#آن
لم أجد بما أجيبهم وقتها ، فبعيدًا عن سخرية القدر لا أدري لماذا قد تختارني آكايلا أو حتى أوليفر
لاحظ ليام صمتي ، و كذلك الجميع تلك الثواني مرت ببطء شديد ، في النهاية أحدهم أجاب و قال :
" لأنها مميزة "
رفعت نظري ناحيته ، يدي التي تمسكت بخاصته و بريق لمع بعيني ، لم أعرف أسببه الدموع أو شيء آخر
تركت يده في لحظة خاطفة و بهذا حكمت على نفسي بإنزال رأسي
دعمني كلٌ من ويلدن وَ روز ، بينما أنا قررت الصمت ، ليس لأن هذه إحدى عاداتي بل سعادة قلبي بكل ما قالوه عني أخرس لِساني
إنتهى النقاش و تحجُجًا بصحة الزعيم قررنا مواصلة السير نحو ما أسمعه و لم يكن الأمر مقبولا للجميع إلا أنني أقنعتهم بكلمات منتقاة بعناية
بقيت أتبع الصوت بجانب روز و ويلدن ، ليام عاد لقيادة العربة و لعل قُوته هي السبب
كانت أجواء التوتر و حتى التفائل مُسيطرة على الموقف ، لكنني لم أفقد الأمل
كنت أقترب ، حتى أنني باشرت بمدح جمال صوتها بينما روز تحسدني على سماعه
وسط قهقتي بدأت بتذكر المكان ، لاح ذاك الجسر الذي ذكرني بالباندا و الفتاة
نظرت لروز و هي كذلك ، لنصرخ معا " وجدناها "
بدأنا نركض بسرعة ، نُمسك أيدي بعض .. ركضنا بسرعة متجاوزين النهر الذي بدا طبيعيًا نهارا عكس آخر مرة رأيناه ليلاً
إستوقفتني ذاكرتي و هي تُخيل لي ركضي مع روز في صغرنا ، في هذا المكان
أو هو مكان يُشبهه فأنا لنا بالقدوم لهنا
كانت ذكرى جميلة ، تشابك تِلك الأيدي الصغيرة ، و الضحكة على وجهها بينما عينها تَلمع دمعا من شدة الفرح
إبتسمت عندما فتحت عيني و وجدت الزهرة أقرب ، كانت جميلة جدًا
بالرغم من انني رأيتها من قبل ، إلا أنّ سحرها مازال جاري عليّ
كانت تتوسط تلك المساحة الخضراء ، تحيط بها كل هذه الأشجار كأنها تحميها ، و بعدما عرفت فائدتها بدأت أصدق الأمر
توقفت للحظة انا و روز نتأملها ، و سرعان ما وجهت نظري للخلف ، كان ويلدن يركض بجانب ليام
اعتقد أنّ العربات لم تستطع عبور الجسر لذا لا بد من ان يوققوا العربات
ما سألت نفسي حوله : هو كيف يستطيع الزعيم العبور
سؤالي أتته إجابة أخرى ، رأيت مجموعة الحرس تحمل الزعيم في عربة طويلة من نوع ما !! كأنها مخصصة لحمله .. و طبعا طبيبه امامه اما صديقه سيلفر فكان يركض جهتنا على بعدٍ قليل منا
أنت تقرأ
رواية : ظــلال السّحـر
Horrorهذه رواية عن مغامرة خيالية : اختفى السحر و بقيّ الظل ، ثلاثة دخلاء على عالم خيالي بعيد عن كل ما رأوه ، لتبدأ الرحلة في البحث وَ نفض غبار الحقيقة