أقتباس من الفصل 47 💞

2.2K 98 11
                                    

"حمدلله على سلامتها"
قالت الطبيبة لأمير الواقف أمام الغرفة بجسد متشنج ثم أغلقت الباب خلفها تكمل:
"حضرتك تقرب لها إيه؟"
ابتلع ريقه وهو يمسح فوق وجهه الشاحب:
"حببتي.."
"حببتك..!!"
رددت الطيبة بتعجب.. ليصلح أمير ماقاله في غفلة:
"اقصد حببتي و خطيبتي"
أومأت الطبيبة برأسها تهمهم:
"اممم هي حاولت الانتحا*ر قبل كده ولا دي أول مرة؟ ليها"
'مش وقت تحقيق أنا مش قادر أتكلم ولا اتلم على اعصابي'
ردد أمير بصوت غير مسموع في داخله وهو ينحني ويرتكز بكفيه فوق ركبتيه.. لتعاود الطبيبة المتشددة سؤاله ولكن بصيغة أخرى وصلت إلى أمير كنوع من التهديد:
"في الحالات اللي زي كده لازم إدارة المستشفى تبلغ الشرطة طبعا، لكن حظك كان كويس المريضة رجعت لوعيها وقالت إنها حاولت الانت*حار وكمان الق*طع كان سطحي"
استقام أمير بجسده وقال وهو يفتح عينيه بذهول:
"لحظة، لحظة لو سمحتي هو حضرتك فاكرة إني أنا حاولت أق*تل خطيبتي"
قالت الطبيبة بعملية وهي توقع على التقرير الطبي دون أن تنظر له:
"الحالة اللي جايه بيها المريضة تدل أنكم كنتم على خلاف خصوصًا لو أنت حبيبها أو خطيبها زي مابتقول يعني..."
قاطعها أمير بتشدد وهو يزم شفتيه بحزم:
"ااه مفهوم من كلامك إنك تقصدي لبسها و المكياج، علشان كده اتخنقت معاها مثلآ وحاولت إني اقتل*ها.. حضرتك بتقولي ايه؟! معقول يعني همسك ايدها وأقطع شراي*ينها وهي وقفة كده عادي ماده ايدها! ليا بكل استسلام ايه الكلام الفارغ ده؟"
مطت الطبيبة شفتيها قائله ببساطة:
"كل شيء وارد يا أستاذ، إحنا بيمر علينا كل يوم حالات كتير زي كده، على كل حال المريضة فاقت ونفت أي علاقة ليك باللي حصل معاها، وحضرتك تقدر تأخدها كمان ساعتين لما تخلص المحلول، أنا كتبت ليها على شوية مقويات و فيتامينات وأنصحك جدا إنك تعرضها على دكتور نفسي، حمدلله على سلامتها كمان مرة"
تغضنت ملامح أمير بنزق وحادة شديدة وظل ينظر في أثر الطبيبة حتى اختفت ثم زفر قائلا بسخرية:
"هي نقصاكي انتي كمان، قال حاولت أق*تلها"
ودلف بهدوء إلى غرفة ندى التي كانت نصف مستلقية فوق فراش ابيض وعندما نظرت إلى وجهه الشاحب قالت بضعف:
"كنت هتروح في داه*ية بسببي"
هتف أمير ببساطة وهو يهز أكتافه و يقترب منها حتى يلثم جبهتها:
"عادي اتعودت منك على كده، حمدلله على السلامه"
"الله يسلمك"
وضع جبهته فوق جبهتها هامساً:
"ليه عملتي كده، بتعاقبيني على اللي قولته"
همست وهي تتنفس:
"كنت عايزه أريحك مني و أرتاح منك"
همس برفق:
"إحنا قدرنا واحد من زمان"
همست بتعب:
"حزن و فراق"
تنهد قائلا:
"مافيش حزن ولا فراق مرة تانية"
ابتسمت بتعب:
"إحنا مع بعض كارثة كل واحد فينا بيجرح التاني"
هتف أمير وهو يضمها في صدره:
"إحنا الاتنين جرحنا بعض وغلطنا كتير أوي في حق نفسنا وجه الوقت اللي لازم نعقل فيه وننضف إحنا الاتنين"
تشبثت ندى في قميصه هامسة:
"ليه قولت للدكتورة اني خطيبتك؟"
رد أمير بسرعة دون تفكير:
"علشان لو قولت مراتي هتسأل فين قسيمة الجواز وحاليا احنا مخطوبين بس"
رفعت عيناها الواسعتان الغائرتين بصدمة نحو وجهه الأسمر الشاحب تهمس:
"أمير بلاش هزار بايخ"
ابتسم وهو يمرر أصابعه فوق خدها الناعم قائلا:
"أنا مش بهزر.. خلاص مافيش وقت للهزار، ندى أنا مش هسمحلك تروحي مني تاني"
"أمير... "
"ندى... "

يتبع

في العشق والهوي Where stories live. Discover now