13_ زهرة الكادابول

121 5 1
                                    


#آن

شعور غريب إكتسح جسدي لكن أدركت إنه ليس شعور غريب إنها نفحات هواء تضربني

فتحت عيني لأجد نفسي واقعة على أرض عشبية ، تشوشت لثواني بعدها تذكرت ما حدث معي

اللورد ، غابة و أخيرا بوابة قبلها قلت كلمات غريبة

رفعت بيدي بحركة خاطفة مما أدى إلى خروج شهقة طفيفة بسبب ألم ذراعي

يبدو أنني تغاضيت عن الأمر تمامًا ، لكنني أمسكتها و وجهت نظري إلى الأنحاء لأجد نفسي في وسط غابة غريبة أشجارها عالية لم تستطع عيناي وصول قمتها ، أوراقها تختلف من الزهري إلى الأزرق المخضر

ألوان مزجت بطريقة خلابة و بألوان زاهية جعلت عيوني تلمع لجمالها ، أظن أن مقلتاي ملتا من اللون الأخضر المعتاد

أبهرني جمالها أكثر من غرابتها ، و أشعة الشمس المتسللة بدفئها ، زادت المنظر جمالية ، أحسست كأنني في عالم آخر فأنا من محبي التأمل في كل ما هو خلاب

#الكاتبة

سمعت صوت تأوه من قريب جعلها تدير راسها بحركة لا إرادية لترى شخصًا متكأ على أحد الأشجار أمامها ، لم يأخذنها الأمر وقتًا طويلا لتعرف أنه ليام من يده التي تتدلى و تظهر لون قميصه

مشت خطوات ثم ثنت ظهرها لتلتقط الحقيبة البنية و توجهت نحوه

" ليام ؟! " قالت ليس لتتأكد منه بل لتنببه بوجودها ، جلست على ركبها لتقابله و بقيت تتأمله

رفع بنظره نحوها ثم قال " آن هل أنت بخير؟ "

أومئت له ثم قالت " ماذا حدث هنا؟ "

ظغط على يده في الأرض ليرفع نفسه ثم أجاب " لم أستوعب شيئا بعد ، إستيقظت من فترة وجدت نفسي بهذه الغابة مشيت قليلا ثم إرتحت هنا حتى جئتي أنت و وجدتني "

تنهدت بضيق ثم جلست على الأرضية للعشبية لتقول بخيبة أمل " أين نحن الآن ؟ "

رفع بكتفيه و جحظ وجهه يقول " لا أدري ، ماذا عن صديقتك أين هي؟ "

إتسعت عينها عندما ذكرها بِروز التي نستها لفترة ، فروز بظهورها المفاجئ و كل ما حدث ، ظنت أنها كانت تحلم حتى أيقنت توًا أن كل شئ حقيقي

و أن كل شئ شهدته البارحة لم يكن كابوسًـا و لا حلمًا ، لم تفرح بفكرة أن روز عادت حقًا بقدر ما تشتت ذهنها لفكرة أن روز يمكن أن تكون بأي مكان و هي في خطر

وقفت بسرعة ثم ساعدته على النهوض ، و سارت بين الأشجار بعشوائية تصرخ بإسمها بصوت عالي ، و تتمنى في أعماقها أنها لم تضعها ، تسترجع ما حدث معها لتكتشف أنها دفعتها على حين غرة

أدمعت عينها لمجرد تذكر هذا لكن تفائلت بأن تجدها و لم تدع الشعور بالذنب يحبط عزيمتها و واصلت منادتها بأعلى صوت ، تصرخ طالبة ردًا بسيطا منها

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now