22_ دربُ أملٍ جديد

29 2 10
                                    

#الكاتبة

واصلت ركضها ، و هي ترسُم في مخيلتها الطريق جيدا ، ليام يركض خلفها و أحيانا يصرخ بإسمها

و الشك يراوده ، لما قد تخرح هكذا بمجرد سماع الموضوع

" آن " صرخ بقوة و بنفاذ صبر

لم تستدر ، لكنها قالت " عليّ إيقاف ويلدن سريعا "
فهم الموضوع ، ليزيد من سرعته

لم ينكر شدة غبائها ، فكيف ستوقف الأمر .. لكن هذا لم يمنعه من مواصلة اللحاق بها

وصل ، ليمسكها من كتفها و يوقفها .. دفعته بعيدًا و قد توقفت ثواني تلتقط أنفاسها و تقول " كل ثانية تمر قد يكون إعترف فيها لذا لا وقت ، عليّ أن أسرع "

عاودت ركضها حافية هكذا ، بسرعة و أنفاسها تكاد تخذلها لتنقطع عنها

شعرها يحلق عاليا ، و رجلها تكاد لا تلمس الأرض لسرعتها ... لحِق بها كذلك و هو يتذمر داخليا

تجاوزوا شجرة النكتوديم بمسافة ، كان الحراس هناك يتناوبون بكثرة

لم يوقفوها كما فكرت ، فويلدن سمح لها بالتجول بحرية ، بينما أكثر ما فعلوه هو الإستغراب من ركضها هكذا

أحست بنفْسها ضائعة وسط كل تلك المنازل ، سارت تلتف برأسها في كل مكان .. حتى لمحت ذلك المنزل الكبير
و الذي يكون منزل ويلدن ، كانت متأكدة من أنهم هناك ، ركضت بسرعة و لكنها تفاجأت من أنّ الحرس شكلو برماحهم حرف X

مانعين إياها من الدخول ، بدأت تتنفس بصعوبة و صدمة قد تلت تعابير وجه الفرح

قالت بصعوبة " أريد الدخول ، هل ويلدن هنا ؟ "

" لا يُسمح بدخول أحدٍ سوى القادة " قال أحدهم بنبرة صارمة ، أحست بِوجود غضبٍ فيها

" أنتَ لا تفهم ، عليّ الدخول و لقاء ويلدن الأمر عاجل "

" ممنوع الدخول ، هذه أوامره إبتعدي من هنا " أعاد كلامه الذي جعلها تشتاط غضبًا و تقول " إذا لم تُدخلتي فسوف أفعل شيئا لن يعجبكم "

قهقه بسخرية و قال " لا يمكنكِ فعل شيء ، سترين الزعيم ويلدن لاحقًا "

إبتعدت عنهم ، لتبتسم بإنتصار و خبث ، الآن هم يَعتقدون أنهم فازو لكنها ستُحقق تهديدها

" ويلداااااان " صرخت بصوت عالي جدًا ، جعل صوتها ينتشر في كامل أرجاء القرية ، صُدم الحراس بفعلتها ، و كذلك ليام الذي لم يكن بعيدًا عنها

واصلت " ويلدن لا تقل شيئا أرجوك إنزل الآن "

ظهرت بعض الوجوه على النوافذ ، و في عِز الليل اٌنيرت أضواء بعضِ المنازل.. ليخرج كل فضولي سمع صوت صراخها

لحقها ليام ليمسك بها من كتفها قائلا " هل جننتِ ؟ يمكنك لقائه لاحقًا لما الصراخ "

" أنتِ اٌصمتي " قال الحارس الآخر و قد تقدم رافعًا رمحه

رواية : ظــلال السّحـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن