= عايش ..الرصاصة كانت قريبة جدًا من القلب وبصعوبة خرّجناها

'' تنفس يونس الصعداء ''

- الحمد لله ،يعني هو كويس ؟
= هنشوف ..هنحطه تحت الملاحظة في العناية المركزة ،وهنشوف هيحصل ايه ،واتمنى مايحصلش حاجة ..عشان لو حصل انا مش هاقدر انقذك
- باستغراب : تنقذني ؟ ،يعني ايه مش فاهم ؟
= يعني المفروض في حالة زي دي ابلّغ البوليس لانه مضروب بالنار ،لكن مش هعمل كدة ،بس لو حصله حاجة هتبقى مسئولية المستشفى مش مسئوليتي ومش هعرف اعملكوا حاجة ،ولو وِصلت انّي اعترف عليكوا هعملها

'' غضب يونس جدًا وأمسك يوسف من تلابيبه وقال ''

- إنتَ بتهددني يلا ؟
= يحيى : يونس بس بتعمل ايه

'' نفض يوسف يديه عنه وقال له ''

- سمّيها زي مانتَ عايز ،لكن انا مش هبيع ضميري عشانك ولا عشان أي حد ..ولعلمك انا هقعد في البيت لحد جواز آسيا وبعدها هامشي واسيب البيت ،والمرادي مش هتعرف تمنعي حتى لو وصلِت لموتي

'' وتركهم يوسف وغادر ذاهبًا إلى مكتبه ،لحقته خلود التي استمعت لكل شئ إلى مكتبه ،كان يوسف يشعر بالغضب الشديد من إخوته ،ويشعر أن الخطر يقترب جدًا ،سمع يوسف صوت طرقات الباب ،كان يعلم أنها خلود ..أذِن لها أن تدلف ،دلفت خلود وقالت له ''

- هو انا اللي سمعته دا ايه معناه ؟
= مالوش معنى ،ماتشغليش بالِك ياخلود
- ماينفعش ..انا كنت معاك في العملية ولو حصل مشكلة وقالولي مابلغتيش البوليس هقولهم ايه ؟
= قوليلهم المسئول يوسف ..خلاص كدة ؟

'' وزفر بشدة ،اقتربت منه خلود وقالت ''

- انا بس عايزة افهم ايه معنى اللي سمعته ؟ ،ازاي اخوك يبقى مضروب بالنار ويبقى من مصلحتكوا انكوا ماتبلغوش إلّا لو حد فيكوا اللي ضربه بالنار
= اكيد طبعًا لأ ايه اللي انتِ بتقوليه دا ؟
- يبقى مالهاش غير معنى تاني يايوسف ..دا شغل شمال
= خلود لو سمحت ،ماتشغليش بالِك بالموضوع ولا تفكري فيه ،اعتبري نفسِك ماسمعتيش حاجة

'' نظرت إليه قليلًا ثم قالت ''

- حاضر

'' ورحلت من أمامه ،لكن قبل أن تخرج استدارت إليه وقالت ''

- أنا واثقة فيك يايوسف ،واثقة انك مش بتعمل حاجة غلط ،حتى لو اهلك كلهم غلط وظني فيهم صح ..أنا ماعنديش مشكلة ،لانك في نظري غير كل الناس ،وعمرك ماهتعمل حاجة غلط

'' وغادرت وظل يوسف ينظر إلى الباب الذي أغلقته ورائها بحيرة شديدة ،إلى أن قرر الرجوع للبيت ،لكن لم يُخبر أُختاه بما حدث ،حتى لا يقلقا ..وبعد قليل رجع يونس ويحيى أيضًا ''
مرّ يومين ولم يفِق مؤمن ..وكان يونس بجانبه طوال الوقت ،يذهب إليه كل يوم هو ويحيى ،يشعر بالذنب تجاهه كثيرًا ..
وصل حمزة وفاروق للقاهرة ،وعلما ماحدث لمؤمن ،كان يريد فاروق أن يذهب ليطمئن عليه ،لكن يعلم أن يونس هناك ومن الممكن أن تحدث مشكلة اذا رآه ،فذهب حمزة بمفرده ..وصل المستشفى ووجد يونس ويحيى ''

اسكربتات هالة أحمد जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें