'' وقف يوسف فجأةً وقال ''

= الورق ..السر في الورق يامؤمن
- باستغراب : مش فاهم

'' نظر يوسف إليه وقال ''

= على كلام يونس ،ان كل حاجة عن ولاد عمي فاروق مكتوبة في الورق ،معنى كدة ان عمي فاروق نفسه ماكنش يعرف اماكنهم
- ازاي يعني ؟ ،ماأكيد هو اللي مودّي كل واحد فيهم في المكان اللي كان فيه
= يابني افهم ..سعيد أخد حمزة ورجع بلده ،ورحمة معرفش ..بس أكيد فاروق ماكنش متابعهم ،يعني حط كل واحد في مكان وخِلص دوره على كدة ..أكيد بابا كان يعرف كل حاجة ،وأكيد شَك في فاروق كذا مرة انه مخبّي عنه حاجة ،أكيد كان بيراقبه لحد ماعِرف انه اتجوز وخلّف كمان ..ولان بابا قلبه مش قاسي زي فاروق ،بدليل انه لمّا سابكوا كان متابعكوا وبيتعامل معاكوا ،فابابا بقا هو اللي كان متابع اخبارهم برده ،وماكنش بيقول حاجة لعمي فاروق لان عمي فاروق نفسه ماقالوش حاجة ،يبقى كان عايز يخبّي ..الدليل على كدة ان فاروق ماعِرفش حمزة لما شافه اول مرة في عزا بابا ،هو بس شبّه عليه

'' تفاجئ يوسف جدًا وقال لمؤمن ''

= احنا اغبيا أوي ،ما حمزة فيه شبه كبير مننا ومن عمي فاروق ،يعني من غير DNA هو ابن فاروق ،عشان كدة فاروق شبّه عليه لما جه العزا ،خصوصًا ان اكيد عارف ان دي نفس البلد اللي فيها سعيد ،ولما حمزة جاله هنا القاهرة فاروق اتأكد اكتر ان دا ابنه ،وفي لاحظتها فاروق قرر ياخده ويجيبه هنا ،يبقى بابا كان يقصد عمي فاروق مش احنا ،الخزنة الوحيدة اللي ماكنش يعرف عمي ارقامها طِلعت دي السر ،لان كل حاجة مكتوبة فيها كانت عن فاروق وولاده ،يبقى بابا كان يقصده هو وعايزه يقرا الورق اللي هيعرّفه على مكان ولاده ،وفي النفس الوقت بيقوله يجيبهم بقا ويعترف بيهم ،طبيعي بابا ماكنش اتكلم عنكوا قبل مايموت أو يوصّي عليكوا ،لانه عارف ان عمي فاروق عارف كل حاجة عنكوا وهيقدر يوصلّكوا ،هى كدة اتحلّت ..لو عمي فاروق كان يعرف مكان ولاده ومتابعهم كان جاب رحمة ،خصوصًا انه جاب حمزة واعترف بيه

'' أومأ مؤمن رأسه باقتناع تام ،وقال ''

- ورحمة فين ؟
= يونس بس اللي يعرف ،تعالى نطلع ونتكلم في الموضوع دا

'' دخل يونس على يحيى الغرفة بعد أن طرق الباب ،كان يحيى جالسًا على الفراش حينَ رأى يونس ،فابتسم وقال له ''

- حمدالله على السلامة
= الله يسلمك

'' ثم جلس يونس بجواره على الفراش وقال له ''

= اللي سمعته صح ؟

'' أومأ يحيى برأسه وعلى شفتاه ابتسامة حزينة ''

= ليه يايحيى ؟ ،ليه بسهولة كدة ؟
- ماكنِتش بسهولة ،بس ..هو كدة كدة كان هيحصل وهتعرف ،واكيد كنا هنتطلق ،بس الوقت جِه بسرعة لدرجة اني مش مصدق لحد دلوقتي
= إيه الضعف اللي انتَ فيه دا ،على الاقل كنت حاول
- احاول في ايه ؟ ،انها تقبل تكمل معايا وهى عارفة حقيقة شغلي ؟ ،ولّا احاول انّي اسيب التجارة ؟ ..اسكت يايونس ،اسكت انتَ لا عارف ولا فاهم حاجة ،انتَ مراتك لو كانت عايشة ماكنتِش هتبقى يونس اللي انا شايفه دلوقتي ،ماكناش هنعرف بعض انا وانتَ ولا باقي اخواتَك ،كدة كدة شادية عمرها ماكانِت هتعيش معايا وانا تاجر سلاح وآثار ،ولا انتَ كنت هتسمحلي اسيب التجارة عشانها ،كدة كدة مقفولة ..بس انا اخترتك واخترت التجارة على مراتي ،على حب عمري يايونس

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now