39_ ستفقد نفسك

10 2 5
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.

كان ليام يسير في أروقة الجناح الخاص بإقامتهم و هو يدلك معصم يده كي يخفف الألم عنه، تماما بعد أن انتهت روز من تضميده

لمح آن في نفس الطريق، فساد الجو شحنة توتر فجأة، فكلاهما عاجزان عن تجاوز ما حدث سابقًا

و بدت ملامح التردد واضحة عليهم، جذب نظر آن منظر الضمادات الملتفة حول صدر ليام، فقميصه لم يكن مغلقا بالكامل

لم تستطع تجاهل الأمر و بعد التحية سألت عنها، رغم ملامح التردد الواضحة، اختلق كذبة سريعة و أجاب

" إنها لا شيء، فقط وقع عليّ كتاب ضخم و سببت جرحا صغيرا، لكن روز بالغت في تضميده "

اشتعلت الشرارات في رأس آن و لم يلحظ غضبها، تجاهلت الأمر و تمنت له الشفاء

بينما قاطعهم قدوم كيرليس مناديًا آن

نظر كلاهما نحوه، و يبدو أن وجود ليام جعله يغير مجرى الحديث

_ كيف حالكم جميعًا ؟

_ نحن نبلي حسنًا، شكرا لسؤالك
أجابه ليام بإختصار، بينما لاحظ نظراته الغريبة لآن

و ما زاد شكه تصرف آن بعدها فورًا " اعتذر منكما، سأغادر فورًا، أراكم على طاولة العشاء "

و ركضت للجهة الأخرى من الممر، تبادلا نظرات حادة قبل أن يعتذر كيرليس بالانصراف كذلك

و قد زُرع شكٌ جديد في عقل ليام هذه المرة.

.
.
.
.

#آن

كان الهرب من ليام صعبًا، فهو يلاحظ أدق التفاصيل في كل مرة

كان كيرليس قد وعدني اليوم بتدريب رمي السهام مساءًا ولا بدّ أنه جاء من أجل هذا الأمر

التقيته في حديقة جناحه، و قد كان هذا ميزة لنا، فلا أحد يدخل الجناح غيره

كان التدريب سهلا هذه المرة، رغم أنني فشلتُ فشلا ذريعًا، لكنها أول مرة لي في التصويب على أي شيء

و بدأ كيرليس كلامه المشجع، و بأنني سأتقن الأمر اذا تدربت آكثر

و هذا يعني ساعات اضافية من التدريب، أشعر بالأسف عليه .. هو أساسا مشغولٌ بكل هذه المشاكل التي تعاني منها المملكة، لكنه حقا لطيف و عازم على تدريبي

خلال هذه الأسابيع تحسنت مهاراتي قليلاً، اصبحت بارعة في حمل السيف و حجمه مناسب جدا لجسدي

لكنني اردت سيفا اكبر، هذا طمع كبير مني

واصلت التدريب حتى غربت الشمس، سقطت مرهقة على الارض بمجرد أن قال علينا التوقف هنا

ركض نحوي و سأل بقلق " هل أنت بخير؟ "

اومأت بإبتسامة و قلت " أجل، فقط متعبة بعض الشيء "

رواية : ظــلال السّحـرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant