31_ أنا، من؟

13 1 0
                                    

.
.
.
.

#روز

النوم كان بعيد المنال، لم أستطع التوقف عن التفكير باللحظة التي هاجمنا فيها ذلك الشخص

الآن أتسائل، ماذا حدث معي؟ و كيف حلق ذلك الرجل بقوة راطمًا الجدار

ربما أحلامي كانت فعلا تعني شيئا، كل ما أراه عن كوني كنتُ هنا من قبل، عن كوني ظلّ سحر ولا أدري ما يعنيه هذا

أحمل في يدي شعلة سحرية وردية، أدافع بها عن آن

ربما هذه الأحلام ستُصبح حقيقية، لكنها مرعبة ففي كل مرة أرى آن تتأذى و تتألم ، تبكي و تصرخ ثم أتدخل أنا لإنقاذ الموقف، كفتاة خارقة كنت أمقت اللعب بدُمَاها و أنا صغيرة

لطالما فزعت كلما استيقظت، لكنني لا أستطيع قول أي شيء لها، هي أساسا خائفة و تريد العودة

فكيف و أنا التي استغرق ساعات لأهدئ، أن أثير فيها الرعب أيضًا

عليّ فقط تحمل القليل من الألم بعد، و آن ستكون سعيدة و سنعود للبيت

لفت انتباهي صوت بكاء، نسيت الفتاة تماما

فتحت عيني و قد كانت جالسة على السرير تبكي بصوت عالي

حضنتها و قد حاولت تهدئتها ببعض الكلمات، لا بد من أنها قاست كثيرا، المسكينة

كان صوتها كفيلا بإيقاظ آن و بعد دقائق ليام و أخاها

بمجرد رؤيته هدأت مما أعطانا فرصة الاسترخاء و الاستحمام

جاء ويلدن و قد أخذ معه الفتاة و الفتى للأسفل، و بقينا في الغرفة ننهي تجهيزنا

ارتديت أنا فستان أحمر بسيط، و آن واحد أسود و أزرق من الأسفل

كنا قد انتهينا فخرجنا من الرواق، و آن تسائلت " لماذا يريدنا ويلدن أن نتأنق"

_ لا أدري، هذا ما أخبرني به عندما أنزلت الأطفال

نظرَت نحوي بقليل من الخوف، لا أنكر أنني منذ حادثة البارحة لم أشعر بشيء سوى هذا الشعور

" هل إنتهيتم؟ "

نظرت خلفي فإذا به ليام، يرتدي سترة بنية بياقة، مزخرفة بخيوط ذهبية اللون

جميعنا متأنقون لسبب نجهله،

نزلنا الأدراج فوجدنا حضورًا كثيرا هناك

كان الشيخ يجلس على كرسي طاولة عشاء برفقة الفتى المحارب ، بينما مايكل و بينا و الفتاة الاخرى على الأرائك

جلستُ على مقعد جلدي أمامهم ، يينما جلست آن على أريكة لإثنين رفقة ويلدن و ليام جلس على طرف أريكتهم

و للحظة كنت متوترة، و قد لاحظت الأمر في سِمات آن

تنحنت عن خوفها منهم و نظرت بثقة

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now