21_لِقاء الملكة أوليفر

23 4 7
                                    


" لقد وصلوا ، إنهم هنا الزعيم ويلدن هنا "

حسنا كان هذا صراخ أحد الحراس بمجرد رؤيته ، قهقهت روز على تصرفه لتقول :
" يا إلهي إنه لطيف جدًا "

قالت مازحة ، لكن ملامح ويلدن تغيرت فجأة و أعتقد أنني عرفت السبب

هذا الحارس ذهب لإعطائهم أملاً لم نُحققه .. كنا في العربة نُطل عليهم من النافذة بينما ليام و ويلدن في الخارج جالسون على مقعدٍ يقودون العربة

قلت و نحن  الطريق " ويلدن إبتهج ، لا عليك بذلت جهدك و هذا كافي "

أومأ بتفهم ، بينما ليام ركز في القيام بعمله ، نظرت لي روز و قالت " ألا توجد طريقة أخرى للشفاء ؟ "

رُسمت ملامح حزنٍ ، لكنني لم اُرد أن أفقدها الأمل هي كذلك لأقول " لا أعرف روز ، لكن لن نستسلم وَ سنحد حلاً بالتأكيد "

إبتسمت لأرسم إبتسامة مُزيفة فقط لأواسيها ، لكن هي إكتشفت الأمر ، من أنا لأخدعها ..  صديقتي المقربة و تعرفني حقّ المعرفة

تجاهلت الأمر بضمة مباغتة ، أحتاجها حقًا فأنا وحدي منْ كانت قريبةً من تحقيق مراد ويلدن لكن فشلت  .. لم أرد إخبارهم لأنني بالفِعل اٌخفي الكثير

أحسست بالذنب لمجرد التفكير بهذا ، لكن حتى أنا لم أعد اٌريد التصديق بعد الآن

بدأ صوت هتافٍ بالظهور ، أخرجت نفسي من النافذة حتى كتفي لأرى ذلك الحشد الغفير من الأقزام مجتمعين حول الشجرتين و اللتان تُعتبران بوابة القرية

إنقبض قلبي بحزن عليه ، لم أستطع رؤية ملامح وجهه جيدًا لكنه قوس كتفه و هذا كفيلٌ بجعلي ارى مقدار خيبته

لكم ودَدت الصراخ و القول: أصمتوا لماذا تهتفون على لا شيء ، لماذا هتافكم يزيد تحطم قلبه أكثر !؟

لكن ويلدن أخبرنا أنه من عاداته أنهم يستقبلون الأبطال ، الرحال حتى و إنْ لم يحققوا مُرادهم يكفيهم أنهم حاولوا

و هذا شيء أعجبني ، لكن القضية مختلفة هنا ، فالأمر يتعلق بحياة زعيمهم و حاكمهم

بعدَ الترحيب و الهتاف ، يُأخذ القادمون راحتهم قبل كل شيء ، لا يدينون لهم بتفسير أو حتى قول كلمة واحدة قبل أن يعودوا لغرفِهم و يرتاح لمدة يوم  او ليلة

و في هذه الحالة ليلة ، فنحن الآن قاربنا موعد غروب الشمسِ .. توقفت عربتنا أمام البوابة

ليخرج ويلدن ثم نحن بعده ، قدِم مجموعة حراس موزعين على صفين ، حاصرونا

جهة كانت على يميننا و أخرى على يسارنا ، كأننا سجنائهم بالفِعل

سار ويلدن و نحن خلفه ، و الهتاف يزيد إحباطه أكثر ، اوطأ رأسه بخجلٍ .. و لعلنا بدون إرادة جميعنا فعل ذلك ، لم نكن أبناء الزعيم و لا أفراد من القبيلة وَ لكن خيبتنا كانت تُجارى ويلدن في شدتها

رواية : ظــلال السّحـرOn viuen les histories. Descobreix ara