💙الفصل العشرون💙

2.6K 65 0
                                    

_ديه حماتك يافاطيما...بكره ان شاء الله هيكونوا هنا علشان نشتري شبكتك الف مبروك ياقلبي.
*قالت همس وأغلقت هاتفها وفوق شفتيها ابتسامة جميلة مبهجة وهي تتقدم من زوجها الذي كان يجلس في التراس يحتسي الشاي وبجانبه فاطيما تقرأ في كتاب كعادتها:
*رفعت همس نظراتها الي فاطيما التي تخصب وجهها باحمرار الخجل متسائله:
_محمود متكلمش معاكي.
*هزت فاطيما رأسها ب { لا} وقالت بخفوت:
_يتصل بيا ليه؟
*زفرت همس تلوي شفتيها فى امتعاض مصطنع تقول:
_عندك حق يتصل بيكي ليه هو خطيبك أو يبقي جوزك ولا حاجه...أستغفر الله العظيم يارب صبرني.
*قال أدم بابتسامة صغيرة وعينين حادتين:
_فاطيما تقصد أن مفيش حاجه رسمية بينهم لسه عشان يكلمها محمود...هو ده قصدها حبيبتي.
*والتفت آدم نحو فاطيما ليسألها:
_فاطيما رأيك ايه يابنتي في موضوع كتب كتابك انتي ومحمود المفروض أرد علي الحاج سلمان بكره ان شاءالله.
*تدخلت همس قائله والابتسامة تعلو ثغرها الوردي:
_أنا بقول كتب كتاب أحسن يا آدم علشان ياخدو راحتهم في التعارف علي بعض اكتر ميبقاش في قيود واحراج بينهم و....
*قاطعها آدم مبتسم بخفوت:
_ياحبيبتي ياست الكل خليها هي تقرر عايزه ايه لو سمحتي.
*زمت همس شفتيها بينما تحرك آدم بتمهل الي ابنته التي تخفض وجهها:
_هه ايه رأيك يافاطيما اللي هتقولي عليه هنفذه حبيبتي من غير اي ضغوط عليكي.
*كزت همس علي أسنانها تضرب فوق فخديها برفق وهي تقل بغيظ شديد:
_أنا هقوم أصلي المغرب وأنت اتصرف مع بنتك.. بس يكون في علمك بنتك ديه عبارة عن طوبة دبش.
*ضحك آدم قائلا بلطف:
_حرماً مقدماً يا أم البنات.
*فرك آدم كفيه ببعضهم البعض والتفت الي ابنته ملتزمة الصمت تراقب مايحدث بهدوء خوفها وترددها ينضحان علي ملامحها وآبيها خير من يفهم عليها:
_وبعدين هتفضلي سكته كده؟
_اللي حضرتك تشوفه يا بابا أنا موافقة عليه.
*همست فاطيما برقة وصوت هادئ رزين:
*قال آدم بسلاسة وهو يواجه نظرات أبنته الهادئة:
_فاطيما..تعرفى أنك الوحيدة في أخواتك اللي عمرك ما رديتي ليا قرار أو قولتي لا معترضة علي أي حاجة كنت دايما بشوف في عيونك وإنتي صغيرة راحة غريبة كل حاجة كنتي بتعمليها كانت بتخليني فخور بيكي جدا....
*أبتسم برفق يكمل:
_صحيح رقية عمرها ما زعلتني أو عملت اي حاجه تخليني اغضب منها بس انتي بردك حتفضلي مختلفة في كل حاجة.
*أمسكت فاطيما بكفي أبيها وقربتهم من ثغرها تلثمهم وهي تقل بحنو:
_حضرتك أعظم وأحن أب في الدنيا ربنا يخليك لينا.
*في أعلي الدرج كانت تجلس مهرة تحشر رأسها بين اعمدة الدرج الخشبية ويديها مثبته عليهم تستمع الي حديث أبيها مع شقيقتها ودموعها تتسابق فوق خديها تعض فوق شفتها بحرقة "والدها حتي لم يذكرها أو يتذكرها بالمرة وكأنها بلا أهمية" تنهدت وهي تمسح دموعها بظهر يدها ونهضت من مكانها تتجه الي غرفتها ولسان حالها يردد:
_بابا بيكرهني محديش بيحبني.
*ربت آدم علي خد فاطيما الوردي واحني رأسه يهمس بحزن:
_الوحيدة اللي فيكم تعباني وتعبه قلبى وعقلى من كتر التفكير والخوف عليها هي مهرة.
*وصمت للحظات وعينيه تغيم بغلالة من الدموع....تبسمت فاطيما وبدءت ملامحها متألقة مشعة بالتسامح وهي تقول:
_متخفش يابابا وريح قلبك وعقلك وخلي حضرتك واثق أن مهرة أن شاء الله هتكون بافضل حال هي حاليا في فترة مراهقة ومحتاجه مننا كلنا الدعم وخصوصا حضرتك وماما.
*أوما آدم رأسه ب { نعم } ثم قال متنهداً:
_كل اللي كنت عايز اقوله اني واثق جدا في قرارك مهما كان لأن واثق جدا في عقليتك وتفكيرك...
وقبل ماتسأليني عن رأيي هقولك بكل صراحه انا ميال جدا لرأي أمك لأنه صح جدا بما أنك ملتزمة ودخولك وخروجك مع محمود هيكون ضروري في الأيام الجاية ده غير سفرك مرتين ع الاقل علشان تشوفي تحضيرات بيتك..هحاول طبعا اكون معاكم انتي وامك ولكن في حالة اني مقدرتش وقتها هيكون محمود جوزك وأنتي مسؤؤلة منه..هو ده رأيي.
*رفعت فاطيما عينيها تنظر الي والدها فقال آدم وعيناه تقرأن موافقة أبنته علي وجهها:
_على بركة الله...أظن مالوش لازمه استني لبكره عشان أرد علي الحاج سلمان بعد صلاة العشاء اكلمه أن شاء الله.
*نهض آدم من مكانه وانحني يقبل جبهة فاطيما يهمس مبتسم براحة:
_مبروك حبيبتي ربنا يتمم فرحتك علي خير.
*وفي زواية بعيدة عنهم كانت همس تقف برداء الصلاة تستمع اليهم وقلبها يقفز فرحاً تردد:
_الحمد لله...الحمد لله...يارب طمن قلبي علي مهرة يارب.

في العشق والهوي Where stories live. Discover now