{78} Part : 14

Mulai dari awal
                                    

'' نقل سليمان بصره بين فاروق وبين هذه الخزنة بحيرة وعدم فهم ..كان سليمان موليًا ظهره لنافذة الغرفة ،لكن كان فاروق يرى جيدًا حينَ لاحظ ضوء أخضر رفيع يتخلّل من النافذة ليستقر على رأس سليمان ،ظهرت الصدمة على ملامحه تدريجيًا وقال ''

- سليمان خلّي بالَك

'' تفاجئ سليمان بحركة فاروق وبأنه دفعه للأمام ،وقع سليمان بالارض وفجأةً أُطلق الرصاص من كل جهة بالغرفة ،وقع فاروق بالأرض ،ووضع سليمان يديه حول رأسه يحتمي من زجاج النافذة الذي وقع عليه ،كان يستمع لصراخ ابنتاه من أعلى ..خفق قلبه بشدة وخشى أن يكون قد أصابهما شئ ،أو أُصيب يوسف .
دقائق معدودة حتى اختفى الصوت ،وتوقف صوت اطلاق الرصاص ،ابعد سليمان يديه عن رأسه ،وظل ينظر حوله عمّا حدث بالغرفة ،وقعت عينيّ سليمان على اخيه الذي لم ينهض ! ''

- فاروق !

'' اقترب منه سليمان ،صُعق سليمان حين رأى أنّ هناك رصاصة اخترقت صدره ''

- فاروق ،فاروق انتَ كويس ؟

'' ابتسم فاروق قائلًا ''

= شوفت ! ،أنا اللي هموت الاول

'' اغرورقت أعين سليمان بالدموع واحتضن وجه أخيه قائلًا ''

- لا يافاروق ماتقولش كدة ،انتَ هتبقى كويس

'' وبكى سليمان ..''

- انا ..انا هبلّغ الاسعاف حالًا

'' لكن قبل أن يُبادر سليمان بأي حركة أو فعل ،دلفت مريم وآسيا الغرفة وصرخا حينَ رأى هذا المنظر ''

- بابا !

'' وهرولا إلى فاروق سريعًا .
ظلت الفتاتان تصرخات بإسم والدهما يحاولانِ ألّا يصدقا ماحدث له .
صُدم سليمان حينَ رآهما جالستان بجانب فاروق يظنّونه أنه هو والدهم ! ،أما فاروق ..كانت عيناه معلقة على سليمان بابتسامة ،نظر إليه سليمان يُريد أن يُصلح هذا الخطأ ،لكن تفاجئ بيدِ فاروق تُمسك كفّه بشدة ويبتسم له ،كأنه يقول له ألّا يقول شيئًا ..يجب أن يموت سليمان حتى يسلَم من شر شاهين هو وأولاده وينتهي كل هذا ،نظر سليمان إليه وبكى بحرقة ،كان يود فاروق أن يقول شيئًا ،يحاول التحدث ،لكن ظهر صوته منخفض جدًا ،أسكتا سليمان الفتاتان ليسمع ما يقوله أخاه ،واقترب منه ليسمعه ،فقال فاروق ''

- تلاتة سبعة تسعة خمسة ..حمزة ..رحمة !

'' كرّر فاروق ما قاله ثلاث مرات ..نظر إليه سليمان بدهشة ،لم يفهم معنى الأرقام جيدًا ،أما الأسماء ..
الارقام هى ارقام الخزنة ،والأسماء إذًا ؟ .
لحظات مرّت ،والتقط فاروق أنفاسه الأخيرة ،وأغمض عينيه ،وغادر الحياة ..
صرخت الفتاتات صرخة مدوية ،احتضن سليمان جسد أخيه وظل يبكي بحرقة ،لا يُصدق أنه لن يراه مرةً أخرى ،هذه ستكون أول مرة يفترقانِ فيها منذ ولادتهما .

اسكربتات هالة أحمد Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang