رواية : ظــلال السّحـر

27_ بابٌ نحو الحقيقة

وجهة نظر مختلفة

في لندن الفوضى تعم المكان، مر شهرٌ و نصف منذ ما لُقِب بعملية إختطاف القرن

أشتبه بآن كونها خاطفة الأمير، و بسبب قلة الأدلة و وجود إثباتات لوجودهم معًا في القاعة إنتشرت سيرتها في كل بقعة من العالم

غياب روز غيرُ المبرر زاد الوضع سوءًا، فأصبحت متهمة كذلك بمساعدتها

و لا أحد يدري حقًا ما حدث، الإختطاف الحقيقي سببه اللورد و كُل ما يعانوه في سبيل العودةِ

المتهمة وَ الخاطفة هي في الحقيقة المُنقذة،

أمورٌ اخرى رويدًا بدأت تتضح، تحسنت الأمور في غيابِها كثيرا

عرِف الجميع قِيمتها أخيرًا، و أمها التي ندمت أشّد الندم على تركها في محنة لم تعرِف بوجودها

ترك آن وَ ليام أمورًا سيئة، تحسنت تدريجيًا و خلقت مشاكل جديدة

..
.
#في القصر الملكي

إتكئ الملِك على عرشِه و تنهد بحزن ، فُتح الباب مصدرا صوتا قويًا .. ليدخل شاب بطقمٍ رسمي و قد أصدر حذائه خطوات جعل الملك يترقب لوصوله أمامه

عدّل جلسته ، و قد كان زاك بأبهى طلتِه، رافعا خصلات شعرِه الأسود للخلف

إبتسم بمكرٍ، حلل من ملامح وجه الملك أنّ طلبه سيُنفذ لا محالة

و قبل أن يسأل الملك عنْ أي شيء ، عرف عن نفسِه قائلا بعد أن إنحنى : " جلالة الملك، يُشرفني لقائك ، أدعى زاك ستيفان مورفن، وريث شركة مورفن التقنيات "

أومأ الملِك ليقول " أنا أتلقى عروضا عديدة من أجلِ إيجاد الأمير، غالبا ما تكون من أصحاب الطبقة المتوسطة لماذا قد يأتي وريثٌ مثلك إليّ "

زاد وِسع إبتسامته، و قد أجاب " جلالتك هذه المرة متأكد أنني سأجده، لا تقلق أنا أعرف الآنسة كما وَ أنني خبير بهذه الأمور "

_ ما المقابل ؟

خاطب الملك بِبرود ، فهو أوضح أنه مُستعد لدفعِ أي مبلغ مهما كانت قيمتُه

و زاك كان سعيدًا بالوضع، فهو سيجد مقَدَما القوة و المال

_ اٌريد أراضي الينابيع خارج المملكة

لم تتغير نظرات الملك، رغم أنّ ما يطلبه غالي و نفيس و كان سيكون من حقَّ إبنه ليام

لكن من أجله سيكون سعيدًا بالتخلي عنها، إذا نجح بتنفيذ وعدِه طبعا

_ موافق، عليك إحضار الأمير سالما إليّ و ستكون الأراضي ملكك فورًا

إبتسم بإنتصار ، و ما أكثر إبتسامات الخبثِ التي رسمها اليوم

غادر القلعة لِيتجه ناحية سيارته ، أنزل أحدٌ نافذة السيارة ليظهر ليشان الذي رسم نفس السِمات عندما رآه يبتسم