49_ رغبة يائسة

5 1 0
                                    

#آن

لم أستطع الإحساس بأي شيء وقتها، كانت لديّ رغبة يائسة في إيقافه، ظننتُ أنني أستطيع تغيير رأيه

لم أفكر جيدًا، كنت أنانية بإعتقادي أن الخطر موجه لي أنا، عُميت عن رؤية العلامات

منذ البداية، إيفيليار أخبرتنا بالتضحية، لم أفهم قصدها

لم أفهمه سوى الآن..!!

رؤيته يفلت من يدي، ليام قد ذهب

لا أريد هذا!! سأذهب معه فقط

تخيلت شبحها يحفر قبري و كنت مستعدة للقفز فيه

شعرت بثقل كالجبل في صدري، لم أستطيع تصديق ما حدث

بلحظة فقط!! في ثانية اختفى ليام عن الوجود أمام ناظري

أردتُ الحياة له، لكنه إختار الموت
شعرت بالفراغ، جزءُ مني سقط من الجرف رفقة ليام
جزء كانت نسبته كنسبة وجود الماء في جسدي، شطر عظيم مني أصبح فراغ فجأة

ملأت هذا الفراغ بالدموع و الصراخ لكنني فشلتُ، رغمَ كثرة دموعي كانت تتسرب بطريقة ما

وقفت ثانية انظر للجرف قبل ان اسحب بعيدا' للحظة فقط أردت التصديق أنني احلم ثم خذلتني دموعي

شدني كيرليس في حضنه فأخذت قطرات المطر تبلله مع دموعي

لم أفعل شيئا سوى المناداة بإسمه، لعله يوقظني من الكابوس، لعله يأتي إليّ، لعل هذا حلم سخيف آخر فمن المستحيل أن يموت ليام!!

ثمّ كيف لي بحياة من دونه!؟ أفضل الموت على هذا الإحساس، فليغرز أحدهم بإبرة في وريدي لتوقف هذا الألم الفظيع

أردت خرق قلبي بيديّ لكنها ممدة خلف كيرليس، حاولت تحريك جسدي لكنني فشلتُ

ظننتُ أنني لن أعيش ألم فقدان أحدهم مجددا بعد أبي، ليام للتو

فقدته أيضًا!!

زاد ارتجافي للأفكار المتسلسلة، و لسعات المطر الباردة لم تبردني، فقدتُ طعم الحياة قبل دقائق و تمنيت لو كنت مع الأموات

غرزت أظافري في الأرض بينما أنتحب أسى، أشجنني خذلان نفسي بهذه الطريقة، أن افقده بعد أن مسكته بكلتا يداي

زاد كربي بعد كل ثانية تمر

بأس ،ساء، استياء، أسفٌ و فجعٌ

هل من حزن أعظم مما أشعر به، هل من مؤنسٍ غيره في هذه اللحظة !؟

هل سينتهي هذا الألم لثانية فقط!؟ كي اتنفس بين شهقاتي
كي أهمس إسمه بوضوح أكثر

كي أخبر كيرليس أنني أموت أنا أيضا في هذه اللحظة

لم يتوقف الألم، و واصلتُ أشهق و أبكي كأنني خزنت بركة ماء لهذه اللحظة

أحسستُ بدفء بكيرليس بعيدا عني، رأيت الجنية الصغيرة تقترب نحوي و هي تبكي كذلك فزادتني ولعة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now