2_اللقاء الحقيقي

102 11 9
                                    

.
.

إستيقظت آن تشعر ببعض الخمول و التعب ، عدا عن حفلة البارحة التي كانت غير متوقعة ، كان الحلم يجعلها تشعر بضيق

قامت بِروتينها المعتاد ، و اكتفت بارتداء ملابس بسيطة كما تفعل عادة ، ليلة البارحة لن تغير من رأيها فجأة

نظرت للمرآة ، ثم نزلت لتفطر مع عائلتها

توجهت لمكان عملها ، حيث قررت أن تستثمر مواهبها في شيء ما

فهي تقوم بتدريب الرقص الملكي وَ العزف على آلة البيانو للصغار

مهارات علمها لها والدها ، لأنه أرادها أن تعيش كأميرة فعلاً ، كانت طفولتها كلها أحلاما وردية و للآن مزال هذا الحلم يجعل قلبها يرفرف أحيانًا

ربما لهذا ، تحب كل التفاصيل المتعلقة بالملوكية ، و تمسكت بها بعد موت والدها رغم أنها حاولت تناسي الكثير

..

كان ليام يجلس في سيارة صديقه بنفس ملابسه المعتادة ، صديقه سام كان في مقعد السائق يسترق النظر خسلة من نافذته

" الآن ، انطلق بسرعة "

لم يقل سام شيئا ، و أسرع لينطلق بالسيارة في حديقة القصر

كان الحراس قد غادروا موقعهم للحظة ، فاذا بهم يتفاجؤون بالسيارة خارجة و يحاولون اللحاق بها

كان سكرتير الملكة الذي يرافق ليام عادة يركض بأقصى سرعة و هو ينادي " توقف "

لكن من يستطيع لحاق سيارة انطلقت هكذا تسابق الريح ، توقف الحراس ينظرون له ليقول بنبرة متنهدة : سيوقعكم في المشاكل مجددًا

رفع الآخرون رأسهم بانزعاج ، و مجددًا ليس بيدهم حيلة

بينما من جهة أخرى كان سام يقهقه بسعادة بينما ليام يبتسم فقط

نطق سام : من يوقفنا بحق الله ، نحن أبطال مارفل

ضرب كفه بكف صديقه ليقول

_ بالمناسبة ، ما سبب هذه الحراسة المفاجأة ، أعني اعتدت على التسلسل هذه أول مرة تطلب مني مساعدتك

_ حسنا ، ربما عليك معرفة هذا ، الأمر متعلق بقضية الزواج  ، إنها مؤكدة هذه المرة لذا سأغادر القصر

أوقف سام السيارة فجأة ليرتد ليام للأمام ، نظر نحوه سام بصدمة و قال :

_ هل أنا أخطف الأمير ؟ أم أساعد بهروبه من مسؤولية عظيمة !!

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now