10_رفقاء الدرب

60 5 4
                                    


أشعة الشمس الحارقة تهمس لي بأنه وقت الإنطلاق ، لكنني كنت أنتظر لحظة الإنطلاق منذ مدة عندما قررت أخيرا أن أُوقف محاولاتي بالنوم و أنتظر ليام لكي يستيقظ

تأملت وجهه و قد بدى نائما كالأطفال الصغار لا خوف و لا قلق من الحياة فهم لم يروا منها شيئا بعد ، أما أنا فلم يغمض لي جفن ، طوال الليل يلازمني التفكير بما قالته آكايلا

أأصنع مشاكل جديدة في محاولةٍ مني لحل ما تورطت به أولاً ، أيستحق الأمر العناء أن أجازف و أذهب لذلك المكان طلبا لأجوبة أسئلتي و أنا لا أعرف ما ينتظرني هناك ، المجهول هو امر صعب للتعايش معه ، فحاليا مستقبلي كله مجهول و مرهون بيد قرار إذا إتخذت الخاطئ قد أدفع ثمنه و يدفعه شخص برئ معي

لكنني موقنة تماما أن عدم ذهابي للمعبد سينجر ورائه وابل من الأسئلة و الشعور بالندم الذي لن أستطيع تحمله ، سأسهر الليالي متمنية لو عدت بالزمن ... و هذا شئ لا أريده

و بين رغبتي بالذهاب إلى هناك و مواجهة مخاوفي أو أن أنسحب و أحترق برماد ندمي

قررت الذهاب و الإستمتاع بطعم المعرفة ، معرفة كل الأجوبة لأسئلتي ..

أيقظت ليام برفق فنهض على الفور و فرك عينيه وجه نظره لي بنظرات ناعسة فأبعدت نظري عنه كي لا أرى ملامحه التي تترجاني لمواصلة النوم و  قلت له
" علينا الذهاب فورًا "

فرك عينيه مجددًا و هو يقول " دعينا نسترح قليلا " تثائب ثم واصل كلامه قائلا " أصلاً لِما الإستعجال " أنهى كلامه و عاود التثائب

قلت له " أتباع اللورد مستعجلون لإيجادنا و يجب أن نصل إلى معبد يوجهان سريعًا "

قال بتلعثم " معبد يُوجِهَان "

ضربت كتفه بخفة و قلت " يوجَهان "

ستر على خطئه و قال " لا يهم إسمه ماذا سنفعل هناك "

وقفت و أنا أهمس لنفسي " سأجد أجوبة لأسئلتي" لكنني إبتسمت له و قلت " لا أدري ربما هناك سنجد المساعدة "

وقف بصعوبة و وجه نظره في أرجاء الغابة كأنه نسي أنه نام هنا و عندما إستدار ليحدد طريقه رأيت خطوط دماء على قميص ظهره

شهقت و وضعت يدي على فمي ، فإستدار ناحيتي و قال " ماذا هناك آن ؟ "

تقدمت بسرعة ناحيته و أدرته كي يقابلني ظهره و عندما لمست جراحه تألم و سأل
" آن الجروح .... "

لم يكمل كلامه حتى قاطعته و قلت " إنفتحت مجددًا "

سمعته يلعن بهمس و قلت له و أنا قلقة عليه " إخلع قميصك لأرى ما أستطيع فعله "

أومئ لي بالإيجاب ثم تجرد من قميصه لأرى جراحه ظاهرة أمامي و الدماء متكتلة عليها

سألته بسرعة و قلت " لكن أين الضمادات؟ ، ألم تضمد جراحك في اليخت "

رواية : ظــلال السّحـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن