- منك لله يايونس ،منك لله ..مش مسمحاك على اللي عملته ،مش هسمحك طول عمري ،منك لله ..أنا بكرهك يايونس ،بكرهك

'' ودلف يونس غرفته وصفع الباب بقوة خلفه ''

....

'' كان سليمان جالسًا بغرفة المكتب ،شاردًا تمامًا لدرجة أنه لم ينتبه لقدوم فاروق ''

- ياسليمان !

'' انتبه سليمان إليه ،ثم نظر إليه باستغراب ''

= ايه دا انتَ جيت امتى ؟
- دا انتَ مش هنا خالص ،ايه اللي واكِل عقلك ؟

'' تنهد سليمان قائلًا ''

= عندي مين أغلى منهم عشان ياكلوا عقلي
- طب ركز معايا بقا عشان عندي ليك خبرين انما ايه
= خير ؟
- أول خبر رضوان مافقش من الغيوبة اللي كان فيها من كام شهر ،ومات
= في ستين داهية
- تاني خبر بقا ..أنا لقيت مؤمن

'' هبّ سليمان واقفًا ،وقال ''

= ايه ؟ ،بتتكلم بجد ؟
- بابتسامة : ااه والله
= طب ..هو فين ؟ لقيته فين ؟
- اهدى بس واقعد وانا هقولك كل حاجة

'' جلس سليمان مرةً أخرى ،قال فاروق ''

- حد من رجالتي شافه بيشتغل في مولد في كفر الشيخ ،وِقف واتكلّم معاه على انه واحد غربب ،عِرف منه انه بيشتغل في الموالِد وهيجي المولد اللي بعد يومين في الاقصر في القبلي قمولا

'' تهلّلت أسارير سليمان ونهض واقفًا ''

= طب يلا بينا على الاقصر حالًا نستناه

'' وقف فاروق هو الآخر وقال ''

- ماشي ،بس هات مراتك وولادك معاك
= باستغراب : ليه ؟
- يعني لايكون حد بيراقبنا ويعرف اننا نازلين الاقصر ويشك اننا بنعمل حاجة من ورا التجار، وممكن يعرف الحقيقة وان ليك ابن غير ولادك اللي هنا ،يبقى ليه ؟ ..يبقى انتَ تاخد مراتك وولادك على أساس فسحة وتقضّي يومين المولد هناك وتورّي ولادك المولد وتفسحهم وبس كدة

'' أومأ سليمان برأسه ،وقال ''

= خلاص ماشي

'' وتجهز فاروق وسليمان مع زوجته وأولاده للسفر إلي الاقصر ،وصل الجميع إلى القبلي قمولا واستقبلتهم كريمة ببيتِها ،كان سليمان يشعر بالسعادة أنه أخيرًا وجد ولدِه الثاني ،وحمد الله كثيرًا انه وجدَ عملًا آخر غير التجارة التي أدخله بها رضوان .
استيقظ سليمان باليوم التالي ببيتِ كريمة على صوت خالد ابن اخته يتحدث مع أحدهم ،نهض سليمان من الفراش وذهب ليعلم مع من يتحدث خالد ،ذهب إلى الشباك المُطل على الشارع ونظر منه ،وجد خالد واقفًا مع يونس أمام البيت يتحدثان ،تهلّلت أسارير سليمان حينَ رأى ولده ،لقد أصبح شابًا يونس ،هذا الصغير الذي تركه بعُمر الثلاث سنوات ،أصبح عمره الآن اثنين وعشرون عامًا ،ظل سليمان واقفًا ينظر إليه ويستمع لهما ''

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now