35_ جنازة ذكرى

16 2 3
                                    

استمتعوا بالقراءة :

.
.
.
.
.
.
.

ظللتُ أهز رجلي اليمنى التي وضعتها فوق اليسرى و أنا ضامة يدي إلى بعض، تاركة ثقل جسمي وَ جالسة على الأريكة بينما أحدق به بملامح شكٍ حرصتُ على مزجها بالغضب

" أحقًا تريد مني أن أصدق أنك وجدتنا بالصدفة؟ "

نظر نحوي بنفس التردد و الملامح الخائفة " لماذا لا تصدقينني آن، لقد بحثت عنكم في كل مكان و استطعت بمهاراتي إيجادكم ثم و فجأة وجدتُ نفسي هنا "

لا أستطيع تصديقه، و لو بعد مئة عام لن أثق به

لكن، هناك دائما لكن

فالأمر أنه أخبرني عن الصين و ذلك المعبد، عرف أدق التفاصيل و أيضًا عليّ تقدير موقفه بأنه في مكان غريب عنه تماما و يحتاج الرفقة، عليّ التظاهر حاليًا بأنني أصدقه

ثمّ لاحقًا، سأقرر ما يجب فعله

نظرت لليام الواقف خلفي بجانب روز، لا أدري لما لكنني صرت أريد اخباره عن كل شيء و استشارته أصبحت عادة لي

ربما لم أتكلم، لكنني رأيت ردّه و قد كان رفضًا قاطعا، فملامح وجهه متجهمة

تجاهلته هذه المرة، و غيرت نظري ناحية فورش الجالس على الأريكة على يميني، و قلت " ربما علينا الثقة به، و سنعيده معنا بمجرد إيجاد طريقة و سأحرص على ألا يتكلم بأي شيء "

نظر نحوي، و لا أستطيع قراءة ملامح وجهه جيدًا، صمت ثواني ثم قال " حسنًا إذن، لنرشده إلى غرفته"

خرجت برفقته، و أنا أشرح له عن القصر بشكل موجز و فورش كان يرشدنا الطريق

بينما تركت الباقي في تلك الغرفة، لا أدري بما يفكرون لكن حتما وجود بشري آخر لن يُعجب أحدًا

..

#روز

بمجرد مغادرة آن، نظرت ناحية ليام، وجود زاك أربكنا جميعًا

لعل غضبي من إختفائهم المفاجئ زال بمجرد حضور غضبي على زاك

كانت بينا قد تقدمت نحونا، رغم مظرها الهادئ متأكدة من أنها مشوشة مثلنا

سألتنا مباشرة " هل تعرفون هذا الفتى؟ "

سكت ليام عن الإجابة، فقلت أنا " نعم، إنه زاك ابن عائلة غنية في مملكتنا "

نظرت نحو ليام، و قالت " هل تثق به؟ "

كان سكوته لحظة ترقب لنا جميعا، و بدى الجميع يصغي لهذا الحوار بإهتمام

فنطق " لا، البتة "

نظرت نحوي، لأؤكد " لا أدري بخصوص الثقة، لكن زاك مثل الطفل حمله لعود كبريت قد يحرق المنزل كاملاً، أنصحكم بكبت أكبر عدد من المعلومات عنه"

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now