'' خافِت بسبب صوتي العالي، وارتبكِت وقالِت ''

- ماكنش بابا هيوافِق، وماكنتِش هعرف اقول السبب ورا قراري واقول انّي بحب واحد تاني

'' بصِتلها بصدمة، وقُلتلها ''

= فا تقومي تحبّي واحد وتخرجي وتيجي معاه وانتِ على ذمة حد تاني؟ ازاي؟ كنتِ هتحلّيها ازاي عشان تبقي معاه على طول؟
- ماهو .. ماهو انا وكريم قُلنا مانفكّرش في الموضوع دا لحد ما نتخرّج وبعدين نشوف هنعمل ايه

'' ضحكت بسخرية وانا لسة مصدوم، وقُلتلها ''

= دا احنا المفروض هنتجوز بعد ما تتخرجي!

'' لفّت وشها الناحية التانية من غير ما تُرد، قُمت وِقفت بغضب ومسكتها من إيدها ووقّفتها قدامي وانا بقول بعصبية ''

= ايه الفُجر اللي وِصلتيله دا؟ ازاي بقيتِ بجحة وواطية للدرجادي، دا انا ماكُنتِش بشيل عيني عنك ابدًا، ازاي خدعتيني كدة؟

'' نفضت ايدي عنها، ورجعت لورا وقالت ''

- بسببك! بسبب عينَك دي اللي مش بتتشال من عليا، عمرك ما ودّتني حريتي، كنت خانقني .. محسسني انّي مسجونة مش عارفة آخد راحتي منك، كل كلامك أوامر، بتتدخّل في كل تفصيلة في حياتي، خروجي من البيت ودخولي، لِبسي، صحابي، كلامي .. كل حاجة، كان لازم تعرف ان كان هيجي وقت وانا هتخِنق ومش هستحمل، طبيعي كنت ههرب منك مع أول شخص يفتحلي القفص اللي كنت حابِسني فيه، والشخص دا كان كريم

'' بصِتلها بصدمة أكبر لمببراتها الغريبة، واللي قِدرت تقنع بيها نفسها بسهولة، قُلتلها ''

= أنا كنت بقيّد حريتِك؟!

'' ضِحِكت بسخرية، وكمّلت ''

= دا انتِ عملتِ العملة السودا بتاعتِك دي عشان انا مودّيكِ حريتِك! .. عمري ما قيّدتِك، ولا عمري تحكّمت فيكِ .. كلها كانت حاجات عادية، عادي انّي اشوف لِبسك او اعرف مين صحابِك، طبيعي انّي اعرف بتخرجي من البيت امتى وبترجعي امتى .. عمري في حياتي مازعقتِلك بسبب حاجة انا قُلت عليها لأ وانتِ عملتيها، على طول كنت باجي اسمعِك وافهم مبرراتِك، ولو اقتنعت مش بقاوِح وبعمل في الآخر اللي انتِ عايزاه

'' وبعدين ضحكت، وقُلت ''

= حتى دلوقتي .. بعد ما شُفتِك مع كريم بعيني جيت اسألِك، جيت اسمعِك وانا شُفت بعيني اللي مش محتاج اسمعه، ابقى خانقِك ازاي؟
- بتأفف: خِلصنا يا عبدالرحمن خِلصنا، شُفت بعينَك وسمعت بوِدنَك .. دلوقتي كل حاجة وِضحت، ومتهيألي لازم ننفصل .. واظن المبرر قوي

'' مسكت دماغي وشديت على شعري بقوة، غمضت عنيا وانا مش قادر اصدق ان الموقف اللي انا فيه دا حقيقي ''

= لأ .. لالالا، مستحيل انتِ هدير، لأ

'' فتحت عيني ومسكت الكرسي اللي كنت قاعد عليه وخبطته في الحيطة اللي وراها من كتر غضبي، وهي خافت وصرخت .. وجريت من قدامي على برا .. كنت عايز اقتلها، طلعت اجري وراها عشان امسكها واعمل فيها اللي يشفي غليلي، لكن انا وِقفت وهي وِقفت لما لقينا أمي وأمها طالعين عالسلم، اتخضينا احنا الاتنين .. حاوِلت اهدّي نفسي وافوق، واتحكّم في غضبي، بصّولنا باستغراب، وقالت ماما ''

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now