__________________________
بغداد - 2006 -
الساعة ؛ 2:30 ليلاًگاعدين كلنا و گلوبنا مليئة بالرعب و عيونا مغرگتها الدموع و ندعي من الله إنو يرجعهم سالمين ، ولد خالي طلعو من البيت الساعة 12 الظهر و هسة 2 و نص بالليل و لحد الآن ما راجعين نخابرهم و ماكو..
عيوننا على الباب ننتظر خالي و الولد شوكت يرجعون و يبشرونا بيهم ، آخر شي عرفناه من خالي خابر و گال ما بقيت مستشفى و لا شارع و لا مركز شرطة ما دورت عليهم بي ، فص ملح و ذاب..
ضلت عيني على زوجة خالي و هي تنحب و تندب حظها .. يااربي دخيلك تعبت لمن كبرتهم و صارو شباب لا تفجعني بيهم ، وينكم يمة علاء، عادل، عبد الله يمة شاهين وينكم ،العالم كلها حسدتني عندج ست ولد بضهرچ تاليها تطلعون 4 و ترجعون و لا واحد..
چانت فاقدة و تعيط و حالتنا مو أحسن منها ، دخل خالي و هو مستند على خالد إبنه و مخلد من الجهة الثانية و باوعلنا بإنكسار و عيونه مدمعة..
ما نطقنا بأي كلمة من الخوف و الرهبة بس عيوننا المليانة بالإستفهام چانت تسأل ، كلنا ننتظر يگوللنا لا تخافون هم بخير..
چنت أباوع لخالي مكسور و واگف بالگوة و رايح حيله چان وضعه سيء كلش، عز علية أشوفه بهاي الحالة لأن هو چان إلي أحسن من الأب و عوضني عن حنان الأب الي فاقدته ، چان خالو دائماً جبل بظهري و هسة جاي أشوف هذا الجبل مهدود حيله..
تقدم خالد و جر نفس و هو يحاول يكتم عبرته و گال بصوت مبحوح و كلمات متقطعة ، كلماته چانت تغتالها العبرة .. علاء و عادل...... و عبد الله......لگينا جثثهم...ع الطريق السريع..
و انفجر بالبچي..بمجرد ما خلص هاي الجملة إرتفعت أصوات الصياح من بيتنا و الآااه و الويلاه ، كلامه چان مثل الضربة القاضية إلي گطعت آخر خيط أمل باقي بحياتهم..
صارت دموعي تنزل هذولة هم چانو أعز من أخوية ، ليش الدنيا هيچ شدت عداوة وياي وي عائلتي ، ليش لازم نفقد العزاز بحياتنا ، يگولون ضربتين ع الراس توجع و إحنا إنفجعنا بأربع شباب بليلة وحدة..
چانت بوكتها الطائفية و القتل ع الهوية و الوضع اسوء ما يكون..
زوجة خالي لطمت صدرها و صارت تزلغ بوجهها و تملخ بشعرها و خواتها يحاولون يهدوها و هي فقدت و تصيح بأعلى صوتها بحرگة .. يا يمة يااا ولدي ليش عفتوني ، شلون اهون عليكم ، اربي و اتعب و اكبر تالي بليلة ضلمة كلكم تروحون
يعنس هاي هي بعد ما اشزفكم و لا اسمع ضحكاتكم يممممة شلون هيچ تسوون ، تعالو و كولو چذب احنا بخير و طفو ناري ياا يمة لو تاخذوني يمكم ، شلون اصبر بفراككم