رواية : ظــلال السّحـر

43_ تحول

.

.

#آن

في صباح اليوم التالي من مغادرة ليام، كنا قد أجلنا التدريبات بما أن معظم المدربين ليسوا هنا الآن

التقيت روز بينما أخرج من غرفتي، لألاحظ تجهم ملامح وجهها

اقتربتُ منها قائلة " روز، ماذا حدث لكِ؟ "

حاولت الابتسام، لكن فقط بدا وجهها باردًا جدا لتفعل
" لا أدري، مشاعر غريبة تنتابني، كحنين لشخص ما "

: لماذا أفكر بكل الكوابيس التي رأيتها!!
هل ربما هي تشتاق لليام؟ لا!! روز لن تفعل شيئا كهذا
ما خطبي؟؟ منذُ أن رأيت الحلم

" مايكل ذهب معهم كذلك، كان من الجيد وجوده هنا فهو على غرار الباقين يمتلك شخصية مضحكة "

قهقهتُ عليها بينما أقول " هل أنت معجبة به، أم ماذا؟ "

_ نعم

نظرت لها بغير تصديق، ملامحها كانت هادئة للحظة اعتقدتُ أنني أتحدث مع بينا، كيف يمكنك رسم هذه الملامح بينما تقول أنك معجب بشخصٍ ما
: لحظة!! روز معحبة بشخص ما؟

" ماذا!!! " صرخت عليها، لتنظر نحوي ثم تبدأ دموعها بالنزول

_ إعجاب لا يُفترض بي أن أملكه، رجاءا آن لا تخبريه شيئا، عليك أن تعديني حتى و إن متّ لن تخبريه

عانقتها، و أنا أربت على ظهرها في حين أنها تبكي بصمت
طمأنتها بكلامي " لن أخبره، أعدك "

روز تتصرف بغرابة مؤخرًا !!

بعد التخفيف عنها، ذهبنا لمراقبة تدريب الفرسان، فألقينا التحية على كيرليس ثم قررنا التجول في الحديقة

لم تكن تتكلم كثيرًا، لكنها أخبرتني بشيء غريب عندما سألته عن كيف أعجبت به
" شيء فارغ مثلي، عليه ألا يملك مشاعرًا كالحب أو الإعجاب "

جلسنا، و بينما نحن نتأمل بصمت

لمعت الجوهرة فجأة، بضوء أزرق لنتبادل نظرات الحيرة، هل سيحدث شيء غريب مجددًا، هذا كثير عليّ حقًا

نطق صوتُ " يا إلهي، كبرت كثيرًا "

قهقهة رجل بينما امتزجت ضحكة المرأة معه، و معهم صوت طفل صغير

إختفى اللمعان، نظرت نحو روز و قلت " ماهذا الصوت؟ "

_ أي صوت؟

ثواني، و قد مسكت جهة قلبها بتأمل، لأمسك ظهرها ناطقة إسمها

مرت ثواني، حتى اعتدلت في جلستها و قالت " أنا بخير آن، لا داعي للقلق "

_ روز، هل هناك شيء يحدث معك و أنا لا أعرف بخصوصه؟

أومأت بالسلب و قالت " لا يمكن أن يحدث شيء كهذا، لا تقلقي "