💓الفصل السادس💓

2.3K 79 3
                                    


*دلفت نيرة الي غرفة ابنتها لتجدها تقف أمام مراتها تصفف شعرها بتصفيفته المعتاده ذيل الفرس تعلقت نظرات نيره بفراشتها الصغيره جميله الوجه فقالت دهب بحنو:
_صباح الخير يامامتي السكره.
_صباح النور ياقلب امها...علي فين كده؟
*رفعت دهب كتفها وقالت ببساطه مبتسمة بنعومه:
_علي شغلي...انا بجالي فتره كبيره جوي مهمله كل حاچه في الحضانه ومدام عفاف اتصلت بيا كتير.
*تنهدت نيره ونظرت الي ابنتها بتفحص وقالت بزفره:
_ابوكي عارف انك رايحه شغلك.
*هتفت بقلق وهي تشهق:
_ليه هو بابا ممكن يعترض مش ممكن وانا هتحبس في البيت بسبب الغبي ده.
_ابوكي خايف عليكي من المتخلف اللي اسمه قاسم لأحسن يتعرضلك مره تانيه.
*همهمت نيره بخوف وهي تتحسس وجه ابنتها ولكن دهب تشنجت وهتفت بغضب وهي تلكم بذراعها في الهواء:
_لو راچل من ظهر راچل يتعرضلي تاني ووجتها يبجي يجول علي نفسه يارحمان يارحيم أنا دهب
حمزه الناچي اووف اني زهجت من المخبل دهو
بسببه حياتي كلاتها انجلبت حسبي الله.
*وأكملت بوضع اقراطها الصغيره التي تمثل قرص
الشمس في اذنيها...ولكنها ارتبكت ارتباكاً شديدا عندما قالت نيره وهي تطوي منامتها:
_ابوكي مصمم على جوازك من ابن عمك وحمزه مسافر النهارده هو ومراته أصلها حامل و.....
*قاطعتها دهب وهمست بخفوت:
_عارفه.
*التفتت لها نيره وقالت بدهشه:
_عرفتي ازاي حمزه قالك.
*هزت دهب رأسها ودمدمت بحيرة:
_حمزه مش بيتكلم معايا تجريبا من يوم مابابا فتحه في موضوع چوازه مني بحس انه عم يتهرب
مني.
_ااخ ياحمزه ااخ.....همست نيره بصوت خافت وكانت تقصد زوجها أمسكت بذراع ابنتها وسألتها بفضول:
_لو مش هو حمزه ابن عمك اللي قال يبقي مين مش ممكن ابوكي طبعا ده اتكلم معايا بليل في الموضوع ده.
*زفرت دهب وقالت بحزن:
_هيكون مين غير ندى جعدت تبكي وتجولي انا حامل.
*هتفت نيرة بلهجة صارمة:
_ده اللي انا عمله حسابه وقولت لابوكي عليه بس هو راكب دماغه ندى ديه مش هتسكت انا عارفه النوعيه اللي زي ندى.
_قوليلي هنا وإياك تخبي عليا قالتلك حاجه تانيه ولا زعقت فيكي اصل انا عارفاكي خايبه ومش هتعرفي تردي عليها....زمجرت نيره بغضب وهي مازالت تمسك بذراع دهب التي تجمعت الدموع
بمقلتيها الزرقاء وصمتت قليلا وهي تستعيد ليلة
أمس حينما اندفعت ندى بقوة الي غرفتها وهي تبحث عنها. كانت دهب بتلك اللحظه تخرج من شرفتها مبتسمه بعد حديثها مع نفيسة عبر الهاتف لتتفاجي بندي في
غرفتها غاضبه حانقه وجهها شاحب باصفرار:
_ندى انتى بخير كأنك تعبانه...غمغمت دهب بلهفة
وهي تقترب منها.
_طبعا فرحانه وبتضحكي مش خلاص ابوكي عمل اللي انتي عايزاه وبتفكري فيه طول عمرك.
*صاحت عليها بصوت حاد أقرب الي افتعال مصيبه:
_انتي بتجولي ايه؟ وبعدين خدي بالك انتي بتتحدثي عن حمزه الناجي الكبير.
*قالت دهب برجفة شديدة وصوت باكي ضعيف جعل الاخري تدفعها بقوة وتصرخ فيها بغل:
_مش ده اللي انتي كنتي عايزاه هه جوزي اللي طول عمره حلم حياتك حبك واملك في الدنيا بس
يكون في علمك انتي دخله علي معركه انتي مش قدها نهائي لان حمزه عمره ماحبك ولا هيحبك.
*أشارت دهب الي غرفتها وهتفت وهي تقاوم البكاء:
_أخرجي بره...اخرجي.
*رفعت ندى رأسها بخيلاء وهي تقول بعجرفة:
_حمزه مش بيحبك هتكوني بالنسباله ولا حاجه علشان انا كل حاجه...مراته وأم ابنه والأهم من كل ده
حبيبته يادهب حبيبته واوعي تفتكري ان التاريخ ممكن يعيد نفسه وتاخدي مكاني زي ما مامتك عملت زمان.
_أخرسي وانجلعي بره وإياك لسانك يچيب سيره امي ولا ابوي والا انا بنفسي هجول لحمزه وانتي
عارفه زين مجام ابوي وامي عند چوزك.
*صاحت فيها دهب تلك المرة بقوة وعنف وقالت من بين أسنانها وقد تحولت زرقه عيناها الي ورديه
قاتمه:
*قالت ندى بمزيد من العجرفة:
_صدقيني هتندمي خصوصا لما تلاقي حمزه بيعملك زي اي كرسي ولا كنبه في البيت انتي هتبقي ولا حاجه بالنسباله يادهب الناجي.
*تضاعف شعور نيرة بالقلق وهي تلاحظ شرود دهب ودموعها التي تترقرق بمقلتيها:
_انطقي وقوليلي ندى قالتلك ايه تاني في ايه مخبياه عني يادهب.
*ابتلعت ريقها وابتعدت عن والدتها وهي تقل:
_ولا حاچه غير انها حامل وبس...ماما انا معايزاش اتچوز من حمزه معايزاش ابجي مفروضه عليه.
*أحتضنت نيره ابنتها وهمهمت بلوعة قلب:
_ولا أنا عايزه الجوازه ديه مش عشان هتبقي مفروضه عليه لا انا مربيه حمزه وعارفه انك هتكوني جوه عيونه...بس قلبي مش مرتاح لندى ديه أبدا.
*هتفت دهب برجاء وهي تزيد من احتضان والدتها:
_اتكلمي مع بابا وجوليلوا أنك.....
*قاطعتها نيره قبل ان تكمل رجائها بحقيقه لا رجعه فيها:
_أنتي عارفه ابوكي كويس طالما حط حاجه في رأسه مش هيرجع فيها وهو اخد قراره واللي سعده علي كده موافقه عمك وابنه يعني مفيش قرار فوق قراره.
*زفرت دهب باحباط شديد وهمست بتردد خافت:
_يبجي مفيش جدامي غير اقتراح وداد.
*خرجت ندى من غرفتهم لتبحث عن زوجها الذي استيقظ من جانبها وخرج قبل شروق الشمس كان
الهدوء مازال يخيم علي كل ارجاء السرايا الكبيره
تحركت بخيلاء وهي تنفض شعرها للخلف لتتوقف
فجأه عن بعد تراقب بمن تلتصق بباب غرفة دهب ويبدو عليها التركيز الشديد همهمت وهي تراقبها من خلف أحد الاعمدة:
_بتصنت علي دهب ليه ياتري وعشان مين؟.
               *************************
*خرج على من حمام غرفته وهو يلف خصره بالمنشفه يصفر ويدندن ليتفاجي بابن عمه أيوب يجلس علي الاريكه شارد الذهن:
_ايه يابني أنت بتحلم بيا ولا إيه.
_اشمعنا يعني.
*اجابه أيوب بسخريه وهو يلوي شفتاه بابتسامه عابثه...فقال على مبتسم وهو يجفف شعره:
_امال بتعمل ايه في اوضتي من الصبح كده.
*نهض أيوب في آلية وقد سيطر على ملامحه شعور جارف بالحزن وقال بلا مرح:
_البس وانا هستناك تحت عايزك في موضوع.
*حرك على راسه وتساءل بشك يروضه:
_مالك بقالك يومين مش علي بعضك ضارب بوز وشكلك مضروب بالجزمة...
*غمز علي وقال ضاحكاً:
_زعلان مع مهرة.
*ظهر الضيق الشديد علي أيوب عندما استمع الي اسمها وتنغصت ملامحه الوسيمه بحزن وهتف من
بين أسنانه:
_انا هسيب مهرة ياعلى.
*بعد دقائق كان على ارتدي ملابسه ويقوم بتحضير حقيبه ملابسه استعداداً الي السفر إلى القاهرة فقد
تغيب لفتره طويله عن تدريباته....
*نظر الي أيوب المتوتر للغاية وقال على باللامبالاه كعادته:
_انت مالك يابنى مكبر الموضوع بشكل ده تغور وحده يجي ألف غيرها دول زي الهم ع القلب.
*زفر أيوب وقال بغضب:
_بقولك بحبها ياعلى بحبها وهي خدعتني بكل برود لما هي بتحب واحد تاني ليه وفقت من الأول لما روحت اتقدملها.
*تحرك على في غرفته يلملم أشيائه المبعثرة من كل ناحيه بالغرفة وقال ببساطه:
_يمكن خالتك وعمى أدم غصبوا عليها أنت عارف هما بيحبوك أزاي وهي مقدرتش تقول حاجه يعني
كانت مستنيه الوقت اللي تقدر تقول فيه.
_وكان أمتى الوقت لما اتجوزها مثلا وتبقي علي ذمتي؟ مهرة افتكرت اني لعبه في ايدها وقالت اتسلى بالمغفل اللي جه لحد بيتنا يخطبني وهي اساسا مقضيها مع حقير تاني.
*دمدم أيوب بعصبية مفرطه وكل خليه بجسده ترتجف من الغضب علي تلك الصغيرة التي احبها بكل إخلاص وفضلها علي جميع من يعرفهم ولكنها بالاخير فضلت عليه اخر بل خدعته وخدعت الجميع ببرائتها المزيفه:
*تحسس على وجهه بضيق وقال بصرامه الي ابن عمه الذي يشعر بنيران تضطرم في قلبه:
_يابنى فكك منها ومن الحب والزفت ده عندك أنا اهو ملك زماني كل يوم اعرف مزه شكل وشايل ايدي من موضوع الحب ده لانه من الاخر وجع قلب ودماغ ع الفاضي...بصراحه انا شايف أن مرات عمى عندها حق مهرة متستهلش أنك تعمل في نفسك كل ده واحمد ربنا إنك مخدتش غير خطوه بسيطه قراية فاتحه وخلاص .
*أرتجف أيوب وفرك كفيه ببعضهم وهو يتمتم:
_عندك حق...بس لازم اوجعها زي ماوجعتني واعرفها انها بقيت ولا حاجه بالنسبالي.
*حك على فروه راسه بتفكير وقال وهو يهز كتفيه:
_قولها انك عرفت كل حاجه وانت كده كده كنت حاسس انك اتسرعت في الموضوع ده من الأساس وشوف اي بلد بتتردد عليها كتير وقولها انا اتعرفت على وحده من هناك وحبيتها وحبذه بقا يابني لو تعرف وحده من صحبتها أجمل بت في الشله بتاعه
النادي بتاعهم وتصاحب عليها.
_وده هيفرق ايه معاها وهي متعلقه بواحد تاني يعني اصحاب صحبتها أو وحده تانيه.
*ردد أيوب مستفهم من على التي تعالت ضحكته وقال براسه المرفوعه وكأنه يتباهي بخبرته في عالم
النساء:
_غلابه اقسم بالله...البت من دول حتي لو عشقه مين مجرد بس انك تتعرف علي وحده صحبتها وتحب فيها قدمها بردك هتغير والغل يمسك فيها
وتحس انها غير مرغوب فيها خاصه مع وحده زي
مهرة وثقه ومتاكده انك بتحبها بجنون.
_تفتكر.
_طبعا يابني جرب بس المهم الاول تظهر لها وانت
فارد بوزك كده وبكل برود تقولها كده انك اتسرعت وانك شايف ان الأحسن ليكم فعلا الانفصال وان من الاخر انت معجب بوحده تانيه غيرها وهوب تلاقيك مع المزه.
*انطلقت صافره طويله من حسن الذي تفاجي به أيوب وعلى معاً وهو يقف على باب الغرفه يستمع
لخطه شقيقه عديم المشاعر ومنفلت الأخلاق:
_مصيبه يابني انت مصيبه انا ذات نفسي غيرت.
*ضحك على مقهقه بينما أبتسم أيوب...فردد على معترض:
_هي الاوضه ديه ملهاش صاحب خبط يابني افرد بنشوف حاجه كده ولا كده.
_بطل حقاره مانتم طرش خبط كذا مره بس يظهر انكم كنتم مشغولين في وضع الخطه.
*جلس حسن بجوار أيوب وربت فوق ساقه قائلا بعقلانيه هادئه:
_أنا عارف انك مجروح وحاسس أنك مش عارف تفكر الا في الانتقام منها وبس اللي انت فيه دلوقتي
أنا عايشه مع محمود كان كل اللي همه ازاي ينتقم
من وداد ازاي يكسرها...بس مقدرش لأنه بيحبها.
_تقصد عشان غبي.
*قال على بتمرد وهو يغلق حقيبة سفره...نظر له حسن محركاً رأسه بيأس وأكمل ماكان يقوله:
_وكمان عشان خاطر عمى مناع وخالتي بهيه وغلوتهم عنده...اعتقد انت كمان مش هتقدر تعمل كده ع الاقل علشان خالتك وعمي أدم.
*أبتلع أيوب ريقه وفكر قليلاً ثم دمدم بقهر موجوع :
_بس في فرق كبير بين اللي عملته وداد في محمود واللي عملته مهرة فيا...ع الاقل وداد لسه مخلصه لمحمود وبتحبه وكلنا عارفين كده أنما
مهرة وفقت عليا وهي مش.......
*قطع كلمته وهو يشعر بألم ماينطق به اغمض عيناه ودمدم:
_مهرة لازم تعرف انها ولا حاجه في حياتي ولا اي حاجه.
               ***********************
*خرجت مهرة من غرفتها مسرعه تهتف بأسم والدها الذى لم يعيرها أى اهتمام وخرج صافقا باب
المنزل خلفه بقوة...توقفت همس عن توضيب سفره
الطعام ونظرت لابنتها التي توقفت بآخر الدرج وهي تضم شفتاها ببكاء لتقل بنبرة لائمه:
_بلاش تضغطي علي بابا بالشكل ده سبيه لما يروق ويكلمك هو لوحده.
*اقتربت من أمها وهي تحني رأسها ودموعها تسيل بغزاره وقالت بتقطع من الشهق:
_مش..مش قادره اتحمل خصامك وخصام بابا ليا وتعبت من حبسيتي في البيت زي المتهمه بشكل ده...ماما انا محبيتش أيوب.
_بس وفقتي عليه لما جه يتقدملك.
*هتفت همس بغضب جعل مهرة تخطو خطوه الي الخلف وتقل برتباك:
_كنت مضطره أوافق.
*تطلعت همس لابنتها بنظرات شرسه وهي تسألها:
_كنتي مضطره توفقي عليه أن شاء الله حد غصب عليكي بالعكس ابوكي سألك وانتي قولتي بنفسك موفقه بس نأجل الخطوبه لح.....
*توقفت همس فجأه عن الكلام فجأة وكأنها تذكرت شئ ما....لتجز علي أسنانها وقالت بتقزز وهي تقرب
منها مهرة بقوة جعلتها تتألم من الوجع:
_مهرة قوليلي وبصراحه ليه وفقتي علي ابن خالتك وليه بقا قولتي نأجل الخطوبه أكيد كنتي بتفكري في حاجه ومستبعدش ان البيه اللي تعرفيه هو السبب...انطقي.
*لم تتحمل مهرة وصرخت ببكاء عنيف:
_وفقت عشان مهاب وقتها سافر البلد عند أهله وقالي مش هينفع نرتبط ببعض علشان ابوه كان عايز يجوزه من بنت عمه وكنت عايزه اغيظه و....
*لم تكمل بسبب صفعه قويه سقطت علي وجهها ألجمتها وجعلت لسانها ينعقد من قوة الصفعة:
_انا معرفتش أربي...ولا لاه أنا ربيت بنتين زي الفل
أدب وأخلاق وإحترام أنما انتي جزمة قليلة تربية
بتلعبي بينا وبابن خالتك اللي متستهلوش علشان واحد كلب حقير سابك زي الكلبه وسمع كلام ابوه
طبعا هو يسمع كلام أهله....إنما انتي تلعبي بأهلك
اياك تفتكري انه غار ولا ساب بنت عمه عشانك اكيد الجوازه منفعتش عشان كده قال ارجع لعديمه الكرامه.
*بصقت همس كلماتها بغضب شديد وجلست على
المقعد تمسك برأسها وتهمس ببكاء خافت:
_امشي مش قدامي مش طايقه اشوفك...غوري.
*خبطت مهره علي فخديها بندم وجلست القرفصاء
أمام أمها وهي تمسك بكفها تقبله وتهمهم:
_أنا اسفه...اسفه ياماما...ورحمه جدو بصيلي عشان
خاطر بابا سامحيني...ماما.
*رفعت همس وجهها وصرخت فيها بقوة:
_قولت غوري من قدامي مش طايقه ابصلك انتي مش بنتي اللي ربيتها أبدا...يكون في علمك حتي لو ابوكي وافق علي الزفت اللي عايزه تتجوزيه ده
أنا بقا مش هوافق فاهمه وهتصل بخالتك واقولها ان أيوب يستاهل وحده تحبه وتقدره وأننا فعلا معرفناش نربي زي ماقالتلي بطريقه لطيفه متزوقه
امشي يامهرة ادخلي اوضتك.
*نهضت واقفه وهي تمسح دموعها وقالت بخفوت:
_ماما لو سمحتي بلاش تقولي لبابا حاجه...ماما ارجوكي.
*سحقت همس أضراسها بانفعال وأشارت إليها ان تمشي وهي تقول بقهر:
_اقوله...اقوله ايه...اقوله بنتك لعبت بينا وضحكت علينا انتي عايزاه يتقهر اكتر ماهو مقهور كفايه اللي هو فيه من تحت راسك غوري من قدامي.
*هرولت مهرة الي غرفتها واوصدت قفلها لتخرج هاتفها السري والذي تخفيه بين ملابسها لتتصل علي مهاب الذي اجابها علي الفور وهو يلهث:
_مهره حبيبتي وحشاني.
*دمدمت ببكاء:
_مهاب انت كمان وحشتني جدا ونفسي اشوفك بس من يوم اللي حصل بابا رافض اني اخرج من البيت.
*قال مهاب بأعتراض عنيف:
_يعني يمنعك من الخروج طيب والجامعه هو ابوكي بيفكر ازاي احنا في زمن ماينفعش فيه الهبل ده.
*قالت وهي تنهار جالسه فوق سريرها ببكاء:
_مش عارفه اعمل ايه...بابا وماما ضغطين عليا جدا وغير كده رافضين فكره انك تتقدملي.
*تنحنح وهو يقل بارتباك:
_مهرة انتي عارفه كويس اني مش هقدر اتقدملك دلوقتي لازم اقنع بابا الأول مش كفايه اني رفضت الجواز من بنت عمي عشانك وخليته يغضب عليا واديكي شايفه من وقتها مش بيبعتلي قرش واحد
لولا انتي ااا......
*شهقت وقد تذكرت انها المورد الوحيد له من بعد أن قطع عنه والده الراتب الشهري:
_طيب عايش ازاي بتصرف منين؟
_اهو بستلف من هنا ومن هنا لحد ما ربنا يفرجها المهم انتي تبقي بخير حبيبتي.
*ابتسمت من بين دموعها لتهمس بنعومه:
_بحبك جدا يامهاب...انا ممكن اتصرف واديك مبلغ
حوشته من ورا ماما.
*انفرجت اسايره بضحكه منتعشه وقال بلهفة وكأنه كان ينتظر عرضها المغري:
_ياريت يامهره ياريت انتي متعرفيش ازاي بتذلل للعيال الاندال صحابي وانا انا اللي كان خيري عليهم واحد واحد.
*ضمت شفتيها وقد تأثرت بنبرة صوته المنكسره
الضعيفة وهي تقل بصدق:
_لو بأيدي اعمل كل حاجه اقدر عليها عشانك أنت لو شوفت مى قولها تعدي عليا ضروري في البيت.
_عيوني ياقلبي...ياروح قلبي.
*هتف وهو يبتسم وينظر الي الجالسه بجانبه ليقل بصوت ماكر:
_هبلغ مى طبعا.
*ليغلق الهاتف ويغمز للفتاه التي تستقر بين ذراعه:
_نبعتلها مى.
*أطلقت الفتاه ضحكه صاخبة بعد أن قبلت شفتيه
قائله:
_ومى في الخدمه المهم نقبض عشان نضرب.
            **************************
*وضع عمر أمام والده بعض الأوراق والشيكات البنكية التي تحتاج إلى توقيع والده وتمتم قائلا:
_أني هروح أخلص إجراءات البنك وارچع طوالي أن شاء الله حضرتك تأمرني بأى حاچه تانيه يابابا.
*اكمل حمزه توقيعه وهو شارد قليلاً وقد كان هناك ما يورقه ويشغل أفكاره:
_بابا في حاچه شغلاك ولا ايه...كأنك مش معايا.
*أسند حمزه ذقنه فوق قبضه يده المضمومه وظل
ينظر الي عمر حتي قال بصوت رخيم:
_رايد اتحدت وياك انت وخواتك في موضوع چواز
اختكم من ولد عمك.
*أبتسم عمر بفتور كعادته قائلا:
_تحت أمرك يابابا بس على مسافر النهارده اني هملته بيحضر شنطه سفره.
*صمت حمزه للحظات ثم هتف بعلو:
_عايده...عايده.
_نعمين أمر جنابك.
*استدار حمزه بكرسيه وقال للخادمه الشابه حسناء الوجه:
_جولي لعلى بوك بيجولك مفيش سفر اليوم.
*تمتمت عايده بارتباك:
_سى على بيه خرچ من شويه مع سى الاستاذ أيوب.
*طرق حمزه فوق مكتبه بقوة صائحًا:
_لا اله الا الله الولد دهو كيف الزيبق كل ماعوزه في أيتها حاچه يختفي كأنه ملوش عازه.. اتحدت وياه علي التلفون وجوله بوك بيجول مفيش سفر النهارده
بسرعه ياعمر ياولدي.
_أمرك يابابا.
_وجفة عنديكي بتعملي ايه يابنيتي.
*صاح حمزه في الفتاه التي مازالت واقفه أمامه برهبه...فقالت بصوت ضعيف:
_حضرتك معيزيش أيتها حاچه مني؟
_عيطي علي عمك مناع وساوي تنين جهوة علي نار هاديه زين يابنيتي.
*هزت عايده رأسها وقالت بطاعه:
_أمرك ياسيد الناس.
*وخرجت مسرعه تهرول لتصطدم بندى التي نظرت لها مبتسمه بمكر...لتعقد ذراعها فوق صدرها
تهمس:
_أسمك ايه؟
*ضاقت عينان الفتاه وهمهمت وهي تحني وجهها:
_خادمتك عايده ياست ندى هانم.
*رفعت ندى وجهها المنحنى ونظرت الي عينيها بخبث شديد وضحكت قائله:
_تعالي علي اوضتي علشان تساعديني في توضيب الشنط...
*لتربت علي ذقنها بتأكيد:
_متتاخريش عليا.
*هزت الاخري رأسها بارتباك قائله:
_أسوي الجهوة للكبير واچى لحضرتك رمح.. عيوني الچوز.
*دخلت عايده الي غرفة المطبخ وتأففت بضجر وهي تقل بصوت خافت وهي شديده الحرص:
_هتكون عايزه مني ايه البومة المصراويه ديه اعوذ
بالله علي جد چمالها علي جد وشها اللي بينجط سم...اباي مالك مخضوضه أكده ياعايده هي جالت بعضمة لسانها تعالى ساعديني في توضيب الشنط
كأنى خادمة ابوها.
*لتقفز في مكانها وهي تهتف بقلق:
_ياوجعه مرار ناسيت البيه...راح يهزجني دلوكت.
*لتخرج هاتفها المحمول من جيب فستانها وتكتب
رساله نصية قصيره..ابتسمت وهي تضع الهاتف في
جيبها وشفتاها تعتليها ابتسامه عابثة:
               ************************
*ركضت دهب خلف عمر وهي تمضع ماتبقي بفمها من طعام تهتف باسمه:
_عمر خدني وياك.
_رايحه علي فين ع الصبح أكده؟.
*سألها عمر بشده...هزت دهب رأسها وفتحت باب السياره وقالت وهي تستند عليه مبتسمه:
_علي شغلي أنا عندي حضانه مسئوله عنها فيها أطفال ومدرسات كأنك ناسي.
*أرتفع حاجبه وأشار لها أن تركب السياره وهو يقل
بقلق:
_أنا شايف انك تجعدي في البيت لحد ماتتچوزي وبلاها الحضانه ووچع الجلب أنتي ناجصك حاچه
عشان تشتغلي.
*التفتت دهب تنظر له بحاجبين معقودان وهي تزم
شفتاها قليلا ثم قالت بتهكم:
_أنت كماني موافج علي چوازي من ولد عمك.
*ضاقت عيناه العسليتين الحاده باستنكار وقال:
_ليه انتي مموفجاش ولا إيه ؟حمزه ولد عمنا وهو احج بيكي من اي حد تاني.
_أستغفر الله....ياعمر مرته حامل وغير أكده هو بيعشجها يعني مغصوب علي چوازه مني فهمت.
*همهمت دهب بصوت باهت باكي وهي تقلب شفتاها كالاطفال...حك عمر ذقنه يقل:
_وايه يعني حامل چوازك منيه معيخلهاش تولد يعني.
*همست بحزن:
_حمزه عمره ماراح يحبني ابدا هبجي في جلبه بنت عمه اللي اتچوزها عشان عمه أمره بكده وبس
وأني مش عايزه تبجي هي ديه حياتي معاه.
*كز علي أسنانه ودمدم بصلابه قاسيه:
_أنتي اچننتي ولا ايه عشج ايه اللي بتتحدتي عنه العشج دهو تتحدتي عنيه ويا چوزك لما تبجي في بيته حمزه ولد عمنا وهو دهو اللي كان لازمن يحوصل من زمان.
_عمر أجف چنبي انت اخوي الكبير وتجدر تجنع بابا أني چوازي من حمزه ملوش داعي.
*قالت دهب برجاء وهي تمسك بيد عمر وتضغط فوقها عله يلين ويقف بجوارها...ولكنه هز راسه برفض وهو يقل بصد:
_مجدرش اجنع بابا بحاچه اني شايفها صح بابا قرر ومعتجدش راح يرچع في كلامه.
*زفرت دهب بضيق وأدارت رأسها بعنف لتنظر من شباك السياره تتأفأف لتلمح عيناها بلسم وهي تخرج بكرسيها المتحرك من باب منزلهم...فصاحت وهي تؤشر لها:
_بلسم...بلسم.
*رفعت بلسم عيناها واشارت لها فقالت دهب لعمر
الذي ظهرت علامات الارتباك علي ملامحه:
_أجف ياعمر لما انزل اسلم علي بلسم بجالي مده مشوفتهاش.
*توقف بسيارته ونزلت دهب تهرول علي بلسم التي فتحت ذراعيها فرحًا بلقاء صديقتها...ولكن عيناها اصطدمت بالقامه العاليه التي خرجت من السياره
انها ليست سيارته فهي تعرف سيارته جيدا وتحفظ
ارقامها عن ظهر قلب:
_وحشاني جوي يابلسم فينك مخصماني ولا ايه.
_انتي كمان وحشاني جدا يادهب عامله ايه؟وطنط
نيره كمان وحشاني.
*لتمسك بلسم كفها وتقل متأثره:
_البقاء لله انا اسفه مقدرتش اجي العزاء لوحدي انتي عارفه كابر و...
*ملست دهب فوق كفها برفق وهزت رأسها تقل:
_عارفه ولا يهمك المهم اني شوفتك قوليلي انتي
وقفه هنا ليه مستنيه حد.
*تأفأف عمر الذي كان يقف من بعيد يراقبها وهي تتهرب من النظر اليه فنادي بخشونه:
_دهب...
*التفتت دهب تؤشر له ان يقترب وقالت لبلسم التي تلعثمت وامسكت بكفها تقل:
_لا يادهب عم صالح زمانه علي وصول هو بس اتأخر شويه لانه....
*قاطعتها دهب بتصميم:
_جولت لا هنوصلك يعني هنوصلك.
             **************************
*اضطربت عايدة وابتلعت ريقها حينما همهمت ندى
بنبرة خبيثة تحمل اتهامات مبطنة جعلت معدتها تغور بالغليان:
_تجصدي ايه ياست ندى.
*أسندت ندى علي حافة السرير وضحكت ساخره من الفتاة الجاهلة التى تتلاعب أمامها وقالت وهي تناظرها بشرذ.
_اقصد انك كنتي وقفه تصنتي علي باب اوضة دهب علي فكره ديه مش اول مره اشوفك فيها
هه قوليلي بتصنتي عليهم ليه؟.
*اخفضت عايده رأسها وأخذت ترتب الملابس في الحقيبة بأصابع مرتجفة لتهمس دون أن تنظر لها:
_أني مصنتش ابدا ياست هانم ع الناس اللي بأكل
من خيرهم لجمة عيش....أني خلصت تؤمريني باى حاچه تانيه ياست هانم.
*زفرت ندى بغضب انفاسها ولكنها تمالكت اعصابها خشية
أن تفلت منها فتلك الامور تحتاج إلى تروي شديد
وهي تحتاج إلى تلك الافعى الصفراء...ألقت فوق
الحقيبه نقود ورقيه لتفتح عايده عيناها بتساع وهي تري النقود الورقيه ذات الفئة الكبيرة امام
عيناها ابتسمت ندى عندما لاحظت عينان الفتاه تبرق بالمعان:
_انا مش هقطع عيشك من هنا لا لا اقطع عيشك ايه اقصد اقطع روحك انتى عارفه كويس لو حد
عرف انك بتصنتي عليهم هيحصل فيكي ايه.
_ابوس يدك ياست هانم...ابوس يدك متفضحنيش
اني عبد المأمور.
*هتفت عايده برجاء باكي وهي تركع أمام ندى وتقبل يدها بخوف:
*أمرتها ندي بتعجرف:
_قومي اقفي وبطلي عياط...انا مش شريره ياعايده
بالعكس انا طيبه جدا وقلبي كبير ومبحبش الظلم ابدا مش هتحمل اشوفك وانتي بتتعذبي قدامي.
*انفرجت شفتي عايده بابتسامه مرتبكه ومسحت دموعها التي تهطل من الخوف وهمهمت قائله:
_يعني خلاص ياست الهانم مش راح تجولي لحد أهنيه عن حاچه.
*ابتسمت لها ندى بتشجيع وتنهدت قائله وهي تربت فوق كتفها:
_اممم حاليا مش هقول حاجه ده لو بقيتي شاطره ومطيعة وساعدتني بس لو اا......
*قاطعتها عايده بلهفة:
_هساعدك ياست هانم اني تحت امرك في أيتها حاچه.
*ملست ندى فوق خدها بطرف أصابعها:
_برافو عليكي...الاول خدي الفلوس ديه ليكى .
*بلهفة كمشت عايده النقود بين قبضتها وهي تردد بسعاده لاتخيل:
_ياسيدي عبد الرحيم الجرشنات ديه كلاتها عشاني انا ده كتير...كتير جوي ياندى هانم.
*جلست ندى فوق الاريكه تضع ساق فوق أخري بتعالي وظلت تهز ساقها وهي تقول بترفع:
_تؤ تؤ تؤ.. مش كتير عليكي ولسه في اكتر من كده بس انتي تسمعي كلامي وتنفذيه بالحرف الواحد تمام.
*اومأت عايده برأسها وهي تنظر إلى النقود بجشع
شديد:
_هنفذ اعتبريني عيونك أهنيه بس انتى جوليلي واني انفذ.
*ضاقت عيناها وعقدت حاجبيها وهي تنظر إليها ثم قالت بهدوء:
_اقعدي بقا قدامي وقوليلي بصراحه ومن غير كذب أو لف ودوران بتصنتي بقا لصالح مين؟.
*جلست عايده فوق البساط امام ندى وابتلعت ريقها لتقل بعدها بحذر:
_هجولك علي كل حاچه ياست هانم ومن غير كذب ولا ولف بس وحياة سى الاستاذ حمزه بيه ماحد يعرف
أيتها حاچه لأحسن جولي عليا يارحمان يارحيم.
*هتفت ندى بجدية:
_قولي ياعايده كل حاجه ومتقلقيش مني عشان انا
كمان محتجاكي.
             *************************
*كانت في أقصى توترها وجنتاها في لون الطماطم
وعيناها مغلقتان وجسدها الصغير يرتجف عندما مد يده حتي يساعدها في الصعود الي سيارته ليسالها بخشونه:
_مرتاحه أكده.
_ايو...ايوه شكرا.
*أغلق باب السياره الأمامي بكل صلف دون أن ينظر لها حتى انها شعرت بالخجل يغمرها أغلق الكرسي المتحرك ووضعه في صندوق السياره ومن حسن الحظ ان السياره كانت عائلية تسيع مقعدها
بينما جلست دهب في المقعد الخلفي بحجة نزولها قريبآ.. استقل السياره وادار المحرك وهو مازال علي
وضعه العابس:
*قطعت دهب الصمت وقد شعرت باحراج بلسم الشديد من معاملة شقيقها الجافه بقولها المرح:
_بس انا زعلانه منك بجا اكديه متساليش عني انا
ونفيسه مختفيه ولا حس ولا خبر حتى ماما دايما
بتسأل عنك.
*ابتسمت بلسم وقالت بصوت ناعم ارجفه:
_ابدا والله مش مختفيه ولا حاجه بس مش بخرج من البيت كتير خصوصا ان كابر دايما مشغوله في الأرض وبترجع متأخر......وخالتي من يوم ماتعبت مش بتقدر تمشي علي رجلها وانا زي مانتي شايفه
محتاجه اللي يساعدني عشان اخرج.
*شعر بغصه قويه تلهب حلقه بالنيران لكنه تظاهر
بالعكس تمامآ...لتقل دهب بتأثر شديد:
_أنا اسفه لاني مجصره معاكي جوي بس انتي خابره الظروف واللي حوصل عندينا كله چه ورا بعضيه بس من أهنيه ورايح راح اجيب نفيسه ونيجى عندك كل يوم.
*نظرت الي عمر الصامت بطرف عيناها وقالت بزلفة لسانها
_عارفه وقلبي كان معاكم كلكم...اق..اقصد.
_دهب وصلنا هتنزلي أهنيه ولا راح تكملي حكي.
*قطع عمر ترددها بأسلوب فظ وهو يتوقف أمام مكان عمل شقيقته التي نظرت له في المرأه وهي
تزفر بضيق من أسلوب شقيقها الأكبر فاتر المشاعر:
_هنزل أهنيه كان نفسي اكمل معاكي يابلسم بس عندي شغل كتير في الحضانه بس وعد راح اعدي
عليكي جريب ان شاء الله.
*ونزلت دهب من السياره لتفتح باب السياره الأمامي حيث تجلس بلسم بجانبه تقبلها...امسكت
بلسم بكفها وسألتها بشك أثر شئ ما بنفسها:
_دهب انتي مش زعلانه مني في حاجه.
*هزت دهب رأسها تقل:
_أنا ازعل منك انتي صحبتي الغاليه على جلبي يابلسم.
_ولا طنط نيرة.
*اكملت بلسم بملامح قلقه...قطبت دهب حاجبيها
وقالت مستفسره:
_لا طبعا ماما بتحبك جوي جوي حتي انها كمان بتحب كابر وبتجول عليها جلبها ابيض.
*ضحكت بلسم ودهب معا...لتقل دهب بشك:
_انتي بتجولي أكده ليه في حد جالك اننا زعلانين منك ولا ايه.
*هزت بلسم رأسها نافيا والتفتت الي عمر الذي كان مشغول في التطلع الي هاتفه وهمهمت بارتباك:
_لا مفيش بس انا حسيت بكده.
*أمسكت دهب بذقنها وقالت بابتسامه صافيه:
_احساس غلط...ع العموم انا راح اتكلم معاكي ع التليفون واخلي ماما تكلمك عشان تعرفي غلوتك
عنديها.
_مش تيچي معانا احسن من الواجفه ديه.
*صاح عمر في شقيقته التي مطت شفتاها بغيظ:
_طيب ماكنتش توصيله ديه يلا سلام.
*أشارت لها بلسم وهي تبتسم:
_سلام.
*لينطلق عمر بسيارته بكل سرعه تركا خلفه غبار
جعل دهب تسعل وهي تقول بضيق:
_ماله ده غضبان أكده.
*ودخلت الي روضة الزهور حضانتها التي تملكها والتي قام والدها بتأسيسها لها بعد تخرجها من الجامعه مباشره.....ومن بعيد كانت تقف سياره تراقبها بحذر شديد حتي دلفت الي الداخل ليرسل
الرجل الذي يقوم بمراقبتها رساله نصيه قائلا فيها:
_هي دلوكت في الحضانه يابيه.
               
يتبع

صورة الغلاف (حسن الناجي)

في العشق والهوي Where stories live. Discover now