لمحة من الفصل الجاي 💕

2.9K 137 42
                                    

لا تستطيع أن ترخى عينيها عنه...
إنه أجمل ما في الحياة، إن قلبها يخفق كورقة شجر ينفخ فيها بأنفاسه... عينيها تلعمان كلما رفع عينيه لينظر لها كأنه يضيئهما بابتسامته، وسط كل الجمع لم ينساها، لم يهملها، و لم ينطفي سحره عليها...
ماذا تساوى الحياة من دونِه ؟..
لاشئ...
اقتربت منها لبنى، لبنى التي لم تتركها لحظًة واحدة وظلت بجانبها، و همست تسألها:
_مين الست الجميلة ديه؟
أجابتها بصوتها المتعب الذى مازال يعاني من شرخ في الحنجرة بعد صراخها و بكائها الذي لم يتوقفوا منذ لحظة سقوطه:
_ديه تبقى ماما سهيلة جدة دهب، و مامت مرات عمه.
همهمت لبنى وهي تناظر السيدة العجوز التي تتجاوز العقد السابع من عمرها إلا أنها لا تزال تبعث بالحيوية والشباب:
_همممم شكلهم ماشاءالله عيلة كبيرة و مترابطة بأستثناء طبعا الحيزبونه أمه.
ضغطت إيسال كفيها ببعضهما بغل و غضب أحاط بها عند سماع ما يخص تلك الشيطانه.. استرسلت لبنى دون قصد:
_محاولتش تيجي تشوف أيوب ولا مرة ؟..
لفت وجهها نحو لبنى قائله وهي تلهث من ضجيج الغضب الذي دب فيها:
_أونكل مانعها تيجي هنا، وحتى لو مكنش هو مناعها بنفسه أنا مكنتش هخليها تخطي من باب الشقة.
عادت برأسها نحوه تحدق فيه وأبتسمت عندما أبتسم للجدة التي كانت تتحدث معه بمرح جميل.. وهمست:
_أنا بكرهه الست ديه، مش طايقه اشوفها ولا اسمع حتى سيرتها.
ربتت لبنى فوق كفها قائله باعتذار:
_يانهار ابيض عليا معلش إيسو حقك عليا.
هزت رأسها تقل:
_أنتي مالكيش ذنب،
لتكمل بنبرة مرتجفة ضعيفة و كفها يتحسس بطنها:
_بسببها وسبب قسوتها وحقدها، أيوب كان هيروح مني يا لبنى، كان هيم..وت وهو مايعرفش حتى أني حامل في إبنه او بنته، أنا بكرهها،

في العشق والهوي Where stories live. Discover now