.
.
مرت الأيام و نحن نجول في أرجاء المملكة ، يكاد اليوم يكون مملا لولا حديثي مع روز و أحيانًا مع باقي الجماعةو لأنني اٌبعد نفسي عن ليام ، لم أرى تلك المرأة إيفليار ، لم تلاحقني أثناء نومي و هذا ما جعلني أصمد حتى اٌنهي هذا الكابوس الواقعي بشكل نهائي
كانت طريقتُنا للسفر ؛ ثلاثة أحصنة و مهر يتقدمنا عبر الغابة ، الهضاب ، النهر و أحيانا مدن فقيرة نتوقف لنأخذ فيها قِسطًا من الراحة
مازلت أسأل نفسي ..
ماذا أفعل هنا ؟ و ما سبب إختباري ؟
أعتقد أنني لن أعرف أبدًا ، لكن مع هذا لم تمضي ليلة دون النظر في المرآة و إنتظار حضور أي شخص للنجدة
أبقى ساعات متأخرة في الإنتظار و أستيقظ باكرًا حتى نقطع الطرق الوعرة بأسرع وقت
أعاني وحيدة ، لكن مع هذا تمسكت بأصغر ذرة من الأمل كي أجد حلاً لأجوبتي
كي اٌنهي هذا الإختبار الصعب الذي أخوضه ، سأجد طريقي
هذا ما أهمس به كل ليلة قبل الخلود للنوم بجوار روز ، و على بعدٍ قريب ليام وَ ويلدن
أحاول جاهدة الخروج من هنا بعد كل ما حدث
و هذه الليلة لم تختلف كثيرًا ، حملت المرآة في مرمى نظري إنتظرت طويلا
أتأملها تارة و النجوم تارة أخرىأهمس و أقول كلماتٍ أشجع بها نفسي .. كاد التعب يتغلب على جسدي لذا تركت المرآة جانبًا و نمت اٌقابلها بظهري
#الكاتبة
لمعت حواف زجاج المرآة بلمعان إنطلق مع الرأس العلوية ليسير كخط يترك أثرًا ثم يختفي في الطريقين و تلتقى عِند نقطة المنتصف في الخط السفلية
لمعان إختفى في ثواني لتعود المرآة لطبيعتها
فجر هذا اليوم مرّ بتجهيز معظم الأمتعة و تناول فاكهة و حليب كالعادة
إمتطوا أحصنتهم و قد صمت الجميع لحظات قليلة ، تجاوزوا الغابة ، لتنطق روز : يالي حظنا ، الشمس أيضا حُجِبت بالغيوم اليوم
إبتسم ويلدن و قال " هذا الحظ رافقنا مُطولا ، أعتقد أنّ الأمر أكثر من ضربة حظ "
نظر ليام ناحية آن و قد قال " مهما كان نحن محظوظون به ، لكن ليته لم يُحضرنا من الأساس "
" أظن أن القدر أرسَلتكم " قال ويلدن و قد بدت من ملامحه الجِدية
أجابت آن مازحة " نعم القدر لعب لعبته معنا "
سألت روز بعد أن أظهرت ملامح تفكير وَ تدقيق " مهلًا مهلاً ، لماذا قلت القدر بصيغة المؤنث "
أضاف ليام على قولها " أجل قلت أن القدر أرسلتنا ما معنى هذا ؟ "
فسألهم ويلدن مازحا " كأنكم لا تعرفون الخرافة "
YOU ARE READING
رواية : ظــلال السّحـر
Horrorهذه رواية عن مغامرة خيالية : اختفى السحر و بقيّ الظل ، ثلاثة دخلاء على عالم خيالي بعيد عن كل ما رأوه ، لتبدأ الرحلة في البحث وَ نفض غبار الحقيقة