34_ ظهور غير متوقع

16 1 0
                                    

.
.
.
.

حل الصباح المنتظر، و قد جهزت آن نفسها مبكرا كما تفعل في العادة، رغم عدم وجود شيء لتستيقظ من أجله ظلت على عادتِها هذه

غادرت غرفتها و ظلت تتجول حتى اصطدمت بويلدن ينزل الأدراج بحماسه المعتاد

نادت باسمه ليلتّف، و بعد تحيات الصباح سألت " ماذا تفعل هذه الأيام ويلدن لم أرك منذ ذلك اليوم "

إبتسم لها ثمّ قال " آن، لم تمر أيام كثيرة لكن اعتقدت أنّ علي ترككِ لتستوعبين صدمتك "

_ لكنني بخير تمامًا، سعيدة أنني اكتشفت على الأقل سبب دخولي إلى هنا

صمتَ بينما ينزلا الأدراج، ثم التفت آن تسأله السؤال الذي خطر ببالها " ويلدن، هل كنتَ تعرف بخصوصي أنا و الجماعة "

_ بصراحة لم اكُن متأكد، لكنني اعرف شيئا على الأقل، هو أنني رأيت قوة غريبة تنبعث منك، أما والدي فقد كانت له شكوكه الخاصة التي رفض اخباري بها

_ حسنًا على الأقل أنا متأكدة أنّ بينا عرفت بأمر كهذا، ربما هذا سبب موافقتها

صمت ويلدن بينما يتذكر اليوم الذي صادفها فيه، و كلّ الكلام الذي قالته و لم يصدق منه حرفًا

_ ما رأيك بتناول الفطور معنا

_ هل تتناولون الفطور جميعا؟

_ نعم، اذا استيقظنا في هذا الوقت، كنت اتفقد ليام فأراه مستيقظًا لكنني لم أكن أريد ازعاجكم قبل أن تعتادوا هذه الأجواء قليلاً

أومأت بفهم لتتجه برفقته إلى غرفة الطعام، كانت مائدة طويلة موضوعة في منتصف القاعة و عدد كبير منّ الكراسي يصطف على جانبيها

كانت الملكة تتناول افطارها رفقة فورش و ايلينا على يمينها

جلسوا بعدما قالوا " صباح الخير "

توجه الخادم و قدم أطباقهم، حضر الطعام و بدأو تناوله بصمت

سألت إيلينا " هل انتم بخير؟ "

_ لماذا تسألين فجأة ؟

_ حسنا، أخبرناكم بشيء يُسبب صدمة كبيرة، بالنسبة للبشر قد يفقد الشخص عقله

وجهت نظرها للملكة التي تتناول طعامها بهدوء، ثمّ أجابت " لا تقلقي، نحن بخير تماما "

صمتت بعدها كما فعل الجميع، انتبهت لأمرٍ ما فجأة لتسأل " آنسة إيلينا، جلالتك هل سنضطر للمكوث في غرفنا طوال الوقت هكذا؟ "

أجابت الملكة " لكِ الحرية في القصر و كل مرافقه المعروفة "

_ إذن هل يُمكنني قراءة الكتب؟

_ هل تستطيعين القراءة؟

سألت إيلينا بفضول لتقهقه آن و تقول " طبعا، هذا شيء أساسي، صحيح أنني لا  اعرف لغتكم  القديمة تلك لكن هناك بعض الكتب بلغتي أليس كذلك "

رواية : ظــلال السّحـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن