38_ مكتبة القصر السحرية

12 2 2
                                    

.....

#آن

بينما نحن نسير في هذا الرواق المظلم

_ هل أنت بخير؟

نظرت نحوه رغم قلة الإضاءة، و أجبته " نعم "

كان كارليس لطيفا كفاية ليسير أمامي، لم يدري أنني لا أحب الظلام لكنه ساعدني

" لماذا بدوتم جيمعًا متحمسين لأمر المكتبة؟ "

سألته ليبتسم و قد أجاب " لم تُفتح هذه المكتبة منذ خمس قرون، و الآن بفتحها سنتمكن من معرفة أمور عديدة حول أنفسنا و جنسنا، سيكون الأمر كما لو سنجد خريطة "

" خمس قرون " همست، فهذه مدة طويلة، أي منذ المعركة الكبرى

و كلهم متحمسون لمعرفة ماذا هناك، حتى أنا

ابتسمت بسعادة، و قد قلت بنفس حماسهم : سأقرأ كتبا ذات فائدة أخيرا

قهقه كيرليس و نظر نحوي قليلا ثمّ غير نظره ليصمت و أفعل المثل

استغرقنا عدة رواقات حتى نصل هنا، جزء من القلعة لم أره من قبل و يبدو مختلفا عنها تماما

فمثلا هنا، جدران الرواق هي طوب أسود اللون، و ليست جدران بيضاء مزخرفة

بعد مدة وصلنا لباب خشبي ضخم، راقي جدًا و يفتح من المنتصف لجزئين

تأملته جيدًا قبل أن أجد كل النظرات ناحيتي

أشار لي فورش بيده أن أتقدم و أفتحه لأفعل

توجهت الباب و أنا أفكر، أنه لم يفتح لقرون

ترى ماذا يخفي خلفه؟ ماذا سنكتشف الآن بعد دخوله

كيف سيكون الوضع خلف هذا الباب!!

الآن فقط عرفت، لماذا أحب والدي مهنته كثيرًا

إنه لشعور رائع أن تعرف شيئا جديدا و تكتشفه، و فقط حين وصلتُ ناحية الباب فُتح وحده

ليخرج نور قوي منه، لكن لم يظهر شيء غير الظلام

تقدمنا جميعًا و أنا في مقدمتهم لتشع تلك الأنوار البيضاء و يدخل نور من السقف الزجاجي

و تظهر معالم المكتبة!!

أم أقول حلمي الذي تحقق

" يا إلهي " هذا كل ما قلته بينما اتقدم للنعيم الذي يحلم به أي شخص

و الجميع مثلي ينظرون بإستغراب و باعين متلألئة عدى فورش الذي ابتسم و قال " لقد مرت فترة طويلة "

كانت المكتبة ضخمة، و ابعد ما يقال عنها أنها مكتبة الكسندر المفقودة التي تحمل تراث كل الأمم

كانت مظلمة بعض الشيء، و غير منتظمة الهندسة .. إلا أنها من بدايتها لنهايتها عبارة عن رفوف كتب، و بعض الأدراج التي تؤدي إلى الطوابق الأخرى و تمتد إلى أبعد ما تستطيع أن تراه، السقف كان بعيدا و كانت الطوابق متعددة وصولا له

رواية : ظــلال السّحـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن