23_الحفلة

29 3 22
                                    

#آن

لم أجد بما أجيبهم وقتها ، فبعيدًا عن سخرية القدر لا أدري لماذا قد تختارني آكايلا أو حتى أوليفر

لاحظ ليام صمتي ، و كذلك الجميع تلك الثواني مرت ببطء شديد ، في النهاية أحدهم أجاب و قال :

" لأنها مميزة "

رفعت نظري ناحيته ، يدي التي تمسكت بخاصته و بريق لمع بعيني ، لم أعرف أسببه الدموع أو شيء آخر

تركت يده في لحظة خاطفة و بهذا حكمت على نفسي بإنزال رأسي

دعمني كلٌ من ويلدن وَ روز ، بينما أنا قررت الصمت ، ليس لأن هذه إحدى عاداتي بل سعادة قلبي بكل ما قالوه عني أخرس لِساني

إنتهى النقاش و تحجُجًا بصحة الزعيم قررنا مواصلة السير نحو ما أسمعه و لم يكن الأمر مقبولا للجميع إلا أنني أقنعتهم بكلمات منتقاة بعناية

بقيت أتبع الصوت بجانب روز و ويلدن ، ليام عاد لقيادة العربة و لعل قُوته هي السبب

كانت أجواء التوتر و حتى التفائل مُسيطرة على الموقف ، لكنني لم أفقد الأمل

كنت أقترب ، حتى أنني باشرت بمدح جمال صوتها بينما روز تحسدني على سماعه

وسط قهقتي بدأت بتذكر المكان ، لاح ذاك الجسر الذي ذكرني بالباندا و الفتاة

نظرت لروز و هي كذلك ، لنصرخ معا " وجدناها "

بدأنا نركض بسرعة ، نُمسك أيدي بعض .. ركضنا بسرعة متجاوزين النهر الذي بدا طبيعيًا نهارا عكس آخر مرة رأيناه ليلاً

إستوقفتني ذاكرتي و هي تُخيل لي ركضي مع روز في صغرنا ، في هذا المكان

أو هو مكان يُشبهه فأنا لنا بالقدوم لهنا

كانت ذكرى جميلة ، تشابك تِلك الأيدي الصغيرة ، و الضحكة على وجهها بينما عينها تَلمع دمعا من شدة الفرح

إبتسمت عندما فتحت عيني و وجدت الزهرة أقرب ، كانت جميلة جدًا

بالرغم من انني رأيتها من قبل ، إلا أنّ سحرها مازال جاري عليّ

كانت تتوسط تلك المساحة الخضراء ، تحيط بها كل هذه الأشجار كأنها تحميها ، و بعدما عرفت فائدتها بدأت أصدق الأمر

توقفت للحظة انا و روز نتأملها ، و سرعان ما وجهت نظري للخلف ، كان ويلدن يركض بجانب ليام

اعتقد أنّ العربات لم تستطع عبور الجسر لذا لا بد من ان يوققوا العربات

ما سألت نفسي حوله : هو كيف يستطيع الزعيم العبور

سؤالي أتته إجابة أخرى ، رأيت مجموعة الحرس تحمل الزعيم في عربة طويلة من نوع ما !! كأنها مخصصة لحمله .. و طبعا طبيبه امامه اما صديقه سيلفر فكان يركض جهتنا على بعدٍ قليل منا

رواية : ظــلال السّحـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن