حجر صوان

By mariyahali94

667K 23.6K 3.7K

رواية # اجتماعية وطنية و رومانسية و فيها دراما تحكي ع قصة بدايتها في فترة الأحداث فيها اقتباسات هلبة من الوا... More

المقدمة
Part 1
Part 2
صور الشخصيات
باقي الشخصيات
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
اعلان
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19 🔥🔥🔥
Part 20
الشخصيات الجديدة
تشويق
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
تشويق
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
تابع ل part 33
Part 34
Part 35
تابع part 35
Part 36
Part 37
تابع ل part 37
Part 38
تابع part 38
Part 39
Part 40 الجز الاول
Part 40 الجزء الثاني
Part 41
part 42
تابع part 42
Part 43
Part 44
تابع لpart 44
Part 45
Part 46
Part 47
Part 48
Part 49
تشويق
تشويق
تشويق
تابع
Part 50
Part 51
تابع قصيرون
Part 52
تشويق
Part 53
Part 54
Part 55
مدي ايدك للحنة حني
طلي بالابيض
تمنيت لحظة ما تغيبي عني
يا نجي خوي انا ❤️❤️❤️
حلالا اجتمعنا
part 57
Part 58
Part 59
Part 60
تشويق
Part 61
تشويق
تشويق
Part 62
ع الموت
تابع part 62
Part 63
Part 63تابع
Part 64
اعلان و تشويق من حلقة اليوم
Part 65
Part 66
Part 67
تشويق
اعلان
Part 68
Part 69
Part 70 الاخيرة (الجزء الاول)
Part 70 الجزء الثاني
النهاية الجزء الاول
النهاية
توضيح

Part 8

6.3K 204 16
By mariyahali94

( ع شان الكلام الحلو والدعم حلقتين لعيونكم اليوم ❤️❤️❤️)

و كانت هذه القشة التي قسمت ظهري ...

بالحرف هذا كان احساس جمعة لان اصر ع ولده يخطبها و الاخير ابدا ما عارض

اليوم ولده مات يعني لو ما كان في بينهم شيء كان الموضوع وقعه اخف عليه بس اللي اثر في جمعة ان علاقتهم ليها سنوات مع بعض يستغفلوا فيهم في الوقت اللي كان الهاشمي صاينها و عمره ما تجاوز حدوده معاها و لو بنظرة

ممكن البعض يشوفه غلط و جفاء بس تربيته هكي صح مش التزام ديني و لكن احترام لعادات و تقاليد و للحوش اللي تربى فيه و لانهم عايشين في نفس الحوش كان لازم يدير باله ع شان يحافظ ع سمعتها

بس الشيء هذا اللي كان ليه تأثير عكسي ع مسرة اللي جتها فترة استسلمت لمشاعر في وقت معين شكلت هاجس عندها لكن اكتشفت ان متعتها و وهجها لحظي زائل حبت تتراجع و تراجعت لكن مؤيد رفض التراجع هذا و حاليا اسماء اتدخلت ع شان مصلحتها اولا و ع شان تقضي ع ما تبقى من عائلة زوجها

جمعة حس بدوخة و قعمز ع الكرسي و هو داهش شاف في اتجاه الحوش عينه طاحت ع روشن الدار متاع مسرة اللي ع طول نزلت الستار و هربت

غمض عيونه و كأنه حاليا يحط في التراب ع جثمان ولده اللي ما استلمه في الأصل و لا أكرمه بالدفن للاسف

مؤيد ارتعب و في سره يسب و يلعن في اخته صاحبة الدبارة : يا حاج خيرك سامحني انا مش قصدي بس حبيت نوضحلك كل شيء لاني مسافر نبي نقرا فاتحتها و ناخذها معاي

جمعة بصوت تاعب : اليوم الثلاثاء يوم الخميس بعد غدوا تعالى اقرأ فاتحتها و خوذها معاك و انا و الله لولا كرامة المرحوم خوي و خوفي ع سمعته وسط الناس كنت باعثها معاك من الليلة

مؤيد تنهد براحة و ضحك : ماشي و انا ح نجيب معاي خوالي يوم الخميس باْذن الله مشكور يا حاج

شاف مؤيد لنفس الروشن و ابتسامته مرسومة ع وجهه و مسح ع وجهه و مشي بخطوات سريعة للسيارة و ركب و انطلق بسرعة فتح المسجل و علاه ع الاخر و اتصل بيها

مسرة كانت ترتعد من الخوف و مش متخيلة ردة فعل عمها سمعت تيليفونها فتحت عليه الخط و كانت ح تنفجر فيه بس

سمعت اغنية

فيك عيون سماح خذني .. هد هدودك هديتيني

مسرة بغضب : الله يأخذك

و سكرت عليه و قعمزت ع سريرها تبكي

جمعة بدّي يذكر في الله و يسترجع لعند استجمع نفسه و وقف ع حيله و دخل للحوش لاقاته ليلى

ليلى شافتله بقلق : لا باس يا حاج ؟!

جمعة حاول يخفي اللي فيه : ما في شي نبي نتكلم مع بنت خوي في موضوع بروحنا و بعدين نبيك منهدرز معاك شويا

ليلى زاد خوفها بس ما كان منها غير الاستجابة : حاضر تلقاها واعية في دارها

جمعة كمل طريقه طق ع الباب

و مسرة ترعش كلها و ضامة ايديها لصدرها و تبكي

جمعة رفع راْسه فوق في محاولة لضبط نفسه و فتح الباب

مسرة يا دوب لمحاته نزلت راسها و غماته برجليها و هي تهز

جمعة سكر الباب و جاب كرسي و قعمز : ليش متحشمة توا؟! يا ريتنا عاملناك بطريقة مش كويسة لا احني درناك بنتنا قوليلي لو مرة وحدة فرقنا بينك و بين علياء لانك امانة خوي صنتك و حافظت عليك و لاني خايف عليك خليت الهاشمي يخطبك و تتسمي عليه لاني ما أنأمن عليك الا عنده بس يا خسارة يا خسارة و خلاص نقولك حاجة انا ح ندير اخر واجب اتجاه خوي و نطلعك عروس من حوشي الخميس ولد خالتك يقرا فاتحتك و تمشي معاه و تنسي هالحوش نهائي الحوش اللي خنتيه تنسيه خلاااااااص و الموضوع يقعد بيني و بينك و بين الكلب هذاكا ما في داعي تحرقي قلب مرة عمك و علياء اكثر من هكي انا ح نتصرف

مسرة بدت تبكي بصوت عالي : ما نبيشي يا عمي غلطت زمان صح لكن والله تبت و معش نبيه بالله عليك ما تزوجني انا مش قادرة ننسى الهاشمي كيف نتزوج غيره

جمعة بصوت حاد و فمه يرجف و دموعه غلبوه : مش قادرة تاخذي غيره و هو ميت لكن و هو عايش تكلمي في غيره و انت عارفة قديش الهاشمي يكرهه اللي إسماه مؤيد معناها كم مرة ضاحك عليه و كم مرة مهدرز بيه وسط الناس و ماد لسانه عليه فمك تسكريه و تديري اللي قلتلك عليه و الا انا حوشي خلاص عافك نكلم واحد من خوالك ياخدك عنده

مسرة زادت تبكي : سامحني بالله عليك ما تديرلي هكي

جمعة رفع ايده فوق : تم الكلام

و طلع طول لداره حول طاقيته وقعمز ع السرير شاف الزمالة متاع الهاشمي جايبتها امه خذاها و بدّي يشم فيها و يبكي

مخنوق ..بلاك يا صبي العين و الهواء مسموم
العروق.. جفت و الروح تعبت و القلب مهموم
مسروق ..الهناء مني بغيابك يا ضناي المظلوم
و محروق..كبدي عليك ياللي حتى من قبرك محروم

(كلماتي 💔💔😢😢)

كان يرثي في فقيده و يبكي و ما حس الا بحضن زوجته و رفيقة دربه ليلى تشاركه الرثاء و تبكي معاه

ياناعليا ياقلبي ضناي عدا و خلاني ... نا ماصبرت ع الاول كيف ولحقه الثاني

جمعة يطبطب عليها : خلاص وحدي الله يا ليلى و تعوذي من الشيطان امر الله نلقوهم في الجنة ان شاء الله

ليلى : قولها الروحك يا حاج انت الساس المسنودين عليه لو كان انت اطيح نا ماعاد نقدر نلايمها يا غالي

جمعة أجهش في البكاء : لا حول و لا قوة الا بالله خلينا نصلوا لله و نطلبوا منه يصبرنا يا ليلى و يربط ع قلوبنا

ليلى تُمسح في دموعها : و انت قلتها صبي هيا نا متوضية

جمعة وقف: و حتى انا

و بالفعل التجؤو للي ما يرد حد و بابه دائماً مفتوح

صلوا لله ركعتين و اثناء السجود اخلصوا نجواهم لخالقهم و طلبوا منه الصبر ع مصابهم و الغفران للحظات ضعفهم

و اول ما كملوا حسوا بحمل جبال انزاح من ع صدورهم

قعمزوا يسبحوا و يذكروا في الله مع بعض

و وقت كملوا

جمعة وقف و قعمز ع السرير و حط ايده جنبه في إشارة لليلى تجلس جنبه

ليلى طبقت سجادة الصلاة و قعمزت جنبه : في فمك كلام يا حاج

جمعة استغفر الله : استغفر الله و اتوب اليه .. نبيك تسمعيني كويس و توسعي بالك معاي و تعرفي ان اللي منديره لمصلحتنا كلنا

ليلى حست بخوف من اللي ممكن يقوله : ان شاء الله احكي لله يربحك

جمعة حط ايده ع ايدها ع شان يهديها : جهاد كل يوم يكلم فيا و يبي يروح و انا والله في الوضع هذا ماني متحمل اكثر و بنتك وضعها قالتلي احلام الأفضل تطلع أتدير عمليتها برا ع شان ترجع ايدها زي قبل و بوي وضعه مش خافي عنك هذا ليش فكرت نطلعوا لتونس منها انعالجوا بوي و علياء و منها جهاد يجينا غادي لان بيطير يبي يشوفنا و معذور

ليلى دموعها نزلوا: لا حتى نا ما نريده يجينا هنا نحنا نمشوا لتونس خير

جمعة خذي نفس عميق : وفي موضوع ثاني يخص مسرة بنت خوي

ليلى باستغراب : كنها؟!

جمعة نزل راسه و يحاول يتكلم بشكل عادي : كلمني خالها مسعود رافض سفرها معانا و انها تقعد هنا و يبي

ليلى : كنك سكتت يا حاج

جمعة بلع ريقه جمر و نار : يبي مؤيد ولد اخته يقرا فاتحتها و تسافر معاه

ليلى حطت ايدها ع قلبها و شهقت : ياناعليا يا فقيدي يا ناعليا يا وليدي مسرع متت و مسرع بيأخذوا البنية اللي تبيها كنه مسعود مستعجل مش قادر يصبر و بعدين من طول عمرها البنت قاعدة معانا كنه ما تكلم من قبل (و زادت تبكي) انت لو سايرتهم معناها ولدي مات مرتين و من غير ما ندفنه ياناعليا يا وليدي

جمعة حاله مش احسن من حالها بس كان لازم يبان شديد و مصر قدامها : خلاص يا ليلى انهي الكلام البنت سيورها متزوجة زي اليوم زي بعد خمس سنين الغالي اللي عدا مش ح ننسوه و لو بعد مية عام و هي ربي يسهلها و راك تنسي هذه امانة الغوالي حرام علينا نوقفوا في طريقها و احني ماشيين و مش عارفين امتى مروحين من سفرنا

ليلى تحرك في راسها يمين و يسار بأسف : خلك مني نا ا ن شاء الله تحسابها هي ترضى

جمعة كتم عبرته و كسرته في بنت خوه و أسرها في نفسه : راضية يا ليلى انا شاورتها وهي راضية ممكن مش قادرة تحملنا همها لاني حكيتلها ع السفر

ليلى بدت تخبط ع رجلها : راضية ؟ راضية يا جمعة بنت خيك راضية يعني هان عليها الهاشمي خلاص نساته و مازال ما فات شهر عليه ! يا خسارة و خلاص يا خسارة

جمعة شد ايديها الاثنين في محاولة ان يصبرها : حرام عليك يا ليلى البنت مجبورة لاني خيرتها يا تاخذ مؤيد يا تعيش مع خوالها وانت عارفة طبعهم هذا اللي خلاها توافق و تسكت

ليلى حطت ايديها ع وجهها : وين كان الخبر هظا يا جمعة ياناعليا كبدي انسحنت ماعاد قادرة نتحمّل

جمعة : انا خبرتك نبيك تساعديني نسلموا الامانة يوم الخميس لصاحبها يقرا فاتحتها و السبت باْذن الله ماشيين لتونس ما تصعبيها عليا مازال بوي كيف منفهمه القصة ساعديني راهو الحمل ثقيل يا ليلى

ليلى حطت راسها ع كتفه : واعرة يا جمعة عليا واعرة

جمعة ميل راْسه عليها : قدر الله و ماشاء فعل اللهم لا اعتراض يا غالية ساعديني انت بس و توكلي ع الله و باْذن الله ما في ع الله صعيب

ليلى تنهدت : ان شاء الله ، لكن مازال حتى علياء يا حاج راهن زي الخيات مع بعضهن من لما كانن صغار

جمعة تنهد : اااااه كله مقدور عليه بعون الله انت كلمي بنتك و فهميها ان خوالها رفضوا سفرها معانا و خلاص و انا خليني نلهى بالسفر و نكلم واحد من ضنا عمي يدير باله ع الرزق هنا

ليلى بحسرة : ان شاء الله

طلع جمعة من الدار و مر ع دار بنته القاها تصلي و هي مقعمزة ع الكرسي لانها مازال تعبانة ابتسم برضا و طلع يفتح الموضوع مع بوه

و ليلى شافت بنتها تصلي قعمزت تستنى فيها تكمل ع شان اتفاتحها بالموضوع

و مسرة راقدة ع السرير و تبكي ندم و اسف كيف ضيعت روحها لان من وجهة نظرها ما في وجه مقارنة بين مؤيد و الهاشمي

علياء : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وقفت امها تساعد فيها ترجع ترتاح ع السرير : بشواش يا بنتي عليك

علياء مبتسمة : صحيتي ماما

ليلى قعمزت جنبها و باستها ع راسها : كيف حالك توا بنتي؟

علياء : الحمدلله بخير وين بابا؟

ليلى : كان هنا شافك تصلي طلع لجدك

علياء سكتت و سرحت بتفكيرها في خوها

ليلى شدت ايدها : علياء بنتي نبيك تكوني قوية في موضوع منقوله لكي بس خايفة من ردة فعلك

علياء : ربي يهنيها يا ماما

ليلى تفاجئت : انت من قالك؟

علياء غمضت عيونها و دموعها نزلن: سمعت بابا يكلم فيها قبل شويا . هذا حال الدنيا الحي أبقى من الميت ربي يتقبله برحمته وخيي كله خير من ربي مرات ربي خذي امانته لان زواجه منها مش خير ليه بكل

ليلى متفاجاة بكلامها و شن تقصد : معناها عارفة بموضوع السفر

علياء تنهدت براحة: هذه اكثر حاجة مفرحتني يا ماما معش نبي نقعد فيها البلاد هذه خلاص نحس في روحي مخنوقة

ليلى حضنتها : ان شاء الله خير

و في المربوعة كان ردة فعد الجد الهاشمي أبرد من ردة فعل علياء

ج. الهاشمي : تلفها خلينا نرتاحوا من همها

جمعة مش فاهم يعني معاملة بوه لمسرة بالذات خاصة لان بوها و امها ماتوا و هي صغيرة : ليش تقول هكي يا بوي

ج. الهاشمي شافله ع جنب : لاني عارف من قبل بالكلام اللي قالهلك الكلب مؤيد و كنت ناوي نفركشه الموضوع متاعها هي و الهاشمي رحمة الله عليه بس حكمة ربك سبحانه و تعالى

جمعة : و داس علينا يا بوي

ج. الهاشمي بحسرة : شن منقولك بالله وقتها بنت ولدي دايرة سريب لولد خالتها وهي متكلم عليها ولد عمها اللي صيطه سابقة في كل مكان بالشدة و الشهامة كنت ناوي نعاقبها بروحي و الهاشمي (غص صوته بعبرته) كنت ناوي نجيبله مهرة أصيلة بنت أصايل بس ربك مش رايد الله غالب

جمعة ما ركز في الموضوع : خلاص معناها الخميس نتموا موضوعها و السبت ماشيين لتونس

ج. الهاشمي : و الرزق لمن بتخليه

جمعة: نشوف ضنا عمي يا بوي و خلاص ما عندي حل البنت لازمها عملية و انت لازم تدير كشف و هذاكا توا استاقض و يبي يروح و انا خلاص الكبد طابت ماعاد متحملة وجيعة ثانية يا بوي

الهاشمي حرك راْسه بالموافقة : اللي تديره ماشي

******** مارية علي الخمسي *************

في طرابلس

يوم الخميس الظهر

موسى باعتراض : مستحيل يا احلام الوضع ما يسمح كل اللي نقدر نديروه نلاقوهم في الطريق وقت اللي بيمشوا لتونس نسلموا عليهم لكن فاتحة بنت خوك في رايي ما في داعٍي ليها

احلام مقتنعة بس حاولت ع شان تريح ضميرها : زي ما تحب نكلمها بالتيليفون و خلاص

موسى : اي هكي احسن صدقيني الوضع مولي يخوف

احلام : ربي يستر اي قولي كلمك مصعب ؟

موسى بان الضيق ع وجهه: كلمني لكن مش عاجبني حاسة مش مرتاح

احلام كانت متاكدة ان سهى ما تناسباش لكن اصراره عليها خلاها تسكت و تتجنب المشاكل و حاليا هما مش حمل اي توتر لهذا حبت اطمنه : اكيد يخمم علينا و بعد سمع باللي صار مع خوي خليفة الله يرحمه و بولد جمعة زاد ضيقه

موسى بحزن : الله يرحمهم تعرفي ع قد ما وجعني خليفة اللي عشرة انا وياه لكن ولد جمعة خسارة كبيرة راجل ما عاد في منه هكي بدوي و اصيل تحسّيه تشوفيه يبعث في نفسك الأمل في جيل جديد ميؤوس منه انا أعطاني هالإنطباع وقت جي في عرس مصعب عجبني هلبة وقتها

احلام مسحت دموعها : الله يرحمهم

في البلاد

في حاجات في حياتنا نخططولها هلبة و نركزوا ع تفاصيل احيانا تكون زايدة و نصروا ع وجودها بس سبحان الله وقت يحين وقتها نلقوا روحنا نستنوا فيها تفوت و خلاص و نتنازلوا ع كل شي حلمنا بيه و خططناله والاسوء لما تكون منا بايدينا

هذا حال مسرة اللي ياما خططت لعرسها و كانت تبيه سبع ايام بلياليهم بس للاسف ما كل ما يتمنى المرء يدركه و الأدهى و الامر هي ان ما في فرحة من الأصل بالعكس في قهرة و حسرة

نفس القهرة و الحسرة كانت في قلوب الكل من جهة واجعهم الهاشمي و من جهة واجعتهم الضحكة الا وحدة طبعا و اللي هي اسماء كان واضح الفرح و الشماتة في عيونها عكس امها اللي تمنت ولدها يدير عرس كبير بس انجبرت تسكت ع شان بنتها و صغارها ما كانت عارفة ان كل شيء من تحت راس هالبنت

اسماء تحط في الظلال لمسرة : يالله بلاش دموع ما قلتها انا اللي دافنة راجل زي الصقر خذوه مني و من صغاره احمدي ربي اللي وخيي بيتزوجك و زيادة بتسافري لمصر تفتكي من الغمة اللي اهني و نكد الحرب و الضرب

مسرة شافتلها بحقد : ديري شغلك و انت ساكتة مش ناقصاتك

اسماء قلبت عيونها : معليشي مقدور عليه اللسان هذا غير توصلي و نديروله راي ان شاء الله

مسرة مش معاها بكل ما سد اللي هي فيه ماسد غياب علياء عليها ما جتش جنبها بكل

ليلى مقعمزة جنب سالمين ام اسماء و جنب نساوين خوال مسرة و تبكي و بس

ما حد حاس بيها الا بنتها علياء اللي قدمت منها بخطوات بطيئة و هي فاردة ظهرها لان حركتها مازال صعبة و اول ما شافوها وقفت سالمين ساعدتها تقعمز جنب امها حضنتها و استمروا يواسوا في بعض

و جمعة كان واقف برا اطمن ع وصول معتز لبنغازي : الحمدلله ع سلامتك و سلم ع اهلك

معتز : الله يسلمك يا عمي و سامحنا الله يربحك

جمعة : حاشاك يا ولدي ، في امان الله

معتز : في امان الله

طوط
طوط

جمعة سكر الخط و تنهد براحة و كمل طريقه الداخل وين مافي الضيوف

و تم عقد قران مسرة و مؤيد اللي كان طائر من فرحته و مش مدرقها قدام حد و هالشيء حز في نفس الكل من اهل و معارف الهاشمي لانهم عارفين ان ما كان يطيقه

ليلى تودع في مسرة : الله يسعدك يا بنيتي و يفتحها في وجك ديري بالك مِن روحك و من راجلك و نحنا هلك ديما راكي تنسينا

مسرة تبكي من جدها لانها عارفة بخسارتها للهاشمي كانت كبيرة بخسارة اهله كلهم اللي كانوا ليها بمثابة العائلة اللي فقدتها من وقت كانت صغيرة هي حاليا متاكدة انها فقدت السند و الظهر : مستحيل ننساكم انتو ما تنسونيش مرة عمي اسالوا عليا ديما و سامحوني

ليلى : حاشاك بنيتي الله غالب هظا نصيبك

مسرة قدمت تسلم ع علياء اللي كانت مواطية عليها العين : سامحيني علياء

علياء شافتلها بملامح حزينة و همست : لو كان الهاشمي حي و سامحك ع خونتك انا مستحيل نسامحك و اللي زرعتيه ح تحصديه يا بنت عمي

مسرة جمدت في مكانها لان إحساسها طلع في محله و علياء عارفة بكل شي

لبستها اسماء عبايتها و طلعتها : خلااااص ياسر نكد و دموع خيره حالها مسرة ريته والله حال كل حبيب خذت سيد الرجالة قول و فعل

ليلى لاول مرة تسيطر ملامح الكره ع وجهها اتجاه شخص
و علياء زيها

سالمين حبت تنقذ الموقف : هيا يا عويلة ان شاء الله نتلاقو الا في الخير و صحيتوا

و طلعت مسرة و جمعة فهمها ان لا هو و لا جدها حابين يسلموا عليها

و هذا زاد الهم ع قلبها ...

ركبت في سيارة مؤيد و هي حاسة ان حطوها في القبر

في نفس الوقت و ع احدى الجبهات

كان الهاشمي و الشباب اللي معاه يشربوا في الشاهي

: هيا هاشمي ما تكسرها فينا و سمعنا حاجة لحبيبك

الهاشمي شافله و رجع يشرب في الشاهي و معش رد عليه

: تي هيا يا را

تقدم شخص وسط الخمسينات : هالمرة انا حاب نسمع يا هاشمي الخاطر ضايق واجد

الهاشمي كان يحترمه هلبة لان اول ما وصل فيهم هو اللي ساعده واحتواه في ايام كانت صعبة هلبة : ع شانك انت بس

و بدّي يدندن .. الهاشمي صوته جميل و هوا من عشاق فوزي المزداوي

شالوها ... شالوها
شالوها ما ودعتني .. و انا ما نصبر بلاها
نار الشوق ملوعتني .. خلتني شاقي وراها
شالوها ... منايا
شالوها .. غلايا

و في الوقت هذا فعلا شالو مسرة من الحوش اللي تربت فيه لحوش خالتها اللي كان مانعه عليها الهاشمي بسبب اولادهم لان متفتحين هلبة و كل شي عندهم عادي و هذا ما يمشي مع عقلية الهاشمي
لما الواحد يشوف من برا يقول هذا شر لأهل البيت بس هوا خير باْذن الله

شالوها ماودعتني وانا ما نصبر بلاها ** نار الشوق ملوعتني خلتني شاقي ورها
عدت ماجاني خبرها ماندري امتي الملاقا ** قالولي ساعة سفرها قالت ما نحمل فراقه
بوها عالفرقة جبرها قاسي ماهمه بكاها
شالوها خسارة الزينة تبكي دمعتها سكيبة ** محبوبة عدت حزينة قالت ما ننسي سريبا
وانا لحقتني غبينة قلبي مرهون بهواها
شالوها عني تبعدها مسافة ** سهران ليالي عديدة قضاها قلبي حسافا
أبقتلي دكري سعيدة يام الغية معاها

الرجل الخمسيني اسمه ادريس : صح لسانك ماشاء الله ع الصوت

الهاشمي نزل راْسه و يخط في خطوط ع الارض بعود شجر : تسلم

رد واحد من الشباب : من هي اللي شالوها يا هاشمي

الهاشمي وزع نظره ع المكان : الصحبة (يقصد عمر و خليفة) الأهل و الراحة تي البلاد كلها شالوها يا راجل

و وقف و سيبهم يتمشى

: تي مش عارف حكايته انت كنك يا را تي هي غامة عنده من الاول و انت زدتها

و الهاشمي كان عنده احساس قوي ان اهله مش بخير مشغول عليهم هلبة بس ما في اليد حيلة لازم يكمل الطريق الطويلة اللي مشي فيها لو يبي يجتمع بيهم من جديد

******* مارية علي الخمسي ********

بعد وصول موكب العروسة لحوش اهل اسماء نزلوا النساوين و الباقي كملوا للحدود الليبية التونسية

كان مؤيد يغني مع المسجل

بعد مراجا قسمي جاني بعد مراجا

: تي خير دعوتك تتبكبكي من تحت البلي الاسود اللي حطاته تحسابيني ما نسمعش فيك

مسرة : شن تبيني ندير بعد خسرتني عيلتي كلها

مؤيد طفى المسجل : من اليوم انا عيلتك الباقي خلاص لوحي عليك و فكينا من النكد ع شان ما انكدش عليك حتى انا

مسرة سكتت و هي مش راضية ع شي منه و لا طايقه تسمع صوته و انفاسه و تفكر كيف ح تفوت أيامها الجاية معاه

اما هو حتى مع رفضها كان حاس روحه طائر فوق السحاب

خروج مسرة من حوش جمعة كان بمثابة خروج جنازة الهاشمي للمرة الثانية اللي من الأصل ما طلعتش

الحزن تجدد عندهم و القلوب انقهرت

جمعة كل شغله في هالوقت هو تنظيم كل شيء قبل السفر و بالفعل اتفق مع اولاد عمومته ع كل شيء في أملاكه و خذي مبلغ كبير و
سلمه لواحد من أبناء عمه ع شان يسلمه لأسماء مرة خوه ع شان الصغار ما يحتاجو شي وقت السفر متاعهم

بعد وصول مؤيد و مسرة لتونس مشو ع طول للمطار خلى السيارة لواحد من جماعته غادي ع شان يروح فيها لليبيا و ما هي الا ساعتين و طارت طيارتهم لمصر

مجرد ما وصلوا استقبلهم خوه محسن وصلهم للشقة اللي ماجرها ليهم

و من اول لحظة بدت احلام مسرة في التحطم واحد تلو الاخر كانت ليلة قاسية عليها لان طلع عليها القديم و الجديد من حبه ليها و كيف تخلت عنه و وافقت ع الهاشمي و تجاهلاته من وقتها وقطعت حوش خالتها ع شانه

واقفة تحت الدوش و تبكي و هي تشوف في اثار الاعتداء اللي تعرضتله و تتفكر في تبريرها للي داراته بانها تبي الحب و تبي الرومانسية تبي الدلال و الهدايا و هذا كله كانت محرومة منه مع الهاشمي وصلت للي تبيه توا

هل هذا الحب او الرومانسية هكي ؟!

ندم لكن بعد فوات الاوان بس باب التوبة ديما مفتوح الانسان اللي يصدق نيته مع ربي و يخلصها و هي حاليا ع مفترق طرق يا اما ترضى بنصيبها و تتجه لربي يهدي بالها و يصلح حال زوجها او تعيش في حلقة مفرغة من مقارنات لا تسمن و لا تغني من جوع

يوم السبت الصبح

كانوا عيلة جمعة جنب البوابة متاع فيلا موسى

يُودِّعوا فيهم

جمعة : و الله لو تسمع كلامي حتى انت تطلع بيهم

موسى تنهد : انا ما نقدرش يا جمعة عليا العين صعب هلبة ممكن لو كان عندي وقت كنت بعثت معاك الصغار و احلام بس توا توكلوا انتو ع ربي و انا نتصرف ما تفكرش فيا

جمعة : ان شاء الله

احلام تبوس في ايد بوها : طهورا ان شاء الله يا بوي

ج. الهاشمي : ان شاء الله (شاف لزوبا) تعالي زنوبيا

زوبا قدمت منه و هي ساكتة

ج. الهاشمي حضنها بقوة : نبيه يجيبك عندي قبل لكن ربي خذاه نبيك تتربي في بلادنا من جديد لكن ربي ارادته نافذة قدر الله و ما شاء فعل

زوبا ما فهمت شي : ان شاء الله لا باس عليك جديدة

ج. الهاشمي اعطاها تفنيصة: قولي جدي شن جديدة هذه جداك ماتت

زوبا ضحكت غصب عنها : هههههه لا جديدة عليك انت

موسى : هادوا كل شي قلبوه يا عمي

ج. الهاشمي : بتقولي هما قلبوا بلاد كاملة

الكل سكت

زوبا ع مضض قدمت من علياء و سلمت عليها : ان شاء الله لا باس عليك

علياء شافتلها هلبة: ان شاء الله

زوبا في اللحظة هذه جي طيف الهاشمي بين عيونها و كيف علقت عليه بان ماوكلي ما فهمت علاش قلبها وجعها ع الاخر بلعت غصتها بصعوبة و تراجعت للسلام ع خالها اللي حضنها بحب و باس ع راسها : وين ما نشوفك تخطر عليا امي و انت أطول عمر

احلام شافت لبوها القاته مطبس راْسه مسحت دموعها: في حفظ الله و ديما طمنونا عليكم

جمعة وزع نظره عليهم : ان شاء الله

و انطلقت سيارتهم لتونس و مش معروف هل مكتوب ليهم يتلاقو ثاني او لا ؟!

ع التيليفون

محمد بتهديد: يعني ما تقدري تديري حاجة زي هذه ؟ اماله علاش نعطي فيك في الفلوس

: سيدي نحاول وعد الليلة ندير حل

محمد : الليلة والا ليا تصرف ثاني معاك

: حاضر

طوط
طوط

اوس كان يسمع فيه و مش راضي : يا بوي انا خايف من نهاية اللي تدير فيه تخيل لا يطيح معمر و لا نظام كيف نديروا

محمد : ما في علينا شي و سلم خوي المؤيد يطلعنا منها زي الشعرة من العجين بعدين زي ما نشبح فيك ما فايت شهر الا و البلاد بين ايدينا و قول قالها بوي و لا لازم نكون جاهز لكل شي ع شان نطلع مستفيد من كل جهة و اكثر شي املاك عمك

اوس وقف : انا المهم عندي زوبا ما دخلني فيكم بكل منتزوجها يعني منتزوجها

محمد ولع السبسي متاعه و تفكر كلامه مع المنجي راجل اخته نزيهة : يصير خير لوقتها

اوس شافله بشك و طلع للجنان اتصل بيها

زوبا كانت كيف خاشة بعد ودعوا جدها و حوش خالها فتحت عليه الخط : اهلًا

اوس : مستاحشك هلبة

زوبا ابتسمت : حتى انا و اتصالك جي في وقته لاني متضايقة

اوس : علاش

زوبا تنهدت : شي بسبب اللي صار يعني و اللي قاعد يصير الوضع مولي اشبح كيف

اوس وجعاته و هو يفكر في تخطيط بوه: زوبا نبيك تعرفي اني نحبك و هلبة و عمري ما نفكر في غيرك لو مهما صار

زوبا ضحكت: ههههه علاش الكلام هذا ناوي تسيبني و تسافر اماله

اوس : لا وين غير انت راك اتديريها

زوبا : انا مستحيل نسيب بلادي في وقت زي هذا صح متضايقة من الوضع بس مش ح نسيبها

( و كانت و كأنها دعوة صادقة و باب العرش مفتوح)

اوس كمل يهدرز معاها .....

و تمر الأيام تباعا و سريعا و دخل شهر رمضان اللي في العادة الكل يستنى فيه بس كان في السنة هذه بالذات الجو كئيب و ع كل الأطراف المتنازعة وقتها لان فقد حرمانيته للاسف عند الليبين كل شي محرم فيه داروه حتى الافطار بفتاوي من ناس لبست عباءة الدين وقتها للاسف

في هالفترة اسماء جابت امها وجت سكنت في الحوش اللي في طرابلس

و علياء و جدها مستمرين ع العلاج في تونس و لان جمعة و ليلى لهو فيهم هالشيء نساهم حزنهم شوي

مسرة خاضت كثير من المقارنات الفارغة مع مؤيد و هالشيء كلفها راحتها و سلامتها لان مؤيد يكره الهاشمي من يومه و زيادة وقت خطب حبيبته فاستغول عليها و بدّي كل يوم يضرب فيها بوحشية كل ما تجيب سيرته

أما الباقي حياتهم ترقب و بس زي الهاشمي و اللي معاه و زي موسى و عيلته و زي مصعب اللي يتابع في الوضع بقلق ع اهله

يوم 18/08/2011

محمد ع أساس متاثر : صدقني اللي جابلي الكلام متاكد منه اسمع مني يا خوي و اطلع قبل لا اطيح الفاس في الرأس و تقعد نادم طول عمرك تخسر نفسك و رزقك و عيلتك

موسى حاط راْسه بين ايديه و يخمم: انا طول عمري نراعي في ربي و ضميري و القانون نجي توا ع اخر عمري نهرب اللي يهرب معناها داير حاجة و انا ما درت شي نخاف منه

اوس يشوف لبوه و واضح عليه الارتباك

بس محمد أعطاه نظرة ع شان يشد روحه : انت تحساب بينفذوا معاك القانون تحلم مش بعيد يجيب جماعته و يفجرلك الحوش ع شان يتخلص منك انت و صغارك مش ناسيلك الحكم اللي تنفذ فيه وقتها و نقلوه قنوات الأخبار لما دخل بضاعة فاسدة متقاوي بوضعه وقتها و ان جماعته يطلعوه منها

موسى بتبرير : انا وقتها نفذت فيه القانون و الدلائل دامغة ضده تبيني نخالف ضميري خوفا منه هو و امثاله و بعدين لو ع اتباع النظام هو يعتبر من اتباع النظام اكثر مني بمليون مرة علاش هو ما يخاف و يهرب علاش انا اللي مش داير شي نهرب

محمد بنفاذ صبر : انت خيرك يا موسى مش فاهم اللي زي هذا منظم اموره ليه وقت مكملها دعم للثوار فلوس و سلاح و ماكلة ع شان يوم اللي ينتهي القذاقي يجي واقف مش زيك انت

موسى حس روحه وسط دوامة كبيرة و مش عارف

محمد أشر لاوس

اوس فتح تيليفونه و فتحله فيديو : شوف يا عمي هذا دكتور معروف كان ماسك الصحة زمان و هو في الأصل من مدينة ال### اكيد تعرفه اسمه محمود ال#### شوف بعينك شن داروا في حوشه

موسى مصدوم من منظر الحرائق و صوت العياط

محمد باصرار : الليلة تطلع لتونس جهزوا روحكم بسرعة خوذ اللي تقدر عليه من عملة و حاجات صغارك الخاصة و توكل ع ربي وتوا  جوازاتكم و توكلوا و بالنسبة للبوابة انا كلمت جماعة يمشوك و ملكك اللي في البلاد تحت رعايتي لين تفوت الأزمة هذه ع خير ان شاء الله

موسى حس روحه عاجز و ضايع و مسلوب الإرادة

اوس : شنو يا عمي ؟! نتمم الامور خلاص

محمد رد عليه : اي يا اوس خُف روحك بسرعة ، بالنسبة لشاريفة ناخذوها عندنا في الحوش لين نشوفوا شن يصير و الباقي ساهلين ليبين و كل واحد عنده حوش يروحله انت توا امشي قول لمرتك و خليها توتي الصغار فيسع

موسى باستسلام : ماشي خلي انطلع الجوازات هنا الاولات لانهم في المكتب اهني

محمد ابتسم بخبث و شاف لاوس اللي نزل راْسه و هو متوتر و حاس بالذنب

موسى طلع الشنطة اللي فيها أوراقهم الشخصية و من ضمنهم جوازات السفر بس كانت صدمته وقت تفقدهم و ما إلقاش جواز بنته زوبا بدّي يقلب في الكجور بعصبية

محمد ع اساس مش فاهم خيره : شن في ؟!

موسى بعصبية : جواز السفر متاع زوبا ماهناش و انا متاكد حاطهم جميع اهني من اخر مرة مشينا لسوريا

محمد : شوفها هي و شوف مرتك مرات هما واخذينه اوقايمينه في مكان ثاني

موسى بنفي : مستحيل اصلا انا منبههم ان الأوراق الخاصة نحتفظ بيهم عندي و ما يمسهم حد لو شن ما صار

اوس : خلينا احني ندوروا اهني و انت امشي شوفهم مرات يعرفوا وينه خلينا نتصرفوا قبل ما يضيع الوقت

موسى تلاقت عليه من كل جهة : ماشي ماشي

طلع و سيبهم

محمد وقف و شاف ملفات في المكتبة حط ايده عليهم من فوق و طيحهم وراء بعض زي قطع الدومينو ابتسم : كش ملك خلاص انتهى عصر موسى ال#### و بدّي عصري و زماني

اوس كان ابدا مش راضي و لكن ما في اليد حيلة من يومه ظل لبوه حتى لو كان الموضوع ضد الشرع والدين

موسى ركب ع الدروج بخطوات سريعة شاف احلام مقعمزة في دار التواما ناداها بحركة ايده و مشت وراه لدارهم فتح الباب و بين رحلة ذهاب و اياب فيها قاطعاته احلام : شن في يا موسى علاش مش ع بعضك تكلم خوفتني ! مصعب فيه حاجة

موسى حرك راْسه بنفي : مصعب كويس ما فيه شيء بس الموضوع ما يطمنش و يخصنا احني يا حلومة لازم الليلة نطلعوا لتونس لان الباين خلاص البلاد بتطيح و انا ح ندفع ثمن خدمة و تفاني سنين و الحق لو الموضوع عليا انا بس مستعد نتحمّل و ندفع الثمن بس المشكلة انتو في رقبتي يا ريته مصعب اهني كنت بعثتكم معاه و سفرتكم

احلام شدتله ايديه : و ان شاء الله تحساب لو مصعب قاعد نطلع معاه و نسيبك في النار من يوم جيتك واحني مع بعض ع الحلوة و المرة و مادام خيرتنا في طلوعنا من البلاد هذا قدرنا و نصيبنا الحمدلله ع كل حال

موسى تفكر جواز بنته : اي قولي دورت الجوازات القيتهم كلهم الا جواز زوبا شفتيه انت ؟!

احلام ما فهمت لحظتها علاش قلبها غم عليها : كيف انا عمري ما خذيته و لا مسيت حاجة من أوراقك

موسى حس بالخوف حتى هو : خلاص امشي شوفيها انت و وتوا حوائجكم بسرعة الليلة طالعين وانا ح ناخذ الفلوس من الخزنة و شوية أوراق و نزيد ندور علي الجواز متاعها

احلام : ماشي

طلعت بسرعة فتحت الباب ع زوبا

كانت حاطة سماعات و ترقص

Whatever whatever

احلام حركت راسها يمين و يسار بأسف و جت شدتها من كتفها

زوبا وهي داهشة بانوا ملامح المفاجاة عليها : اووو ماما شن في ؟!

حولت السماعات و تلفتتلها بالكامل

احلام بعصبية : بذمتك هذا وقته توا

زوبا : يا ماما مليت من السترس خلااااااص فديت تعبانة انتو ارحموني شن فيها لو طلعت شويا من الطاقة السلبية بالرقص

احلام : مش وقت نقاش توا انت واخذة جواز سفرك من مكتب بوك

زوبا وهي تقيم في شعرها فوق : لا و علاش ناخذه اصلا!!!

احلام : تمام توا اسمعيني وتي حوايجك بسرعة الليلة طالعين لتونس

زوبا جت مقعمزة ع السرير من الصدمة : علاش ؟!

احلام : بدون سبب يا زوبا لان مافي وقت للكلام هذا لازم نطلعوا عشان مصلحة الكل و بالله عليك ما في داعي تزيديها ع بوك لان مش ناقص

زوبا بدت تبكي : شن معنى توا ؟! شن في ماما قوليلي

احلام : مش معروف بس ع الأغلب خلاص مسالة وقت و ينتهي النظام و وقتها متوقعين أعداء بوك يحاولوا يعتدوا علينا كلنا يعني بوك يا زوبا خايف عليكم مش ع نفسه

زوبا : بس هوا ما دار شي  علاش يهرب ؟

احلام تنهدت : للاسف اللي مادار شي هوا اللي لازم يهرب في الوقت هذا

موسى نزل للمكتب القاهم قالبينه قلب

محمد بحزن: يا موسى انت لازم ....

موسى : 😱😱😱😱

يتبع

مع تحياتي

مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

484K 22.2K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
339K 18.5K 110
تابع الجزء المئة نظرا لعدم القدرة عالنشر
1.1M 35.9K 154
قصة حقيقية مع بعض الاضافات من خيالي
4.9K 119 50
رواية تحكي عن معاناة طفلة واجهت الحياة دون والدين .. وإحتضنت أخيها بحضن الأم الدافي وأمان الأب الوافي للكاتبة سندس :: 29\2\2016