30_ تجمع الفريق

12 1 2
                                    

.
.
.

ظلت روز تحضن الطفلة و هي ترتعب بين يدها ، كان الغطاء يمنع الضوء من الدخول الا أن الفتى ظل يسترق النظر ناحية اخته وهو يشعر بالخوف و الرعب بسبب ما يحدث

و ربما روز ليست أقل منه فزعًا

رُفع عنهم الغطاء لتفزع روز ؛ تفاجأت برؤية أحد الفابيوس بعيونه الحمراء القانية و ابتسامة الشر المرسومة على وجهه

الفتاة لم تستغرق ثواني حتى بدأت بالبكاء بينما الفتى اختبئ خلف روز بخوف يعتبرها درع و هي من ستبكي كأخته تماما

ظلت تنظر نحوه بصدمة لم تسمح لعقلها بالتفكير ، تأملت ردة فعله و قد كانت يده توجهت لخصره ليسحب السيف و تظهر ملامح الرعب عليها

أغمضت عينها بقوة ، و قد شعرت بحركة يده ترتفع لتنزل السيف عليهم

لكنها سمعت صوت ارتطام لتفتح عينها و تراه ممددًا أمام الحائط الذي يقابلها على مسافة بعيدة

ربما حتى ميتًا ، نظرا للحفرة الضخمة التي علّمها جسده

بقيت تنظر بصدمة ، لأن ما حدث توًا كان بسببها

....

في مكان آخر ، كانت آن قد أضاعت طريقها و وجدت نفسها في ساحة خالية و واسعة

ظلت تنظر أمامها ، و هي تجمع شجاعتها لتسير بحثًا عن بينا

بدأت تُحدث نفسها ، و تؤنب تصرفها بِترك الجماعة تتفرق هكذا

حانت اللحظة ، حيث رأت نفسها محاصرة بين عدد كبير منهم

لا هرب هذه المرة ، وقفت مكانها و قد كانت مجموعة منهم أمامها

الركض لن يُجدي نفعًا ، المنظر وحده كفيل بِجعلها تتراجع خطوة للخلف لتبقى بتلك الحالة في هول

لم تشعر بنَفَسها يضطرب و بحاجتها للتنفس لأنها تشعر بالخوف يتغلغل لأطرافها شالاً حركتها

تقدم أحدٌ كان منتصفهم و قال " أخيرًا هناك كائن حي هنا " أظهر ابتسامة جعلت آن تسحب رجلها للخلف( فقدماها عجزت عن السير حتى ) مما جعلها تسقط أرضًا

رفعت نظرها و هي تتراجع للخلف بيدها ، فهي تعرف أنها ستعجز عن النهوض مجددًا

ركض بسرعة مما جعلها تصرخ و هي ترجِع للخلف برعب

شعرت بشيء صلب خلفها لترفع نظرها ، كان هناك جسدٌ منع هربها

كانت الرؤية مختلسة ، لكنها شعرت بقفز أحدهم ليظهر أمامها

شاب بشعر بني ، يرتدي ملابس جلدية ، ظهرت فتاة بشعر قصير أمامها تتميز بالرداء الأخضر على ظهرها و أخيرًا كان هناك فتى يتقدم بخطوات بطيئة

" هل أنتِ بخير ؟ "
سأل العجوز الذي خلفها ، يرتدي ملابس رمادية كاملة و هو يمد يده لها

رواية : ظــلال السّحـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن