الفصل الثاني والثلاثون ❣️

2.1K 65 1
                                    

*رمقها أيوب باستغراب وهي تنحني وتخلع حذائها العالي وتمسد أصابع قدميها وهي تحركهم ،،، رفعت رأسها بحركة مفاجئة تقل بنعومة وتلقائية وهي تبتسم:
"أووف الجزمة ضيقة جدا علي رجلي برغم أنها مقاسي"
*أبتسم أيوب ونظر للطريق أمامه وقال بنبرة شديد التهذيب:
"خدي راحتك"
"مانا هعمل كده فعلآ"
*وتفاجي أيوب بأنها تنزع اقراطها و العقد الملفوف حول رقبتها الطويلة وتضعهم داخل حقيبتها الصغيرة اللامعة تنحنح وفرك جانب خده وعاد ينظر للطريق من جديد وهو
يزفر ،،، وأخرجت من تلك الحقيبة الصغيرة الأنيقة التى تبدو
كصندوق الدنيا مشبك فضي وبخفة جمعت خصلات شعرها الأسود الكثيف فوق راسها ليتمتم أيوب في نفسه 'ربنا يستر
ومتقلعش الفستان كمان اووف إيه الليلة ديه':
"أنت دايما ساكت كده؟"
*قالت إيسال وهي مازالت تبتسم ابتسامتها الناعمة الجميلة والتفتت بجسدها كله نحو أيوب واسندت بظهرها علي باب السيارة لتصبح في مقابله تماما تنظر له ،،، وهو متوتر يشعر منها ومن حركاتها الغريبة والكثيرة داخل سيارته ،، أنها إمرأة غريبة قوية وجريئة عفوية ومتسلطة رقيقة وشرسة ولكنها جميلة لاينكر أنها كانت أجمل امرأة في الحفل كله 'اااااه لو
قال كده قدام أمه الدنيا كلها هتقوم عليه'  ليجيبها بهدوء:
"لا مش ساكت ولا حاجه؟"
*غمزت له وضحكت:
"مامتك كانت متضايقة مني كده خصوصا على باباك وبعدين عليك"
*وايضا صريحة هكذا فكر أيوب قبل أن يقول بتهذيب:
"ماما.. ليه يعني أكيد انتي فهمتي غلط"
"جايز" ... همست وهي ترفع كتفها الأسمر الناعم ثم قالت وهي تبحث في حامل الاسطوانات:
"الطريق لسه طويل بتسمع اغاني ايه"
*وأخذت تبحث بين الاسطوانات حتى عثرت علي اسطوانه لاجنيفر لوبيز:
"بتحب جنيفر؟"... سألته وهي تضع الاسطوانه وترفع صوتها وتهز راسها قليلا علي أنغام موسيقى أغنية If You Had My Love:
"بحبها طبعا في ميحبش جنيفر" ... رد أيوب بتسلية جعلتها
تنظر اليه باعجاب وهمست وهي تتفحصه بفضول نهم:
"بتحب صوتها بس ولا بتحبها كلها على بعضها كده بجمالها
اللاتيني مزه يعني ومده"
*ارتفع حاجبي أيوب الذي قال بابتسامة جانبية لاحت فوق شفتيه وهو ينظر لها بطرف عينيه:
"تقدري تقولي بحبها كلها علي بعضها صوتها وجمالها وقوتها ورشاقتها اعتبريني واحد من فانزها على فكره حضرت ليها حفله قبل كده في باريس"
*اتسعت عينيها وهي تضم كفيها وتقول بمرح:
"بجد أنا كمان حضرت ليها حفلة قبل كده بس كانت في دبي"
*تنهدت واسندت رأسها فوق وسادة المقعد تهمس وكأنها تذكرت شئ اوجعها:
"كنت وقتها سعيدة جدا يمكن أسعد وحدة في الدنيا ديه كلها"
*صمتت ،،، والتفت إليها أيوب مره اخرى ليجدها ساكنه عن الحركة هادئة وخيم الحزن والشرود على ملامحها الناعمة عقد حاجبيه متسائلا 'هي زي مابيقولوا عنها كده ياتري' و
أستمر في الصمت ليلمح على الطريق محل متخصص في صنع القهوة ليتمتم:
"تحبي تشربي قهوة؟"
*صفقت بيدها ورفعت رأسها من فوق وسادة المقعد وعادت إيسال رشدي من جديد:
"ياريت ،،، أنت هايل بجد"
*وبعد قليل كان يقف كلاهما خارج السيارة في الهواء الطلق الذي يطير ثوبها ويكشف عن ساقيها الحافية والقليل من خصلات شعرها المنفلته تداعب وجهها برقة شديدة وايوب يقف بجانبها يستند بجسده على سيارته يرفع ساق ويضع الاخرى فوق الأرض الحصوية وينظر لها بغموض 'حقا أنها امراة غريبة الأطوار' ،،، التفتت تقول له وهي تبعد خصلات
شعرها عن وجهها:
"القهوة فظيعة بس محتاجه سيجارة،، معاك"
*هز أيوب رأسه بنفي:
"لاء مش بدخن"
*ضمت شفتيها تمنع نفسها من الضحك ولكنها لم تستطع فلتت منها ضحكة صاخبة عالية لترفع كفها بالهواء تقول
وهى مستمرة في ضحكاتها:
"سوري سوري مش بضحك عليك بس بضحك علي....."
*وقطعت كلامها عندما لاحظت استياء ملامحه وغضبه وهو يرفع حاجبه يرمقها:
"كملي بتضحكي على إيه ،،، إيه الغريب فيا يخليكي تموتي من الضحك كده علشان مش بدخن يعني"
"اوووه سوري أيوب انت زعلت"
*دمدمت وهي تغطي فمها واقتربت منه بقدمها الحافيتين لتقف أمامه وتهمس شفتيها بالقرب من شفتيه:
"اسفة لو ضايقتك ،،، كنت عايزه اقولك اني بضحك على أن لسه في شاب زيك مش بيشرب سجاير ولا بيشرب اكيد وده واضح ولا بيمد ايده مثلا عشان يلمس ست حلوه جنب منه في العربية ولاحتى بيبصلها بصة كده او كده يعني انت حالة نادرة يابخت حبيبتك بيك"
"شكرآ" ... قال بجمود وهو يبتعد عنها دون أن يضعف او يرهقه جمالها ونعومتها ورشاقة جسدها وهمس شفتيها أمام شفتيه....
*أنه رجل وهي سيدة جميلة وبالتاكيد الشياطين يجتمعون حولهم وليس شيطان واحد ،،، ولكنه ليس من هذا النوع الذي يتأثر بالجميلات المثيرات بسهولة وحتى الآن مازال هناك شئ به يميل نحو مهرة:
"خلصتي القهوة بتاعتك" ... سألها بنفس الجمود والنبرة القاسية:
"أيوه" ... اؤمت برأسها تهمس ،،، اخذ كوب القهوة الورقي من بين يدها وفتح لها باب السيارة لتركب:
"اتفضلي" ... صعدت للسيارة تراقبه وهو يمشي بجسد قوي عريض مفتول نحو احد صناديق الكمامه ليرمي الأكواب ثم عاد والضوء الأمامي للسيارة مسلط علي وجهه الذي يحنيه 'أنه رائع شاب قوي الجسد ووجهه الوسيم ونبرة صوته يدفعان أي امرأة او فتاة للتفكير بالخطيئة هزت رأسها وفي رأسها تهمس 'اووف فوقي لنفسك انتي مسكرتيش انتي شربتي قهوة' :
*صعد السيارة بجانبها في هدوء وهي تنظر في عيونه:

في العشق والهوي Where stories live. Discover now