12_بوابة اللانهاية

130 4 6
                                    


بدأت العصافير تزقزق مع ظهور أول خيط لشروق الشمس ، كان الرهبان و القرويين قد إستيقظوا كما بُرمجت عقولهم لتفعل بشكل يومي ، و كل واحد قد ذهب لأعماله اليومية من تحضير للطعام ووتنظيف للمكان إلى إقامة بعض الطقوس الصباحية للعبادة

كانت آن قد نامت براحة تامة دون أن تتكبد عناء التفكير بأي شئ فقد صفت عقلها و إستسلمت للنوم ، لتستيقظ و كلها نشاط ساعدت النساء على ترتيب الأفرشة ثم أخذت حماما سريعا و  توجهت لتطمئن على ليام

وجدته مستيقظا لكن مستلقي على السرير ، إبتسمت في وجهه إبتسامة عريضة آخر مرة كان قد رآها في لندن

" صباح الخير " قالتها آن ثم تقدمت نحوه و جثت على ركبتيها لتقابله

فرد بنفس ما قالته لتقول هي بعده " كيف حالك ، هل تشعر بتحسن ؟ "

إعتدل بجلسته ليرفع ظهره و قال " أجل تحسنت قليلاً "

أخذت عقلها بالتفكير في حوارات تقولها لليام ، لكن لم تتجرأ على بدأ أي حوار منهم لينتهي بها الأمر و تقول " اليوم آخر يوم هنا ، أعني سيقومون بما جائوا من أجله ثم يعودون أدراجهم أما نحن " سكتت قليلا لتلعب بإبهاميها على شكل دائري ثم واصلت كلامها قائلة " سمعت بمكان جيد أنا أعني مكان" سكتت لتزفر بقوة من حرج موقفها ، فهي لم تجد أي شرح منطقي للمكان الذي ستذهب إليه

فقال ليام و في باله ألف سؤال عن سبب تصرف آن بهذه الطريقة " آن تحدثي ، أين سنذهب؟ "

تمالكت نفسها و قالت " بوابة اللانهاية " ثم قبضت عينها بحرج

تفاجئ هو من قولها ليقول " بوابة الماذا ؟! "

أغمضت عينها و رفعت رأسها للأعلى و زفرت بقوة

ثم قالت " إنها بوابة اللانهاية "

أومئ علامة على الفهم ثم قال " ما المميز هناك حتى نذهب ؟ "

سكتت فهي لم تعلم ما تقول له ، أقنعت نفسها مرارًا بأنه لا يجب أن يعلم بموضوع خيالي كهذا ، ثم قالت " لا أدري  فقط أتبع حدسي و أذهب هناك "

يال غباء أجوبتها

هو عرف أنها تكذب ، لكن ما بيده حيلة ، لا يمكنه مناقشتها بمواضيعها فإكتفى بالموافقة و أن يتبعها أينما تذهب
لديه الكثير من الأسئلة لطرحها الكثير من الألغاز الغير منطقية للإيجاب عليها

يريد ان يسأل لكنه لم يستطع غير أن يقابل برودها ببرود أشد صقيعًا

سمعوا صوت مي تنادي آن بإسمها و بعد لحظات كانت قد سحبت باب الغرفة

إبتسمت لليام ، فرد بدوره الإبتسامة

و قالت موجهة كلامها لآن " لقد ارسلوني  للإحضار بعض المياه المقدسة ، هل تريدين المجئ "

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now