26_ بينا جنية الغاب الصامتة

25 2 2
                                    


بقي ويلدن يغني بحماس إحدى الأغاني ، بينما يبتسم  الأعضاء بسببه و لكونِ الأغنية أقرب لأغاني الأطفال القديمة لم تتوقف إبتسامتهم لتذكرهم أوقاتهم السعيدة

ختمها : فاليري ميترول .. فاليري ميترول

" يا إلهي نسيت باقي الأبيات " نبس ويلدن بعدما أنهى إنشاد الأغنية ليقهقهوا عليه

إبتسم بسعادة بينما هم وسط الغابة ليقول " فاليري ميترول هو إحتفال خاص بكل الأجناس التي تعيش هنا؛ طبعا لم يعد أحدٌ يحتفل به لكن مع هذا ظلت بعض الأناشيد تُحفظ للأجيال القادمة "

أومأوا بتفهم ليُضيف " يُمكننا التوقف هنا "

إستغربوا ، فالوقت مزال مُبكرا على غروب الشمس

لكنهم لم يمانعوا قليلا من الراحة بعد إمتطاء طويلٍ للأحصنة

أوقف مهره ليتوقفوا جميعا، ربطوا الأحصنة كما إعتادوا بجذع الأشجار

و قد بقيّ ليام يُربت على حصانه بإبتسامة واسعة ، فهو صادقه بحق

أخرج تفاحة من جيبه يُطعِمه إياها ، ثم عاد مع الجماعة ليجد روز و آن فقط

" أين ويلدن ؟ " سأل بفضول

لتجيب آن " ذهب ليتحقق منّ المكان ، يقول أنه ليس آمنا هنا "

أومأ بتفهم ليجلس معهم على الأرض الترابية، بقيت تحكي روز تحاول إشراكهم في أحاديثها

كانوا يتذكرون حياتهم الطبيعية بتفاصيل بسيطة، جعلتهم يتعرفون على بعضهم البعض أكثر

سمعوا صوت لينتبهوا له جميعا ، إعتقدوا أنه ويلدن لكنه لم يظهر بوقتٍ قريب

ليام وقف ليُعزز دفاعاته

همس بصوته للفتيات " أبقوا هنا ، سأذهب للبحثِ في الصوت "

خافت آن لتقول " مهلا، لا تذهب سيعود ويلدن "

تفاجئ من خوفها عليه ، لكنه إستسلم لمشاعره و ترك بروده جانبًا ليقول " سأعود سالما "

سار و لم يترك لها مجالاً للرد أو الإعتراض ، مشى خطوات قليلة و هو يصرخ بهمس " ويلدن هل هذا أنت ؟ "

نطق بإسمه رغم الإحتمالية الضئيلة لكونه هو ، فهو من المستحيل أن يقوم يتخويفهم هكذا و قد شدد على ضرورة عدم فعل هذا في هذه الغابة

حاول الإعتماد على الإنارة التي تكاد تذهب بغروب الشمسِ ، بقي يسير و قد حمل معه خِنحرا صغيرا سحبه من زيه

نظر مطولا ليستقيم في وقفتِه و قال " حسنا من هناك ؟ "

لم يأته ردٌ ، تنفس الصعداء فهو ليس في عالم قد يعتمد فيه على قوته فقط

هناك امور أكبر منه هنا و من قدرته على الإستيعاب حتى

تفاجأ بجسمٍ يقع فوقه ، و لدقته قد وقع على كتفه بالضبط .. رفع نظره للشخص بسرعة و قد أمسك بالقدم ليدفعه للخلف

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now