💗الفصل الثامن والعشرون💗

1.9K 71 1
                                    

*دخلت دهب الى المطبخ متعجلة في صمت لتجد جدتها تجلس تتناول قهوتها وتقرأ في الصحيفة اليومية فالبرغم من تقدم وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الأخبار إلا أن السيدة سهيلة الناجي تحرص دائما كعادتها علي قراءة الصحف القومية وتفعل كل ماهو يذكرها بالزمن الجميل..
*نظرت سهيلة الي حفيدتها الجميلة ذات الوجه الملائكي الناعم وتبسمت فى وجهها تقل ببشاشة:
"صباح الخير يادهبتي صاحية بدري كده ليه؟"
*انحنت دهب وقبلتها قائله:
"صباح الخير ياسوسو"
وجلست أمامها منهمكة متعبة تهمس بصوت ناعس:
"مانعستيش طول الليل ولم لاجيت حالي اكديه جولت انزل افطر وبعدين اروح ع الحضانه"
*ضحكت سهيلة وقالت وهي تنهض بنشاط:
"تروحي الحضانه الصبح بدري كده هما كتاكيتك بيصحوا بدري مش ممكن طبعا"
"لا عندي شغل كاتير"
*اجابتها دهب..ووقفت تعد بعض الشطائر الي حفيدتها لتقف دهب متلهفة تقول:
"بتعملي ايه ياسوسو اجعدي انتي وارتاحي انا...."
*قاطعتها سهيلة وهي تملس على جانب وجهها الناعم:
"أنا مرتاحه كده اقعدي انتي وقوليلي ايه اللي مطير النوم من عيونك الحلوين بشكل ده"
*صمتت للحظات مخفضه رأسها ثم قالت بصوت خافت أجوف:
"ولا حاچه هو طار وحديه اكديه"
*أمسكت سهيلة بذراعها لتجلسها ثم وضعت طبق الشطائر مع كأس من عصير البرتقال الطازج فوق الطاولة وجلست أمامها وقالت بتأكيد:
"هو طار لوحده ولا وجود حمزة هنا هو السبب...قوليلي يادهب فيكي إيه انتي مش عجباني خالص"
*ارتفعت شفتيها بابتسامة ساخره وهمست بقلة حيلة:
"حتى أنا مش عچبه نفسي ولا راضيه عنها"
"والسبب ايه؟"
"معيزاش ياچدتي...."
*وتركت جملتها معلقه دون تكملة...فأكملت سهيلة بدلاً عنها:
"مش عايزه تتجوزي حمزة كلامي صح ولا فهمتك غلط"
*هزت رأسها بعينان دامعه:
"صوح مافهمتيش غلط ياچدتي"
*تمتمت سهيلة بحيرة:
"وإيه السبب اللي خلاكي مش عايزه ورفضه بشكل ده يادهب وقبل ماتكدبي عليا وعلي نفسك خليكي عارفه أن الكل من كبير لصغير عارفين انك بتحبي حمزة جدا ومستحيل يكون الحب ده انطفى جوه قلبك فجأه كده من غير مبررات"
"كنت بحبه ياچدتي..كنت"
*قالت بجمود ثم رفعت ذقنها بإباء وتكبر تقل:
"معكدبش عليكي ياچدتي فيه..فيه أكتر من مبرر يخليني أرفض ومش فچاه زي ماحضرتك و ماما فاكرين فيه اسباب كاتير جوي...."
*ابتلعت ريقها الجاف وتمالكت أعصابها المنهارة وقالت
بنبرتها القوية المتكبرة التي ترفض الاستسلام لضعفها:
"أول أسبابي انه كان خابر زين وواثج اني عشچاه من
وأنا لساتني عيلة صغيرة بتحلم وتتمنى يكون واد عمها
هو فارس أحلامها وكبرت وكبر وياي عشجى له وفچاه
اكديه اجوم علي خبر چوازه من وحده تانيه....
*وتلجلجت هامسه:
"يومها انكسر جلبي وانكسرت كل حاچه حلوه جوات مني"
*بقت جدتها تستمع اليها متألمة..لتتابع دهب بصوت مرهق:
"وچاي دلوكت رايد يتچوزني عشان يحميني بس أنا مش محتاجه حمايته ولا أي شئ منيه"
*رمقت سهيلة حفيدتها المقهورة المتألمة وبابتسامة هادئة هتفت:
"الكلام ده من قلبك يادهب..حاسه إنك متحمله جدا علي حمزه زياده عن اللزوم عمري ماشوفتك بتتكلمي بشكل
ده عنه او عن اي حد غيره"
"ايوه من جلبي ياچدتي عشان تعبت جوي من التحكمات اللي أنا عايشه فيها بابا لساته شايفني العيلة الصغيرة الضعيفه اللي محتاچه الحماية ومش جادر يفهم إني أجدر احمي نفسي زين"
*أطرقت سهيلة برأسها قائلة:
"لأنه أب وديه مهمته في الحياة حماية أولاده وخوفه عليهم من اي شئ وأنتي مش بنته اللي بيحبها انتي روحه وقلبه وحته منه ومهما كانت قوته بس هو ضعيف قدام خوفه عليكي“
*دمدمت منفعله:
"يخاف عليا من ايه؟ ومن مين؟"
*قالت سهيلة بصوت مستغرب غاضب:
"افندم..هو ايه اللي من مين يعني مش عارفه يادهب ابوكي وامك وكلنا خايفين عليكي من مين...من المختل المجنون اللي اسمه قاسم البكري ده عايز يتجوزك غصب عنك بالعافية وبسبب جنانه ده ممكن تحصل مصايب بينه وبين ابوكي واخواتك"
*هتفت بخفوت من بين أسنانها:
"كلاتكم شايفين جاسم مچنون وواحد مچرم مختل لكنه مش اكديه..جاسم بي..بيحبني"
*إتسعت عينان سهيلة واحتقنت ملامحها بالقلق تسألها:
"بتقولي ايه؟ دهب أنتي واعية للكلام اللي بتقوليه ده بيحبك أنتي حصلك حاجه في دماغك يابنت"
*تنهدت في صمت وهي تحني رأسها...لترفع سهيلة ذقنها
وتقل بتشدد غاضب:
"في حاجه بينك وبين الولد ده يادهب...انطقي"
"چد..تي..أ..نا....."
*وتوقفت كلماتها المرتجفه علي طرف شفتيها عندما سمعت صوت والديها وهما ينزلان الدرج مسرعين وخلف
منهما حسن وأمها تقول ببكاء:
"سلمان قالك ايه طيب ياحمزه"
"لا اله الا الله مانا جولتلك اللي جاله يانيرة الرچال مجدرش يتحدت دلوكت نروح ع المستشفى ونعرف خير بإذن الله"
"ياقلبي ياسمية حصلك ايه"
*خرجت دهب مسرعه وخلفها جدتها تسألهم:
"حوصل ايه مالها عمتي سمية؟"
"نقلوها المستشفى الفجر عمك سلمان اتصل بابوكي وقال
لنا ومحمود كلم اخواتك"
*منفزعة رددت سهيلة:
"لاحول ولا قوة الا بالله ديه كانت كويسة جدا امبارح وكانت مبسوطة حصلها إيه"
*هز حمزة راسه بحزن يردد:
"معرفينش يامرت عمي دلوكت نعرف كل حاچه يلا همي يانيرة وانت ياحسن ياولدي حصلنا ع المستشفي"
*تقدمت دهب وهي تحمل حقيبتها:
"أنا راح أروح وياكم عشان نفيسة زمانها هتموت"
*لتقل سهيلة بحزن:
"ثواني اغير هدومي واجاي أنا كمان معاكم"
*ربتت نيرة فوق كتف والدتها بحنان قائله لها وهي تمسح دموعها:
"لا يا ماما خليكي انتي هنا مرتاحه وان شاء الله نطمن عليها واطمنك على طول...بس ياريت حضرتك تقولي لعمار والباقي وتخليهم يحصولنا علي المستشفى"
*وخرج الجميع علي عجلة من أمرهم بينما توقفت سهيلة
مكانها تتابع أثر حفيدتها التي التفتت تناظرها بقلق خفي ولكنها عملت وتأكد شعورها بأن دهب تخفي عنها وعن الجميع  أمراً عواقبه خطيرة بالتأكيد:
                - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
"اووف اتأخرت اوي دلوقتي مامي هتحقق معايا وتقولي سين وجيم"
*دمدمت ندى وهي ترتدي صدريتها وتقف أمام أمير الذي يتلذذ بطعم بشرتها وهو يقضمها بطرف أسنانه مع تذوقه
مشروبه المفضل...ليقل وهو يساعدها في غلق صدريتها:
"هو انتي صغيره عشان تحسبك خليها تفكها منك بقا"
*التفتت ندى تحملق في وجهه مبتسمه وهي ترتدي فستانها الأحمر الفاقع لتقل:
"لسه بتخاف عليا مش عايزه تفهم اني كبرت واتعلمت دروس كتير في الحياة"
*قطب أمير جبينه متسائلا وهو يبرم سيجارة ملغمة بنبات الحشيش:
"أكيد بتخاف عليكي من ابوكي وخططه *** "
*صاحت ندى فيه غاضبه وهي تقذفه بوساده:
"احترم نفسك ومتنساش ان اللي بتغلط فيه ده يبقى ابويا فايز بيه فخري"
"طيب ماتتحمقيش اوي كده يابت فايز بيه فخري وتعالي اشربي السيجاره ديه نوع أفغاني معتبره هتعدل مزاج الجميل ويظبط الهد"
*مطت شفتيها بنزق وجلست بجانبه وهي تلكمه في صدره العاري:
"انزاح كده خليني اشرب السم الهاري اللي علمتهولي ده"
*وتناولت منه السيجاره المشتعلة لتدخنها..نظر لها أمير مطولا ثم قال وهو يلمس وجهها:
"لسه بتكرهيني؟"
*ضحكت دون مرح تجيبه بصراحه مطلقه:
"ايوه بكرهك وبلعن ام اليوم اللي عرفت فيه شخصيه واطيه وو***زيك"
*اطلق أمير ضحكة صاخبة مرتفعه وقال وهو يفرك وجهه الوسيم:
"بس مزاجك وبعجبك لأني واد جامد اوي وبسد دايما لما البشمهندس ابن الأصول بيكون مش موجود"
"أخرس متجبش سيرة جوزي على لسانك القذر"
*دمدمت ندى غاضبة...فقال بنبرة ماكرة:
"جوزك اااه لامؤاخذه..تصدقي فايز بيه ابوكي بردك لسه مش بيطقني كل مايشوفني في اي حته أنا او ابويا يقلب وشه علينا بيكرهني طبعا"
*التفتت اليه ندى منفعله لتقول هادره:
"طبعا..عايزه يعني ياخدكم بالحضن بعد اللي عملته معايا أنت وابوك أكيد لازم ميطقش يبص في وشك عشان انت ندل حقير"
"كان غصب عني يا ندى صدقيني..أنا لسه بحبك"
"عادي خلاص مبقاش فارق معايا اصدقك ولا لاء انت بقا ليك حياتك وانا ليا حياتي وانتهينا"
*احتضن خصرها وكبله بذراعيه واخذ يقبلها بقبلات صغيره متناثره فوق وجهها وهو يهمس:
"قلبي بيقولي اني لسه جوه قلبك بتحبيني وبتتمتعي معايا عشان انا الوحيد اللي بعرف ازاي اخرج الأنثى اللي جوه منك..انتي فرسه ياندى انا بس اللي بعرف اروضها"
*اعتلت شفتيها بسخرية وهي ترمقه عن قرب بعينيها الزرقاء الواسعه قاسية النظرات:
"لسه بحبك انت عبيط يابني ولا ايه..أنت لو اخر راجل في الدنيا مستحيل احبك بعد اللي عملته معايا وهروبك مني بعد الحادثه لما عرفت اني..اوعي من وشي خليني امشي"
*وابتعدت عنه لتقف أمام المرأة تضع اقراطها ليقف خلفها ويخلع اقراطها التي وضعتهم ويحل حزام ثوبها وهو يميل براسه وشفتيه تمسح عنقها وهي بين يديه
تنصهر من جديد:
"لما انتي لسه بتكرهيني اوي كده ليه لسه وقفه بين ايديا ودايبه كده زي حتت القشطه السايحه"
*همست بحروف متقطعه وهي ترتجف من لمسة شفتيه فوق عنقها وجيدها واصابعه التي تلمسها بحنو:
"بض..بضع..ف..ااه..اب..ع..د..ااه..كفا..يه"
"انتي بتحبيني يا ندى"
"لا..لاه..م..ش..بحب..ك..بك..رهك"
"بتحبيني والا مش هتبقى دايبه كده بين ايدي ندى انتى
معايا يعني بتخ....."
*وضعت كفها فوق ثغره قبل أن يكمل وقالت وهي ترتمي بين ذراعيه وهو يسحقها فوق صدره:
"أنت شيطان..شيطان بتضعفني وبتستغلني أنا بحب جوزي أنا مش خاينه..أنت الواطي الخاين الجبان اللي استغليت احت..يا..جي..ل..ك"
*ضحك وهو ينزع عنها فستانها و ملابس الداخلية من جديد قائلا:
"طيب مانا عارف اني اوطى خلق الله بخون مراتي مع طوب الأرض ماسبتش مره ولا بت الا ما عشرتها بس انتي غير ياندى انا لسه بحبك بعشقك"
*ابعدت وجهه بكفها وكزت فوق شفتيها تقل بتقطع من نشوتها:
"يعني عايز تقنعني ان..ك..مش..بت..حب مراتك ام بناتك"
*التهمها بشفتيه وهو يلهث:
"عمري ماحبيت ولا هحب غيرك انتي وبس يا ندى..رغده ابويا فرضها عليا  زي مافرض عليا اني اسيبك كل اللي بيربطني بيها دلوقتي هما بناتي وبس عشان كده نفسي
تطلقي وتبقى...."
"اششششش بلاش كلام غبي خلينا في اللى احنا فيه"

في العشق والهوي Where stories live. Discover now