20_غرق حُب

29 3 10
                                    


بدأت سيقان الأزهار بالعلو أكثر ، و الأزهار مزالت مغلقة

لكن ما لاحظته هو لمعان ما بداخلها ، على ما يبدو فإن حبوب الطلع كانت تلمع بلونها الأصفر

" ويلدن ، ويلدن " صرخت بإسمه ليأتي و يرى ما فعلته بسرعة

وجهت نظري ناحية السلالم ، لا أعتقد أنهم إبتعدو كثيرًا

أعدت نظري ناحية الزهور ، لكنها كانت تذبل !!

كان لمعانها يبهت ، و لونها يخف .. صرخت

" لا لا ، أرجوكِ ويلدن يحتاجك أرجوكِ إنمي مجددًا "

كان اللون الأصفر بالفعل بدأ يطغو عليها

_ لأنك الضياء في الظلام
_ لأنك أشعة القمر في الليل .. هيا أرجوك
_ لأنكِ

يا إلهي لم يجدي شيء نفعٌ ، ذبلت الزهور تماما لتعتلي تعابير الحزن وجهي

بدأت الزهور تتفتت ، و بسرعة إنغمست في التربة كأنها لم تنمو أبدًا

نزلت دمعة مني لتسقط على التربة ، للحظة حصلت على الأمل

لكنه تحطم تمامًا ، ذبُل مع ذبول هذه الأزهار

" الآن لن أساعد ويلدن و أرُد جميله " هذا ما قلته لنفسي و أنا أسير عائدة

كنت أدفع نفسي لنزولها ، بالرغم من أنني يجب أن أحذر حتى لا أسقط إلا أنني خذلته و هذا ما أحزنني كثيرًا

لكن مالذي فعلته بصوتي توًا !! غنيت أغنيه و نمت خلالها أزهار .

لم أتعب نفسي بالتفكير كثيرًا ، امورٌ أغرب ستحدث على الأرجح

نزلت الطابق الأخير لأخرج من الباب وَ أجدهم جميعا منتظرين ، عاتبني ويلدن أولاً " أين كنتي ، لقد تأخرتي "

أضافت روز " سمعتك تغنين ، هل أنتِ بخير ؟ "

بينما ليام لأول مرة قرر الصمت ، و إمتننت له على ذلك

أجبتهم بإختصار " لم يحدث شيء ، فقط كنت أتجول في المكان ، أعتذر "

إختصرنا الحوار للننزل بعد ذلك ، و لأن ويلدن لم يقرر ما سيفعله بعد أنْ فشل في مُهمته سنعود لقريته خالي الوِفاض و خائب الظن

ركبنا العربة ينطلق ليام و ويلدن بنا ، كانت الأجواء حزينة قليلاً لكنني بالرغم من أنني فشلت في تصحيح الموقف إلا أنه عليّ على الأقل تحسين مزاجهم

إنتهى بنا الأمر نصف عالمنا لويلدن ، و كمْ إستمتعنا بالأمر كثيرا

كان الحديث مشوقا له ، و مُضحكا لنا بعض الكلمات كانت صعبة النطق له و هذا ما رفع من قهقهاتنا عاليا

إقترب الليل ، و أخبرنا ويلدن أنه لإختصار الطريق سيقود بنا عن طريق البحر و هذا مكان خطير بالنسبة لهم

رواية : ظــلال السّحـرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora