.
." ماذا تعني بأننا سنعود و تذهب لوحدك "
صرخت على ويلدن الذي كان يشغل نفسه بحزم أمتعته و محاولة تجنب النظر إلي ، بينما غضبتُ بسبب القرار الذي إتخذه صبيحة هذا اليوم
أجابني بعد مدة بنبرة هادئة
" آن لقد أخبرتك ، لا أستطيع أخذك معي ، المكان خطير هناك أنا حتى لا أعلم ماذا ينتظرنا "
" لكن ويلدن انا أريد مرافقتك " أصررت بلهجة مترجية
" لا آن " قال ليضيف مخاطبا روزا " أقنعيها أنتِ أيضًا ، تعرفين أنني أستسلم للإصرار "
رفرف قلبي لمعرفة ذلك ، كان كأنه يدعوني لأحرج نفسي أكثر بمحاولة إقناعه لأقول :
ويلدن من فضلك ، أنا أدين لك لأنك ساعدتني و الآن يجب عليّ رد الدين
خاطبت روزا " نعم ويدلن دعها تذهب معك و تكتشف بعضًا من عالمنا ، لعلك تجد طريقة لإرجاعها ، و إذا فشلت خذها لمركز مملكة إيميليانا "
" ماهو مركز المدينة !؟ " سألت بفضول
ليأتيني رد صادم و صارم " تسألين كثيرًا ، ستعرفينه عندما نذهب إليه "
" أهذا يعني أننا سنذهب معك للقلعة ؟! "
أجاب بالموافقة لأقفز فرحًا ، و أزعزع أرضية الغرفة ، بعد لحظات سمعت صوت روز تقهقه فرحًا و هي في الطابق الأرضي
على ما يبدو فهمت أنّ القفز علامة الفرح ، و الفرح سببه الموافقة
أمضينا الساعات المتبقة في التجهيز ، كانت غامرة .. لم أدري السبب حقًا !!
أنا حقا أردت مغامرة كهذه ، و قد حصلت عليها ، مرت لحظات تمنيت لو لم تحصل ابدًا لكنني مع هذا ممتنة لهذه الصداقات التي حصلت عليها
لإكتشافي هذا العالم السحري
قررنا هذه المرة أخذ عربة و حصان من أجل الرحلة ، فالمسافة بعيدة جدًا لهم
ودعنا روزا ، و التي قبل كل شيء نصحتنا بأن نحذر ، أنا حقًا لا أرى أي خطر هنا في هذا العالم
كنا نسير كعادتنا ، نستريح ليلا و ساعة من وقت الظهر ؛ بينما الطعام أصبحنا نتعاون في إعداده تحت إشراف ويلدن
كانت القلعة حقًا بعيدة ، أسبوع كامل من السفر كان متعبًا بعض الشيء ، قضيت معظم وقتي في النوم أو التأمل في ما تلتقطه عيناي من جمال نادر
لم نكن نمر بتجمعات سكانية ، فتلك المنطقة حقًا منسية ، لم يكن يسكن قُربها أحد
و حسب كلام ويلدن ، لم يتجرأ أحدٌ على ذلك
أوقفنا العربة أمام تلة عشبية خضراء ، واصلنا سيرنا في الظلام الداكن و الفجر على وشك البزوغ
أنت تقرأ
رواية : ظــلال السّحـر
Horrorهذه رواية عن مغامرة خيالية : اختفى السحر و بقيّ الظل ، ثلاثة دخلاء على عالم خيالي بعيد عن كل ما رأوه ، لتبدأ الرحلة في البحث وَ نفض غبار الحقيقة