حجر صوان

By mariyahali94

669K 23.6K 3.7K

رواية # اجتماعية وطنية و رومانسية و فيها دراما تحكي ع قصة بدايتها في فترة الأحداث فيها اقتباسات هلبة من الوا... More

المقدمة
Part 1
Part 2
صور الشخصيات
باقي الشخصيات
Part 3
Part 4
Part 5
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
اعلان
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19 🔥🔥🔥
Part 20
الشخصيات الجديدة
تشويق
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
تشويق
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
تابع ل part 33
Part 34
Part 35
تابع part 35
Part 36
Part 37
تابع ل part 37
Part 38
تابع part 38
Part 39
Part 40 الجز الاول
Part 40 الجزء الثاني
Part 41
part 42
تابع part 42
Part 43
Part 44
تابع لpart 44
Part 45
Part 46
Part 47
Part 48
Part 49
تشويق
تشويق
تشويق
تابع
Part 50
Part 51
تابع قصيرون
Part 52
تشويق
Part 53
Part 54
Part 55
مدي ايدك للحنة حني
طلي بالابيض
تمنيت لحظة ما تغيبي عني
يا نجي خوي انا ❤️❤️❤️
حلالا اجتمعنا
part 57
Part 58
Part 59
Part 60
تشويق
Part 61
تشويق
تشويق
Part 62
ع الموت
تابع part 62
Part 63
Part 63تابع
Part 64
اعلان و تشويق من حلقة اليوم
Part 65
Part 66
Part 67
تشويق
اعلان
Part 68
Part 69
Part 70 الاخيرة (الجزء الاول)
Part 70 الجزء الثاني
النهاية الجزء الاول
النهاية
توضيح

Part 6

6.6K 224 42
By mariyahali94

فتح الباب و شاف قدّامه خوه محمد و اوس :صباح الخير

محمد وجهه انسود و تحمر و تخضر تلخبط مرة وحدة : روحت انت؟!

موسى استغرب منه : اي شني ما فيش الحمدلله ع السلامة

محمد شاف لاوس و حاول يكون طبيعي : الحمدلله ع السلامة اكيد ( و تقدم منه و سلم عليه بالاحضان )

و نفس الشيء اوس

موسى اشرلهم ع الصالون : تفضلوا شني بتقعدوا ع الباب

محمد : اي اكيد داخلين هيا اوس خش

و دخلوا معاه للصالون

موسى بصوت عالي : تعالي يا احلام ما في حد هذا خوي محمد

و قعمزوا جنب بعض

موسى مركز ع ارتباك خوه : خير يا محمد شني فيه حاسك ملخبط

محمد : لا يا راجل غير كنت جاي في شي و القيت شي ثاني و بعدين انت كيف تروح و ما تقولش

موسى : و الله روحت تعبان تعرف رقدت ع طول ما نضت الا المغرب و بعدين سالت زوبا قالت اتصلت بيكم ما تردوش فقلتلها خلاص معش تقولي توا ليل و الوضع مش مستقر خليها لغدوا يعني كنت ناوي اول ما نفيق الصبح انكلمك

محمد شاف لاوس و تفكر وقت اتصلت زوبا بس محمد أقنعه ما يردش عليها وقتها : اي الحمدلله ع السلامة اي شني صار معاك و علاش طولت لتوا؟

موسى بدّي في سرد اللي صار معاه من اول ما وصل و محمد يسمع فيه بانتباه

محمد : يعني ما عرفتش مني اللي كانوا يتبعوا فيك

موسى : للاسف لا بس وصيت شخص موثوق غادي يتبع الموضوع و اول ما يوصل لشيء ح يبلغني

اوس بدّي يكح: كح كح اح ..

محمد حاول تدارك الوضع : نوض للمطبخ و اشرب اميا

موسى : اي نوض

اوس قام ايده فوق : لا ما في اي داعي أموري تمام

موسى : اي توا فسرلي معنى كلامك جاي في شي و القيت شي ثاني

محمد : الحق كنت جاي ناخذ مرتك و صغارك عندي في الحوش لان الوضع مش مستقر

موسى : بارك الله فيك لكن خلاص ما في اي داعي حتى الوضع شكله بيتعدل

اوس بصوت واطي : قصدك يا عمي مازال عندك فيه امل القذافي يقعد

موسى ابتسم : مش قصة امل اهو قدامك قاعد و الوضع شفته بروحك كيف بادي يرجع زي قبل

اوس : لكن بنغازي

موسى : عارف ماهو كنت فيها انا و ع العموم احني ما دخلنا في شيء هذه قصة كبيرة هلبة يا اوس يا ولدي رد بالك تنجر وراها راهو ح تخسر نفسك خليك بعيد ع اي شي ليه علاقة بالمعمعة هادي

محمد : اي اكيد ا واحني شن علاقتنا بالسياسة

اوس شاف لبوه بخوف و سكت معش قدر يزيد حرف

نزلت احلام سلمت و مشت للمطبخ مع شاريفة تجهز في الفطور

بالنسبة لزوبا كانت في مكانها المعتاد تتريض خشت تجري من برا اشرتلهم من بعيد : صباحو عمو خمس دقايق ندوش و نجي

محمد بمجاملة : تمام نستنوا فيك عاد نفطروا مع بعض

زوبا تمشي ع وراها : خمسة بس

و اوس هائم فيها

و مجرد ما نزلت فطروا في اجواء ظاهريا حلوة و مليئة بالود و الحب هذا للي يشوف القشرة الخارجية هكي يشوف بس اي حد يركز في الصورة ياما يشوف شن وراء نظرات العيون

زي احلام ممكن هي الوحيدة في الموجودين اللي كانت حاسة بحقيقة ما يجول في عقول محمد و ولده و عمرها ما ارتاحتلهم و لكن انجبرت تسكت لان موسى ما يرضى فيهم شيء و ع قناعة تامة ان بنته مش ح تلقى افضل من ولد عمها يصونها

و بالفعل هلبة زي موسى و زي الهاشمي يظنوا الحسنى في اللي ليهم و يتوجسوا من الاقتراب من اي حد بعيد عنهم او مش من نفس الأصول بس للاسف كم من قريب منا أوهمنا انفسنا بمعرفته و حطينا فيه الثقة و مع الوقت اكتشفنا العكس و خاصة وقت الشدائد !!
و مع احداث الرواية ح تشوفوا شن ح يصير و كيف ؟!

******** مارية علي الخمسي********

ح نحاول نختصر اللي صار في فترة الأحداث بعناوين عريضة

نبدؤها بالفترة اللي سبقت تدخل الناتو

الفترة هذه في المدن اللي ع الشريط الساحلي باستثناء مصراتة كانت كلها مؤيدة وفيها مسيرات و الدراسة فيها ماشية

نبدوا من طرابلس و عند مدرسة زوبا بالتحديد

زوبا بعصبية و انفعال و هي تلف في الشال الأخضر (العلم) ع راسها : معقولة انت يا نجلاء هذا تفكيرك ؟! تي انت و اهلك من يومكم في النظام

نجلاء بتأفف : بس بابا توا في تركيا وهو اللي قاللنا ما نخشوا في شي و غير هكي امس نزل بيان ان انشق ع النظام

زوبا فنصت عيونها: بعد شني ؟! تي من يومه بوك يخدم في السلك الدبلوماسي من مكتب لمكتب و بلاد لبلاد حتى ناميبيا و الاكوادور اللي ما يسمع بيهم حد لحق و خدم فيهم و توا طلع معمر اخي عليه و نظامه غلط بعد شبع قال اخي عليه

نجلاء عصبت و دفت زوبا : احترمي نفسك و بابا معش اتكلمي عليه و بعدين اللي يرجع ع الغلط احسن من اللي مكمل فيه و يلقط في دعاوي الناس

زوبا رجعت دفتها : ع من تحكي انت؟! قصدك ع بابا لا يا روحي مصمصي فمك بالزهر قبل تفكري تجيبي سيرته ع لسانك

جت آبلة الإشراف وقفت عليهم : شن في

و الاثنين كانوا يشوفوا لبعض بنظرات كره و حقد

زوبا : معليشي يا ابلة نبصروا بس

نجلاء كانت خايفة لو زوبا تحكي ع سبب المشكلة

و قبل ماتطلع شافت زميلة ليهم تبان عادية و في حالها اسمها سجا و زوبا مش مختلطة بيها هلبة بس لانها معصبة وقفت جنبها

سجا : توقعتك تخبري فيها الابلة

زوبا وجهتلها نظراتها. الحادة: علاش قالولك عليا شحاحة

سجا: لا حاشاك بس توا الاغلب هكي يديروا

زوبا طبست عليها: انا ديما استثنيني من اي اغلبية

زوبا سيبتها و مشت مع المسيرة اللي طالعة تأيد في النظام وقتها ...

و سجا روحت..

و نجلاء حتى هي روحت بدون ما يلاحظها حد و مجرد ما حكت لامها اللي صار بلغتها امها ان بوها طلب منهم يطلعوا لتونس خلاص

و في ألوقت اللي كانت متجهة فيه نجلاء مع اَهلها في اتجاه الحدود الليبية التونسية كانت زوبا واخذة دور البطولة في مسلسل تأييد القذافي كانت تلعب فيه و هي ع قناعة تامة ان اللي تدير فيه صح و وطني للمليون

و تصدح بصوت عالي : اللي ما يبي بات خميس .. يمشي يدور وين يعيش

و احد الكاميرات التقطتها

و منهم كاميرا ال bbc  عربية

و المراسلة جابتها ع جهة و بدت تسال فيها : من طلب منكم الخروج في هذه المسيرات؟

زوبا بتهكم : مني يعني بروحنا يعني احني نحبوا بلادنا و نحبوا معمر و ما نبو حد يتدخل في حياتنا خليكم في بلادكم و خلونا في حالنا والا مش ح تلقوا غير الموت و النار

المراسلة محتفظة بملامحها الباردة : من تقصدين بهدا التهديد؟

زوبا ضحكت : هههههه خيرك خفتي؟! نقصد اي حد يتدخل فينا امريكا بريطانيا ايطالياً اي بلاد تدخل فينا ح تلقى الموت بس مش النفط

المراسلة : و لكن الشعب هو من خرج في مسيرات ضد النظام؟!

زوبا : و علاش لما تصوروا فيهم ما سألتوهم اذا كان في حد قاللهم يطلعوا؟! و الا احني بس اللي يطلعوا فينا غصب المهم احني اي حد ضد بلادنا ما نعرفوا حد الا السلاح و الموت وانا اول وحدة زوبا موسى ال#### مستعدة نموت و بلادي تقعد حرة و ما يخشلها واحد اجنبي

و رجعت تهتف مع اللي معاها

الشعب يريد ...

و كملت المراسلة تغطيتها

و بثوا الشريط هذا و زوبا ما روحتش مازال للحوش

موسى جمد في مكانه وهو يتفرج ع بنته مش مصدق يمد في ايده ع الشاشة و عيونه بينها و بين احلام : هذا هذا شنو؟!

احلام حطت الصفرة من ايدها و قعمزت جنبه ع الصالون : نهار احرف شن تدير البنت هادي ؟!

محمد في حوشه يضحك: ههههه صحة ليك يا اوس صحة ليك والله انك قدرتها

اوس كان متضايق من نفسه بس مجبور و ما عنده حل والا ح يخسرها : يا بوي انا خايف عليها تبعتك و نادم

محمد بتحذير : رد بالك تتراجع يا اوس والا تحلم تكون ليك بنت عمك

اوس نزل راْسه و سكت و تفكر وقت زوبا حكتله ع المسيرة و شجعها تطلع و تتكلم في القنوات و ان لو حصلت فرصة لازم تقول اسمها بالكامل ع شان الكل يعرف ان بوها مع مني و برضوا ع شان تخلي بوها فخور بيها و وقعت هي بكل سذاجة في الفخ لانها مازال صغيرة و مش فاهمة شيء من شيء

بينما في الاْردن

مصعب واصل لقمة غضبه و يعض ع ايده : و كان نشدك بس فرخة زوبا نوريك شن شكله بات خميس
اخخخخ

و سهى تسمع وهي متشمتة و ساكتة ....

الهاشمي لخليفة : هذه الحرية اللي تحكي عليها تي و حق ربي لو كان نحكم فيها بس نوريها التنسريف متاعها وسط التريس شن شكله لا و فرحانة بروحها و تقول في اسمها بالكامل

خليفة متضايق : ربي يستر و خلاص انا متاكد ان موسى و مصعب مستحيل يرضوا بحاجة زي هادي مهما كانوا منفتحين بس ما توصل للدرجة هذه

جمعة يحاول يبرر: يا ناس ما تنسوا راهي صغيرة و اكيد وين القتهم طالعين من المدرسة طلعت يعني لو كانت واعية حتى لو طلعت ما تجي قدام الشاشات و تقول اسماها بالكامل

ج. الهاشمي : هذه رباية اختك اكيد هي اللي مشجعتها لكن انا البنت هذه ضروري نجيبها عندي و نربيها بالك اللي ما قدرت نعلمه لامها تتعلمه هي و تطلع زي علياء و مسرة

الهاشمي بقرف : حاشاهم هذي زيهم حرام عليك يا جدي

خليفة كان مش راضي فيها : كثرتوا راهو البنت ما دارت شي بالنسبة للمحيط اللي عايشة فيه مسيرة طالعة من مدرستها و مشت معاها و طلعت في لقاء ع التيليفيزيون و قالت رايها هي حرة علاش مكبرين الموضوع مش عارف

الهاشمي مش مصدق : مكبرين الموضوع؟! لا اكيد تبصر انت تي هو هكي كبره الموضوع بروحه مش محتاج حد يكبره

خليفة شافله بأسف و طلع من عندهم
و لحقه جمعة

اما الجد مازال تفكيره في نفس الموضوع و عيونه ع حفيده الهاشمي

نفس اليوم الساعة خمسة بعد العصر

درست السيارة و انفتحت البوابة و نزل الساق فتحلها الباب

نزلت و العلم مازال ع راسها كانت لابسة زي المدرسة الرصاصي و العلم الأخضر ع أكتافها و خاشة و هي تغني

نحن عيلة و هذا بونا

فتحت الباب و مكملة تغني

كل الكون فداء لعيونه..

لعند قاطعها صوت لاول مرة يكون عالي في حوشهم و ما يبشر باي خير

زينب (و لاول مرة يناديها زينب مش زوبا)

زوبا وقفت في مكانها و تدور عليه بعيونها و هي في اضطراب و توتر و أفكار زاحمت مخيلتها فجاة في محاولة لتفسير سبب هالتغيير عند بوها

قدم منها و عيونه غضب العالم فيها : وين كنتي لتوا؟!

زوبا بدت تضحك : ههههه هذا علاش خلعتني بابا كنت كنت في مكان و الا نقولك خليها سربرايز ح تتفاجأ باللي داراته بنتك حبيبتك ع شان ترفع رأسك بيها اكثر ما هو مرفوع

احلام واقفة وراه و تسمع فيها و متأسفة

موسى ياشر ع الشاشة اللي موقفها ع صورتها و هي تغني و ترقص وسط الناس : هكي ترفعيلي راسي؟! هكي علمتك انا ؟ عطيتك حريتك صح بس عمري ما توقعت توصل بيك للدرجة هادي !! بنتي انا موسى ال٪## تغني و ترقص وسط ناس مش معروف مني و من وين جايين بعقلهم والا شاربين والا شنو مش عارف مش عارف

زوبا مازال ع موقفها و مش حاسة انها غلطت : كيف يعني قصدك انت مش فرحان بيا ؟! شن درت انا طالعة مع مدرستي و صاحباتي و ابلاتي طالعة في مسيرة ع بلادي مش ماشية لحفلة في ديسكو ؟!

موسى رفع ايده فوق و كان ح يضربها لولا تدخل احلام السريع : لا ياموسى لااااااا رد بالك ( و شدت ايده)

زوبا انتفضت و مش مصدقة ان بوها يدير فيها هكي: بتضربني يا بابا ؟! شن درت انا؟!

احلام : خلاااااص اسكتي و امشي لدارك

زوبا برفض : لاااااا مش ح نمشي لعند نعرف في شني غلطت

موسى ملتزم الصمت و احلام مستمرة تاشرلها تركب لدارها

زوبا بتفكيرها المحدود و بعد استرجعت اللي صار مع نجلاء و كلامها ع بوها : اهاااااا توا وضحت الصورة يعني حضرتك ناوي تنشق ع النظام اليوم اكتشفت ان نظام كنت تخدم فيه أربعين سنة طلع مش كويس و ظالم

موسى قعمز لان حس بدوخة جسمه فشل

احلام شافتله بخوف و مشت بسرعة للمطبخ بعثت نظرة سم لبنتها جابتله اميا و سكر : اشرب موسى هبوط سكر واضح

موسى بدّي يشرب

و زوبا استدركت معنى كلامها و شن ممكن يكون اثره ع بوها بدت تبكي

موسى كمل الطاسة و مدها لأحلام و مازال حاس بجسمه فاشل رجع براسه ع ظهر الكرسي و غمض عيونه

احلام خذت الطاسة و بدت تجر في زوبا معاها و ركبت بيها لدارها و سكرت الباب : انت شي معش تتحشمي فعلا أعطيناك الحرية و حصلنا فيك وانت عارفة الحرية بوك اللي عاطيهالك لو جت عليا انا راني ما نرضى بالحياة اللي عايشتها و في الاخير هكي نكافئه يستاهل بوك منك هكي ؟! عارفة علاش بوك دار هكي يا فالحة؟! لان خايف عليك انت مازال صغيرة و مش فاهمة شي اوكي انت تبي تكوني مؤيدة ما حد يتدخل في توجهك و لا يجبرك تغيريه لكن مش هكي يا فالحة مش بطريقتك اللي تعرضي فيها اهلك كلهم للخطر

و مشت و سيبتها بعد سكرت الباب

و زوبا قعمزت ع السرير تبكي خافت ع بوها بس مازال في نظرها انهم يبوا يقمعوها و يبوها تدير شيء هي مش مقتنعة بيه لان من حقها تعبر ع رايها بالطريقة اللي تشوفها مناسبة

و فات اليوم هذا طويل و كئيب ع الكل ....

ثاني يوم الصبح كان جمعة

فاقت بكري و دارت رياضتها المعتادة
و هي داخلة للحوش

شافت بوها واقف و يسقي في أشجار النخيل
ترددت لحظات و بعدين شجعت نفسها و قدمتله

وقفت وراه
و هي ملتزمة الصمت

موسى بدون ما يلتفتلها : اصعب حاجة وقت تغرس شجره و تهتم بيها زي عيونك الاثنين و اكثر زي هالشجرات انت عارفة ان شجرة النخيل وقت نغرسوها تبي أربعين يوم سقية وقت الصبح بكري او المغرب ع شان تعيش و ولو الواحد اعتني بيها صح و سقاها في المدة هذه بانتظام و عناية تكبر بعدها و معش تحتاج رعاية الا من وقت الوقت الواحد ينقيها و يعكّسها و ناكلوا منها تمر أطايب طعمته تضاهي ارقى انواع الشوكلاتة في العالم كله و خاصة وقت الواحد يأكل من شي اعتني بيه بنفسه

زوبا كانت منصتة لبوها و مازال مش فاهمة مغزاه من هالكلام

موسى لفلها بعد حط طوبوا الميا ع الارض و تنهد : تعرفي اني نقدر نسقيها بدون تعب يا اما انكلف حد او ندير نظام التقطير او اي شيء ثاني بس انا فضلت نسقيها بنفسي ع شان هي شجرة مباركة و غالية عندي (سكت شويا ) و انت لانك غالية عندي فضلت انا نربيك و نوريك حتى وقت امك تعترض ع حاجات معينة كنت ليها ديما بالمرصاد و انا ع قناعة تامة ان اللي ندير فيه صح و وقت يجي الوقت ح نجني ثماره أطايب لا يمكن يكون ليها مثيل عند حد لكن انت صدمتيني و طلعت انا ع غلط و كلامي كله اللي قلته و اللي علمتهولك ضربتي بيه عرض الحائط و جي الوقت اللي بنتي تمردت عليا و شايفتني انسان بدون مبدأ

زوبا دموعها نزلوا : مش هكي بس

موسى رفع ايده فوق ع شان تسكت : خليني نكمل انا يا بنتي ادرى منك باللي قاعد يصير و لاني مرتبط بعيلة مصيرها معلق فيا تجنبت نخش في الصراع اللي صاير هذا غير يقيني ان نهايته ابدا مش ح تكون خير .. لاني عارف من ناحية المطالَب المطروحة للعلن شرعية و من حق الناس و انا كرجل قانون اول المطالبين بيها و الحريصين ع الحصول عليها أسوة بغيرنا من الدول بس في نفس الوقت في مقولة لسيدنا علي بن ابي طالب تقول ( حق اريد به باطل)

يعني المطالَب من حق الشعب بس الطريقة ابدا مش صحيحة و نتيجتها ح تبان عما قريب لان التيار قوي و اللي حاليا قاعدين يقودوا في المركب و متحمسين ح يجي وقت يشوفوا المركب هذا ماشي في اتجاه ما  يقدر يرده حد الا رحمة ربي و لطفه بينا لهالسبب انا اعتزلت الأحداث و تجنبتها و لا وقفت مع هذا و لا هذا و مع هذا كله انا مش ضد الاتجاه اللي انت ماشية فيه بس مش معنى كلامي تطلعي للعلن و تعيطي و تغني و ترقصي وسط الرجالة و زيادة تقولي اسمك كامل و كانك مش بنت عيلة و متربية لما عطيتك الحرية فهمتك المسووليةً اللي تقع عليك من وراها بس انت الباين ما فهمتي عليا

زوبا نزلت راسها و حست روحها صغيرة و جاهلة و مش فاهمة شيء من شيء : يعني توا انا ع غلط

موسى رجع قام طوبو الميا و مشي لشجرة نخيل ثانية : هذا اللي وصلك من كلامي ؟ انا نبيك تراجعي نفسك و اللي صاير تشوفي الامور من وجهة نظر الناس غيرك مش اللي عايشين مرتاحين و ما واصل فيهم شي و معش تستخدمي الفاظ مش كويسة في وصف غيرك حتى لو كان عدوك اختلفي معاه في الراي تمام من حقك بس هذا ما يعطيك الحق انك توصفيهم بأوصاف مش حلوة

زوبا بدت تهز في رجلها : اصلا انا اكبر سبب خلاني ندير هكي ع شانك تتفكر قداش كنت نحب الشراقة كرهتهم بعد اللي داروه فيك

موسى بانت العصبية عليه: شن دارولي الشراقة ع قولتك يا زوبا ؟! لولا انهم خاطروا بحياتهم ما كنت معاك توا

روبا : و مني في الأصل اللي مشي وراك و حاول يخطفك مش هما

موسى خذي نفس : بروحك قلتيها فيهم الصالح و الطالح زي ما عندنا اهني الصالح و الطالح زي ما في كل مكان بس حطي في بالك ان الناس اللي ساعدتني ابدا ما كانت مضطرة تدير هكي و تحميني من خطر هما مش السبب فيه و في ظروف زي اللي كنّا فيها تعرفي لو شدوهم الأمن في البريقة مستحيل يطلعوا منها حتى لو شهدت معاهم انا و هما كانوا مدركين للشيء هذا بس اصروا يوصلوني لبر الأمان و اطمنوا عليا بعدها روحوا .. عمرك ما تعممي السيئة ع حد يا بنتي

زوبا قربت منه : باهي خلاص سامحني

موسى : ما نسامحكش و انت بالعقلية هذه لازم تشوفي الامور صح و لازم توعديني اللي صار ما يتكرر انت مع النظام و مؤيدة تمام مش ح نتدخل فيك لكن لا تطلعي في مسيرة و لا تصوري مع قناة يا بنتي الموضوع كبير هلبة و في حاجات قاعدة تصير نتحشم حتى نقولهالك

زوبا ارتمت في حضنه : خلاص وعد مش ندير حاجة بدون اذنك سامحني خلاص

موسى بدّي يطبطب ع ظهرها : خلاص سماح و امشي تاسفي حتى من امك و الهي بقرايتك و بس

زوبا : حاضر

و مشت تجري للحوش و عيون موسى معاها تنهد و هو خايف من الأيام الجاية كيف ح تكون و شن ممكن تحملهم من مفاجات

و تمر ايام فبراير سريعا و تباعا بين مد و جزر بين الطرفين و طيف طرف ثالث يلوح في الأفق ظاهريا هو مع الشعب و المدنيين و لكن في الحقيقة هو مع نفسه و مع مصالحه و ضد هذا البلد و ناسه يحمل في جوفه حقد دفين من سنين طويلة مليء بالسواد و الكراهية و لكن تعصب الطرفين مخليه يتصرف بأريحية اكبر

يوم 19/03/2011 بداية تدخل الناتو و قصفه لليبيا

هذا كان منحدر كبير لان في هلبة من الناس اللي كانت محايدة وقفت ضد تدخل الناتو وقتها و في من برر التدخل و في و في

المهم اشتد القصف ع مناطق معينة و ع جبهات اخرى و انفرض الحظر الجوي ع ليبيا

و زاد الرعب عند الناس و انتشرت ريحة الموت اكثر و اكثر بين كل الأطراف

زوبا في هالوقت زادت في نشاطاتها المؤيدة ع الفيس و في المدرسة بس مسيرات خلاص التزمت بوعدها مع بوها رغم ان اوس حاول كذا مرة يحرضها لكن كان ردها صريح انا وعدت بابا و مستحيل نتراجع ع وعدي

يوم 25/03 الساعة اثنين بعد منتصف الليل

رِن تيليفون موسى بس ما كان في رقم

رد : ايوا

جمعة و كان مضطرب و خايف : موسى نبي منك خدمة ضروري

موسى طلع من داره : نسمع فيك

جمعة :  جاياتك امانة نبيك توصلها للبلاد اذا في كيف

موسى فهم عليه : تم امتى توصل

جمعة : شويا و يطقوا عليك

موسى : كوّن هاني في امان الله

جمعة : رد بالك

موسى : ما توصيش حريص

و فعلا طق الباب و نزل موسى بنفسه للباب شاف الحارس و معاه وحدة لابسة عباية و خمار : تفضلي يا اختي

خشت المراة

و موسى التفت للحارس : صحيت يا عيسى توكل

عيسى : تمام دكتور

و مشي ع حاله

موسى أشر ع الصالة الجانبية : تعالى اهني

خشت الداخل و نحت العباية و الخمار

كان شاب يبان في الثلاثينات في اثر جرح في ايده و لابس جاكيت اسود و سروال اسود

موسى : تفضل يا ولدي لعند انادي ع المدام دكتورة هي تشوفلك جرحك و انا نجيبلك ملابس ثانية مرة وحدة

الشاب : مشكور واجد و سامحنا فجعناك معانا

موسى ابتسم : و لايهمك لحظة بس

طلع موسى و ركب فيق احلام بصوت واطي و طلب منها تلبس حجابها و تجيب عدة الإسعاف و تنزل

و بالفعل دارت زي ما قال

خشت عليه و تفاجئت : الف سلامة عليك

الشاب : الله يسلمك و سامحيني يا خيتي

احلام ابتسمت : و لا يهمك

فتحت ع الجرح اللي كان واضح جرح آلة حادة نظفاته و عالجاته و بعدين ضربته ابرة بنج موضعي و بدت تخيطله و هو يحس بالم شويا بس بدون ما يطلع اي صوت

كملت : الحمدلله ع السلامة

الشاب : شكرًا

احلام : العفو خلاص موسى اعطيه يغير ملابسه وانا نمشي نجهزله حاجة ياكلها ع السريع لان نازف

موسى : تمام

طلعت احلام و موسى مدله الملابس : خود يا ولدي غير الحمام (اكرمكم الله) من اهني و انا شويا نشوفلك العشاء و نجي

الشاب كان محرج ع الاخر : مشكور يا عمي و الله العظيم منحرج منكم واجد

موسى طبطب ع ايده : يالله خُف روحك

و طلع لأحلام في المطبخ القاها مجهزة صفرة عشاء خفيف و عصير و فواكه : اهي واتية

موسى : صحيتي و ردي بالك حد يعرف حتى شاريفة يا حلومة

احلام : اكيد

مشي موسى بالصفرة و حطاها ع الطاولة ع طلعة الشاب

موسى : تعالى يا ولدي كول

قدم الشاب و مازال الاحراج مسيطر عليه : مش عارف شن نقول يعني نا مرات نسببلكم مشاكل بس عمي جمعة وقت حكيت معاه هوا اللي اصر عليا نجيك هنا

موسى : ما تنحرج من شي نحنا اهل انت ولد عبدالقادر نسيبه و الا؟!

الشاب تفاجا: كيف عرفتني؟!

موسى ابتسم : تشبه لبوك هلبة

الشب حط طاسة العصير و تنهد : ماني عارف عنهم شي يا عمي نلقاني منشغل عليهم واجد و كل اللي درته لاني مرايف عليهم و خايف نا اسمي معتز ضابط في الجيش حصلت هنا لاني كنت في دورة في طرابلس وقت بدن الأحداث حاولت اكثر من مرة اني نزرق و نطلع من المعسكر بس ما قدرت كانوا مركزين عليا واجد لاني من بنغازي لعند ما اليوم صار قصف ع المعسكر اللي كنت قاعد فيها و قدرت نهرب و وقت كلمت عمي جمعة طلب مني نجيك هنا و ان شاء الله ما نسببلكم اي مشكلة

موسى تنهد : لا ما تخاف من شيء يا ولدي توا كول و ارتاح شويا و مع الفجر نطلعوا ل### نوصلك في راجل عمتك و بعدين هو يقدر يتصرف لان قعادك اهني في خطر عليك

معتز : حاضر يا عمي و بارك الله فيكم جميلكم هظا عمري ما ننساه

موسى : ما في جميل بين الأهل

طلع موسى و خلاه يأكل و بعدها ارتاح ساعتين و ع طول موسى شغل سيارته و معتز لَبْس نفس اللبسة اللي جي بيها و خذاه و طلعوا للبلاد و هذا كله و ما حد من اهل الحوش حس بشيء

قبل وصول موسى للبلاد اتصل بجمعة و بلغه ان لازم يكلم حد يلاقيه و ياخذه منه

جمعة اتصل بالهاشمي ولده : وينك؟

الهاشمي وقتها كان في الاستراحة متاعه: قاعد يا بوي شن في ؟!

جمعة : نبيك تلاقي راجل عمتك عند ال#### تاخذ منه بنته و تجيبها للحوش

الهاشمي تفكر كلامها اخر مرة و استهزاءها بيه عَصّب : و ليش جاية و انا شن علاقتي ناخذها منه

جمعة بصوت عالي : سمعتني شن قلت و الا توا توا تتحرك

طوط
طوط

الهاشمي كان في قدّامه سطل اميا ضربه كالشو بكل قوته و بدّي يمشي في ايده ع شعره بقوة و نفاذ صبر لعند اهتدى لشيء يمكن ينقذه و ع طول اتصل بخليفة

اللي كان فايق بعد صلى الفجر بس لان متضايق معش قدر يرقد : حالم بيا

الهاشمي : مش انا والله عرب طرابلس احبابك اللي حالمين بيا انا

خليفة بعدم فهم : كيف يعني ؟

الهاشمي حكاله طلب بوه

خليفة مش مصدق : لالا اكيد في شيء ثاني مستحيل موسى يجيب بنته هنا و يحطها معاك و يمشي

الهاشمي : معناها امشي انت و فكني من شوفة وجهه و وجهها ارجوكً

خليفة : يا ودي باهي غير ريحنا من أعصابك

الهاشمي سكر الخط ى سكر تيليفونه

و خليفة دخل للحوش غير بسرعة
و طلع من دار النوم في اتجاه الباب
حست عليه اسماء و مشت وراه بدون صوت لعند

(طبعا جمعة خذي راحته في الكلام مع خليفة لان الاثنين عندهم اجهزة ثريا ع عكس الهاشمي اللي مسيب جهازه في الحوش و وأخذ معاه تيليفونه العادي )

خليفة اتصل بجمعة يستفسر منه : اه هكي هو الموضوع معناها لازم نكلم الهاشمي وقت يمشي يجيبه يعرف ان هذا ولد خاله اللي جاي مع موسى غير لابس عباية لانهم يدوروا فيه

جمعة : بالزبط و فهمه يجيبه للحوش و انت رد بالك يطلع منك الكلام لان الراجل عسكري و مطلوب و زيادة شرقاوي يعني ع طول يمشي فيها هو وياه و العيلة كلها لكن ما نقدروش نخلوه

خليفة و هو يلبس في كندرته : طبعا ما نخلوشي لو فيها موتنا لان لو كنّا احني مكانه مش ح يخلونا خلاص انا نكلم الهاشمي و نفهمه يتصرف بدقة لان الراجل عسكري و مطلوب و لو شدوه يمشوا فيها الزوز .. مرات إعدام طول

سكر الباب و طلع

اسماء عيونها لمعوا بفرحة الفرصة اللي تستنى فيها وصلت لعندها و ع طول اتصلت بخوها اسمه مؤيد اي هو نفسه اللي يهدد في مسرة و هما الاثنين بنات الخالة

رد ع طول : شن في النم من الصبح

اسماء بدت تحكيله في اللي سمعاته بالتفصيل

مؤيد وقف و بدّي يلبس بسرعة : تي قديش ليا ندورله فيها ولد الكلب هذا اليوم نتفخر فيه

اسماء بخوف: رد بالك حد يزبطك

مؤيد بدّي يضحك : ههههه لالا انا وجماعتي واخذين احتياطات خاشين معاهم ع اساس متطوعين لكن سيارتنا بروحنا و ديما ملثمين ما حد يزبطنا هيا سوما سلامات توا و وتيلي روحك بيش تحضري عرس خوك ع بنت خالته

اسماء قلبت عيونها : مش عارفة شن عاجبك فيها بس يالله حتى انا خاطري نكسر خشمها

مؤيد : سلااااااام

طوط
طوط

اسماء حطت التيليفون و ارتاحت ع الصالون و غمضت عيونها بفرحة كبيرة : غمة و ح تنزاح و نفتكا من وجهه الهاشمي هذا

بعدين خافت ع راجلها ان يكون معاه بعثتله رسالة ع اساس مريضة و تنزف ع شان تضمن رجوعه للحوش

بس اللي صار غير متوقع

باعتبار الهاشمي سكر تيليفونه اضطر خليفة يمشي يلاقي موسى بنفسه لان الموضوع ما يتحمل اي تأجيل او تاخير

وصل في المكان و استلم معتز اللي هيئته تبان انها مراة و سلم ع موسى

موسى : رد بالك طول للحوش يا خليفة انا وقفتني كذا بوابة لكن لاني معروف  ما ركزوا ع شي بس انت رد بالك

خليفة بتطمين : كوّن هاني و سلم ع العويلة

موسى : يوصل

و مشي للسيارة و قبل ما يركب

خليفة كان صوته مخنوق : سلملي ع زوبا و حلومة وصيها ترد بالها من روحها و ما تنساش صغاري

موسى ما فهمش عليه : ان شاء الله

خليفة عيونه ع موسى و موسى حس بشعور غريب وقت شاف نظراته بلع ريقه ناااااااار و جمر و ركب السيارة و رجع لطرابلس

و خليفة شاف حواليه اكثر من مرة و خذي نفس عميق و ركب السيارة و انطلق

خليفة بتسهويك : كيف حالها بنيت اختي

معتز : تي فكنا يا را ساد منظري قدام نسيبكم ما تزيدهاش عليا

خليفة ضحك: ههههه تعرف اني أنقذتك من برادة ولد عمتك كان هو اللي ح يجيك المفروض و في اخر لحظة وقت اتصلت بيك القيته مقفل

معتز : نلقانك فكيتني منه يمسكها عليا و معش ينساها

و هما في الطريق

كان في طريق جانبية طلعن منها سيارتين شيفروليت مظلمات و لان خليفة نبيه لاحظهم و كذلك معتز

معتز خاف ع خليفة بس : خليفة وقفلي هنا و انت اهرب تربح نا ما نبي ناخذ ذنوب حد الله يربحك انت عندك عيال

خليفة زاد السرعة : نموت و ما نسلم فيك يا معتز انت اللي تسكت و تسمعني كويس بعد شويا ح نوصلوا في كوربا (منعطف) ينزل ع الوادي لو نزلت منه و تبعت الطريق شوي شوي ح تزبط المكان اللي يأخذك لاستراحة الهاشمي متاع الكوخ و هو ح يتصرف تسمع فيا (كان يتكلم بصوت عالي)

معتز باعتراض : لا يا را كيف تبيني نطلقك للموت بسببي ما ندريرهش نا

خليفة باصرار : انا خليهم يشدوني اكيد من عندنا في المنطقة يقدر وقتها يطلعني الهاشمي و جمعة بسهولة لكن انت لو شدوك نمشي انا وياك و عيلتي كلنا اسمعني الله يهديك مش وقت عناد

معتز : لااااا

و السيارات وراهم بمسافة بس سيارة خليفة اختفت من قدامهم و مؤيد يعيط ع جماعته ع شان يلحقوا السيارة : تي اجري يا راجل اجريييي

خليفة وصل للمنعطف و بصوت عالي : انزل

معتز : لا

خليفة يشوف من المرايا : انزل يا راجل انزلللل ما تودرنااااااااااتش كلنا بعنااااادك هياااااااا

فتحله باب السيارة و دفه و فات بسرعة

و اهني القي معتز روحه مضطر يختفي ع الأنظار و دار زي ما قاله خليفة و اول حاجة دارها بعد نزل للوادي تخلص من العباية و الوشاح و الخمار و كمل يجري و دموعه تنزل من خوفه ع خليفة حس روحه ضر انسان بريء في جرته

خليفة يسوق بسرعة رِن تيليفونه شاف المتصل و كان الهاشمي رد

الهاشمي يضحك : هههههه حصلت فيها انت بنت ترااااابلس ( يقلد في زوبا)

خليفة شاف من المرايا السيارات وراه بلع ريقه بخوف و دقات قلبه يحس فيها في لسانه عين ع الطريق و عين ع المرايا و العقل و كل جوارحه مع صغاره و مرته مرته اللي مقعمزة تشرب في قهوة و تسمع في اغاني و تستنى مؤيد يطمنها ع نهاية الهامشي

الهاشمي : اووووي وين مشيت؟

خليفة بصوت خنقاته عبرة خوفه ع صغاره : صغاري يا هاشمي رد بالك من صغاري رد بالك منهم

الهاشمي كل نقطة دم في جسمه جمدت من الرعب : خليفة شن في تقوووووول

سكر الخط



و خليفة حاس انها النهاية دور ع رقم اسماء و اتصل

و لان اسماء كانت تستنى في اتصال خوها ردت ع طول : ايوا مؤيد بشر يا خوي تخلصت منه الهاشمي هو و اللي معاه ان شاء الله غير شديتوا حتى موسى الكلب راجل احلام بس

خليفة لحظتها حس بروحه وسط دوامة كبيرة مش عارف شن حس بالضبط خيبة امل خذلان طعنة في الظهر و خيانة و كل شيء بشع تكلم بصوت حزين : هذا انا يا سوما و انا اللي بيخلصك مني مؤيد لاني مشيت بدال الهاشمي

اسماء طاح منها فنجان القهوة و طاحت ع الارض : لا يا خليفة ما تقولهاش

خليفة يخبط بايده ع الستيرسو : الحمدلله اللي مشيت انا الحمدلله اللي ما كنت سبب في موت ولد خوي بس في حاجة لازم انقولها حتى لو انت حامل انت طالق طالق طالق ما نبيك تكوني مرتي في الاخرة

و مع كل مرة يقول فيها لفظ الطلاق كانوا رصاصات مؤيد و جماعته تتوجه ع سيارته لعند ما وحدة فيهم جت ع تنك البنزينة و انفجرت السيارة انفجار قوي

اسماء عيطت بصوت عالي : لااااااااااااااااااااا

الانفجار شافه معتز وهو يجري بين الشجر في الوادي وقف مصدوم و حاس بأبشع شعور ممكن يحسه انسان شعور بالذنب انك السبب في ضرر لغيرك

نفس المنظر شد عليه فرينوا الهاشمي اللي اول ما سمع مكالمة خليفة ركب سيارته و توجه للمكان اللي طلب منه بوه يلاقي فيه موسى

الصوت سمعوه الكل في المنطقة بمافيهم عيلة الهاشمي بس كان صوت عياط اسماء اقوى

و ع طول اتجهوا لحوشها ليلى و علياء و مسرة يجرو بخوف

و هي كانت طايحة ع الارض و تعيط و اولادها الاثنين واقفين عليها مصدومين و خايفين

اسماء بأعلى صوت : ووووووووووه علياااااااااااااااااااا خليفة ماااااااات ووووه عليااااااااااالمن خليتني

الباب يطق بقوة فتح ايهم و هو يبكي زي امه و مش عارف خيرها
خشوا ليلى و البنات حاولوا يهدوها بس هي تردد في نفس الكلمات

الجد حس روحه مش قادر يتحرك من مكانه و هو يسمع في اسماء تعيط باسم خليفة قلبه وجعه دمعوا عيونه حاس روحه ينحرق و هو حي

جمعة الي كان يجهز في الملحق لولد نسيبه ع شان يقعد فيه وقت سمع العياط و صوت الانفجار متاع السيارة طلع يجري و يحاول يتصل بالهاشمي ما يردش و خليفة كذلك

الهاشمي تحرك بسيارته بسرعة اول ما رجعله عقله شاف منظر سيارة عمه و صديقه

حس بالعجز و بالفشل حس بالضياع ...
تمنى لو خلاه في طرابلس و ما اصر عليه يقعد عندهم شاف السيارات مزدحمات ع المكان

و لانهم منطقة وحدة تقدموا منه الشباب في محاولة للمساعدة

: ربي يصبركم يا هاشمي
: كلاب يا راجل كانوا يطاردو فيه و ضربوا عليه رصاص و لما انفجرت السيارة هربوا

: اي حتى انا شفتهم هاذم متطوعين راهو شيفروليت مظلمة وعليها إعلام خضر

و الهاشمي يقدم من حطام السيارة المتفحمة و الدخان يطلع منها و بتفكر في كلام عمه


"صغاري "

رِن تيليفون موسى:
و رِن تيليفون جمعة :





و اااااااااااااهات تصدح في كل مكاااااااان ع موت انسان محبوب بلا ذنب اغتالاته أيادي آثمة في الظاهر لشيء و الباطن مختلف في الظاهر عدو و في الواقع حبيب و اكثر من حبيب 💔💔💔



يتبع

مع تحياتي مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

313K 10.9K 196
روايات جمان فريد 🤍 . . . . . #منقولة
338K 27.1K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
267K 13.3K 26
لكل شي أوان..والمقدر والمكتوب مامنه هروب..سواء كان خير او شر وكله بمشيئة الله...
1.1M 36K 154
قصة حقيقية مع بعض الاضافات من خيالي