🌼الفصل واحد والأربعون🌼

5.3K 97 3
                                    

*توقف حسن أمام المبنى الزجاجي شاهق الارتفاع وقبل أن يدخل.. أخرج هاتفه النقال الذي كان يرن بإلحاح في جيب سترته وتبسم وهو يراهن حاله أنها حبيبته المجنونة بكل تأكيد..
*كانت المرة الثالثة على التوالي التي تهاتفه فيها نفيسة منذ علمت بموعده مع والد المريضة التي سوف يشرف علي حالتها الصحية.. ليجيبها وهو يكركر بضحكة صاخبة:
"راهنت نفسي إنك انتى اللي بتتصلي بيا"
"اتوحشتك جوي يابو علي"
*همهمت نفيسة بصوت خافت أقرب للوشوشة وهي تخفي رأسها خلف شاشة الحاسوب:
*هتف حسن متنهداً بحب وقد اشتاق لها:
"الجلوب عند بعضيها والله ياحبيبتي"
*ثم رفع يده ونظر في ساعته البنية الأنيقة وقال بتأكيد:
"جدام منيكي ساعة وتخلصي شغلك،، نفيسة مش رايد أجولك وأكد على كلامي مرة تانيه،، تخلصي ومن غير أي اختراعات تروحي ع البيت طوالي"
*همهمت برجاء رقيق يعرفه جيدًا عندما تريد منه شئً:
"ياحسن أني وعدت عبير أدلى وياها ع المول ومش راح أعوج والله"
*زفر بنفاذ صبر وقال بحزم:
"لا يانفيسة إحنا اتحدتنا في الموضوع داهو كتير وجولتلك لا ومش راح أعيد الحديت مرة تانية وإجفلي دلوكت عشان ألحج معادي انتي خابرني ماحبش التأخير"
*تأففت بضجر وهتفت من بين شفتيها الملتويتين:
"مستعجل جوي كأنك راح تجابل الأمير تشارلز وبته"
*زم شفتيه ليجيبها بعد برهة:
"زين جوي أسلوب جلب الطرابيزة ده بس بردك أني مصمم على اللي جولتلك عليه"
ازدادت ملامحها تمردًا لكنه تمرد لذيذ ناعم يبهج النفس والعين بالنسبة له ولآخر كان يراقبها من بعيد...فقالت وهي تنفخ:
"جولي لبست إيه؟ "
*ضحك بمرح قائلا:
"جولت أروح بالبوكسر عشان الچو حر"
*دمدمت نفيسة ضاحكة:
"عيب ياحسن يابو علي،، إيه اللي عتجوله دهو اتحشم يا واد الناجي وجولي لبست إيه؟"
*مسح حسن فوق ذقنه المرتبة وابتسم قائلا:
"لبست بدلة يانفيسة هكون لبست إيه،، إيه السؤال الغريب ده"
"بدلة ياحسن...."
*صاحت وهي تنتفض من مكانها وقد لاحظت أن الجميع ينظر صوبها فعادت لتجلس مرة أخرى وبرطمت بصوت مسموع:
"صورلي حالك سلفي رايده أشوفك ياحسن"
*عبس ليسألها بجدية وهو يقترب من بوابة المبنى:
"بذمتك ده وجته أخلص شغلي يانفيسة ولما أروح راح أصورلك حالي،، واجفلي دلوكت وأول ان شاء الله ماتخرچي من شغلك ابعتي رسالة و...."
*قاطعته وهي تكمل بنود تعليماته التي حفظتها عن ظهر قلب:
"حفظت التعليمات يابو علي والله أبعتلك رسالة لما أخرچ،، ورسالة لما أروح ع البيت،، و رسالة لما،، لما...."
*وصمتت وهي تضحك بصوت مكتوم.. فقال وهو يدلف من باب الشركة الزجاجي ويتقدم من مكتب الاستعلام:
"أيوه أهم حاچه التالتة دي،، بحبك،، لا إله إلا الله"
*رددت بعده بحب:
"وأني كمان بحبك جوي يابو علي،، سيدنا محمد رسول الله"
*وضع حسن هاتفه على الوضع الصامت وتوقف أمام موظف الاستعلام ليبلغه عن موعده لمقابلة السيد كامل الأيوبي....

في العشق والهوي Where stories live. Discover now