه و واجعها حاله
و اللفعة قصدي عبير واقفة في البلاكونا و مصدومة فيه كيف يعارك ما فهمت شي غير اسم زوبا اللي تكرر
اول حاجة شغل السيارة الكبيرة شاحنة صغيرة و مغطية من الخلف بشباك مخصصها للصيد و جابها جنب الهنجر
نزل و فتح الهنجر بقوة و بدي يقيم في الاقفاص و البوكسات اللي فيهم جميع انواع صيده و اكيد من ضمنهم سيلا و اخر شي جاب الضبع
ليلى معش تحملت و مشتله و جمعة وراها
ليلى تبكي : ياناعليا يا هشومة تربح يا وليدي هديلي روحك وين شايل هالبلاء الساع يودرك يا هاشمي
بس هو كان صم بكم ما يسمع في حد و لا مهتم بحد
جمعة حاول يمنعه بس ابدا ما كان يسمع في حد و الضبع اكيد رابطة بسلاسل و مسكرله فمه بعازل مش عارفة لو شايفينهم او لا زي اللي يديروا فيهم للكلاب حاشاكم ع شان يمنعوا نباحهم في الشارع يستعملوا فيهم الغرب اللي يربوا في الكلاب (حاشاكم)
سكر عليهم الشباك و مشي جنب الهنجر كان في قلوني بنزينه خذاه و بدي يصب فيه في الهنجر داخل لعند وصل الباب
لف عليهم : مش تلوموا فيا لاني جيتها هنا تلوموا فيا ع الهاشمي هذا هذا الهاشمي اللي كلكم درتوه و صنعتوه بايديكم و خليتوا طبعه هكي طلع ولاعة من جيبه و لعها و رماها في الهنجر .. هذا الهاشمي حرقتهلكم و فكيتكم منه اتصلوا قولولها صحة ليك يا بنت موسى حرقتيه الهاشمي و الكلام اللي قلتيهله صار
ركب السيارة و شغلها و طلع
و خلاهم حاصلين في النار 🔥🔥🔥🔥🔥
الجد قعمز ع الارض و يشوف في نتيجة صنيع ايديه هكي رباه هكي زرع الحقد فيه علمه الشك و الكره و حلها توا لو قدرت
عبير بتموت و تعرف السبب و شني قصة زوبا و علاش هو معصب و طلع و شني السبب اللي خلاه يشعل النار في اعز ما يملك لان كان مشهور في المنطقة بالصيد متاعه خشت و تفكر في اللي صار و بدي شعور الندم بالتسلل لقلبها لانها خشت لحياته من الاصل و بالفعل ليس كل ما يلمع ذهبا
و المظاهر هاذي خداعة !!!
فنارة دخلت ليلى اللي كانت دايخة من العياط و من رايحة الدخان و سهام قعدت تهدي فيها
اسماء قريب تنجن و تموت من الخوف لانها سمعت الدوشة و صوت العراك و اكيد ميزت صوت الهاشمي و مش صعب تتوقع ان عرف باللي صار كانت تفرفش زي الدجاجة في القفص و مش عارفة كيف تتخلص منه
و جمعة كان يعاني في النار يطفي فيها من البير دركت
و طول لعند قدر يخمدها
لكن نار الهاشمي شني يطفيها؟!
نزل في قطعة ارض كبيرة كان متعود يصيد فيها نزل الاقفاص و البوكسات
فتحهم كلهم : هياااااااا امشووووا
شوفوا حيوان (اكرمكم الله محبوس ليه شهور و سنين كيف تكون ردة فعله وقت يرجع للطبيعة و لمكانه)
انطلقوا الي غير رجعة
اخيرا جبد الضبع بالسلاسل متاعه و اكيد متخيلين كمية شراسته نزله من السيارة فكرالسلاسل بطريقة معينة معلومة ع الضبع ما يقدر يلف بجسمه و لهذا الهاشمي كان جايه من الخاف و حوله الماسك اللي ع فمه و دفعه بايده
: يا امشي و عيش كيف ما كنت عايش قبل يا تعالى و اقتلني
الضبع وقت بيلف يلف بجسمه كامل
لف و نظراته ابدا ما تبشر بخير
قدم في اتجاهه و يصدر في اصوات مخيفة لابعد حد
الهاشمي يستفز فيه بصوته العالي : هياااااااا تعالى
هجم الضبع خلاص
طااااااااف طااااااف
رصاص في الهواء من كلاشن
و صاحبه كان ؟!!!!!
بالقاسم
هرب الضبع ع طول و بالقاسم تقدم منه
الهاشمي خنقه بايديه الاثنين : ليش ؟! ليش يا راجل حرام عليك خليتني نرتاح
بالقاسم : و تموت كافر هذا شنو الفرق بينه و بين الانتحار يا هاشمي و من امتى انت ضعيف هكي
الهاشمي دفه بقوة و بصوت عالي : من اليوووووم كان القوة بتخليهم يستغفلوني ما نبيهاش كان القرة بتخليني نتمرمد هكي ما نبيهاش كان القوة بتخسرني ..... سكت... ما نبيهاش
انا ما نبيهاش
بالقاسم : يا راجل اهدا و الله العظيم فاهم عليك و حاس بيك
الهاشمي بصوت مهدود خلاص : ما حد فاهمني و لا حد حاس بيا لان ما حد عاش اللي عشته و لا حد شاف اللي شفته
قعمز ع الارض جنب سيارته و رجع راسه ع السيارة و غمض عيونه و حس روحه و كأنه شايل حمل جبال ع ظهره قام راسه فوق شاف طيارة يا دوب تبان
يا طايرة فوق .. فوق السحاب و الشمس
يا شايلة معاك حلم حلمته و دفنته امس
قوليلها اسمك نطقته جهر مش بالهمس
يا راحلة نادم انا و قلبي تعلم الدرس
بصوت عالي نقولها نحبك ومش ح ندس
نحبك وانت لي الروح وانت لي النفس
(كلماتي )
كتن يقول في كلماته بينه و بين نفسه مش لان متحشم من بالقاسم و لكن لان ما عنده جهد يعلي صوته حاليا هو منهك القوى و المشاعر
و من اللي حالته تعبانة و منهكة للي واصل لذروة غضبه و عصبيته
حاطهم الاثنين في صندوق سيارته و توجه لمستودع يتبع للمصنع متاع العائلة اللي متولي ادارته
نزل من السيارة و نزلهم بقوة واحد واحد و رماهم تحت رجليه و هما مش فاهمين شنو في و الا منو هذا
حول اللصقة من ع افامهم
الاول : تي كنك يا ####
الثاني : شنو في
و بدي فيهم ضرب برجله : حيوانات و كلاب منو اللي دازكم شورها
الاول : تي ع منو تحكي ؟
ونيس : ع البنت اللي كنتو ناويين تمنعوها تسافر ! منو دازكم عليها تكلم انت وياه
طلع سلاحه و وجهه عليهم : تبو تحكو والا نفضيه فيكم
تكلم الشخص الثاني : المنجي ال### هوا اللي قالها لنا انوقفوها باي حجة و نا قتله ع حكاية انها قاصر
ونيس سحب السلاح : و بعدين ؟!
الشخص الثاني : بعدين نحتجزوها و يجينا واحد من جماعته ياخذها له
ونيس : يلعن #### و طاح فيهم ضرب لعند
انفتح المستودع و خش مصطفى فكهم منه: عرفتها وراك مصيبة كبيرة وخر يا ونيس
ونيس معصب لعند عروقه باينات : خليني عليهم نربيهم اللي يستقووا ع الولايا العويل هضوما
مصطفى دفه بقوة : تي اهمد يارا تعبتني وراك كنك
ونيس : قبل ودروها يا بوفا تعرف لو ما جا مصعب شنو كان صاير
و قعمز ع اول كرسي
مصطفى : بس خلاص الموضوع انحل و البنت سافرت
ونيس بصوت عالي : و ال### اللي قاعد وراها كيف الراي فيه؟
مصطفى يهدي فيه : انت بس خليلي موضوعه كم يوم و نلقو ليه حل
ونيس كان داهش لين جسمه يرعش .. و العرق يصب منه صبان
مصطفى خذي الشخصين اللي مرميين ع الارض و وقفهم : تعرفوا اني نقدر نخفيكم وراء الشمس و بعملتكم هضي بالذات نقدر نودكم
الاول : نا والله مظلوم و هضا عملي الله يربحك ما تضرني
مصطفى دفهم قدامه و ايديهم مازال مكتفات : توا نعرفوا شنو نديروا معاكم
و رجع لونيس : خلك هنا لعند نجيك ..
و ونيس رجع براسه للخلف و سرح بتفكيره كيف طلعت و سيباته متمنيها ليه بكل ما فيه
طلع تيليفونه و جرب اتصل برقم مصعب المصري اللي خذاه منه و القاه مازال مقفل تنهد و طلع قدام المستودع و قعمز ع السيارة في انتظار مصطفى
طول الرحلة لمصر و زوبا ملاحظة التوتر ع مصعب و ع قد ما سالاته ما اعطاها اي معلومة
و قبل ما تنزل الطيارة بريع ساعة و هي باديةً في الهبوط : من وين عرفته ولد خال جهاد؟
مصعب : هو واخذ رقمي من خالي جمعة و اتصل بيا و رتبلي اموري في الجية و تبي الحق انا يا زوبا جميله هذا مستحيل ننساه تخيلي لو ما جيتش شفتي حقدهم لوين وصل هادو يخوفوا بجد و بالنسبة ليا ليبيا تنسيها خلاص
زوبا مش قادرة تنفصل ع عيلة خالها و سهام و علياء : بس مش للابد يعني ! توا اوكي والوضع زي توا حتى انا مش ح نفكر نرجع بس انا يا مصعب ما نقدرش ننفصل نهائي ع ليبيا ع ال### (بلاد امها) و ع علياء بنت خالي و حنينة فنارة و سهام و صغار خالي خليفة و .. خالي جمعة و مرته هلبة حاجات تغيرت في حياتي يا مصعب هلبة
مصعب تاملها هلبة : واضح زوبا قداش تغيرتي يصير خير نبيك تفهمي اني اي قرار تاخذيه انا معاك فيه
هي استغربت مقصده شنو بس ما ركزتش
نزلت الطيارة ع الاراضي المصرية
كملوا الاجراءات ... و طلعوا من بوابة الواصلين
هي شادة في ايد مصعب و تهدرز و تضحك و هو ما يرد ابدا ع كلامها و عيونه في اتجاه واحد مركز فيه
زوبا انتبهت عليه: خيرك مصعب وين تشبح
و ركزت بنظراتها و كانت المفاجاة بالنسبة ليها
كان موسى واقف و ايديه وراه ينتظر اقترابها منه
هي وقفت و شبحت لمصعب و فمها يرجف و كل ذرة في جسمها ترجف جمدوا رجليها معش قدرت تكمل
كل مرة يمر من جنبها حد و يصطدم بيها و هي يختل توازنها
و ترجع تتوازن بمساعدة مصعب تفكرت كل شي صار معاها ليلتها كيف وعدها ان حياخذها و يدير حل و بعدين وقت فاقت ما القاته موجود جنبها تفكرت عمها و كيف خذلها و اوس و زهرة تفكرت حتى كلبها حاشاكم كيف قتلوه
ما قدرت تقدم
مصعب حس عليها حط ذراعه في ايديها و قرب من وذنها و همسلها : قلتلك معاك انا هيا وخيتي خليك قوية و امشي معاي
زوبا استجابت لحركته القيادية ليها بس مازال تمشي زي المنومة مغناطيسيا
وصلوا في موسى
اللي بدون تردد جبدها بكل قوته و ضمها ليه و يبوس فيها و يشم فيها و يردد : بنتي .. حبيبتي .. ما نحساب مازال نشوفك .. الحمدلله اللي جمعني بيك ربي قبل ما نموت
و هي ايديها تحت و زي الجثة بين ايديه بدون ولا اي ردة فعل ع قد ما دار معاها و حاول يخليها تتكلم و هو يصر عليها بعبارات كان متعود يتبادل فيها معاها
مصعب لبوه : هيا خلونا نمشوا للشقة
موسى تنهد بحسرة : هيا
مشو و زوبا شبحت لمصعب بلوم ان اخفى عليها وجود بوها في مصر
ركبوا في تاكسي و مشو للشقة و كان الصمت رفيق رحلتهم
عند الهاشمي كان هاديء بعد العواصف اللي دارها يسمع في المزداوي من مسجل السيارة
يامن عزل بيني و بين منايا .. اجعله حزين و دمعته جرايا
اه يا ربي يا من عزل بيني و بينه حبي .. اجعل حوشهم كيف الحطب يهبي و الله حريقة مالها طفايا
يامن عزل بيني و بين منايا ... اجعله حزين و دمعته جرايا
اه يا سيدي يامن عزل بيني و بينه ريدي .. اجعلهم ذبايح كيف شاه العيدي و الله مراضا مالهم دوايا يامن عزل بيني
كل ما يسمع اكثر كل ما يحس بقلبه ينحرق اكثر و كل ما الندم يتخلل في كل زواية و كل قطرة دم عنده
بالقاسم ابدا ما سيبه
قعمز : حتى انت كنت تعرف
بالقاسم تنهد : اللي نعرفه ان مرة المرحوم خليفة هي اللي وراء تفركيشة موضوعي انا و اختك الله يستر عليها يعني هي اللي قالت لامي تخطب بنت عمتك و كنت نبي نحكيلك بس انت ما اعطيتني اي فرصة
الهاشمي تفكر الكلام اللي سمعه من بوه عليها : مش عارف كيف غافلتني و ضحكت عليا
بالقاسم يكسر في اغصان الشجر اللي قدامه : موضوعها كبير يا خوي طالما وصلت في الخطف و ماجرين جماعة متجرئين يخشوا لهنا و لحوشكم و ياخذوها تي كان تسمعهم كيف يتكلموا و يحكولك شنو مخططين تنجن
الهاشمي بانتباه: كيف انت وين سمعتهم
بالقاسم استغرب : تي ماهم عندي حاطهم جهاد
الهاشمي جي واقف :و مازال ساكت انا مازال نبي نفش غلي
بالقاسم : لكن فكنا من الدم بس
الهاشمي طربق اصوابعه : ما فيها اي بنة بدون دم هيا هيا
ركب الهاشمي سيارته و بالقاسم سيارته و طمن جمعة برسالة ان جابه معاه و مروح بيه
جمعة وقت قري الرسالة اطمن و طبعا كانت النيران اللي اشعلها الهاشمي مطفية بعد جهد جهيد منه
معتز و علياء ودعوا العيلة و طلعوا للمطار و وصلهم اكيد مصطفى و بعد اطمن عليهم مشي لونيس في المستودع
درس السيارة و نزل و قدم منه و هو معصب : و اخرتها معاك يا ونيس انت قاعد تدير في حاجات مش من عادتك و تخوف فيا عليك من الاخر
ونيس ابتسم : و نا موش ناكر و بعدين انت نفسك عارف ان معايا حق تخيل معايا لو انا ما فكرت في حكاية المفاجاة و مصعب شنو كان صار
مصطفى اتكي جنبه ع السيارة : هوا معاك حق بس نا مش حاب انك تورط روحك في مشاكل اخرى
ونيس بضيق : يصير خير
مصطفى باستفهام : كنك
ونيس : مصعب نرن عليه لعند توا مقفل مع ان الطيارة وصلت و تاكدت من الشيء هضا
مصطفى : الراجل تعبان مرات رقد ع طول
ونيس سكت و هو يفكر
مصطفى اصر عليه لعند روح بيه معاه
كانت في مواجهة ع صفيح ساخن في اكثر من محور
في مصر بين زوبا و بوها
و في الطريق
جهاد نزل من السيارة و مش مصدق اللي شايفها قدامه و جنبها .....
و في مزرعة بالقاسم وقت كان الهاشمي يستجوب في الرجالة اللي باعثهم المنجي لخطف زوبا و اكيد متوقعين شني شكل استجوابه
و في الحوش عند جمعة ع التيليفون بينه و بين المنجي اللي صدمه برده وقت قاله يجي ياخذ اسماء
و في حوش عبدالقادر وقت خش ونيس ع جدال و نقاش بين جمعية و عبدالقادر و اكيد فاطمة
الحلقة الجاية ندخلوا في تفاصيل كل هذه المواجهات و نشوفوا لشني بترسي و كيف ح تكون
عارفة اني قصرت معاكم اليوم باذن الله غدوا نعوضكم بس سامحوني طرف طاريء و خارج عن ارادتي
مع خالص محبتي مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️