❣️الفصل واحد وثلاثون❣️

2.2K 77 2
                                    

*هبطت الطائرة وترجل منها عمر بصحبة محمود الذي رافقه عمر في رحلته إلى القاهرة وكان على خارج بوابة المطار في انتظارهم بسيارته الجديدة الذي ابتاعها منذ أيام بعد الحادثة ودار الحديث بينهم ليقل على بمرح كعادته:
"الليلة هنسهر للصبح ونتصل بحمزة وايوب ايه رأيكم ؟"
*قال عمر بهدوء وهو ينظر ناحية النافذة:
"الليلة مش هينفع سهر عندينا مجابلة وحفلة مع عميل چديد"
"اااه ايوه أيوب قالي عليها الحفلة ديه ،،، وأنت هتروح ويا عمر ؟"
*مط محمود شفتيه وهو يهز راسه نافياً:
"لا هروح اعمل ايه يعني"
"تلاقيها حفلة من بتوع عمي آدم وعمي عمار كلها ناس من ايام الثورة العرابية" *قال على بملل ويضحك ،، ليساله عمر مستغرب:
"أيوب لساته اهنيه مسافرش ؟"
"طبعا مش لازم يمشي في جنازتي" *قال على ساخرا ،،، ليضحك محمود ويصفعه فوق رأسه وهو يقل:
"والله مامصدجش لحد دلوكت إنك راح تتجوز وجريب كماني كأن الدنيا اتشجلب حالها"
*ضرب على فوق عجلة القيادة بغيط يهمهم من بين أسنانه بغيظ:
"ايوه اتشقلب حالها وبقا نيلة فوق دماغي ولا أنا مصدق لحد دلوقتي بحاول افوق من الصدمة مش عارف ولا عارف أنا ادبست ازاي اصلا"
*التفت عمر يرمق شقيقه وقال بحنق:
"ادبست ولا دبست حالك حد جالك تلف ودور حوالين بت الناس أنت فاكر بنات الناس لعبه في يدك والله كابر خساره فيك"
"حسبي الله ونعم الوكيل فيها" *همس على في سر ثم رفع حاجبه بمكر يشكر عمر بابتسامة بارده:
"شكرا يا خوي علي معنوياتك الايجابية اللي بتضربها في وشي"
*ورفع عينيه ليناظره في المرأة الخلفية يسأله:
"حسن مجاش معاكم ليه ؟"
"عنديه شغل كتير في مشروع المستشفى الجديد"
*اجابه عمر باختصار ثم لف وجهه ناحية النافذة من جديد والتزم الصمت مما جعل على يسأل محمود الجالس بجواره بخفوت وهو يهمس:
"هو ماله عمر شكله مضايق"
*هز محمود رأسه يقل:
"معرفش هو اكديه بجاله يومين"
"ياراجل بقا انت متعرفش ده انتم طباخينو سوا عايز تفهمني إنك متعرفش حاجه عنه"
"جولتلك معرفش وبطل رط في الحديت وبص جدام منيكي لأحسن نلبس في حاجه" *وتبسم محمود وهو يحك ذقنه وسأل على دون أن ينظر إليه:
"البت اللي بتلف وراك عرفت مكانها وين ؟"
*صاح على غاضبا وهو يبعثر شعره بعنف:
"متهببه في تركيا الله يحرقها قال راحت تستجم بت *** بعد ماكانت ناويه تقتلني"
"على الموضوع دهو مش هزار البت ديه خطر ومچنونه ولازمن تشوفلك حل وياها جبل ماتعملك مشاكل كتير واكبر من اكديه" *التفت محمود بجسده يحذر على الذي انصبغ وجهه بحمرة قانية 'محمود عنده حق علا مجنونه وممكن تعمل مصايب اكتر من كده وخصوصا لكا..بر' بنبرة يتخللها
القلق دمدم على:
"اتكلمت مع عمي آدم وقالي هيتكلم مع ابوها علشان يعرفه معرفة شخصية بس في كل الأحوال هتروح مني فين بس اشوف وشها مسيرها ترجع"
"علشان جولتلك وحذرتك جبل سابج كتير بعد عن الحريم مش راح يجيلك من ورا منيهم غير وچع الرأس أنت مفيش فايدة فيك ولازمن البت ديه تتكسر عشان مش راح تجفل خشمها عنك وانت راچل علي وش جواز"
*صرخ عمر قائلا بغضب دون توقف ،،، ليقل على وهو يزفر:
"عمر أنت جاي مخصوص عشان تقطمني ولا إيه خليك محضر خير ده أنا أخوك متقوله حاچه يابني"
"اجوله إيه عنديه حج طبعا" *أوما محمود براسه وهو يضحك:
*دعس على فوق مكبح الفرامل بقوة واندفع بسيارته الجديدة بسرعة وسط الطريق المفتوح جعلت ليصيح فيه محمود:
"أنت رايد تموتنا ياواكل ناسك ولا ايه ؟"
"اعمل ايه مانا هطق منكم جاين من آخر الدنيا عشان تقطموا فيا أنتم الجوز الله يكون في عون فاطيما بصراحه منك هتلاقيها منك ولا من الخالة غوايش"
*قهقه عمر وهو يتذكر الخالة غوايش التي فزعتهم فزعة من المحتمل أن تقطع خلفته و خلفة محمود أيضا لسنوات عندما خرجت عليهم وهي تحمل سكين التقطيع 'السطور'
وهو يقطر منه الدماء وتقربت منهم ليتراجع محمود للخلف
يصرخ عليها 'ايه اللي في يدك ده ياخالة' لتضحك المرأة
العجوز وتغمس اصابعها في قطرات الدم وتلطخ جبهة عمر
الصامت بفزع ثم جبهة محمود الذي صرخ اكثر 'بتعملي ايه
كأنك اتجننتي' وبحلقت الخالة غوايش فيهم وضحكت تقول
'وه يعني الحج عليا دهو دم فروج عتجية لساتها بتفرفر جوه جولت الطخهم بوه عشاني الحسد ياولدي من العيون
اصل امهاتكم نساوين متعرفش حاچه نساوين عرر' وهتف
صوت العمة سمية من أعلى الدرج توبخها 'سمعتك ياوليه يا
خرفانه يامرضعة الفراعنة' وقبل ان يشتد الخناق فر محمود
وعمر سريعاً:
"جبر يلمها جطعت خلفنا الصبح" *دمدم محمود بغيظ وهو يمسح جبهته التي نظفها من دماء الدجاجه العتيقة والتفت لعمر الذي مازال يضحك بوسامة وشاركه شقيقه الضحك:
"بتضحك ديه خلعتنا بمنظرها وهي شبه جتالين الجتله"
"سيبه يضحك ياعم بدل ماضارب بوز من الصبح في العربية الجو كله بقا nigative energy" *قال على مغتاظ من شقيقه ،،، ليهتف عمر باللامبالاه *أحترم حالك وهم بينا علي أي مطعم عشان جوعت وكل الطياره ماسخ كيفك:
*بينما تسلم محمود دفة الشرود من عمر وهو يفكر فيها ويتسائل في نفسه هل يهتافها ويعلمها بوجوده في القاهرة ام يكمل عقابه الذي فرضه عليها بعد اهانتها له بهذه الطريقه
ولكن يبدو أنه سوف يضعف:

في العشق والهوي Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu