رواية : ظــلال السّحـر

28_ جَواهِر غريبة و سَيف !!

..

الأمر سيزداد غرابة :

نظرنا نحو بعضنا البعض بملامح تقول هذا ، أنتظرت تشجيعًا للذهاب من بينا خاصة

لكنها فقط ظلت تنظر نحوي ؛ نظرت نحو الباب كان يُشبه تمامًا الذي قادني نحو هذا العالم إذن هل يُمكن أن يُعيدني كذلك

_ هذا الباب يُؤدي إلى ..

أجابت بينا " الداخل "
كانت ملامحها ممتعضة ، لذا أضفت بحماس للفكرة التي جالت في رأسي

" مثل هذا الباب أحضرنا إلى هنا ، ألا يُمكن لهذا أن يُعيدنا كذلك ؟ "

أحسستُ كأنني ألقيت قنبلة عليهم ، أضافت روز بنفس حماسي " هل هذا ممكن ؟ "

صمت الجميع لثلاث ثواني ، شعرتُ فيها بقليل من الأمل يقوي عزيمتي

بينا أجابت : هذا غير ممكن

_ لا بدّ من وجود طريقة ، السحر سحر أليس كذلك ، فقط أعيدوا برمجته ليفتح على تلك البوابة في الصين ، و سأعود أنا__

_ آن

رفعت نظري له ، ليُردف ويلدن :

_ الأمر ليس بهذه البساطة ، لكن سنجد طريقة

زفرت الهواء ، و أنا أحاول ألا أسمح للأسى بأن يسيطر على تفكيري كي لا أبدو كالغبية مجددًا

نظرت نحو ليام ، يبدو أنه فقد الأمل كذلك و لم يرفع سقف توقعاته

نظرت نحو الباب ، و دفعتُ نفسي للتحرك ناحيته و بلحظة كنت قد تخطيت ذلك الحاجز دون الشعور بأي شيء

لينتهي بي الأمر في نفق مظلم تمامًا ، لا شيء غير السواد

إلا أنني و بشجاعة ، فقط سَرت خطوتين للأمام

سمعت صوت  ليام ينادي بإسمي ، لحظات و قد شعرت بخطوات أمامي

و قد همس ويلدن بكلمات لتُضيء تلكَ الزهرة الغريبة و هذه المرة لمعت البتلات بضوء أبيض و حتى اللّب أصبح لونه مثلها

كان المكان حولي عبارة عن نفق من طوب أسود منتظم ، للأمام خط طويل و لا وجود للنور أبدًا

غير أنه كان هناك مجموعة شعلات منطفئة معلقة على الحائط

" هيا لنذهب " قالت بينا لأومئ

نظرت خلفي حيث كان الجميع ينظر للامام و قلت " ليس هناك أي أحد مجبر على القدوم معنا ، فقط إذا أراد ، يمكن للآخرين البقاء هنا و الانتظار "

إنتظرت جوابهم ، و قد تقدم ليام ليقول : هل تمزحين ؟ لن أجلس هنا كالجبان

رغم نبرته المستفزة إلا أنني إبتسمت ، نظرت نحو روز التي بدت غاضبة لتقول " هل كان عليكَ قول هذا ، كنت أريد البقاء " همست في آخر كلامها لأقهقه عليها