الفصل الرابع (لقد ساومته بالحقيقة)

Comincia dall'inizio
                                    

_ معناه تتعلمي تبطلي تقارني نفسك بحد أنا حبي ليكِ مختلف، مختلف حتى عني حبي ليها
وكأنه يمارس السحر فيسلب نظراتها، يسلب قلبها الذي دخل في سباق عنيف وتسارعت دقاته وهو يقول بنبرة آسرة:
حبي ليكِ هو الحب اللي قولت عمري ما هوصل للدرجة دي مع واحدة في يوم، ولو وصلتلها هحط الواحدة دي في محمية طبيعية، مع ندى أنا كنت عارف أنا بعمل إيه في كل خطوة،
لكن معاكِ عرفت يعني ايه الإنسان قلبه مش في ايده
لم يكنا بمفردهما، كانتا عينا سهام تتابعهما من خلف الحائط المجاور لباب الغرفة الذي لم يغلقه "عيسى" عند دخوله... تتابع ما يحدث وابن زوجها يكمل وهو يقرب "ملك" من ذراعها لتصبح أمامه تماما وهو يخبرها:
يعني ايه إنك قوية لدرجة تدي للي واقف قدامك ده حاجة عجز أي حد إنه يديهاله...اليوم اللي أنا اتأكدت إني بحبك فيه عرفت إني كنت موهوم لما فكرت إن اللي قبل كده كان حب...
أغمضت عينيها بتأثر، وحينها مال عليها يضع قبلته على ثغرها ففتحت عينيها على وسعيهما وابتعدت سريعا عدة خطوات للخلف وقد لمحت "سهام" الواقفة لمتابعتهما فقالت بنبرة عالية ذات مغزى:
عيسى طنط سهام عايزاك.

استدار لتظهر "سهام" أمامه وقد كشفت "ملك" تلصصها.. كانت مرتبكة ولكنها سريعا ما وجدت الحل وهي تقول:
أصل تيسير مشيت فأنا حبيت أقولك يعني لو احتاجت حاجة قولي وهجيبهالك... أنا كنت جبتلكم العشا.

_ هبقى اجيبها لنفسي.
كان رده مختصرا وداخله يود لو قتلها على ظهورها المباغت، تنحنحت بحرج جعل "ملك" تقول بابتسامة وهي تتخطى "عيسى" لتصبح أمامها:
شكرا يا طنط على العشا بس برد
احتدت نظرات "سهام" و الواقفة أمامها تتابع:
كنت بتكلم أنا وعيسى.... حضرتك ممكن تروحي ترتاحي وأنا اعمله غيره...
استدارت لزوجها الواقف في الخلف يطالع ما يحدث بدهشة جاهلا الحرب الدائرة بين الطرفين، تناولت كفه وهي تقول بجرأة لم يعتاد عليها منها:
لو مش هعمل لجوزي هعمل لمين يعني؟

_ جوزك؟
لم تحتمل "سهام" عند هذه الكلمة فكررتها خلفها ساخرة ثم بادرت بسؤال:
طب طالما عارفة إنه جوزك... مش الست العاقلة بقى تخليها في بيتها ومتقعدش تتنطط عند امها كل شوية، شقة ايه دي اللي مش عجباكي وعايزة تغي.....
قاطعها محذرا بنظرات حادة وأقوال مغزاها واضح :
تصبحي على خير يا مرات أبويا... وابقي فكريني الصبح أقول للحاج يفكركم على الفطار إن اللي بيتدخل في اللي ملوش فيه بنسمعه اللي يزعله.
ألقت عليهم نظرات غاضبة ورحلت من الغرفة وقد أحدثت خطواتها جلبة عالية، تبع خروجه رده على "بشير"، كانت " ملك" تراقب انفعالاته حتى سمعته يقول بضيق:
"بشير" ميصعبش عليك غالي يا حبيبي، البت دي ملاوعة زيها زي أخوها وأمها...وعموما أنا مش هستنى لما تكلمني أنا هعرف هي عايزة ايه.

أنهى المكالمة مع صديقه ليجدها قد احتلت فراشه، وتدثرت بغطاء خفيف، وقد حرصت على أن تدير وجهها حتى تتجنب أي نقاش معه بعد موقفها مع "سهام" ... رفع حاجبه سائلا:
بتهربي ها؟

وريث آل نصران Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora