- لكن أنا عندي حاجة آخيرة لازم أقولهالك ولازم تعرفيها ، بس عاهديني ماحدش يعرفها أبدا لا حد من أهلك ولا حد من أهلي
'' إستغربت جدا ، حاجة إيه ، وليه يعاهدني عليها ..''
= حاضر ، أوعدك بكدة
'' هنا ظهر عليه التوتر والإرتباك ، حمحم وقال ..''
- أنا ..أنا مابخلفش !
'' وهنا أنا صعقت ..''
= نعم ! ، إنت بتقول إيه ؟
- بإرتباك : بقولك إني مش بخلف
= إزاي ؟ ، عرفت إزاي ؟
- بإرتباك : أنا كنت خاطب من سنتين ..وقبل الفرح بمدة قصيرة قررت أنا وهي نعمل فحص شامل قبل الجواز ، عشان نطمن وكدة ..وعملناه وإكتشفت إني مش بخلف ! ، كانت صدمة كبيرة جدا بالنسبالي ، وقولت لخطيبتي وقتها وهي رفضت تكمل معايا ..أهلي ماعرفوش بحكاية الفحوصات دي خالص وأنا ماقولتلهومش حاجة ..حتي قولتلهم إن سبب فسخ الخطوبة إنها مش مرتاحة ، و ..وبس كدا ، أنا قولت لازم تعرفي قبل أي حاجة ..عشان لو في نية للموافقة تفكري كويس جدا وتعرفي إنك لو وافقتي يبقي بتتنازلي عن أمومتك وعمرك ماهتبقي أم'' ماكنتش مصدقة اللي بيقوله ! ، حسيت بوجع كبير أوي في قلبي ..''
= ومادام عارف إن كلامك دا بنسبة كبيرة هيخليني أرفض ، إيه اللي خلاك تتقدملي من الأول !
- إحم ..زي ماقولتلك أنا أهلي مايعرفوش حاجة ، وطبيعي هيفضلوا يدورولي علي عروسة ، وأنا عايز أرضي أمي ومازعلهاش وبوافق بكل عروسة تجيبهالي ..وبنروح نتقدم وقولت لكل واحدة إتقدمتلها إني مش بخلف عشان ماغشش حد ، وكلهم رفضوا ..وهافضل كدة ، أتقدم وأترفض ..لحد ماربنا يرزقني بواحدة توافق عليا بعيبي دا ، أو أعيش طول عمري عازب ، المهم عندي ماغشش حد عشان أبقي مرتاح
= وماخوفتش أي واحدة من اللي إتقدمتلها تخلف الوعد وتقول لأهلها والكلام يوصل لأهلك ؟
- بتنهيدة : الحمد لله لحد دلوقتي دا ماحصلش ، وحتي لو حصل ..اللي عاوزه ربنا هيكون'' هزيت راسي وسكت ، كنت لسة مصدومة ..شوية ودخل بابا الأوضة ومعاه الضيوف وشوية وقاموا كلهم ومشيوا ..بعد مامشيوا ماما جاتلي الأوضة وقالت .. ''
- هاا يابنتي ؟ أكيد موافقة طبعا ..نكلمهم بكرة ونقولهم انك موافقة ويجوا يتفقوا مع باباكي علي كل حاجة و ..
= مقاطعةً : لا ياماما مش علي طول كدة ، أنا محتاجة وقت أفكر ..سبيني يومين كدة وبعدها هبلغك ردي ياااه يالأ ، بس بنسبة كبيرة لأ ياماما
- بصدمة : لأ ؟! ، ليه يابنتي ..دا انتي كنتي فرحانة اوي لما قولتلك انه إتقدملك ، إيه اللي حصل ؟ ..هو قالك حاجة ضايقتك ؟
= لأ ياماما ..بس يعني دا جواز ، لازم أفكر علي مهلي مش عايزة أتسرّع
- بتنهيدة : ماشي ياحنين ، علي كيفك'' وسابتني وخرجت ، وأنا دخلت في دوامة مقفولة من التفكير ، مها صاحبتي مابطلتش ترن عليا عشان تعرف اللي حصل ، لكن أنا ماقدرتش أرد عليها ..غيرت هدومي وصليت وأنا بدعي ربنا يدلني عالصح ! ، وبعدين قعدت علي سريري وفضلت أفكر لحد ماحسيت دماغي هتنفجر من التفكير ..يعني ياإما أتنازل عن عمار اللي بتمناه سنين ياإما أتنازل عن أمومتي ! ..يعني مابقاش أم طول عمري وتفضل نقطة سودة في قلبي وفي حياتي كل ماأشوف طفل ، ااه الحب مش كل حاجة ، بس عمار هو اللي كل حاجة وكل حلم حلمته ، يعني لو ماخترتش عمار ورفضته هقدر أتجوز غيره ؟ هقدر أنساه عادي كدة ؟ كنت نسيته في الأربع سنين اللي فاته ، ياما حاولت أنساه لكنه كان زي الوشم في قلبي وعقلي ..مابيطلعش ! ، ولو رفضته وإتجوزت حد تاني وخلفت وبقيت أم ..هبقي سعيدة ؟ يعني هبقي نسيت عمار ولا لسة بفكر فيه ؟ ، إيه يارب الحيرة دي ؟ ..مانمتش من التفكير ، فضلت صاحية للصبح ، لحد مالقيت مها صاحبتي جتلي البيت ..''
YOU ARE READING
اسكربتات هالة أحمد
Short Storyبصوا حبيت اعمل حاجة جديدة ف انا هنا هجمع الاسكربتات اللي الكاتبة هالة أحمد كتبتهم و هنزلهم هنا و اشمعنا هالة أحمد ف ده بصراحة لأني بعشق الكتابات بتاعتها جداً و بعشق أسلوبها اوي و بالمناسبة هي كتبت رواية السنة اللي فاتت في معرض الكتاب 2020 اسمها...