1-مقدمة

367 15 14
                                    

19_3_2017

......

هذا الجزء أعيد كتابته بتاريخ : 

16/4/2020

نشر بعد يوم

...........

صوت خطوات لبذلة حرب حديدية في طريق رخامية

يمشي بأقصى سرعة حتى كاد يخترق قانون القصر و تمثل في عدم الركض ليلاً ، يفتح الباب تلوى الآخر و يسير بصالات حفظها من طول عيشه هناك

دخَل على حين غرة ، فَجفلت  المرأة التي كانت تتربع على عرش

غيرت من ملامحها و تقدمت نحوه بخطوات متزنة بينما هو إنحنى و وضع يديه على صدره .. تحية الإحترام و ليس الذل

"ماذا لديك لتفاجئني به" قالت كلماتها بصوت خالي من أي تعابير لتُفسر بها ، لكأنها توقعت ما سيقول

رد الحارس بعد أن رفع جسده ليقف بإستقامة و وجّه نظره نحو المرأة "ملكتي ، لقد شُوهد الآدمي و العرافة يتسللون هذا الليل خارج القصر .. حاول رجالي إيقافهم لكنهم خدروا بفعل تعويذة _...

لم يكمل كلامه حتى أكملت الملكة عنه "بفعل تعويذة منتاغوريا" همهمت ثم واصلت " ما مدى قوتها؟"

أخفض الرجل رأسه ثم قال "يقول الطبيب الملكي أنهم لم يتذكروا أولادهم لمدة ثلاثة أيام" ثم رفع رأسه

لتردف هي "ماذا عن فورش؟"

أخفض رأسه مجددًا ليقول في خجل من عار يظن أنه سيلحقه "أعتذر يا ملكتي ، لكن لم نتمكن من إيجاده أرسلنا دورية جديدة مساء اليوم لكنهم لن يعودوا حتى الغد"

إبتسمت ببلاهة ثم قالت "كم بلغ عدد رجال دوريتك؟"

"كانوا خمسين يا ملكتي" أجابها

"خمسين رجل .. بحثًا عن عجوز لو تركتهم هنا ما كان الآدمي و العرافة ليهربوا" قالت و هي توجه نحوه نظرات الشّك

رفع رأسه لها ثم قال "أتقصدين أنهم إستغلوا غياب حراس القصر من أجل الهروب"

اومأت بسكوت ليقول بعد أن ركع أرضا على رجل واحدة و وضع يده على صدره "إغفري لي ملكتي خطأي ، و إعطيني فرصة لأثبت لك انني جندي كفوء رغم كثرة أخطائي ، أرجوكِ"

أعطته بظهرها ثم توجهت نحو عرشها و هي تقول "المكان الذي تجد فيه فورش سيكون فيه الهاربان ، هم متفقون منذ مدة على هذه الخطة لكننا أغفلنا عنها ، كان غياب فورش الحجة المثالية كي لا أشغل بالي بشئ آخر و الأسوء كانت الدوريات مكونة من  نصف حراس قصرنا ، و الآن بعد أن يجتمعان معًا لا أرجوا إلا الخير"

رواية : ظــلال السّحـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن