دمااااار 🙉

2.1K 125 18
                                    

توسعت عينان دهب و جسدها الغض الصغير كله يرتجف برعشة خوف مرت بها وهي ترى قاسم يقف أمامها بشحمه ولحمه يبتسم وعيناه تأكلها بجشع ونهم كأنها وجبة سريعة ساخنة و شهية:
"اتوحشتك ياست البنات، اتوحشتك يادهب الجلب يا اجمل ماشافت عيني"
همس وهو لا يزال يكتم فمها بكفه الخشن حتى كادت رائحة عطره الثمين ان تغشيها في مكانها رائحة كريهة جدا تقلب جوفها عندما تستنشقها:
"كنتي فاكره حالك راح تهربي مني ولا الناچي الكبير كان فاكر اني مش راح اوصلك، العاشج كيفي راح يعمل اي حاچه عشان يجدر  يوصل للمعشوج"
اطبقت جفنيها بقهر والهواء يتبدد من حولها أغمضت عيناها حتى لا ترى وجهه القريب من وجهها و ارادت ان تصرخ قلبها اوجعها وشعرت به ينعصر في صدرها وهي تتذكر حمزة وخوفه عليها والصوت الرجولي الذي تعشقه يترجاها بنبرته الحنونة، حتى لا تخرج، حتى لا تذهب من دونه...
حتى والدها الذي أصر عليها حتى تصطحب حسنين معاها كان هو أيضا يرفض خروجها بتعنت شديد لولا تدخل أمها بالوقت المناسب...
بلعت غصة في حلقها شعرت بلكمة تضرب معدتها والعقدة تتضخم في حلقها حركت رأسها وهي تزوم حتى يزيح كفه عن فمها لكنه أصر بقوة:
"محديش عيحبك جدي واد عمك اللي خطفك مني مش راح يحبك زي ماني عاشجك، عاشج التراب اللي عتمشي عليه، جوليلي اعمل ايه عشان ترجعيلي، جوليلي روحي فدا عيونك"
شعرت دهب انها محاصرة، أنها في مأزق كبير خاصة وهذا المختل يتكلم كمجنون يمتلكها، يتخيل اشياء غبية في رأسه هو فقط هل يعتقد أنها تحبه؟ أنه مجذوب...
لا يعرف انها أسيرة في قلب أمير، أسيرة لا تريد التحرر من قبضة من يأسرها، إنه لا يعرف ان الحب قوة، الحب انتماء الحب روح موصولة برابط قوي يدب في قلوب العاشقين، أنها قوية، نعم أنها دهب ابنة حمزة وحش الناجوية شقيقة رجال من ظهر رجال، زوجة رجل قوي ينتمي لها وتنتمي له...
فجأة دون سابق إنذار رفعت قدمها لتدهس بكعب حذائها العالي وجه قدمه من فوق حذائه بكل قوتها وعزمها ليصيح قاسم صارخًا وهو يفلتها أخيراً من بين قبضته المتعفنة وقبل ان يرفع وجهه نحو وجهها الغا*ضب كأنثي النسر لاحقته بصفعة قوية اشبه بلكمة في منتصف وجهه جعلت أنفه ينز*ف بغزارة صر*خ قاسم:
"بجا اكديه يابت الناچي، ياست البنات"
كانت فرصتها كبيرة للهروب لكن شئ ما قوي ينموا في داخلها منعها و دفعها للوقوف أمام قاسم الذي يمسح الد*ماء من تحت أنفه:
"اياك تجرب مني ياكل*ب، كأن عجلك الغبي مصورلك اني عحبك ولا دايبة في هواك"
اقتربت منه وقالت لاهثة من بين أسنانها بملامح قطة
شر*سة تعلمت فنون الدافع:
"أنا بكر*هك، بكر*هه خلجتك، نفسك، طلتك، سيرتك حتى رايحتك الغالية اللي عتحطها عشان تخفي بيها جدام الكل رايحة العفن والعطن اللي جوه منيك، بكر*هك وبكر*هه نفسي جوي، من اليوم اللي ضعفت فيه جدام منيك ناسيت وقتها اني مين؟ و ابجي بنت مين؟"

#يتبع

#يتبع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
في العشق والهوي Where stories live. Discover now