8_ بَصيص أمــل

64 6 2
                                    

.
.

" أنا لست من تظنينني ، في الحقيقة لقد كذبت ،أنا ليام الأمير ليام "

صعقت آن مما سمعت و دخلت الكلمات على مسامعها كإعصار هز كيانها و مشاعرها و لم تجرأ على نطق كلمة واحدة ، كأن الكلمات سيف قطع لسانها و أخرسها

بينما ليام صمت لبرهة يتأمل ملامح وجهها و يفسر تعابير الصدمة ، يرجوا أن تسامحه فقد كذب عليها ، و ليس بموضوع تافه ، بل كذب بشأن هويته و إسمه و هذا ما جرح آن

ظلت بتأملها و سرحها فهي لم تكن تفكر بل كانت حائرة و حيرتها أكبر من أن تعود لسبب واحد ، بدأت بطرح الأسئلة على نفسها بدون أجوبة أنكرت حقيقة أن ليام كذب عليها ، حتى خطر على بالها حديثها مع الأمير في الحفلة التنكرية

شفتاها متفرقة تحاول قول شئ لكن ظلت تسرح بأفكارها بقلة حيلة حتى تشكلت الأفكار بكلمات و قالت بصوت يكاد يخونها و يصبح همس " لكن بالحفلة .. الأمير صوته مختلف يستحيل أن تكون أنت "

قال و ضميره يؤنبه بنرة راضخة "لقد غيرت صوتي بجهاز خاص " سكت قليلا ثم واصل " آن ليس لدي توضيح لما كذبت عليك بشأن هويتي ، لكنني أخبرك أنني لم أكن أنوي سوءًا بك صدقيني ، كل ما أعرفه أنني كنت خائفا من أن تعرفي بهويتي ، أجل كنت خائفا "

قهقهت آن ثم أدمعت عينها و قالت " خائفا من ماذا ؟؟ "

ترجاها و قال " آن من فضلك "

" سام !! " أخطأت في الإسم ثم إنتبهت لذلك و قالت بطريقة مستفزة " أقصد ليام أنا لست وحشا لتخاف منه "

تفاجئ من ردها القوي ، سكت ثواني قليلة ثم قال " أجل ربما كلامك صحيح ، لكن أريدك ان تعرفي أنني آسف جدا "

أنزلت نظرها للأرض و سكتت شعرت بقلبها يتألم و سائر أعضائها ترتجف بسبب ما حدث معها ، كانت تشك به من البداية لكنها لم تعتقد أبدًا أن هذا يمكن أي يكون صحيحًا خاصة بعد أن أخبرها هو بنفسه أنه سام

قلبها ضعيف و لم يجهز نفسه للصدمة

لحظات حتى ناداها ، فردت قائلة بصوت باكي " أرجوك ، أتركني أفكر براحتي لو كان الأمر بيدي لفككت القيود و قفزت من على السفينة لأتخلص من هذا الألم المزعج في كياني "

رفع رأسه ليقابل السقف و بدى كأنه سيبكي صرخ ثم قال " لا تقولي هذا ، أنا آسف "

بدأت تومئ برأسها يمينًا و يسارا و تعيد نفس الكلمة بصوت هامس " لا يمكنك "

هدأت من روعها بعد دقائق حاولت النوم تهربا من الموقف الذي وُضعت به  ، طارحة أفكارا عديدة ، تتسائل هل تسامحه أو لا إلا أنها غفت و فعل ليام المِثل بعد فترة طويلة

.
.

.
.
.

كنوع من التخاطر بين عقلين أغلق اللورد عينيه مستجيبا لإتصال و ضحكة رُسمت على ملامح وجهه فإنتقل إلى اللامكان

رواية : ظــلال السّحـرUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum