37_ خطوة جديدة

12 2 2
                                    

.
.
.
.

بعد صمت ثواني، تحدث أولاً و قال " أعرف أن ما حدث كان صعبا جدا "

_ لن تعرف حتى تجرب

_ صدقيني، جربتُ ما هو أسوء

نظرت نحوه، حسنًا، يبدو من النوع الذي تعلم كثيرا عن طريق دفع جزء من روحه

_ أنا بخير، لذا لا تزعج نفسك بمواساتي

_ أنا لستُ هنا لمواساتك، انا هنا لأخبرك أن تنتبهي فليام لن يتوقف عند هذا الحد

_ لا يهمني، مادام بجانبي

.....

#الكاتبة

سمع ليام هذا الكلام، فانسحب بصمت

لم يتوقع أن يضعف أمام كلامه، لكنه فقط احتاح دفعة صغيرة كي يبتعد

غادر بعدها كيرليس، لتبقى آن على ذاك الأمل الزائف بأنه سيأتي، مرت ساعات دون أن تحس و هي تستسلم لشعور الاحباط و البرد كذلك

لم تتوقع الأمر، كانت تتأمل أن يأتي فعلا

حملت نفسها و بقيت تمشي حتى وصلت أمام غرفته، لم تجد قوة لتطرق الباب و لا لتقف أساسا

أسندت رأسها للباب و قالت " ما دمت هنا، سأكون بخير "

عادت لغرفتها و لم تستطع النوم بتاتا، ضلت ثابتة في السرير تنظر للسقف و تفكر، تفكر و أحيانا فقط تحجب الأفكار من رأسها و تنظر

و هكذا مرت الأيام، لا تخرج من غرفتها أبدا و روز فقط من تستطيع التخفيف عنها قليلاً

و مر أسبوع كامل، و امتلكت الجرأة لتخرج

#آن

بعد أن خرجت، لم يبدو كأنني نفس الشخص

أكثر ما حطمني، كان أنني تفائلت حقا

علىّ أن أعيش الآن، دون توقع أي شيء لكن لن استسلم بعد

صادفت ليام في طريقي، لأنظر له

لم أره منذ اسبوع، و يبدو أنه تغير بعض الشيء كذلك

مشيت من امامه بنية تجاهله، لكنه تحدث معي و قال " هل أنت بخير؟ "

همهمت، دون أن أنطق، رغم هذا أضاف " هل خرجت تلك الليلة بمفردك "

هنا بالتحديد، عاد شعور العجز، لكن تمالكتُ نفسي و قلت " لا، لم استطع الخروج وحيدة "

_ جيد، لا تخرجي وحيدة حتى و إن كان برفقتك كيرليس أو غيره

أومأت، فأضاف " اذا اردتي يمكننا الخروج في وقت ما "

_ حسنًا

_ الليلة؟

لا أدري ما سبب رغبته في الخروج، لكنني قلت " سيكون جيد "

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now