🌼الفصل الرابع والثلاثون🌼

2.2K 69 1
                                    

*خجلها يكفيها لتكون جميله وبأرقي درجات الجمال فكلما كانت تتحول نظراته إليها ينشدها بصمت كفي بالله عليكي فأنتي جميلة ولا ينقصاكي إلا هذا الخجل ليقضي علي سلام قلبي...
*ومن بعيد لاحظت نيرة نظراته العاشقة لها ومن غيرها سوف يشعر به ،، نهضت من فوق مقعدها تحت نظرات عاشق آخر ابتلى بعشق عينيها ينجيها حتى تنظر له وتعطف علي قلبه المفطور بجفاء عشقها...
*رحبت ببعض المدعوين من الأهل والأقارب وتوقفت في منتصف القاعة وسط العروسين لتلتقط لهم عدسات مصورين الصحف والسوشيال ميديا الصور العائلية مع والدة اللاعب المشهور وبعدها التقطت صورة عائلية تحت عنوان لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر وسط
عائلته العريقة في زفاف اسطوري....
*وتحرك عمر ليعود إلى مكانه حيث طاولة شباب عائلة الناجي و ابو السعود ،، ليستوقفه صوت والدته الرقيق وهي تشبك ذراعها في ساعده وتتحرك به وسط عيون
الحاضرين:
"عقبال ياروح قلب امك"
*ورفع عمر كفها يلثمه وهو يبتسم إلى جميلة قلبه:
"لو عروسه زينة وبچمالك يا أمي راح أتچوز من بكره"
"موجوده واجمل مني وست البنات كلهم"
*همهمت نيرة وهي تراقب بلسم التي تصقف وتضحك وتشارك الفتيات الغناء:
"تچصدي مين؟" همس متردد وهو يحني رأسه لاسفل وصمت ،، فتطلعت إليه مستفسرة من أمره:
"أنت عارف قصدي على مين ياعمر علي اللي عينك منزلتش من عليها"
*قال عمر بنبرة هادئة "موچتهوش الحديت دهو يا أمي"
*نظرت نيرة في ريبة تحذيرية لولدها قائله:
"أنت حر بس إياك مترجعش تندم بعد فوات الأوان"
*وتركته أمه يقف يتخبط بين قلب عاشق و عقل حذر وفي تلك اللحظة رفع عينيه ليكمل مراقبتها وتدفقت الدماء في عروقه كسيل من النيران ونهشت الغيرة قلبه
وهو يراها تصافح هذا الرمزي المتطفل بود وتهديه إحد
ابتسامتها المهلكة ارتعش صدغه بتشنج وكادت قدميه أن تسوقه إليها حتى يصفع هذا الحقير فوق فمه متسع الإبتسامة ولكن نداء والده بإسمه اوقفه وجعله يلتفت إليه وهو يقبض كفيه بجنون الغيرة:
"عمر چرب ياولدي"
*وانضم عمر إلى والده وعمه آدم وضيوفهم الحاضرين من العاصمة واندمجا معاً في بعض الأحاديث الجانبية
عن العمل ولكن عمر كان منشغل العقل من الحين للآخر
يلتفت ليراقبها بنظرة خاطفة حائرة غاضبة وكانت قد انضمت إلى دهب وفتيات اخريات لايعرفهم وعاد حتى يكمل حديثه ومرت بضع من الدقائق كان يتحدث فيهم
عن أمور العمل وعاد برأسه حتى يراقبها وكأنه حارسها الأمين ولكنها ليست في مكانها لم تكن متواجدة بجانب شقيقته وباقي الفتيات الذي كانوا يتنوبوا عليه بنظرات
جانبية وهامسات وأحيانا غمزات ،، جن جنونه وانتفض في مكانه وعينيه تدوران في محجرهما تمشط القاعة المزدحمة ضرب جانب ساقه واسنانه تصطك ببعضهم البعض وردد بداخله:
"لقد اختفت وأيضا رمزي بالتأكيد هما معاً"
"عن إذنكم...." اعتذر من الحاضرين واستئذن وتقدم نحو شقيقته التي لم تكن أفضل حال منه وقال لها وهو
يجذبها برفق:
"بلسم وينها..."
"معرفاش كانت اهنيه من شوية"
*قالت دهب وحركت رأسها لتبحث عن بلسم التي كانت معاها منذ قليل فوقعت عينيها عليه يقف في زواية بعيده ويتحدث مع فتاة مائعة كانت قد تبرعت في بداية حفل الزفاف برقصة حقيرة مثلها الفتاة صديقة أحد أصدقاء شقيقها وجاءت معه إلى الزفاف عضت شفتها مغتاظة وهي تراه يبتسم ويبادلها الحديث....... *ضفطت فوق شفتها وهمست بفحيح من بين أسنانها "كذاب...."
*ولم ينتظر عمر ووسط تلك الجلبه خرج ليبحث عنها عله يكمشها بالجرم المشهود مع هذا الرمزي الذي يسعى
على زهق روحه..

في العشق والهوي Kde žijí příběhy. Začni objevovat