💘الفصل الثالث والعشرون💘

2.5K 72 4
                                    

_ديه ازازة فيها مادة كاوية يعني مية نار لو مش عايز
وشك يتشوه اطلع بينا علي بيتك من غير ولا كلمة ياحبيبي.
*بصق على علكة كان يمضغها بين أسنانه ثم تمتم بعينين تبرقان بالغضب:
_بلاش عبط وشغل عيال وشيلي البتاعة اللي في ايدك ديه واتفضلي أنزلي من عربيتي.
*ابتسمت بسخرية وهي تفكر بأستهزاء عليها ان ترهبه
قليلا حتي لايتعامل معها بهذا البرود معتقد أنها تمزح
معه:
_على حبيبي والله أنا مبهزرش ومش بحب الهزار أصلا ولا بطيقه حتي شوف..اتفرج كده.
*ضحكت وهي تلتفت بجسدها تنظر لمقعد السيارة الخلفي لتفتح غطاء الزجاجة وتسكب منها بحرص شديد علي المقعد الجلدي الأنيق والذى تفاعل مع المادة الكاوية ونتج عن هذا التفاعل تأكل وسبب ثقب كبير....ضحكت بعلو وقالت وهي تغلق غطاء الزجاجة وتحدق فيه:
_ايه رأيك ياحببيي؟ لسه فاكرني بهزر.
*جذبها على من ذراعها وصرخ عليها بغضب شديد:
_ده جنان وتخلف أنتي فاكرة بالهبل اللي بتعمليه ده
هخاف واكش يعني..تبقي غبية ولسه متعرفيش مين
هو على الناجى.
*دمدمت بصراخ وهي ترفع يدها الحرة التي تتشبث بالزجاجة أمام وجهه:
_والله العظيم هشوه وشك الوسيم ده واقضي علي مستقبلك وحياتك كلها..أطلع علي بيتك حالا ياعلى.
*نفض ذراعها يتركها وأومأ رأسه بخفة مبتسم بطرف
شفتاه:
_أطلع علي بيتي وماله لما نشوف أخرت جنان أهلك
السخيف ده.
*فتح على باب منزله ودفعها لتدخل أمامه لتهتف وهي
تمسد ذراعها:
_براحة أنا مش شغالة عندك ياكابتن أنت روحك في أيدي أصلا.
*أغلق باب الشقة بقدمه وألقى بحقيبة ملابسه
الرياضية بعيداً ووقف أمامها يضع يداه في خصره
وقال ببرود شديد:
_أنا واقف قدام منك أهو أتفضلي شوهي وشي وخلينا
نخلص من الفيلم الهندي ده.
*أرتمت علا فوق صدره واحاطت خصره بقوة تقل:
_على أنا بحبك..بحبك أوي ومش هسيبك أبدا أنت كمان بتحبني صح ياعلى بتحبني.
*رفع رأسه يزفر بملل وذراعيه يسقطان علي جانبي
جسده وهو يلتزم الصمت تاركها تقبله بجنون وتتعلق
به كالعلقه دون أن يصدر جسده أي رد فعل عكسي تجاه ماتفاعله...رفعت رأسها تتطلع في وجهه الوسيم ذو الملامح الرخامية الصلبة لتزم فمها في غضب واضح وتصاعد حنقها أكثر لتضربه بكلتا يدها علي صدره تقل بغل:
_أتكلم قول حاجه..قول أنك بتحبني لسه قول أن اللي
بينا لسه موجود قول أي حاجه ياعلى.
*ملس على فوق شعره يهمس:
_اللهم طولك ياروح...علا فكك بقي وحلى عني كفايه المشاكل اللي عملتيها ولسه بتعمليها أنا مش ناقص وجع دماغ وجنان.
*تنهدت وتمتمت بشفاه مبرومة:
_احل عنك بسهوله كده واللي كان بينا ده افكني منه ازاي...
*اطلق شخرة متهكمة يهتف:
_اللى كان بينا ايه؟ مفيش حاجه كانت بينا انا عمري ماقربت منك وتجاوزت حدودي معاكي أنتي كنتي بتيجي لحد عندي وتطلبي مني ده وأنا كنت برفض
عشان عارف آخر الموضوع ده مصيبة هتقع علي رأس
أهلى..علا بلاش استعباط وفوقي بقي أنا خطوبتي كمان كام يوم وجوازي بعد شهر.
*هتفت علا بعصبية وهي تبتعد عنه:
_تتجوز ياعلى وأنا ووعدك ليا..وبعدين مستحيل أنك تجوز من وحدة أنت مش بتحبها لمجرد ان أهلك وأبوك
فرضوها عليك.
*تنهد وهو يكرر بملل:
_وعدك ليا وعدك ليا يابنتي انا عمري ماوعدتك بأى زفت حاجه ولا جواز ولا نيلة أنتي بتألفي حوارات جوه راسك الهربانه منك ديه..وبعدين مين قالك ان ابويا ولااهلي فرضوها عليا الكلام ده كله غلط.
*أغمضت عيناها ونار من الغيرة تندلع داخلها وتحرق اعصابها وهي تفكر "ازاي يكون لغيرها" لتسمح لخيالها
المريض يرسم صورا كثيره لعلاقة تجمع حبيبها مع تلك
الفتاة القروية الغبية التي سوف تسرقه منها...
*دمدمت برعشة تسيطر عليها:
_أنت صحيح موعدتنيش بالكلام بس كل تصرفاتك كانت بتقول كده...
*قال ساخرا وهو يجلس علي المقعد يحل شرائط حذائه الرياضي وينزع چواربه:
_تصرفاتي كانت بتقول إيه بقا؟
_أنك بتحبني وعايز تفضل معايا علي طول يعني نكون
لبعض نتجوز أنا وأنت.
*تبسمت وهي تهمس بما يجول في خاطرها من خيالات مريضة تصنعها داخل رأسها...وأكملت وهي تجلس مقابله:
_انا متعتك..المتعة اللى مفيش وحده في الدنيا هتقدر تعوضك عنها.
*ظل يناظرها بنظرات مبهمة لا حياة فيها وضحك ضحكة خفيضة وانحني بظهره يسند مرفقيه فوق فخديه يقل:
_المتعة اللى بتكلمي عنها ديه أنا عمري ماجربتها معاكي ولا مع اي وحدة تانية لاني باختصار مش بعمل اي حاجه في الحرام بس يظهر ان خيالك واسع اوي بيصورلك حاجات عمرها ماحصلت بس انتي نفسك
أنها تحصل..علا أنا صحيح كنت علي علاقة بيكي بس
وببنات كتيررر كتير اوي غيرك لكن كلها كانت علاقات
سطحية بتنتهي بمجرد أننا قضينا وقت حلو مع بعض.
*انتفضت واقفة وضحكت ضحكة واسعة مجلجلة وهتفت وعيناها تبرقان بنصر:
_أنت اعترفت بنفسك قضينا وقت حلو مع بعض يعني انا وأنت كنا مع بعض و......
*قاطعها على صارخا وقد فاض الكيل:
_انتي مجنونه قضينا وقت حلو يعني خرجنا رقصنا روحنا سينما سفرنا يومين وكل واحد نزل في اوضة
مفيش اي علاقة جنسية ربطتني بيكي او بغيرك أنتي
اللى كنتي بتيجي بيتي رغم اني حذرتك اكتر من مرة
متجيش سرقتي مفتاح شقتي وعملتي عليه واتفجئت
بيكي أكتر من مرة هنا نايمة في سريري بقمصان نوم وساعات من غير..مش هنكر اني كنت هضعف اكتر من
مرة بس الحمد لله مضعفتش أبداً وبكرر ياعلا معاكي
ومع غيرك...
*كانت تقف مذهولة تنظر له بجنون كلما أرادت ان تقل شئ يمنعها بصراخه المخيف:
_عمري ماوعدتك بحاجه ولا قولتلك أني بحبك عشان أنا محبتش اي وحدة ست غير أمي واختي وبس...
*دمدمت من بين أسنانها وعيناها تمتلي بالدموع:
_طيب واللى ناوي تجوزها ومش مغصوب عليها زي مابتقول بتحبها.
*أغمض عينيه قليلاً يتنهد بأنفاس سريعة الغضب وكل
عضلة في جسده ترتجف من الغضب ليأتي وجهها نصب عيناه..عيونها تضحك برغم ملامحها الغاضبة وجسدها المتشنج فقط عيناها هي نقطة ضعفه وكم
يتمني الخلاص منهما...
*صوت علا المتشفي بلذة منتصرة ايقظه من أسر عيناها وهي تسأله بضحكة متلذذة بسخرية:
_مش بتحبها يعني كلامي كله صح مغصوب عليها.
*شعر في قرارة نفسه بغاية الامتنان لعينان كابر التي الهمته بعض السكينة والتراوي في التفكير فتلك لحظة
صدق نابعة من داخله وعليه ان يستغلها جيدآ قبل أن يعود الي قواعده من جديد...ليهمس مبتسم بهدوء:
_بحبها هي الانسانة الوحيدة اللى قلبي حبها.
*تراجعت علا عنه بعد ان كانت قد اقتربت وقررت استغلال هدوئه ودوافعه التي تنهر كما صور عقلها
نظرات عينيه الصادقة في تلك اللحظة كادت أن
تقتلها ببطئ جسدها يتشنج منتفض من توتر موجع
جسدياً ونفسياً قلبها يعتصر عصرآ وهي تستمع الي نبرة صوته الصادقة همست تسأله بهدوء:
_وليه هي بالذات حبتها؟ ليه هى ياعلى؟
*اجابها ببساطة وصدق:
_عشان هي الوحيدة اللي قالتلي لا وديما الممنوع مرغوب جدآ يا علا.

في العشق والهوي Där berättelser lever. Upptäck nu