بدأت سيقان الأزهار بالعلو أكثر ، و الأزهار مزالت مغلقةلكن ما لاحظته هو لمعان ما بداخلها ، على ما يبدو فإن حبوب الطلع كانت تلمع بلونها الأصفر
" ويلدن ، ويلدن " صرخت بإسمه ليأتي و يرى ما فعلته بسرعة
وجهت نظري ناحية السلالم ، لا أعتقد أنهم إبتعدو كثيرًا
أعدت نظري ناحية الزهور ، لكنها كانت تذبل !!
كان لمعانها يبهت ، و لونها يخف .. صرخت
" لا لا ، أرجوكِ ويلدن يحتاجك أرجوكِ إنمي مجددًا "
كان اللون الأصفر بالفعل بدأ يطغو عليها
_ لأنك الضياء في الظلام
_ لأنك أشعة القمر في الليل .. هيا أرجوك
_ لأنكِيا إلهي لم يجدي شيء نفعٌ ، ذبلت الزهور تماما لتعتلي تعابير الحزن وجهي
بدأت الزهور تتفتت ، و بسرعة إنغمست في التربة كأنها لم تنمو أبدًا
نزلت دمعة مني لتسقط على التربة ، للحظة حصلت على الأمل
لكنه تحطم تمامًا ، ذبُل مع ذبول هذه الأزهار
" الآن لن أساعد ويلدن و أرُد جميله " هذا ما قلته لنفسي و أنا أسير عائدة
كنت أدفع نفسي لنزولها ، بالرغم من أنني يجب أن أحذر حتى لا أسقط إلا أنني خذلته و هذا ما أحزنني كثيرًا
لكن مالذي فعلته بصوتي توًا !! غنيت أغنيه و نمت خلالها أزهار .
لم أتعب نفسي بالتفكير كثيرًا ، امورٌ أغرب ستحدث على الأرجح
نزلت الطابق الأخير لأخرج من الباب وَ أجدهم جميعا منتظرين ، عاتبني ويلدن أولاً " أين كنتي ، لقد تأخرتي "
أضافت روز " سمعتك تغنين ، هل أنتِ بخير ؟ "
بينما ليام لأول مرة قرر الصمت ، و إمتننت له على ذلك
أجبتهم بإختصار " لم يحدث شيء ، فقط كنت أتجول في المكان ، أعتذر "
إختصرنا الحوار للننزل بعد ذلك ، و لأن ويلدن لم يقرر ما سيفعله بعد أنْ فشل في مُهمته سنعود لقريته خالي الوِفاض و خائب الظن
ركبنا العربة ينطلق ليام و ويلدن بنا ، كانت الأجواء حزينة قليلاً لكنني بالرغم من أنني فشلت في تصحيح الموقف إلا أنه عليّ على الأقل تحسين مزاجهم
إنتهى بنا الأمر نصف عالمنا لويلدن ، و كمْ إستمتعنا بالأمر كثيرا
كان الحديث مشوقا له ، و مُضحكا لنا بعض الكلمات كانت صعبة النطق له و هذا ما رفع من قهقهاتنا عاليا
إقترب الليل ، و أخبرنا ويلدن أنه لإختصار الطريق سيقود بنا عن طريق البحر و هذا مكان خطير بالنسبة لهم
ESTÁS LEYENDO
رواية : ظــلال السّحـر
Terrorهذه رواية عن مغامرة خيالية : اختفى السحر و بقيّ الظل ، ثلاثة دخلاء على عالم خيالي بعيد عن كل ما رأوه ، لتبدأ الرحلة في البحث وَ نفض غبار الحقيقة