45_ استيعاب: آن و ليام

16 3 23
                                    

#ليام

كنت أسير في هذا القصر الخالي الموحش أتفحص كل زاوية فيه، يقولون أنّ هذا قصر كان ينتمى لسلالة عائلتي لكنني حقا لا أدري كيف أتقبل أنني جزء من هذا العالم السحري

عشتُ حياتي لا أريد منصب ولي العهد، فقط لأرى نفسي هنا سليل عائلة فورتنهايم

في النهاية، لديّ مصيران و كلاهما قاداني لمسؤولية وراثة عائلة

_ أشعر بشيء سحري قريب
أيقظت سباحتي ايلينا فوجهتُ نظري نحوها

كان مايكل بالفعل قد حرك المصباح نحو باب غريب تنتهي عنده الردهة

توجهنا ناحيته، و قد كنت أتولى مهمة فتح جميع الأبواب في حال كانت سحرية ستسبب لهم صعقة تشبه الكهربائية منها، لكن بما أنني أحمل جينات العائلة ستُفتح لي

فتحته فهبت رياح قوية للحظة ثم هفتت، كان صوت الرياح القادم من الأسفل قويًا و يدب فيّ القليل من التردد

نزلنا للأدراج ببطء، متأهبين لأي شيء قد يحدث

كانت ردهة واسعة، تشبه التي وجدنا فيها السيف و القلادتان، محطمة جزئيا و جدرانها متشققة، لكن تنتهى بمنصة عالية

توجهت ناحيتها، و تماما كما حدث من قبل كنتُ وحدي من استطعتُ الدخول

كان الجدار الخلفي عبارة عن مكتبة مليئة بالكتب القديمة، كان الغبار يلف كل مكان من المكتب الذي يتحوي أغراض غريبة حتى الأرض التي أسير عليها

نافذة مستطيلة من الفوق كانت مفتوحة تُجدد الهواء في القاعة

بعد أن طمأنتُهم عليّ

توجهت للمكتب أتفحصه، كان يشبه مكتب الباحثين الفلكيين لما يحتوي من أغراض، مجسم للمجموعة الشمسية، كرة حديدية تشبه كوكب الأرض في رسمها، و منظارُ قديم

لمستهم بيدي التي تجول أطراف المكتب، كانت الكتب الموضوعة هناك كذلك مألوفة، كلها أبحاف ليوناردو دافنشي، جاليلو و الخوارزمي

بالمختصر، أسماء لأبرز العلماء من البشر في وقتٍ قديمٍ جدًا

: ماذا تفعل هذه الكتب في هذا المكان؟

عدت بنظري للمكتب، حيثُ أنّ الكتب لن تكون مفيدة

كان هناك لمعان يعكس السماء المظلمة من النافذة، كرة زجاجية غريبة

جذبتني فمشت اقدامي لها، بمجرد لمسها لمعَت وَ أخذت الأحداث تتدفق و تتشكل خلالها

أمي!!!

كانت أمي جالسة أمام سرير ضخم بتصميم خشبي قديم، تمسك يدًا سمراء مليئة بالتجاعيد و العروق البارزة

" إبنتي، أحرصي على انجاب وريث لسلالة فورتنهايم، هذا هو الطلب الأناني لأبيك، علينا العودة للعالم الذي أتينا منه عاجلاً أم آجلاً "

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now