حجر صوان

By mariyahali94

669K 23.6K 3.7K

رواية # اجتماعية وطنية و رومانسية و فيها دراما تحكي ع قصة بدايتها في فترة الأحداث فيها اقتباسات هلبة من الوا... More

المقدمة
Part 1
Part 2
صور الشخصيات
باقي الشخصيات
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
اعلان
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19 🔥🔥🔥
Part 20
الشخصيات الجديدة
تشويق
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
تشويق
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
تابع ل part 33
Part 34
Part 35
تابع part 35
Part 36
Part 37
تابع ل part 37
Part 38
تابع part 38
Part 39
Part 40 الجز الاول
Part 40 الجزء الثاني
Part 41
part 42
تابع part 42
Part 43
Part 44
تابع لpart 44
Part 45
Part 46
Part 47
Part 48
Part 49
تشويق
تشويق
تشويق
تابع
Part 50
Part 51
تابع قصيرون
Part 52
تشويق
Part 53
Part 54
Part 55
مدي ايدك للحنة حني
طلي بالابيض
تمنيت لحظة ما تغيبي عني
يا نجي خوي انا ❤️❤️❤️
حلالا اجتمعنا
part 57
Part 58
Part 59
Part 60
تشويق
Part 61
تشويق
تشويق
Part 62
ع الموت
تابع part 62
Part 63
Part 63تابع
Part 64
اعلان و تشويق من حلقة اليوم
Part 65
Part 66
Part 67
تشويق
اعلان
Part 68
Part 69
Part 70 الاخيرة (الجزء الاول)
Part 70 الجزء الثاني
النهاية الجزء الاول
النهاية
توضيح

Part 15

6.5K 228 19
By mariyahali94





(نعتذر ع التاخير و الله الضي كيف جي و ولدي حرارة يعني خلطت عندي يا ريت تدعوله ع رحمة والديكم❤️)

كم هو صعب التخلي عن شيء لطالما كان اكبر اهدافك في الحياة و خلته سبب سعادتك الوحيد .. و بعد الحصول عليه تكتشف ان ما ركضت وراءه لسنين لم يكن الا سرابا .. ( كلماتي)

حرفيا هذا اللي كان يحس بيه مصعب بنت عمته حلم المراهقة و الشباب و براءة العاب الطفولة اللي تشاركوا فيها .. فجاة صارت هم ثقيل ع قلبه و ذنب كبير اقترفه .. شوه كل الذكريات الجميلة اللي جمعتهم

اللي زيه كيف يقدر ينسى و هي تمثل ركن اساسي من عمره اللي فات في كل شي و في كل مكان و وقت عنده معاها ذكريات صعب هلبة يمتسح هذا كله بكلمة طالق !!

تفرج بحسرة ع اجزاء الدار اللي تمثل فترة مهمة من زواجه منها و تفكر كل اللحظات اللي جمعتهم بعد الزواج و كيف شوي شوي بدت تفقد بريقها في عيونه يعني هو ع يقين ان سبب طلاقه ليها مش بس اللي عرفه مؤخرا و لكن تراكمات لاشياء كثيرة

ليتيقن من صحة مقولة شكسبير (ما كل ما يلمع ذهبا)

امتد بجسمه المنهك من الضغوط و الهموم ع السرير و حط ايده ع عيونه و كأن بهالحركة يقدر يحمي عيونه من تخيل طيفها في المكان ما كان عارف ان المشكلة في عيون القلب اللي ما تنام !!

برا كانت احلام مصدومة هي و زوجها و كل منهم يحاول يخفف ع الثاني

موسى بحزن كبير و شعور بالذنب اكبر : مش عارف شن داير من غلط و قاعد نتعاقب عليه

احلام حضنت ايده بمواساة : ما تقولش هكي كله خير باذن الله و تبي الحق صح انا مش مع الطريقة اللي انفصل بيها مصعب ع بنت عمته بس من الاول كنت ضد الزواج هذا اضطريت نسكت لانه يبيها و مصر عليها و ع شانك انت لكن من يومي لا راضية ع زواجه من بنت عمته و لا زواج زوبا و اوس

موسى تنهد : و اهو صار زي ما متمنية بس يا ريت صغارنا ما توجعوا المشكلة اثنينهم متعذبين بسبب اللي صار

احلام ما حبت تلميحه و مع هذا كملت في مواساة زوجها : ينسوا ينسوا مازال صغيرين و يتعلموا من اللي صار معاهم و تقعد تجارب يرجعولها كل ما يصير معاهم موقف مشابه

موسى : ان شاء الله

احلام بجدية : توا موسى نبيك في موضوع جدي

موسى انتبه معاها : نسمع فيك تكلمي

احلام زادت شدت ايديه الاثنين : نبي نتكلم معاك ع وضعنا يعني لازم انظموا حياتنا و نستقروا ع شان قراية الصغار ندوروا بلاد نستقروا فيها و نلقوا فيها خذمة و في نفس الوقت صغارنا يتعلموا كويس الاردن نظامها صعب تحصل فيها شغل و منقعدوا فيها بدون عمل غالية و مع قراية الصغار حاجة مستحيلة

موسى : اصلا مكلم واحد صديق يشوفلي الموضوع هذا و ح يرد عليا قريب بس انا توا نفكر كيف منخلوا مصعب بروحه و زيادة موضوع زوبا ح تخش الجامعة و مش عارف هي طول عمرها تبي قانون و توا في ال### ما اعتقد في غادي التخصص هذا كيف ح تدير

احلام بربكة واضحة: مش لازم تقرا جامعة زيها زي بنات خوالها تخش معهد عالي و تمت

موسى فك ايديه منها و كان مصدوم فيها و في كلامها : انت شن تقولي حلومة كيف تبي بنتك مستقبلها يضيع وانت اللي عارفة انها فاشلة في كل شيء الا قرايتها الشيء الوحيد اللي متمسكة بيه و الرياضات اللي تلعب فيها و حتى هي مستحيل مازال تمارسهم في بلادكم تبيها تخسر حتى قرايتها صدمتيني فيك هلبة الصراحة

احلام حاولت تكون هادية ع شان الوضع ما يتازم اكثر : انا نتكلم بواقعية يا موسى بوي و خوي و عارفة عقليتهم مستحيل يخلوها تقرا في الجامعة ع شان هكي ما نبيك تكبر راسها و تخليها في مواجهتهم و هي بروحها

موسى بلوم : و انت ماهو قريتي طب و عاندتي اهلك علاش هي حكمتي عليها

احلام بعصبية : مش انا اللي حكمت عليها يا موسى انت و خوك وقت خليتوها بروحها في ليبيا انا اكثر وحدة متمنية ان بنتي تقرا اللي خاطرها فيه و تحقق طموحها لكن نشوف للمعطيات اللي قدامي لاني فاهمة اهلي و طبعهم

موسى بياس من ان مرته تتفهمه: يعني نلفوا و ندوروا و نرجعوا لنفس النقطة ع شان تحمليني المسؤولية اي يا حلومة انا الغالط انا اللي فرطت في بنتي و وثقت في خوي و باعني بس توا كل هذا مش مهم فكري في بنتك لو حرمناها من الشيء الوحيد اللي قعدلها من احلامها شن ممكن يصير فيها و هي قاعدة وسطهم بعاداتهم الغريبة عليها

احلام بمكابرة : تتعود يا موسى تتعود مازال صغيرة و تتاقلم و بعدين البلاد قدامك و تشوف فيها كيف بتطمن تحطها في جامعة و اختلاط وين تعلم من يحطها في راسه و الا راجل اختك و خوك ياخدوها من الجامعة بدون ما يندري عليهم حد ، القراية لو استغنت عنها مش ح تموت بنتي بس لو سلمناها بايدنيا للخطر وقتها تموت و ممكن تنخطف و ممكن تصير معاها بلاوي نقعدوا ميتين ندم طول عمرنا اللي سمحنالها تضيع روحها

موسى حاول يكون متفهم : يا حلومة انا كنت مفكر ندبرلها في جواز سفر و نجيبها اهني معانا و تقرا وين ما نحصلوا خدمة

احلام برفض تام: تبي اطيح كلمة بوي تحسابه يبصر وقت شرط عليك انها تكون بنتهم انت فاهم شن قصده و الا تستعبط

موسى بلع ريقه بصعوبة : فاهم بس جمعة قالي لو هي ما تبي تقعد و تبي تسافرلكم ح يساعدني

احلام مستمرة في الرفض : اي و تولع بينه و بين بوي لا يا موسى انا ما صدقت بوي سامحني معش نبي نعاديه

موسى بتهكم : و تقولي عليا انا اناني ؟! و انت شنو؟! ما هو بتصرفك هذا تثبتي انك انانية بترضي بوك ع حساب بنتك بدال ما تتعظي من اللي صار معاي لا مكملة في نفس الطريق

و سيبها و مشي لداره

بينما احلام بدت تدير في مساج لراسها و تفكر في الكلام اللي دار بيناتهم و ابدا ما وصلت لمخرج

في مطار تونس المنجي كان يستقبل في بنته

سهى تبكي في حضن بوها

المنجي : خلااااااص ساد من العياط تقول واحد يستاهل هو ؟! افتكيتي منه و مجرد تكمل عدتك نزوجك لسيد سيده و توا تشوفي كيف اندمه ع عملته

سهى زادت تبكي خوف ع مصعب من جهة و خوف ع مصيرها طالما بوها مفكر يزوجها طول من جهة ثانية

خارج ليبيا برضو في مصر

كانت مسرة في واحد من المستشفيات الكبيرة

طلعت من عندها الدكتورة

اول ما شافها مؤيد جري عليها : طمنيني يا دكتورة

الدكتورة : انا اسفة حالة اجهاض للاسف بس الام الحمدلله صحتها كويسة و تقدر حضرتك تشوفها

مؤيد وجعه البيبي اللي خسروه لان كان من الممكن يخلي حياتهم اجمل

بس هي اللي كانت مقررة بداية لحياة جديدة ع شان نفس البيبي بعد اللي سمعاته منه و هو يكلم في اخته و بعد خبر نزول البيبي خلاص قررت تنهي كل شي بيناتهم و مستحيل تتقبله هذا غير صدمتها ان الهاشمي مازال عايش

فتح الباب و خوف الدنيا في قلبه : السلام عليكم

مسرة لا رد

مؤيد قعمز ع الكرسي : الحمدلله ع سلامتك و ما تدوريش مازال صغيرين و نجيبوا غيره ان شاء الله

و اهني هي انفجرت ضحك : هههههههههههههه

اما مؤيد فكان مستغرب ردة فعلها : خيرك تضحكي

مسرة مستمرة في هيستيريا الضحك اللي سيطرت عليها لعند صار الضحك هذا عياط : ههههههههههههههه 😂😂😭😭😭😭😭😭

مؤيد خاف عليها : تي خير فيتك يا دعوة شنو هبلتي ؟

مسرة تاشر عليه و تضحك و الدموع ينزلوا : واحد خسيس و جبان زي الثعلب مكار و جبان لو تبي تقتل الهاشمي ليش ما جيته في وجهه ليش قول ؟! انا نقولك لانك ما تقدرش دوبك تلعب و تلف من الوراء هذا حدك

مؤيد عصب و قدم منها حط ايديه ع فكها و ضغط بقوة: ضميه فمك خير ما نكتم ع انفاسك و تموتي في مكانك

مسرة ضحكت باستفزاز: وجعك الكلام ؟! اي قاتل و جبان قتلت عمي و كنت تبي تقتل الهاشمي بس ربي يحبه نجاه وريني توا لو عرف شن ح يدير فيك

مؤيد عصب في الاول بس بعدين : و فيك يا حلوة ما تنسي انك خنتيه تكلمي فيا و هو خاطبك و الا زهايمر خلاص

مسرة تخيلت نظرة عيون الهاشمي وقت يعرف و شن ممكن تكون ردة فعله قريب ماتت من ندمها : 💦💦💦💦 (حاشاكم)

و هوب مؤيد ضربها كف : حيوااااانة لازم تفهمي انك خلاص وقعتي ع شهادة موتك يوم قريت فاتحتي عليك يعني انا بس اللي نقرر مصيرك و طلع و سيبها

قعمز برا و يتفكر في كلامها و قلبه محروق منها مانع دمعته تنزل : من اليوم نوريك مؤيد الجديد شنو يا مسرة ح تندمي اللي وصلتيني لهنا ح تندمي و الله

و هي ما في داعي تسالوا عن حالها حتى بينها و بين نفسها عارفة ان اللي وصلتله منها بايدها

و هذا اصعب بهلبة من انك تكون مظلوم تبكي ع نفسك و انت تلوم في نفسك 💔💔

بعد مرور اسبوعين

نرجعوا برحلتنا للبلاد

الهاشمي اختفى و ما حد عارف وين حطت بيه الرحال

و جده بينجن عليه و ما خلى من بعث ع شان يلقاه بدون فايدة

و جمعة وضعه نفس الشي

التغيير الوحيد كان بين زوبا و علياء و جهاد

الثلاثة هادو قدروا يتقربوا من بعض و يعيشوا علاقة اخوية من نوع صلب و متين و هالشيء فرح الكل لان الحوش كان ليه فترة هادي لعند يخوف

جهاد مش مصدق اللي يشوف فيه : تي كيف بس يا بنتي قدرتي عليهم و حق ربي ما ني مصدق

زوبا بغرور و تكبر و ثقة : يا بابا انا بطلة الجماهيرية في الرماية و واخذة حتى بطولات برا راهو

جهاد قريب مات من الضحك : هههههههه قلتيلي الجماهيرية ؟! هههههه خلاص تمت توا ليبيا حرة

زوبا قلبت عيونها : غير ردوها دولة مسقمة و سموها حتى الممكلة التي لا تغيب عنها الشمس

علياء ضحكت: هههههههه

جهاد : توا انت مع مني ؟!

علياء رفعت اكتافها : ما مع حد نضحك عليكم انتو الاثنين

زوبا و جهاد: 😡😡😡😡

جي صوت من وراهم : نسموها و تصير و تتصور غير كان تفتكى من الط#### اللي زيكم

زوبا عصبت و ما تقبلتها منه عكس خوته اللي عادي تهدرز و تبصر معاهم

علياء نست كل شي : هاشمي جيت ( و جرت حضناته)

الهاشمي باس راسها : كيف الحال ؟!

علياء و هي فرحانة : الحمدلله مستاحشينك بس ...حي اماله ماما لما تعرف

الهاشمي ابتسم : وينها؟!

علياء : في حوش عمي ع شان ولدهم المضروب برصاصة (و وجهها احمر من الخجل )

الهاشمي ضرب الحولة لان عارف ان بالقاسم عاطي كلمة في علياء : و انت يا جحش ليش ما تجيش تسلم

جهاد استاقض : اها لا شي نراجي في علياء تكمل

و قرب سلم عليه: وين الغيبة يا برو ؟! معقولة تختفي للدرجة هذه

الهاشمي ضربه ع كتفه : خدمة شنو الامور (اشر ع الشيش اللي حاطينهم و السلاح) من عطاكم الاذن

جهاد باحراج : نحساب روحي فالح منغلب بنت عمتي ماهو في الشطرنج غلبتني و البلايستيشن نفس الشي تحديتها في الرماية طلعت الاخت واخذة بطولة الجماهيرية في الرماية ( و ضحك) ههههه

الهاشمي قام حاجبه و ابتسم بهزوة: قلتها انت الجماهيرية يعني واسطة و محسوبية يا خوي

زوبا عصبت و هي شادة المسدس و جهاته ع الشيش : تعالى و نشوفوا من اللي واخذها بالواسطة يا حضرة العقيد و غمزتله مش عطوك رتبة عقيد خلينا نشوفوا مني اللي واصل بالواسطة

علياء عضت ع صبعها بخوف

و جهاد يترقب في ردة فعل خوه

الهاشمي شدها من معصم ايدها بكل قوته و هي تبادل فيه بنظرات تحدي و استقزاز : تعالي نشوفوا

زوبا : هيااااا

الهاشمي بصوت عالي : جهااااااد

جهاد رعش : يماااااااا شنووو ما دخلي بشي انا

الهاشمي من بين سنونه : توا تمشي و تعاود تستف الشيش من جديد هياااا

جهاد تصنع الخوف و من وراء الهاشمي ياشر لزوبا متاع نهارك احرف و هي مش مدورة و ولا ع بالها

حط الشيش و جهزهم كانوا عشرة محطوطات ع طاولة طويلة

الهاشمي بتحدي : تبي تبدي انت الاولى

زوبا بعدم مبالاة الشي اللي استفز الهاشمي هلبة : ما تفرقش عندي

الهاشمي خذي نفس عميق : ماشي ابدي خلي نشوفوا

و بدت زوبا و بكل تركيز صابت وحدة حطت المسدس قدام فمها و نفخت و غمزتله : يالله دورك ماوكلي

الهاشمي : 😡😡😡😡

اما جهاد لف ع اول شجرة و قريب مات من الضحك و علياء ع نفس الحال تضحك و هي عاطيتهم بظهرها

الهاشمي : اخر مرة تقوليها الكلمة هادي

زوبا اشرت ع الشيش :يالله دورك

الهاشمي بكل تركيز صابها و ابتسم

و بعدها زوبا

و استمروا ع نفس الحال لعند لمعت فكرة في راس زوبا لما كملت هي  الشيشة الخامسة مازال وحدة تحدد من الفايز او تعادل

و كيف جي بيصوب الهاشمي

زوبا : حي سيلا (تقصد الكوبرا)
و هالشيء وتر و شتت انتباه الهاشمي و خلاه يغلط في التصويب

جهاد حط ايده ع فمه بخوف من ردة فعله و علياء نفس الشيء

اما زوبا بدت تنقز : معليشي ساليطة هههههههه

الهاشمي حاليا استوعب حاجتين الاولى انها ضحكت عليه وقت تعمدت تتكلم ع الكوبرا متاعه و الثانية انها متشمتة فيه اان فعلا خسر قدامها

رمي المسدس من ايده و هجم عليها

بس

هي شياااااااط ركبت تجري ع اول زيتونة زي 🐒🐒🐒 و الكل مش مصدق كيف قدرت بسرعة تركب

الهاشمي مصدوم فيها : انزلي يا فرخة خيرلك

زوبا و هي داهشة : و الله لو ما تمشي من اهني نلم عليك ال#### كلها

الهاشمي بعصبية : ما في داعي تلميهم لانهم يشوفوا فيك يا فالحة وين ماشية بيها راكبتلي فوق تحسابي روحك في طرابلس ما يدورك حد انزليييي

زوبا : مش نازلة لعند تجيني الحماية من جدو و الا خالو

الهاشمي حاول يركب وراها و هي بدت تتحرك و تشد في اغصان الشجرة

اهني تدخل جهاد و قرب منهم : خلاص يا راجل تبيها اطيح

الهاشمي : يا ريت اطيح و تنكسر و نفتكوا من وجهها لانها هم ع القلب اصلا انا لو مش غبي ما كنت جبتها من طرابلس لهنا .. المفروض خليتها غادي لعمها و ولده لعبوا بيها و داروا مايبو وحدة تافهة و غشاشة و حقيرة شن متوقع منها

كان مسترسل في كلامه و مش مركز شن دار في بنت في عمر السبعة عشر ربيعا طفلة حرفيا طفلة فجاة القت روحها وحيدة في مواجهة الحياة و الناس بمختلف اطباعهم و في اللي طبعه واضح و وصريح و في اللي يتلون كل يوم بلون زي الحرباء .. هي في العادة كلام زي هذا ما ياثر فيها لكن لان ليها فترة حاولت تطلع من الحزن و الهموم اللي عاشتها و خاصة وقت هو اختفي فعلا عيلة خالها احتوتها و حاوطتها بالحب و الحنان و العلاقة اللي جمعتها بجهاد و علياء اكثر شيء اعطاها ثقة .. تصرف الهاشمي كان حرفيا كأن طيحها من القمة للحضيض

تشوفله و عيونها تلمع بالدموع

جهاد حس عليها و كذلك علياء تي حتى جدهم اللي كيف  وصل و اللي قلبه صوان حس انها مش ح تتحمل الكلام هذا الا هو مازال مسترسل في وصلة قذائفه

الهاشمي : خيرك سكتي ؟ وينه لسانك اللي كنتي تلعلعي بيه و ( قام عيونه فيها )

ما فهمش شني صار معاه وقت شاف لمعة الدموع فيهم لونهم الاخضر اللي في العادة اللون هذا بالذات يستفز فيه و يكرهه اربكه

الجد : الهاااااااشمي

لف ع جده و مش فاهم سبب نبرة صوته الغاضبة

و هي نزلت بدون ما تقول اي كلمة انجرحت في ايدها من غصن الزيتونة و ما اهتمت ممكن لان جرحها الاساسي كان المه اقوى

انسحبت في هدوء تام لدارها هي و علياء ماهي صارت شريكتها في الدار مكان مسرة

الجد : شن الكلام اللي قلته لبنت عمتك هذا؟

الهاشمي من داخل حاس بتانيب الضمير لكن مش حاب يعترف : ما درت شي قلت كان الصادقة يا جدي

الجد : و شنو هي الصاذقة ؟ شنو شايف عليها بنت عمتك لعند تحط هالكلام كله عليها

الهاشمي نفخ : اووووووف خلاص توا انا قلت اللي شايفة صح و تمت و توا خليني منمشي نشوف الهنجر متاعي نستاذن يا جدي

الجد : برا برا بالك يفهموا عليك خير منا يا خسارة ما علمت و ربيت ع خاطر بنت قالب علينا كلنا و تهج من البلاذ

الهاشمي زاد عصب لان فهم قصده يحكي ع مسرة : ع منو تلوم انت منو اللي زرع الشيء هذا فيا؟! منو اللي يقولي رد بالك تامن لحواء اللي مش متربية تحت عينك و اللي تطلع و تخش و تخدم مع التريس و هذا اللي درته ما امنت لحد غير لبنت عمي و قلت تكون مراتي و ام صغاري نغيب شهور بس و نجي نلقاها واخذة وانت اللي عاطيها هذا وانت منكوي بنفس النار مش انت اللي حكيتلي ع امك كيف سيبت بوك و طلبت من فقيه (شيخ)  زمان يطلقها منه و هو كان يخدمً ع شانكم في بنغازي كله ع شان تتزوج غيره و سيباتك بروحك سنين لين روح بوك من بنغازي الكره هذا انت اللي زرعته فيا ما تجيش توا تقولي خيرك و كيف تدير هكي ع شان مراة

و سيبه و مشي معصب

و جده قلبه قريب وقف من الوجع و الندم توا بس حس بحجم الغلطة متاعه وقت ورث هالكره و الحقد لحفيده بس معش ينفع توا فات الفوت

علياء مسحت دموعها و لحقت زوبا

اما جهاد قرب من جده شده مع ايده : تعالى داخل يا جدي

الجد بحزن يهمس و يردد: معاه حق كله مني
معاه حق كله مني

جهاد معش عرف يلومه هو او يلوم خوه سكت و خلاص وصل جده للمربوعة و عطاه دواه و طلع ع شان يطمن ع خوه في الهنجر

علياء تشوف للورغان متاع زوبا كيف يهز تبي تواسيها بس مش لاقية كلام فضلت تسيبها بروحها احسن

دعتلها في سرها بالسكينة و راحة البال و طلعت

و زوبا مستمرة تبكي و تتفكر في حياتها كيف كانت هي حاليا مفتقدة كل شي كانت تدير فيه و مازال ما استوعبت ان حياتها قبل بكل ما فيها من نشاطات تعتبر فاضية لان ناقصها اهم شي وهو علاقتها بالله سبحانه و تعالى

(ح نعرفوا السبب لان صاير فعلا و مع كذا شخص و خطير هلبة و حبيت نسلط عليه الضوء من خلال الرواية هذه )

الهاشمي كان مليان بالغضب و العصبية في نظره ممكن تكون بريئة هي و بوها من قتل خليفة بس ابدا مش قادر ينسى يوم اللي شافها في التيليفيزوين وهي طالعة في مسيرة و تهدد و تتوعد مش قادر ينسى طريقة كلامها عليه و وصفها ليه بماوكلي في اشارة لان همجي و من الادغال و بالتالي الاساءة هذه تشمل بلاده و اهله اللي ما يرضى فيهم شي و زيد ع هذا كله الماساة اللي صارت مع خوه بسبب بنت من نفس المدينة و بنفس العقلية و التفكير كل هالشيء مخليه ينفر منها و يحقد عليها و تقرب الباقي منها مخليه يوصل لذروة غضبه

واقف و يتامل في الكوبرا متاعه

جهاد : يعني انت مرتاح بعد الكلام اللي قلته

الهاشمي بدون ما يشوفله : جهاد مش حاب نغلط معاك في الكلام يا ريت تمشي ع حالك لانك لا فاهم و لا عشت اللي عشته انت كل اللي درته وقت مات عمر هربت و هجيت من هنا خليتني انا ننحرق بروحي في اللي صار انا اللي عشت في داره انا اللي ضميت دبشه انا اللي مشيت جبت نتيجته من الاكاديمية و القيته مصفي ممتاز و الاول ع دفعته انا اللي حطيت عليه التراب بايديا و لما نحاول نطلع من صدمتي بخسارته القيت روحي خاسر معاه خوي اللي هرب لمالطا و عمي اللي كان صاحب ليا مشي و قعذ في المدينة اللي خذت منا عمر ليش؟! ع شان مراته هكي تبي !! و امشي يا سنين و عدي عليا و خودي مني كل شي كان ابيض و خليه اسود في اسود لعند حسيت باللون الابيض بيرجع لحياتي وقت عمي قرر يروح هنا صح جي هارب بسبب الاحداث بس مش مهم المهم ان جي و رجع كل شي زي قبل صح فاقدك انت و عمر لكن حسيت روحي احسن و كأن عمر ناض حي وانت روحت

(سكت لحظات)

و جهاد متاثر هلبة يسمع فيه و حس بوجع خوه اكبر من وجعه لان فعلا هرب

كمل الهاشمي : بس شنو صار؟ بسببي انا مات شميت ريحة ناره و شفت سيارته و هي تاكلها النار و الكلاب اللي داروا فيه هكي هربوا و لعند توا مش عارف هل هما نفسهم اللي ماتوا في التفحير اللي اهلك يحسابوني متت فيه و الا غيرهم اللي دارها و قاعدين يتدهوروا برا

جهاد بحزن ع حاله : صدقني فاهم عليك و عارف ان اللي انت عشته صعب اكثر من اللي عاشه اي حد بس هذا كله شن علاقته بزوبا فهمني البنت شنو ذنبها؟

الهاشمي لف عليه و هو رافع سبابته في وجهه : الذنب كله ذنبها هي انا وقت عرفت ان مطلوب مني نجيبها هي من بوها سكرت راسي و ما بيتش نمشي و كلمت خليفة الله يرحمه يمشيلها بسببها هي و طولة لسانها و قلة ادبها بسبب تكبرها علينا و كأن احني من كوكب ثاني او حيوانات خايفة نوسخوهم و الا كنت انا الي مشيت و متت عادي مش مهم كنت تريحت و لا خشيت لحرب ضد ليبيين زيي زيهم بالك تحسابني فرحان باللي درته انا اللي شفته في الحرب هذه يشيب العيل يا جهاد لكن عندي سبب كبير خلاني نكمل وهو دم عمي كل هذا ما كان صار لو هي كانت زي باقي الناس متربية مش تنقز وسط الرجالة و تعيط اللي ما يبي بات خميس ..

جهاد معش عرف يتالم ع كلام خوه او يضحك ع زوبا وقت قال عليها اخر كلام

الهاشمي لاحظه شاد ضحكته: طول عمرك تافه اضحك اضحك عليش شادها الضحكة

جهاد ضحك : هههههههه انت اللي ضحكتني ما شفت روحك كيف قلتها

الهاشمي ضحك و يصفق بايديه : هههه عليك حالة و خلاص !! بس تعالى هنا و قولي شن سر الغلا اللي نزل فيها بنت موسى ؟! يعني اختك من يومها درويشة و تدور من تصاحب و امك من زمان عاجبتها و تحبها زي هي زي بوك لكن انت و جدي بصراحة الموضوع غريب

جهاد اشر ع المكان : خلينا نطلعوا من حديقة الحيوانات متاعك و نقولك يا راجل الكوبرا هذه من بكري نحس فيها تشبحلي بنظرة مش مزبوطة لعند لحمي شوك

الهاشمي دفه قدامه و طلعه و بدي يسكر في الباب و يتكلم : هذه اطيب منها ما في سيلا

جهاد بياس : ربي يهديك اصلا انا اللي مجنني كيف زوبا قاعدة انسانة طبيعية بعد باتت معاها هي و باقي الفاميليا ليلة كاملة

الهاشمي بتهكم : و من قالك هي طبيعية اصلا

قعمزوا قدام الهنجر و الهاشمي ضرب جهاد ع ركبته : انا طلعنا هيا غرد و قول

جهاد : بصراحة البنت يا راجل مريحة لابعد حد و تحسها هكي بنت بلاد يعني جدعة و توقف معاك لو احتجتها واضح كله من تصرفاتها و بعدين سخفتني لما عرفت كيف هلها فرطوا فيها و سيبوها و اللي داروه حوش عمها و هذا اكثر شيء حمقت منك عليه كيف تقوللها كلام زي اللي قلته يا راجل انا حسيتها ما بال هي

الهاشمي حاول يتجاهل صوت ضميره : تي اي احساس يا راجل هذه تحس هي مستحيل تتاثر بحاجة زي هذه و بعدين لو ع ولد عمها تستاهل هكي اللي ترخص روحها يصير فيها شوف انا مسرة بنت عمي قديش قعدت ع اسمي و لا مرة وقفت عليها و لا جبتلها دوة من حد بينما هي غير في عرس خوها يعني مرة وحدة مشيت فيها شفتها معاه في وقت و وضع لا يمكن ننساه

جهاد تفاجا بكلام خوه: كيف الوضع ؟

الهاشمي تفكر اللي صار يومها : يعني واقف قريب منها و يهدرزوا بصوت واطي

جهاد ضحك : هههههههههههه توا هذا وضع و لا يمكن تنساه يا راجل انت وين عايش ؟!

الهاشمي فنص فيه : كيف وين عايش؟ عايش في بلاد تحت دين الاسلام و فوق من هكي عندنا عادات المفروض زي بعضنا و هالعادات تحكمنا كلنا ما نتجاوزوها  لكن بنت موسى لا حاسبة دين و لا عادات تحساب روحها عايشة في نيو جيرسي

جهاد وقف : انا معش عندي كلام نقولهلك غير شوف جدي راك كثرت عليه هوا قالها يومها لزوبا ان غلط في جداي الله يرحمها و غلط في عمتي بسبب عقد قديمة اللي انت حكيتله مبكري عليهم و توا نادم و يبي يعوض زوبا ع كل شي و ع فكرة هو اللي شارط ع اهلها ان وقت يطلبوا مساعدته يتنازلوا ع البنت لانها خ تقعد هنا يعني يا خوي الغالي حاول تتقبلها بيناتنا و عادي يعني لو خسرت مرة في عمرك و فازاتك بنت



و يهرب ع الذراع
اما الهاشمي طلع وراه يجري و كل ما يشوف رشادة يحذفه بيها

و جهاد يجري و يضحك لعند وصل في الباب و تلاقى مع بوه مروح بامه

جمعة طفى السيارة و نزل : خير دعوتك ناس تكبر و تعقل

جهاد كمل : و انا نكبر و نهبل عارف روحي لكن يا بوي زود لولدك العاقل هو اللي يجري وراي يحذف بالرشاد

جمعة شاف وين ما يأشر جهاد القي قدامه الهاشمي كيف يخفف من سرعة خطواته ولان عاتب عليه وقت مشي و معش دورهم ما باش يسلم عليه  : عبو عليكم و صار اللي صار

ليلى سكرت باب السيارة : كنكم شنو في؟ و لما شافت الهاشمي يا فرحة ويش نديرلك نست كل شي و بدت تحضن فيه و تبوس
و في قولة حرام عليك يا هشومة شغلتنا عليك يا وليدي

و الهاشمي يطبطب عليها يبيها تسكت

جهاد : الله غالب عليا انا

الهاشمي : تي روح وانت ديما محسدي

جمعة بحسرة : هذيما اللي تبي تزوجيهم حتى اللي حاسبينه عاقل شوفة عينك

ليلى : الله يهديكم يا عيال

الهاشمي باس ع راسها : طالما مازال تقوليلنا عيال كيف نكبروا بس؟!

ليلى ابتسمت : وين جدك ؟

الهاشمي وجهه تغير بعد تفكر اللي صار 

جهاد حب ينقذ الموقف: راقد في المربوعة

ليلى : معناها نا خلوني نمشي نحق البنات ع شان نسوو العشاء اللي يحبه قلبك يا هشومة

الهاشمي حب يكون بارد قدامهم ع شان ما حد يعرف باللي صار لان عارف جده مستحيل يحكي : صحيتي يا غالية ما اتعبي روحك ديري اي شي

ليلى برفض: قالك اي شي والله نسوولك احسن عشاء نا كم عندي هاشمي

جهاد : واحد كلا جهاد اسم الله عليه عندك منه عشرة

كلهم : 😂😂😂😂😂

ليلى جبداته من ايده و مشت هي وياه : انت قرعتك بروحها يالمنجوه تقول مانك عارف

جهاد رجع شاف للهاشمي و رقصله حواجبه : عارف يا غالية مغير يخاطونا النقارين و احنا تقول ايش

ليلى قرصاته لان يعجب عليها : تحشم

جهاد : ووووه حارة يا امي خيرنا عاد نبصروا

و دخلوا من الباب

جمعة واقف و يشوف للمكان يستنى فيه هو يبدا الكلام

الهاشمي بجدية : بوي

جمعة : نعم

الهاشمي : صغار المرحوم لازم يتربوا قي البلاد انا امهم ماعندي فيها ثقة بكل و انتم مش عارف كيف نسيتوهم

جمعة لف ايديه الاثنين ع بعض : احني ما نسيناهم بكل لكن اللي تبيه هي و هلها بالنسبة ليا مستحيل نديره لو كان تنقلب عاليها واطيها

الهاشمي بانتباه : شنو يبو؟!

جمعة ضغط ع عيونه بصوابعه: عمها كلمني و قالي لو تبوها تربي صغارها معاكم ردوها

الهاشمي بحسن نية : تي باهي و احني نبو نردوها لحوشها هنا

جمعة بنظرة ثاقبة و واعرة لولده : انت فاهم و الا تستعبط ؟!

الهاشمي بعد تفكير : قصدك؟!

جمعة بتهكم : اللي جي في بالك وانا عن نفسي لا نقدر نديرها و لا نقدر نطلب من واحد فيكم يديرها

الهاشمي اشمئز من الفكرة ما سد مش طايقها ما سد عارف قداش عمه كان يحبها : شنو هبلو هذيما والا كيف ؟!

جمعة تنهد : هذا اللي صار لكن سكوتي مش معناها اني راضي هي تبي تتزوج تمشي ع حالها حرة لكن صغارنا يقعدوا معانا احني نربوهم

الهاشمي بعد تفكير : معناها نمشولهم في حوشهم يوم الاحد الصبح بكري نطلعوا و نشوفوا جدي بالك يمشي معانا لاني قبلها مش فاضي عندي خدمة في المصنع

جمعة: اليوم الاربعاء يعني بعد ثلاث ايام خلاص كلمه جدك انت

الهاشمي ارتبك : لالا انت كلمه

جمعة شك فيه : عليش من امتى انا اللي انكلم فيه !! صاير شي جديد بعدي معناها اكيد متعارك معاه ! هاشمي رد بالك تكون لمت عليه في موضوع بنت عمك قلتلك انا السبب و انا اللي عطيتها

الهاشمي كل ما يتفكر ان مؤيد خذي منه حاجة تخصه ينجن : خلاااااااص يا بوي سكروها السيرة الزفت هذه خلااااص ارحموني

و مشي عنه معصب ركب سيارته و طلع متوجه لصديقه بالقاسم

و جمعة حرك راسه باسف و خش ع شان يشوف وضع بوه

في المطبخ

كانت ليلى تجهز في العشاء بازيلياء و رز بلاو و علياء تدير معاها في بوريك و مبطن
و يهدرزن

علياء و هي حزينة : وجعني يا ماما يا ريتك ما قلتيلي

ليلى تمسح في دموعها و هي تغطي في الطنجرة : الله غالب يا بنيتي اجعنه ما هو حال حد حاله تي هو من قبل ما ينقرب شفتي خوك هظا اللي كلهم يشكوا من طبعه ؟! يقعد جنة احذاه.. هظاكي ثلج بارد لعند تقولي يانا و وقت ينفجر تقولي عليه الا بمبلة غاز

علياء ضحكت : هههههه ضحكتيني يا ماما كيف تشبهي في الحاجات ! بس بعد اللي داروه فيه راهو معذور

ليلى قعمزت ع الكرسي مقابلة بنتها اللي تحشي في البطاطا : معاكي حق اللي صار في ليبيا ما عاد تعرفي الظالم من المظلوم

قاطع كلامهم دخول زوبا واضح باكية بس بينت انها عادي :روحتي مرة خالي

ليلى ابتسمت : اي يا بنتي تعالي قمعزي احدايا

زوبا قعمزت و تشوف لعلياء كيف تشتغل : مني المظلوم اللي تحكوا عليه ان شاء الله مش انا بس ( توقعت ان علياء حكتلها ع اللي صار)

علياء فنصت فيها و تحرك في راسها بالنفي خافتها تتكلم

و ليلى حبت تحكي زي اي مراة ليبية تبي الكل يشهد ع معاناة اقرباءها : لا يا بنيتي بعيد السو عليكي نا نحكي لعلياء ع خيي مصطفى يعني خالها يقعد 

زوبا بفضول : خيره يا مرة خالي ؟!

و تعدل قعدتها عمتكم ليلى و تبدا تحكي : هظا يا حنى خويا هظا طبعه واعر لين خلاص و طول عمره عايش برا يعني من بعد كمل الجامعة سافر لامريكا ماندري عنه شنو اللي قراه غادي

علياء : اعلام بس تخصص مراسل حربي و هو عنده موهبة في الكتابة و طبعا تعلم اكثر من لغة

و زوبا منتبهة

ليلى : ايواااه هظي هي اللي قراها روح بعد خذا اول شهادة و تجوز وحدة تقعد خية  صاحبه شقيقته وقتها كانوا ناس معروفين في الدولة مش من بنغازي هما من #### المهم حصل منها عيل و هما برا العام اللي فات روحوا و قعدوا هنا و هو من اول اللي صار في تونس سافر تي ما معقب حرب حتى في افغانستان مشا و العراق مشالها زمان و لما بدت الحرب في ليبيا قعد كل يوم في جبهة و يصور و يكتب و هو ماني عارفة متاع قناة اجنبية يخابر فيهم

زوبا بتركيز تام ع القصة : مراسل والا؟!

علياء : اي

ليلى كملت : المهم شدوه في جبهة قريبة ع سرت و طبعا سامحيني يا بنتي راهو والله مغير نبي نفرغ اللي في صدري من هموم راكي تفهميني غلط

زوبا مش فاهمة شن قصدها : تكلمي مرة خالي علاش نفهمك غلط

ليلى بحسرة و تمسح في دموعها : امسكوه و قالوا ان مخابرات اجنبية تبع امريكا يعني و ما دارو فيه خير يا بنتي

زوبا بغباء : مني اللي شدوه؟!

علياء سكتت

و ليلى زيها

الهاشمي تفكر اوراق متاع المصنع بيخطمهم ع شخص في طريقه رجع للحوش
و
رد عليها هو : منو يعني جماعتكم الخضر عذبوه تعذيب و كأن عدو ليهم مش شخص يادي في شغله بس.. لا ومش هكي بس طبعا هو مناسب عيلة معروفة من جماعة القذافي جوه نساباته و هو محبوس و جبروه يطلق مرته و خذو ولده منه لان مخليهم من الاول عند خوالهم لكن ربك في الوجود ما ينسى حد انقلبت عليهم الطاولة و طاحت بيهم و مصطفى اللي هو خالي و اللي طول عمره ضد الحرب و السلاح و من انصار لغة الحوار مع الطرف الاخر شد السلاح اول ما فكوا اسره و حارب و قتل زيه زي اي واحد من يومه في الحروب و وصل في حوش نساباته لكن خسارة طلعوا زي بوك لاعبينها صح هربوا قبل ما تتحرر طرابلس

زوبا مصدومة عيونها يفنصوا و دموع ينزلوا منها و بس

ليلى بنبرة لوم و عتاب : ليش هكي يا هاشمي حرام عليك البنية فيش جت توا ؟! نا نحكيلها مغير بشواش ما نبيها لا تنفجع و لا تلوم روحها

علياء طبست عليها : زوبا خلاص هدي روحك لا انت ليك دنب و لا نحنا لينا دنب

الهاشمي اول مرة يعارك علياء : انت شنو اللي تقولي فيه بيش حضرتها ترضى قاعدة تذنبي في روحك احني ما عندنا دنب و نظاف الحمدلله و عارفين روحنا لكن هي و اللي زيها يمشوا يشوفوا روحهم و شن لازم يديروا ع شان يقدروا يمشوا وسط الناس

زوبا طلعت من جنبهم و رجعت للدار و تبكي
رن تيليفونها (جابلها جمعة تيليفون و شفرة)

و كان بوها ع شان يستفسر منها شن ناوية تقرا

بس توقيته كان زفت

موسى : بنتي كيف حالك؟

و احلام جنبه تسمع فيه لان فاتح المايك و حابين يناقشوها في موضوع دراستها

زوبا في الاول ضغطت ع روحها و ردت عادي : الحمدلله

موسى حس بصوتها لكن توقع لان مستاحشتهم : حبيبتي مش ح نعطلك

و اهني هي ابتسمت بتهكم يعني ع شني بيعطلعا

موسى كمل : انا متصل نبي نفهم منك شني مقررة ع موضوع دراستك بنتي نبي نطمن عليك قبل ما نسافروا لدبي

زوبا جتها صدمة ثلاثية الابعاد و ...

يتبع

مع تحياتي مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 36K 154
قصة حقيقية مع بعض الاضافات من خيالي
2.4K 135 25
رواية منقولة من الكاتبة اليمامة❤ قريبتي❤ احيانا نجد انفسنا نعبر عن ما بداخلنا بكلمات لاتتجاوز الاربعة اسطر وما حولها ... ونجد انفسنا نعبر عن مشاعرنا...
347K 18.9K 111
تابع الجزء المئة نظرا لعدم القدرة عالنشر
6.7K 178 12
"أفراح" : قصتى بدت من يوم جانا عمى فاتح وقالى يا افراح نبيك تمشى معاى للرحلة اللى دايرتهالنا المدرسة ... ماهو عمى فتوحة نايب مدير فى المدرسة اللى جيه...